القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : زُهَير بنُ أَبي سَلْمَى الكل
المجموع : 10
تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ
تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ / يُنادى في شِعارِهِمُ يَسارُ
وَلَولا عَسبُهُ لَرَدَدتُموهُ / وَشَرُّ مَنيحَةٍ عَسبٌ مُعارُ
إِذا جَمَحَت نِساؤُكُمُ إِلَيهِ / أَشَظَّ كَأَنَّهُ مَسَدٌ مُغارُ
يُبَربِرُ حينَ يَعدو مِن بَعيدٍ / إِلَيها وَهوَ قَبقابٌ قُطارُ
كَطِفلٍ ظَلَّ يَهدِجُ مِن بَعيدٍ / ضَئيلِ الجِسمِ يَعلوهُ اِنبِهارُ
إِذا أَبزَت بِهِ يَوماً أَهَلَّت / كَما تُبزي الصَعائِدُ وَالعِشارُ
فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ لَهُم رَسولاً / بَني الصَيداءِ إِن نَفَعِ الجِوارُ
بِأَنَّ الشِعرَ لَيسَ لَهُ مَرَدٌّ / إِذا وَرَدَ المِياهَ بِهِ التِجارُ
أَبلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوا
أَبلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوا / مِنّي الحَفيظَةَ لَمّا جاءَني الخَبَرُ
القائِلينَ يَساراً لا تُناظِرُهُ / غِشّاً لِسَيِّدِهِم في الأَمرِ إِذ أَمَروا
إِنَّ اِبنَ وَرقاءَ لا تُخشى غَوائِلُهُ / لَكِن وَقائِعُهُ في الحَربِ تُنتَظَرُ
لَولا اِبنُ وَرقاءَ وَالمَجدُ التَليدُ لَهُ / كانوا قَليلاً فَما عَزّوا وَلا كَثُروا
المَجدُ في غَيرِهِم لَولا مَآثِرُهُ / وَصَبرُهُ نَفسَهُ وَالحَربُ تَستَعِرُ
أَولى لَهُم ثُمَّ أَولى أَن تُصيبَهُمُ / مِنّي بَواقِرُ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
وَأَن يُعَلَّلَ رُكبانُ المَطِيِّ بِهِم / بِكُلِّ قافِيَةٍ شَنعاءَ تُشتَهَرُ
لِمَنِ الدِيارُ بِقُنَّةِ الحِجرِ
لِمَنِ الدِيارُ بِقُنَّةِ الحِجرِ / أَقوَينَ مِن حِجَجِ وَمِن شَهرِ
لَعِبَ الزَمانُ بِها وَغَيَّرَها / بَعدي سَوافي المورِ وَالقَطرِ
قَفراً بِمُندَفَعِ النَحائِتِ مِن / ضَفوى أُلاتِ الضالِ وَالسِدرِ
دَع ذا وَعَدِّ القَولَ في هَرَمٍ / خَيرِ البُداةِ وَسَيِّدِ الحَضرِ
تَاللَهِ قَد عَلِمَت سَراةُ بَني / ذُبيانَ عامَ الحَبسِ وَالأَصرِ
أَن نِعمَ مُعتَرَكُ الجِياعِ إِذا / خَبَّ السَفيرُ وَسابِئُ الخَمرِ
وَلَنِعمَ حَشوُ الدِرعِ أَنتَ إِذا / دُعِيَت نَزالِ وَلُجَّ في الذُعرِ
حامي الذِمارِ عَلى مُحافَظَةِ ال / جُلّى أَمينُ مُغَيَّبِ الصَدرِ
حَدِبٌ عَلى المَولى الضَريكِ إِذا / نابَت عَلَيهِ نَوائِبُ الدَهرِ
وَمُرَهَّقُ النيرانِ يُحمَدُ في ال / لَأواءِ غَيرُ مَلَعَّنِ القِدرِ
وَيَقيكَ ما وَقّى الأَكارِمَ مِن / حوبٍ تُسَبُّ بِهِ وَمِن غَدرِ
وَإِذا بَرَزتَ بِهِ بَرَزتَ إِلى / ضافي الخَليقَةِ طَيِّبِ الخُبرِ
مُتَصَرِّفٍ لِلمَجدِ مُعتَرِفٍ / لِلنائِباتِ يَراحُ لِلذِكرِ
جَلدٍ يَحُثُّ عَلى الجَميعِ إِذا / كَرِهَ الظَنونُ جَوامِعَ الأَمرِ
فَلَأَنتَ تَفري ما خَلَقتَ وَبَعضُ / القَومِ يَخلُقُ ثُمَّ لا يَفري
وَلَأَنتَ أَشجَعُ حينَ تَتَّجِهُ ال / أَبطالُ مِن لَيثٍ أَبي أَجري
وَردٍ عُراضِ الساعِدينَ حَديدِ / النابِ بَينَ ضَراغِمٍ غُثرِ
يَصطادُ أَحدانَ الرِجالِ فَما / تَنفَكُّ أَجريهِ عَلى ذُخرِ
وَالسِترُ دونَ الفاحِشاتِ وَما / يَلقاكَ دونَ الخَيرِ مِن سِترِ
أُثني عَلَيكَ بِما عَلِمتُ وَما / سَلَّفتَ في النَجَداتِ وَالذِكرِ
