المجموع : 10
تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ
تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ / يُنادى في شِعارِهِمُ يَسارُ
وَلَولا عَسبُهُ لَرَدَدتُموهُ / وَشَرُّ مَنيحَةٍ عَسبٌ مُعارُ
إِذا جَمَحَت نِساؤُكُمُ إِلَيهِ / أَشَظَّ كَأَنَّهُ مَسَدٌ مُغارُ
يُبَربِرُ حينَ يَعدو مِن بَعيدٍ / إِلَيها وَهوَ قَبقابٌ قُطارُ
كَطِفلٍ ظَلَّ يَهدِجُ مِن بَعيدٍ / ضَئيلِ الجِسمِ يَعلوهُ اِنبِهارُ
إِذا أَبزَت بِهِ يَوماً أَهَلَّت / كَما تُبزي الصَعائِدُ وَالعِشارُ
فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ لَهُم رَسولاً / بَني الصَيداءِ إِن نَفَعِ الجِوارُ
بِأَنَّ الشِعرَ لَيسَ لَهُ مَرَدٌّ / إِذا وَرَدَ المِياهَ بِهِ التِجارُ
أَبلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوا
أَبلِغ بَني نَوفَلٍ عَنّي فَقَد بَلَغوا / مِنّي الحَفيظَةَ لَمّا جاءَني الخَبَرُ
القائِلينَ يَساراً لا تُناظِرُهُ / غِشّاً لِسَيِّدِهِم في الأَمرِ إِذ أَمَروا
إِنَّ اِبنَ وَرقاءَ لا تُخشى غَوائِلُهُ / لَكِن وَقائِعُهُ في الحَربِ تُنتَظَرُ
لَولا اِبنُ وَرقاءَ وَالمَجدُ التَليدُ لَهُ / كانوا قَليلاً فَما عَزّوا وَلا كَثُروا
المَجدُ في غَيرِهِم لَولا مَآثِرُهُ / وَصَبرُهُ نَفسَهُ وَالحَربُ تَستَعِرُ
أَولى لَهُم ثُمَّ أَولى أَن تُصيبَهُمُ / مِنّي بَواقِرُ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
وَأَن يُعَلَّلَ رُكبانُ المَطِيِّ بِهِم / بِكُلِّ قافِيَةٍ شَنعاءَ تُشتَهَرُ
لِمَنِ الدِيارُ بِقُنَّةِ الحِجرِ
لِمَنِ الدِيارُ بِقُنَّةِ الحِجرِ / أَقوَينَ مِن حِجَجِ وَمِن شَهرِ
لَعِبَ الزَمانُ بِها وَغَيَّرَها / بَعدي سَوافي المورِ وَالقَطرِ
قَفراً بِمُندَفَعِ النَحائِتِ مِن / ضَفوى أُلاتِ الضالِ وَالسِدرِ
دَع ذا وَعَدِّ القَولَ في هَرَمٍ / خَيرِ البُداةِ وَسَيِّدِ الحَضرِ
تَاللَهِ قَد عَلِمَت سَراةُ بَني / ذُبيانَ عامَ الحَبسِ وَالأَصرِ
أَن نِعمَ مُعتَرَكُ الجِياعِ إِذا / خَبَّ السَفيرُ وَسابِئُ الخَمرِ
وَلَنِعمَ حَشوُ الدِرعِ أَنتَ إِذا / دُعِيَت نَزالِ وَلُجَّ في الذُعرِ
حامي الذِمارِ عَلى مُحافَظَةِ ال / جُلّى أَمينُ مُغَيَّبِ الصَدرِ
حَدِبٌ عَلى المَولى الضَريكِ إِذا / نابَت عَلَيهِ نَوائِبُ الدَهرِ
وَمُرَهَّقُ النيرانِ يُحمَدُ في ال / لَأواءِ غَيرُ مَلَعَّنِ القِدرِ
وَيَقيكَ ما وَقّى الأَكارِمَ مِن / حوبٍ تُسَبُّ بِهِ وَمِن غَدرِ
وَإِذا بَرَزتَ بِهِ بَرَزتَ إِلى / ضافي الخَليقَةِ طَيِّبِ الخُبرِ
مُتَصَرِّفٍ لِلمَجدِ مُعتَرِفٍ / لِلنائِباتِ يَراحُ لِلذِكرِ
جَلدٍ يَحُثُّ عَلى الجَميعِ إِذا / كَرِهَ الظَنونُ جَوامِعَ الأَمرِ
فَلَأَنتَ تَفري ما خَلَقتَ وَبَعضُ / القَومِ يَخلُقُ ثُمَّ لا يَفري
وَلَأَنتَ أَشجَعُ حينَ تَتَّجِهُ ال / أَبطالُ مِن لَيثٍ أَبي أَجري
وَردٍ عُراضِ الساعِدينَ حَديدِ / النابِ بَينَ ضَراغِمٍ غُثرِ
يَصطادُ أَحدانَ الرِجالِ فَما / تَنفَكُّ أَجريهِ عَلى ذُخرِ
وَالسِترُ دونَ الفاحِشاتِ وَما / يَلقاكَ دونَ الخَيرِ مِن سِترِ
أُثني عَلَيكَ بِما عَلِمتُ وَما / سَلَّفتَ في النَجَداتِ وَالذِكرِ
