مني النفس ما بين العذيب وحاجر
مني النفس ما بين العذيب وحاجر / بحيث تهاب الأسد بطش الجآذر
مررن على الوادي فلما رأينني / نفرن كأمثال الظباء النوافر
وفيهن من أرجو طروق خيالها / كما يرتجي التأمين قلب المخاطر
حثثت قلوصي طالباً رسم دارها / وللبين بي ما بالرسوم الدوائر
تخفيت حتى لم أخف عين قائف / على أثري إلا نجوم الدياجر
ولم أرد العذب النمير على الظما / إذا لم أميز كيف تغد ومصادري
أسيب انسياب الصل بين خيامها / وأسري مسير النوم بين المحاجر
ومازلت أشكو الوجد حتى سحرتها / وفي بعض شكوى الحب نفثة ساحر
وقلت لها لا تذعري إنني امرؤ / قصارى مناي اللثم لست بفاجر
فجادت بما أهوى وبت بليلة / من الدهر ما كنت تمر بخاطري
ولا والهوى ما خامرتني ريبة / ولا انعقدت يوماً عليها مآزري