القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ كَمّونة الكل
المجموع : 10
عرا فاستمرّ الخطب واستوعب الدهرا
عرا فاستمرّ الخطب واستوعب الدهرا / مصابٌ أهاج الكرب واستأصل الصبرا
وطبق أرجاء البسيطة حزنه / وأحدث روعاً هولهُ هون الحشرا
وجاس خلال الأرض حتى أثارها / إلى الجو نقعاً حجب الشمس والبدرا
ومارت له حتى السماء وزلزلت / له الأرض وانهدت أخاشبها طرا
وغير عجيب أن تمور له السما / ومن أوجها تهوي النجوم على الغبرا
غداة تجلت للكفاح عصابةٌ / لها النسب الوضاح من مضر الحمرا
عدت إذ أعدت آل حرب لحربها / كتائب ضلت رشدها وعتت كبرا
وحيث التقى الجمعان والسبط قائمٌ / يذكرها في بطشه البطشة الكبرى
يكافحها والحرب ترسي جبالها / فتندك منه حين ينظرها شزرا
أراه وأمواج الهياج تلاطمت / يعوم بها مستأنساً باسماً ثغرا
يحيي الظبى طلق المحيا كأنما / تحييه إذ تستل للضرب بالبشرى
ولو لم يكفكفه من الفتك حلمه / لعفى ديار الشرك وأستأصل الكفرا
ومن عجبٍ يشكو الأوام وقلبه / جرى من خلال فجرته القنا نهرا
ولما تجلى الله جل جلاله / له خر تعظيماً له ساجداً شكرا
هوى وهوطود والمواضي كأنها / نسورٌ أبت إِلا مناكبه وكرا
هوى كوكباً وانقض للأرض جوهراً / وما شابت الأعراض طلعته الغرا
وأعظم بخطب زعزع العرش وانحنى / له الفلك الدوار محدوباً ظهرا
غداة أراق الشمر من نحره دماً / له انبجست عين السماء أدمعا حمرا
فيالدماء قد أريقت وياله شجىً / فتت الأكباد حيث جرت هدرا
وإن أنسً لم أنس العوادي جوارياً / ترض القرى من مصدر العلم والصدرا
ولم أنس فتياناً تنادوا لنصره / وللذب عه عانقوا البيض والسمرا
رجالٌ تواصوا حيث طابت أصولهم / وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا
وما كنت أدري قبل حمل رؤسهم / بأن العوالي تحمل الأنجم الزهرا
حماةٌ حموا خدراً أبى الله هتكه / فعظمه شأناً وشرَّفه قدرا
فأصبح نهباً للمغاوير بعدهم / ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرى
يقنعها بالسوط شمرٌ فان شكت / يؤنبها زجرٌ ويوسعها زجرا
نوائح إلا أنهن ثواكلٌ / عواطش إلا أن أعينها عبرى
يصون بيمناها الحيا ماء وجهها / ويسترها أن اعوز الستر باليسرى
وجوهٌ تضاهيها الشموس فنورها / متى رمقته أعينٌ ردها حسرى
فيالحريمٍ قد أُبيحت وحرمةٍ / بها حرمات الله قد هُتكت جهرا
أقول وقد هاج الفريق لصاحبي / وللبين نار أوهجت كبدي الحرى
أقم صدرها فالركب قوض راحلاً / وقد طوح الحادي فحنت المسرى
ويمم بها وادي الغريين إنه / مقيل أعار المسك من طيبه النشرا
وعرج إلى مغنىً أسر ضريحه / حقيقة سر الله والآية الكبرى
ضريح فما البيت الحرام بحائزٍ / ولا الحجر إلا بالذي حازه فخرا
وعزِ علياً بالحسين ورهطه / وبلغه عني منشدا واغنم الأجرا
إليك أمير المؤمنين شكايةً / تغص شجىً من بثها سعة الغبرا
أراك وقد بادت ذراريك معرضاً / كأنك ما تدري وأنت بها أدرى
ألست الذي لم تخل منه سريرة / ولم يبق سر ما أحاط به خبرا
صبرت وكيف الصبر منك لفادحٍ / عرا وعليه لا تطيق الورى صبرا
أتنسى وهل ينسى لدى الطف موقف / تجدده في كل آن لك الذكرى
تغض وحاشا أن تغض على القذى / جفونا ولم تدرك لأبنائك الوترا
فقم موقظا عزماً له يشهد القضا / إذا جريا في حلبةٍ إنه أجرى
وبأساً يبيد الدهر رعباً وهمةً / تقود بها الأقدار إن أحجمت قسرا
وبادر إلى أرض الطفوف مذكراً / طواغيت حرب حين تغشاهم بدرا