لَو كُنتَ مِن شَيءٍ سِوى بَشَرٍ / كُنتَ المُنَوِّرَ لَيلَةَ البَدرِ
رَأَيتُ بَني آلِ اِمرِئِ القَيسِ أَصفَقوا
رَأَيتُ بَني آلِ اِمرِئِ القَيسِ أَصفَقوا / عَلَينا وَقالوا إِنَّنا نَحنُ أَكثَرُ
سُليمُ بنُ مَنصورٍ وَأَفناءُ عامِرٍ / وَسَعدُ بنُ بَكرٍ وَالنُصورُ وَأَعصُرُ
خُذوا حَظَّكُم يا آلَ عِكرِمَ وَاِذكُروا / أَواصِرَنا وَالرِحمُ بِالغَيبِ تُذكَرُ
خُذوا حَظَّكُم مِن وُدِّنا إِنَّ قُربَنا / إِذا ضَرَّسَتنا الحَربُ نارٌ تَسَعَّرُ
وَإِنّا وَإِيّاكُم إِلى ما نَسومُكُم / لَمِثلانِ أَو أَنتُم إِلى الصُلحِ أَفقَرُ
إِذا ما سَمِعنا صارِخاً مَعَجَت بِنا / إِلى صَوتِهِ وُرقُ المَراكِلِ ضُمَّرُ
وَإِن شُلَّ رَيعانُ الجَميعِ مَخافَةً / نَقولُ جِهاراً وَيلَكُم لا تُنَفِّروا
عَلى رِسلِكُم إِنّا سَنُعدي وَراءَكُم / فَتَمنَعُكُم أَرماحُنا أَو سَنُعذِرُ
وَإِلّا فَإِنّا بِالشَرَبَّةِ فَاللِوى / نُعَقِّرُ أُمّاتِ الرِباعِ وَنَيسِرُ
وَقالَت أُمُّ كَعبٍ لا تَزُرني
وَقالَت أُمُّ كَعبٍ لا تَزُرني / فَلا وَاللَهِ مالَكَ مِن مَزارِ
رَأَيتُكَ عِبتَني وَصَدَدتَ عَنّي / وَكَيفَ عَلَيكَ صَبري وَاِصطِباري
فَلَم أُفسِد بَنيكَ وَلَم أُقَرِّب / إِلَيكَ مِنَ المُلِمّاتِ الكِبارِ
أَقيمي أُمَّ كَعبٍ وَاِطمَئِنّي / فَإِنَّكِ ما أَقَمتِ بِخَيرِ دارِ
أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني
أَبَت ذِكَرٌ مِن حُبِّ لَيلى تَعودُني / عِيادَ أَخي الحُمّى إِذا قُلتُ أَقصَرا
كَأَنَّ بِغُلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ / ذُرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المُقَيَّرا
أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصلُ خُلَّةٍ / كَذاكِ تَوَلّى كُنتُ بِالصَبرِ أَجدَرا
وَمُستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذُبابَهُ / أَخو الخَمرِ هاجَت حُزنَهُ فَتَذَكَّرا
هَبَطتُ بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَهُ / نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا
أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَومُ آنَسوا / مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا
كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَهُ / كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا
وَخالي الجَبا أَورَدتُهُ القَومَ فَاِستَقَوا / بِسُفرَتِهِم مِن آجِنِ الماءِ أَصفَرا
رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ اِستَقاؤُنا / وَرِيُّ مَطايانا بِهِ أَن تُغَمَّرا
وَخَرقٍ يَعِجُّ العَودُ أَن يَستَبينَهُ / إِذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَومُ أَصدَرا
تَرى بِحِفافَيهِ الرَذايا وَمَتنِهِ / قِياماً يُقَطِّعنَ الصَريفَ المُفَتَّرا
تَرَكتُ بِهِ مِن آخِرِ اللَيلِ مَوضِعي / فِراشي وَمُلقايَ النَقيشَ المُشَمَّرا
وَمَثنى نَواجٍ ضُمَّرٍ جَدَلِيَّةٍ / كَجَفنِ اليَمانِي نَيُّها قَد تَحَسَّرا
وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيتُ مَقصِراً / لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظُرا
عَلى عَجَلٍ مِنّي غِشاشاً وَقَد دَنا / ذُرى اللَيلِ وَاِحمَرَّ النَهارُ وَأَدبَرا