لَو كُنتَ مِن شَيءٍ سِوى بَشَرٍ / كُنتَ المُنَوِّرَ لَيلَةَ البَدرِ
رَأَيتُ بَني آلِ اِمرِئِ القَيسِ أَصفَقوا
رَأَيتُ بَني آلِ اِمرِئِ القَيسِ أَصفَقوا / عَلَينا وَقالوا إِنَّنا نَحنُ أَكثَرُ
سُليمُ بنُ مَنصورٍ وَأَفناءُ عامِرٍ / وَسَعدُ بنُ بَكرٍ وَالنُصورُ وَأَعصُرُ
خُذوا حَظَّكُم يا آلَ عِكرِمَ وَاِذكُروا / أَواصِرَنا وَالرِحمُ بِالغَيبِ تُذكَرُ
خُذوا حَظَّكُم مِن وُدِّنا إِنَّ قُربَنا / إِذا ضَرَّسَتنا الحَربُ نارٌ تَسَعَّرُ
وَإِنّا وَإِيّاكُم إِلى ما نَسومُكُم / لَمِثلانِ أَو أَنتُم إِلى الصُلحِ أَفقَرُ
إِذا ما سَمِعنا صارِخاً مَعَجَت بِنا / إِلى صَوتِهِ وُرقُ المَراكِلِ ضُمَّرُ
وَإِن شُلَّ رَيعانُ الجَميعِ مَخافَةً / نَقولُ جِهاراً وَيلَكُم لا تُنَفِّروا
عَلى رِسلِكُم إِنّا سَنُعدي وَراءَكُم / فَتَمنَعُكُم أَرماحُنا أَو سَنُعذِرُ
وَإِلّا فَإِنّا بِالشَرَبَّةِ فَاللِوى / نُعَقِّرُ أُمّاتِ الرِباعِ وَنَيسِرُ
وَقالَت أُمُّ كَعبٍ لا تَزُرني
وَقالَت أُمُّ كَعبٍ لا تَزُرني / فَلا وَاللَهِ مالَكَ مِن مَزارِ
رَأَيتُكَ عِبتَني وَصَدَدتَ عَنّي / وَكَيفَ عَلَيكَ صَبري وَاِصطِباري
فَلَم أُفسِد بَنيكَ وَلَم أُقَرِّب / إِلَيكَ مِنَ المُلِمّاتِ الكِبارِ
أَقيمي أُمَّ كَعبٍ وَاِطمَئِنّي / فَإِنَّكِ ما أَقَمتِ بِخَيرِ دارِ
أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني
أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني / عِيادَ أَخي الحُمّى إِذا قُلتُ أَقصَرا
كَأَنَّ بِغُلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ / ذُرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المُقَيَّرا
أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصلُ خُلَّةٍ / كَذاكِ تَوَلّى كُنتُ بِالصَبرِ أَجدَرا
وَمُستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذُبابَهُ / أَخو الخَمرِ هاجَت حُزنَهُ فَتَذَكَّرا
هَبَطتُ بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَهُ / نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا
أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَومُ آنَسوا / مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا
كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَهُ / كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا
وَخالي الجَبا أَورَدتُهُ القَومَ فَاِستَقَوا / بِسُفرَتِهِم مِن آجِنِ الماءِ أَصفَرا
رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ اِستَقاؤُنا / وَرِيُّ مَطايانا بِهِ أَن تُغَمَّرا
وَخَرقٍ يَعِجُّ العَودُ أَن يَستَبينَهُ / إِذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَومُ أَصدَرا
تَرى بِحِفافَيهِ الرَذايا وَمَتنِهِ / قِياماً يُقَطِّعنَ الصَريفَ المُفَتَّرا
تَرَكتُ بِهِ مِن آخِرِ اللَيلِ مَوضِعي / فِراشي وَمُلقايَ النَقيشَ المُشَمَّرا
وَمَثنى نَواجٍ ضُمَّرٍ جَدَلِيَّةٍ / كَجَفنِ اليَمانِي نَيُّها قَد تَحَسَّرا
وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيتُ مَقصِراً / لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظُرا
عَلى عَجَلٍ مِنّي غِشاشاً وَقَد دَنا / ذُرى اللَيلِ وَاِحمَرَّ النَهارُ وَأَدبَرا