وزلزل بهم أرجاءها واجلب القضا / لادراك ثار الله واستنهض النصرا
فقد عبثت في الذين آل أمية / وغالت رسول الله في ولده جهرا
ألا تعست من أمة ضل سعيها / وسول شيطان غواها لها المكرا
أبت تظهر الإيمان إلا خديعة / وآبت ولكن تبطن الشرك والكفرا
فما اتبعت إلا يعوق ضلالة / كما ابتعت آباؤها قبلها نسرا
وقل لسرايا شيبة الحمد ما لكم / قعدتم وقد ساروا بنسوتكم أسرى
يروق تجليها النواظر تارة / ويحجبها إجلالها تارة أخرى
تنوء بهن اليعملات وكلما / تجوز بها قفراً تجشمها قفرا
فقوموا غضاباً فالمقادير طوعكم / متى شئتم جاءتكم رسلها تترى
وجيئوا بها عدواً وفكوا وثاقها / فقد حملت مما تكابده وقرا
وأعظم ما يشجي الغيور دخولها / إلى مجلس ما بارح اللهو والخمرا
يقارضها فيه يزيد مسبة / ويصرف عنها وجهه معرضاً كبرا
ويقرع ثغر السبط شلت يمينه / فأعظم به قرعاً وأعظم به ثغرا
أينكت ثغرا طيب الدهر ذكره / وما بارح التسبيح والحمد والشكرا
عجبت وما في الدهر إلا عجائبٌ / متى ذهبت أعجوبةٌ فاجأت أخرى
يحكم في خير البرية شرها / وما خلت أشقاها يلي النهي والأمرا
بني الوحي لا أحصي جليل بلائكم / كحسن ثناكم لا أطيق له حصرا
منحتم بأبكار المعاني مشاعري / وصفيتم فكري فأنشأتها بكرا
وردت بها مسترفداً بحر جودكم / عدا رفده من لم يرد ذلك البحرا
مددت يدي فقراً إليكم ولم أكن / أمد يدي يوما إلى غيركم فقرا
خذوا بيدي فالوزر أوهى تجلدي / ولا وزرٌ لي غيركم يرفع الوزرا
كفاني وإن قصرت نسكا وطاعة / ولاكم وحسبي في المعاد به ذخرا
عليكم سلام الله مقدار قدركم / لديه وما مدت أياديكم الدهرا
متى فلك الحادثات استدارا
متى فلك الحادثات استدارا / فغادر كل حشىً مستطارا
كيوم الحسين ونار الوغى / تصاعد للفرقدين الشرارا
فلم تر إلا شهاباً ورى / وسهماً بنقع المنايا توارى
إلى أن أطل بها فادحاً / تزلزل منه الوجود ومارا
وعاد ابن أزكى الورى محتداً / وأمنع كل البرايا جوارا
تجول على جسمه الصافنات / وتكسوه من نقعها ما استثارا
فيا ثاوياً يملأ الكائنات / علاً ويضيء الوجود منارا
ويا سابقاً قد دهاه العثار / فليت العثار أصاب العثارا
فكيف وأنت حسام الإله / تقلل منك المنايا غرارا
وتدعو وأنت حمى المستجير / فيعي عليك الورى إن تجارا
وتستسقى من لفحات الظما / فتسقى من المشرفي الغرارا
وتبقى ثلاثاً بديمومة / معرى بجرعائها لا توارى
فكيف يعفر منك الصعيد / محياً به الملكوت استنارا
وصدرك عيبة علم الاله / بعد لخيل الأعادي مغارا
فذلك أجرى دموعي دماً / وأوقد ما بين جنبيّ نارا
أتسري وأنك مأوى الأسير / بناتك فوق المطايا أسارى
تجوب بها مربعاً مربعاً / وتجتاز فيها دياراً ديارا
فهل تعلم العيس من فوقها / تجاذبها السير ولهى حيارى
فما للحرائر واليعملات / وما لاقتحام الفلا والعذارى
وان تركب التيب مهزولة / وتوسعها في الترامي مغارا
وما لعقائل أزكى الأنام / لينحى بها في الفلا أو يسارا
وزينب تدعو الأهل مجير / يجير وأنى لها أن تجارا
بقلب يذيب الصفا شجوه / ودمع سكوب يضاهي القطارا
سأهجر إلا البكاء والعويل / وءآلف إلا الهنا والقرارا
أرى واحدي مركزاً للرماح / ومن بعد يوجس قلبي اصطبارا
وتدعو أخاها وأنى تجاب / وما كان أن لا يجيب احتقارا
أخي صرت قطب مدار الخطوب / يدور علي مدى ما استدارا
يشاطرني الدهر أحداثه / وتدعو بي النائبات البدارا