فيمَ لَحَت إِنَّ لَومَها ذُعُرُ
فيمَ لَحَت إِنَّ لَومَها ذُعُرُ / أَحمَيتِ لَوماً كَأَنَّهُ الإِبَرُ
مِن غَيرِ ما يُلصِقُ المَلامَةَ إِل / لا سُخفَ رَأيٍ وَسائَها عُصُرُ
حَتّى إِذا أَدخَلَت مَلامَتَها / مِن تَحتِ جِلدي وَلا يُرى أَثَرُ
قُلتُ لَها يا اِربَعي أَقُل لَكِ في / أَشياءَ عِندي مِن عِلمِها خَبَرُ
قَد يُقبِلُ المالُ بَعدَ حينٍ عَلى ال / مَرءِ وَحيناً لِهُلكِهِ دُبُرُ
وَالمالُ ما خَوَّلَ الإِلَهُ فَلا / بُدَّ لَهُ أَن يَحوزَهُ قَدَرُ
وَالجِدُّ مِن خَيرِ ما أَعانَك أَو / صُلتَ بِهِ وَالجُدودُ تُهتَصَرُ
قَد يَقتَني المَرءُ بَعدَ عَيلَتِهِ / يَعيلُ بَعدَ الغِنى وَيَجتَبِرُ
وَالإِثمُ مِن شَرِّ ما يُصالُ بِهِ / وَالبِرُّ كَالغَيثِ نَبتُهُ أَمِرُ
قَد أَشهَدُ الشارِبَ المُعَذَّلَ لا / مَعروفُهُ مُنكَرٌ وَلا حَصِرُ
في فِتيَةٍ لَيِّني المَآزِرِ لا / يَنسَونَ أَحلامَهُم إِذا سَكِروا
يَشوُونَ لِلضَيفِ وَالعُفاةِ وَيو / فونَ قَضاءً إِذا هُمُ نَذَروا
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني سُبَيعٍ
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني سُبَيعٍ / وَأَيّامُ النَوائِبِ قَد تَدورُ
فَإِن تَكُ صِرمَةٌ أُخِذَت جِهاراً / كَغَرسِ النَخلِ أَزَّرَهُ الشَكيرُ
فَإِنَّ لَكُم مَآقِطَ عاسِياتٍ / كَيَومَ أَضَرَّ بِالرُؤَساءِ إِيرُ
تَداعَت عُصبَةٌ مِن وُلدِ ثَورٍ / كَأُسدٍ مِن مَناطِقِها الزَئيرُ
فَقُلنا يالَ أَشجَعَ لَن تَفوتوا / بِنَهبِكُمُ وَمِرجَلُنا يَفورُ
كَأَنَّ عَلَيهُمُ بِجُنوبِ عِسرٍ / غَماماً يَستَهِلُّ وَيَستَطيرُ
هَل تُبلِغَنّي إِلى الأَخيارِ ناجِيَةٌ
هَل تُبلِغَنّي إِلى الأَخيارِ ناجِيَةٌ / تَخدي كَوَخدِ ظَليمٍ خاضِبٍ زَعِرِ
في يَومِ دَجنٍ يُوالي الشَدَّ في عَجَلٍ / إِلى لِوى حَضَنٍ مِن خيفَةِ المَطَرِ
حَتّى تَحُلَّ بِهِم يَوماً وَقَد ذَبَلَت / مِن سَيرِ هاجِرَةٍ أَو دُلجَةِ السَحَرِ
قَوماً تَرى عِزَّهُم وَالفَخرَ إِن فَخَروا / في بَيتِ مَكرُمَةٍ قَد لُزَّ بِالقَمَرِ
الضامِنونَ فَما تَنفَكُّ خَيلُهُمُ / شُعثَ النَواصي عَلَيها كُلُّ مُشتَهِرِ
مِن جِذمِ ذُبيانَ تَنميهِم ذَوائِبُها / إِلى أَرومَةِ عِزٍّ غَيرِ مُحتَقَرِ
بَثّوا خُيولَهُمُ في كُلِّ مَعرَكَةٍ / كَما تَقاذَفَ ضَربُ القَينِ بِالشَرَرِ
المانِعونَ غَداةَ الرَوعِ عَقوَتَهُم / وَالرافِدونَ لَدى اللَزباتِ بِالغِيَرِ
بَلِّغ قَبائِلَ شَتّى في مَحَلِّهِمُ / وَقَد يَجيءُ رَسولُ القَومِ بِالخَبَرِ
لَولا سِنانٌ وَدَفعٌ مِن حُمُوَّتِهِ / ما زالَ مِنكُم أَسيرٌ عِندَ مُقتَسِرِ
المانِعُ الجارِ يَومَ الرَوعِ قَد عَلِموا / وَذو الفُضولِ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرِ
إِنّي شَهِدتُ كِراماً مِن مَواطِنِهِ / لَيسَت بِغَيبٍ وَلا تَقوالِ ذي هَذَرِ
أَيّامَ ذُبيانُ إِذ عَضَّ الزَمانُ بِهِم / كانَ الغِياثَ لَهُم مِن هَيشَةِ الهُوَرِ
لَم أَرَ سوقَةً كَاِبنَي سِنانٍ
لَم أَرَ سوقَةً كَاِبنَي سِنانٍ / وَلا حُمِلا وَجَدِّكَ في الحُجورِ
أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ إِدّاً / وَخَيراً في الحَياةِ وَفي القُبورِ