فيمَ لَحَت إِنَّ لَومَها ذُعُرُ
فيمَ لَحَت إِنَّ لَومَها ذُعُرُ / أَحمَيتِ لَوماً كَأَنَّهُ الإِبَرُ
مِن غَيرِ ما يُلصِقُ المَلامَةَ إِل / لا سُخفَ رَأيٍ وَسائَها عُصُرُ
حَتّى إِذا أَدخَلَت مَلامَتَها / مِن تَحتِ جِلدي وَلا يُرى أَثَرُ
قُلتُ لَها يا اِربَعي أَقُل لَكِ في / أَشياءَ عِندي مِن عِلمِها خَبَرُ
قَد يُقبِلُ المالُ بَعدَ حينٍ عَلى ال / مَرءِ وَحيناً لِهُلكِهِ دُبُرُ
وَالمالُ ما خَوَّلَ الإِلَهُ فَلا / بُدَّ لَهُ أَن يَحوزَهُ قَدَرُ
وَالجِدُّ مِن خَيرِ ما أَعانَك أَو / صُلتَ بِهِ وَالجُدودُ تُهتَصَرُ
قَد يَقتَني المَرءُ بَعدَ عَيلَتِهِ / يَعيلُ بَعدَ الغِنى وَيَجتَبِرُ
وَالإِثمُ مِن شَرِّ ما يُصالُ بِهِ / وَالبِرُّ كَالغَيثِ نَبتُهُ أَمِرُ
قَد أَشهَدُ الشارِبَ المُعَذَّلَ لا / مَعروفُهُ مُنكَرٌ وَلا حَصِرُ
في فِتيَةٍ لَيِّني المَآزِرِ لا / يَنسَونَ أَحلامَهُم إِذا سَكِروا
يَشوُونَ لِلضَيفِ وَالعُفاةِ وَيو / فونَ قَضاءً إِذا هُمُ نَذَروا
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني سُبَيعٍ
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني سُبَيعٍ / وَأَيّامُ النَوائِبِ قَد تَدورُ
فَإِن تَكُ صِرمَةٌ أُخِذَت جِهاراً / كَغَرسِ النَخلِ أَزَّرَهُ الشَكيرُ
فَإِنَّ لَكُم مَآقِطَ عاسِياتٍ / كَيَومَ أَضَرَّ بِالرُؤَساءِ إِيرُ
تَداعَت عُصبَةٌ مِن وُلدِ ثَورٍ / كَأُسدٍ مِن مَناطِقِها الزَئيرُ
فَقُلنا يالَ أَشجَعَ لَن تَفوتوا / بِنَهبِكُمُ وَمِرجَلُنا يَفورُ
كَأَنَّ عَلَيهُمُ بِجُنوبِ عِسرٍ / غَماماً يَستَهِلُّ وَيَستَطيرُ
هَل تُبلِغَنّي إِلى الأَخيارِ ناجِيَةٌ
هَل تُبلِغَنّي إِلى الأَخيارِ ناجِيَةٌ / تَخدي كَوَخدِ ظَليمٍ خاضِبٍ زَعِرِ
في يَومِ دَجنٍ يُوالي الشَدَّ في عَجَلٍ / إِلى لِوى حَضَنٍ مِن خيفَةِ المَطَرِ
حَتّى تَحُلَّ بِهِم يَوماً وَقَد ذَبَلَت / مِن سَيرِ هاجِرَةٍ أَو دُلجَةِ السَحَرِ
قَوماً تَرى عِزَّهُم وَالفَخرَ إِن فَخَروا / في بَيتِ مَكرُمَةٍ قَد لُزَّ بِالقَمَرِ
الضامِنونَ فَما تَنفَكُّ خَيلُهُمُ / شُعثَ النَواصي عَلَيها كُلُّ مُشتَهِرِ
مِن جِذمِ ذُبيانَ تَنميهِم ذَوائِبُها / إِلى أَرومَةِ عِزٍّ غَيرِ مُحتَقَرِ
بَثّوا خُيولَهُمُ في كُلِّ مَعرَكَةٍ / كَما تَقاذَفَ ضَربُ القَينِ بِالشَرَرِ
المانِعونَ غَداةَ الرَوعِ عَقوَتَهُم / وَالرافِدونَ لَدى اللَزباتِ بِالغِيَرِ
بَلِّغ قَبائِلَ شَتّى في مَحَلِّهِمُ / وَقَد يَجيءُ رَسولُ القَومِ بِالخَبَرِ
لَولا سِنانٌ وَدَفعٌ مِن حُمُوَّتِهِ / ما زالَ مِنكُم أَسيرٌ عِندَ مُقتَسِرِ
المانِعُ الجارِ يَومَ الرَوعِ قَد عَلِموا / وَذو الفُضولِ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرِ
إِنّي شَهِدتُ كِراماً مِن مَواطِنِهِ / لَيسَت بِغَيبٍ وَلا تَقوالِ ذي هَذَرِ
أَيّامَ ذُبيانُ إِذ عَضَّ الزَمانُ بِهِم / كانَ الغِياثَ لَهُم مِن هَيشَةِ الهُوَرِ
لَم أَرَ سوقَةً كَاِبنَي سِنانٍ
لَم أَرَ سوقَةً كَاِبنَي سِنانٍ / وَلا حُمِلا وَجَدِّكَ في الحُجورِ
أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ إِدّاً / وَخَيراً في الحَياةِ وَفي القُبورِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025