الوث على المرزئات الأزار / والوي على المعضلات الخمارا
وقلبي من الثكل في كل آن / يموت مراراً ويحيى مرارا
أراك تكابد وقع الحمام / بحر حشىً يضرم القلب نارا
ويجلى كريمك في السمهري / وجسمك حلبة قب المهارى
وحولك من هاشم عصبةٌ / وصحب وفوا للمعالي ذمارا
أصاتت بهم هاتفان المنون / وجد الحمام عليهم وجارا
كشهب تنكب عن أوجها / وتهوي إلى الأرضين انتثارا
ظماة وما أوردوا غلة / على الغب إلا قناً وشفارا
فياليتني وارد وردهم / وحسبي بذاك الورود افتخارا
أقول وماذا يفيد المقال / ولكن شرار الفؤاد استطارا
أمية هل أحجمت هاشم / عن الثار أم هل أمنت المثارا
وإن لأوتارها قائم / ينال ولو في المقادير ثارا
أبا القاسم انهض وزج القضا / وجاوز مدى النيرات الغبارا
فليس لنا مدرك الإصطبار / وأنى ننال عليه اقتدارا
وهذا تراثكم في النهاب / وهذي عقائلكم في الأسارى
وإني لارعاك يوما أغر / يطبق بالصافنات القفارا
تدك بهن جبال الضلال / وتشرع للدين فيها منارا
فأنتم غياث جميع الورى / إذا انغمروا في الخطوب انغمارا
بدنياي كنتم منال الرجا / وكنتم بأخراي لي مستجار
وأيان أنمى إلى مدحكم / فأرقى لام السماء مطارا
وأنى أحاول أوصافكم / وكيف أحيط بهن اختبارا
عليكم صلاة الإله العلي / ما عاقب الليل وقتا النهارا
دع المطايا تجوب البيد في السحر
دع المطايا تجوب البيد في السحر / وعج بربع أبي الضيم من مضر
أعني الغري ومن قد حل دارته / مولى الورى نفس طاها سيد البشر
عين الإله التي للخلق راعيةٌ / وأذنه جلَّ عن سمع وعن بصر
وآية الملك العظمى لناظرها / نعم بل الحجة الكبرى لمعتبر
بحر أمد البرايا رشح طافحه / وسورة علمت من سائر السور
لو شاء تكوير ما في الكون من فلك / يوماً لمدَّ إليه كف مقتدر
أحاط في كل شيء علمه فغدت / محتارة في علاه سائر النذر
قل ما تشاء به يا سعد من مدح / ودع ملام جهول كاذب أشر
أنظر إلى سائر الأكوان سوف / ترى كلا يمد إليه كف مفتقر
له على الكون حق في رعايته / وإنه النعمة العظمى على البشر
فاقر السلام عليه ثم ناد ألا / يا خيرة الله من بدو ومن حضر
يا سامع السر والنجوى ومن نزلت / في بعض أوصافه الآيات في الزبر
يا علة الكون يا بدء الوجود ومن / غدا القضا طوع يمناه مع القدر
إنهض فديتك إن السبط منفرد / صفر الأنامل من حام ومنتصر
عليه دار مدار الحرب حيث غدا / قطب الدوائر لولاه فلم تدر
يسعى إلى الموت مشتاقاً إليه كما / اشتاقت محول الربى والآكم للمطر
وحوله صحبه صرعى على كثب / من الرمال وهم أبهى من الدرر
حاموا لعمري على الإسلام والهفي / لهم إلى أن هووا في أرفع الحفر
وبعدهم أحدقت خيل الطغاة به / بالنبل والسمر والهندية البتر
ما شد نحوهم إلا وصيرهم / شطرين ما بين منحور ومنجحر
ففوق البين سهم الحادثات له / صمداً فأصمى حشاه عن يد القدر
فانحط عن سرجه للأرض منقلباً / فريسةً بين ناب الخطب والظفر
أليةً بالذي حج الأنام له / وبالصفا ومنى والركن والحجر
لو شاء رد قضاء الموت خاسئةً / أبصاره آيساً من ذلك الظفر
لكنه اشتاق ما الباري أعد له / من النعيم ومن موضونة السرر
فخر عن صهوة الميمون ممتثلاً / لأمره ثم أدى سجدة الشكر
تكسرت عمد الإسلام حين قضى / ظماً وذلك كسرٌ غير منجبر
أبكت رزيته عين السماء دماً / ثراً وأجرت عيون السحب بالمطر
أورت قلوب البرايا في شواظ لظىً / حتى لقد عمت الآفاق بالشرر
