القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خُفاف بن نُدْبَة السُّلَمي الكل
المجموع : 7
تَطاوَلَ هَمُّهُ بِبُراقِ سِعرِ
تَطاوَلَ هَمُّهُ بِبُراقِ سِعرِ / لِذاكِرِهِم وَأَيُّ أَوانِ ذكرِ
كَأَنَّ النارَ تُخرِجُها ثِيابي / وَتَدخُلُ بِعدَ نَومِ الناسِ صَدري
وَعَبّاسٌ يُدِبُّ لِيَ المَنايا / وَما أَذنَبتُ إِلّا ذَنبَ صُحرِ
وَلَولا اِبنا تُماضِرَ أَن يُساؤوا / وَأَي مِنك غَيرُ صَريمِ سَحرِ
لِباتَت تَضرِبُ الأَمثالَ عِندي / عَلى نابٍ شَرِبتُ بِها وَبِكرِ
وَتَنسى مَن أُفارِقُ غَيرَ قالٍ / وَأَصبِرُ عَنهُمُ مِن آلِ عَمرِو
وَهَل تَدرينَ أَن مارُبَّ خِرقٍ / رُزِئتُ مُبَرَّأً بِقَصاصِ وَترِ
أَخي ثِقَةٍ إِذا الضَراءُ نابَت / وَأَهلَ حَياءِ أَضياف وَنَحرِ
كَصَخرٍ لِلسَرِيَّةِ غادَروهُ / بِذَروةَ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمرِو
وَمَيتٍ بِالجَنابِ أَثَلَّ عَرشي / كَصَخرٍ أَو كَعَمرٍو أَو كَبِشرِ
وَآخَرَ بِالنَواصِفِ مِن هِدامٍ / فَقَد أَودى وَرَبِّ أَبيكِ صَبري
فَلَم أَرَ مِثلَهُم حَيّاً لِقاحاً / أَقاموا بَينَ قاضَيَةٍ وَحِجرِ
أَشُدُّ عَلى صَروفِ الدَهرِ إِدّاً / وَآمَرَ مِنهُم فيها بِصَبرِ
وَأُكرَمَ حينَ ضَنَّ الناسُ خيماً / وَأَحمَدَ شيمَةً وَنَشيلَ قَدرِ
إِذا الحَسناءُ لَم تَرحَض يَدَيها / وَلَم يُقصَر لَها بَصَرٌ بِسَترِ
قَروا أَضيافَهُم رَبَحاً بِبُحٍّ / تَجيءُ بِعبقَرِيِّ الوَدقِ سُمرِ
رِماحُ مُثَقِّفٍ حَمَلَت نِصالاً / يَلحنَ كَأَنَّهُنَّ نُجومُ فَجرِ
جَلاها الصَيقَلونَ فَأَخلَصوها / مَواضِيَ كُلُّها يَفري بِبَترِ
هُم الأَيسارُ إِن قَحَطَت جُمادى / بِكُلِّ صَبيرٍ سارِيَةٍ وَقَطرِ
يَصُدّونَ المُغيرَةَ عَن هَواها / بِطَعنٍ يَفلُقُ الهاماتِ شَزرِ
تَعَلَّمَ أَنَّ خَيرَ الناسِ طُرّاً / لولَدانِ غَداةَ الريحِ غُبرِ
وَأَرمَلَةٍ وَمُعَتَّرٍ مُسَيفٍ / عَديم المال عَجزةِ أُمِّ صَخرِ
أَعبّاسُ إِنّا وَما بَينَنا
أَعبّاسُ إِنّا وَما بَينَنا / كَصَدعِ الزُجاجَةِ لا يُجبَرُ
فَلَستَ بِكُفءٍ لِأَعراضِنا / وَأَنتَ بِشَتمِكُم أَجدَرُ
وَلَسنا بِأَهلٍ لِما قُلتُمُ / وَنَحنُ بِشَتمِكُمُ أَعذَرُ
أَراكَ بَصيراً بِتِلكَ الَّتي / تُردُ وَعَن غَيرِها أَعوَرُ
فَقَصرُكُ مِنّي رَقيقُ الذُبا / بِ عَضبُ كَريهَتِهِ مُبترُ
وَأَزرَقُ في رَأَسِ خَطِيَّةٍ / إِذا هَزَّ أكعَبَها تَخطِرُ
يَلوحُ السِنانُ عَلى مَتنِها / كَنارٍ عَلى مَرقَبٍ تُسعَرُ
وَزَعفٌ دِلاصٌ كَماءِ الغَديرِ / تَوارَثَهُ قَبلَهُ حِميَرُ
فَتِلكَ وَجَرداءُ خَيفانَةٌ / إِذا زُجِرَ الخَيلُ لا تُزجَرُ
إِذا أَلقَتِ الخَيلُ أَولادَها / فَأَنتَ عَلى جَريِها أَقدَرُ
مَتى يَبلُلِ الماءُ أَعطافَها / تَبُذُّ الجِيادَ وَما تُبهِرُ
أُنَهنِهُ بِالسَوطِ مِن غَربِها / وَأُقدمُها حَيثُ لا يُنكرُ
وَأَرحَضُها غَيرَ مَذمومَةٍ / بِلَبّاتِها العَلَقَ الأَحمَرُ
أَقولُ وَقَد شُكَّ أَقرابُها / غَدَرتَ وَمِثلي لا يُغدَرُ
وَأُشهِدُها غَمَراتِ الحُروبِ / فَسِيّانِ تَسلُمِ أَو تُعقَرُ
أَعبّاسُ إنَّ اِستَعارَ القَصيدِ / في غَيرِ مَعشَرِهِ مُنكَرُ