وهذه خفرات المصطفى هتكت / بين الطواغيت هتك الزنج والخزر
برزن من حجب الأستار حاسرةً / ما بين أرجاس كوفان بلا خمر
لم أنس أم الرزايا بنت فاطمةِ / ودمعها بين منهلٍ ومنهمر
تدعو أخي يا حمى الإسلام رزؤك قد / أوهى قواي إلى أن قل مصطبري
تلك الرزايا لعمر الله قد عظمت / في العالمين فكانت عبرة العبر
يابن النبيين هذا الدين قد طمست / أعلامه وغدت مكفوفة البصر
والعلم والحلم والأحكام قاطبةً / ما بين مندرسٍ منها ومندثر
وهذه ظلمات الجور ضافية / على الكواكب من شمس ومن قمر
لولا بقية ما أبقيت من عقبٍ / لم يلف يوماً لهذا الكون من أثر
وكاد أفق الهدى يظلم من دهش / لولا سنا رأسك السامي على السمر
خذها أمام الهدى عذراء كاعبةً / أرجو القبول بها يا خيرة الخير
عروس خدرٍ وافكاري لها نظمت / قلائداً من يواقيت ومن درر
يا كعبة الوفد إني جئت متجراً / في كل ما ملكت نفسي من الفكر
أرجو بها الربح منكم يوم لا عملٌ / ينجي سوى حبكم يا خير مدخر
ترضون حاشاكم أصلى بنار لظىً / ترمي أعاديكم بالشهب والشرر
فما أقول إذا ما قال قائلهم / محب آل الهدى مأواه في سقر
ما هكذا الظن فيكم تتركون فتىً / ولاؤه لكم صاف من الكدر
تشرف اسمي إذ وافى مركبه / محمدٌ وعليٌ فهو مفتخري
صلى عليكم آله الخلق ما طلعت / شمس وما شدت الورقا على الشجر
أنامل مولانا علي لدى الندى
أنامل مولانا علي لدى الندى / لمن يجتديها كل أنملة بحر
فواعجباً للفلك كيف جرت به / وفي ضمنها إني جرت أبحر عشر
واعجب من الواحها حيث مسها / بيمنا علم تثمر ولا اخضرت الدسر
عصيت هوى نفسي صغيراً فعندما
عصيت هوى نفسي صغيراً فعندما / دهتني لليالي بالمشيب وبالكبر
اطعت الهوى عكس القضية ليتني / خلقت كبيراً ثم عدت إلى الصغر
إن كشف الغطا وهتك الستور
إن كشف الغطا وهتك الستور / قد أذاعا سري الذي في ضميري
وعليَّ استطال من لم يفرق / قط بين الشعرى وبين الشعير
حسَن النقيبة هل تجارى
حسَن النقيبة هل تجارى / صبراً جميلاً واعتبارا
يا كعبة المجد التي / من طورها آنست نارا
تهدي الورى نهج الهدى / أبداً وتأبى أن توارى
فليقتدِ بك من أناب / فلا يقول لك اصطبارا
جار الزمان ولم يجر / إلا على الندب اختبارا
ومتى دهتك صروفه / أعرضت عنهن احتقارا
لو طاول القدرَ امرؤٌ / وعلاه طلتهما اقتدارا
بل لو يجاريك القضا / لرأى قضاءً لا يجاري
بدرٌ توارى في الثرى / أكمل به بدراً توارى
ورد الردى لكنه / أورى بقلب المجد نارا
فكأنه لما سرى / لمزاره يبغي القرارا
فلكٌ تغير دوره / فتساقط النجم انتثارا
فالشمع يوقد حوله / والناس تقفوه حيارى
يا أمنع الدنيا حمىً / وأعز أهل الأرض جارا
كيف اجترى صرف الردى / واغتال موسعه حذارا
أخفى جمال محمدٍ / ولكم به الدهر استنارا
خفت موازين الوزير كعقله
خفت موازين الوزير كعقله / والوزر أثقله فتاه غرورا
تالله ما ترك الوزارة زائراً / لكنه قصد الزيارة زورا
لله من قمرٍ بتنا نناظره
لله من قمرٍ بتنا نناظره / قرت نواظرنا من وجهه النضر
خط العذار على خديه دائرةً / كأنه رام يحميه عن النظر
فالبدر أمسى يباهينا بهالته / وبالعذار نباهي هالة القمر
رأيت من التسميط ما سلب النهى
رأيت من التسميط ما سلب النهى / وقرط لي أُذناً وقلد لي نحرا
مضى لابن ميكال وجاء مسمطاً / لمخدوم ميكال فكان به أحرى
ولما أتى موسى به قلت معجزٌ / ولو لم يكن موسى تيقنته سحرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025