عَلامَ تَناوَلُ ما لا تَنالَ / فَتَقطَعُ نَفسَكَ أَو تَخسَرُ
فَإِنَّ الرِهانَ إِذا ما أُريدَ / فَصاحِبُهُ الشامِخَ المُخطِرُ
تُخاوِضُ لَم تَستَطِع عُدَّةً / كَأَنَّكَ مِن بُغضِنا أَعوَرُ
فَقَصرُكَ مَأَثورَةٌ إِن بَقيت / أَصحو بِها لَكَ أَو أَسكَرُ
لِساني وَسَيفي مَعاً فَاِنظُرَن / إِلى تِلكَ أَيَّهُما تَبدُرُ
أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت
أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت / أَساءَت مَلامَتَنا والإِمارا
وقالَت أرى المالَ أَهلَكتَهُ / وَأَحسَبُهُ لَو تَراهُ مُعارا
وَيَمنَعُ مِنها نَماءَ الإِفال / نسيءُ القِداحَ وَنَقدي التِجارا
وَقَولُ الأَلَدَّةِ عِندَ الفِصالِ / إِذا قُمتُ لا تَترُكَنّا حَرارا
غَشيتُ حُزوناً بِبَطنِ الضِباعِ / فَأَلمَحتُ مِن آلِ سَلمى دِثارا
نَظَرتُ وَأَهلي عَلى صائِفٍ / هُدُوّاً فَآنَستُ بِالفَردِ نارا
عَلَيها خَذولٌ كَأُمِّ الغَزالِ / تَقرو بِذَروَةِ ضالاً قِصارا
تَنُصُّ لِرَوعاتِهِ جيدَها / إِذا سَمِعَت مِن مُغَمٍّ جُؤارا
أَصاحِ تَرى البَرقَ لَم يَغتَمِض / إِذا زَعزَعَتهُ الجَنوبُ اِستطارا
فَسَلَّ مَصابيحَهُ بِالعِشاءِ / تَحسَبُ مِن حافَتَيهِ المَنارا
كَأَنَّ تَكَشّفهُ بِالنَشاصِ / بُلقٌ تَكَشَّفُ تَحمي مِهارا
أَقامَ بِذي النَخلِ رَيعانَهُ / وَجادَ مُسَلِّحَةً فَالسِتارا
وَحَطَّطَ أَحمَرَ بِالدَونَكَينِ / يغشَينَ مُعتَصِماتٍ تِعارا
فَأَضحى بِمُعتَلِجِ الوادِيَينِ / يَبرُقُ مِنهُ صَبيرٌ نَهارا
حَسيفَ يَزيفُ كَزَيفِ الكَسيرِ / يَنهَمِرُ الماءُ مِنهُ اِنهِمارا
وَغَيثٍ تَبَطَّنتُ قُريانَهُ / يُجاوِبُ فيهِ نَهيقَ عِرارا
ذَعَرتُ عَصافيرَهُ بِالسَوادِ / أُوَزِّعُ ذا مَيعَةٍ مُستَطارا
مِنَ المُغضِباتِ بِفَضِّ القُرونِ / إِذا كَرَّ فيهِ حَميمٌ غِرارا
إِذا نَزَّعَتهُ إِلَيَّ الشَمال / راجَعَ تَقريبَهُ ثُمَّ غارا
كَما جاشَ بِالماءِ عِندَ الوَقودِ / مِرجَلُ طَبّاخِهِ ثُمَّ فارا
يَعِزُّ القَوافِل سَهلَ الطَريقِ / إِذا طابَقَت وَعثَهُنَّ الحِرارا
يَفينَ وَيَحسَبُهُ قافِلاً / إذا اِقوَرَّ حملاجَ ليفٍ مُغارا
وَمُفرِهَةِ تامِكٍ نَيُّها / إِذا ما تُساقُ تَزينُ العِشارا
لَقَيتُ قَوائِمها أَربُعاً / فَعادَت ثَلاثاً وَعادَت ضِمارا
فَجاءَ إِلَينا أَلَذَّ الرِجالِ / يُقسِمُ يَأَخُذُ مِنهُ اليَسارا
تَفَلَّت عَن غِلمَةٍ شارِبينَ / لَو طارَ شَيءٌ مِنَ الجَهلِ طارا
فَلَمّا تَبَيَّنَ مِكروهُنا / وَأَيقَنَ أَنّا نُهينُ السَيارا
تَصَدّى لِنَجزِيَهُ مِثلَها / وَنَنظُرَ ماذا يَكونُ الحِوارا
إِذا طابَقنَ لا يُبقينَ زَخاً
إِذا طابَقنَ لا يُبقينَ زَخاً / يَصيدُكَ قافِلاً وَالمُخُّ رارُ
صَردٌ يُوَقِّصُ بِالأَقدامِ جُمهورُ
صَردٌ يُوَقِّصُ بِالأَقدامِ جُمهورُ /
وَعِندَ سَعيدٍ غَيرَ أَن لَم أَبح بِهِ
وَعِندَ سَعيدٍ غَيرَ أَن لَم أَبح بِهِ / ذَكَرَتكَ إنَّ الأَمرَ يَحدُثُ لِلأَمرِ
وَوَفَت كَريهَتُنا بِسَبتٍ مُبصِرِ
وَوَفَت كَريهَتُنا بِسَبتٍ مُبصِرِ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025