المجموع : 34
تغيّر لي دَهرٌ وَأَنكَر صاحِب
تغيّر لي دَهرٌ وَأَنكَر صاحِب / وَسُلّط أَعداءٌ وَغاب نَصير
تَكون عن الأَهواز داري بِنَجوة / وَلكِن مَقادير جرت وَأمور
وَإِنّي لأَرجو بعد هذا محمدا / لأَفضلِ ما يُرجى أَخ وَوَزير
اللَّهُ أَيَّد بِالخِلافَةِ جَعفَرا
اللَّهُ أَيَّد بِالخِلافَةِ جَعفَرا / وَاللَّهُ أَيّدها بِدَولَة جَعفَرِ
ملك أَقام لَهُ الهدى أَعلامَه / وَفَقا بِهِ المَعروفُ عينَ المُنكرِ
يُجيلون عَن لَيل بَهيمٍ ظُنونَهُم
يُجيلون عَن لَيل بَهيمٍ ظُنونَهُم / فَإِن قالَ جَلّى اللَّيلُ عَنهُم سَمادِرَه
وَإِن زالَ وَالأَمرُ البَعيد وَجدتَه / مُعَدّاً يَرى عَن أَوّل الأَمر آخِرَه
فَلا أَدركوا بِالجَهد منهم أَناتَه / وَلا بَلَغوا بِالفِكر منهُم خَواطِره
أسدٌ ضار إِذا مانَعتَه
أسدٌ ضار إِذا مانَعتَه / وَأَبٌ بَرّ إِذا ما قَدرا
يعرف الأَبعدَ إِن أَثرى وَلا / يعرف الأَدنى إِذا ما اِفتَقرا
أَضحى هلال العَهد قَد
أَضحى هلال العَهد قَد / أَقمَر بِالمُنتَصِر
وَليّ عهدِ البَشَر / وَاِبنِ إِمامِ البَشَر
وَجائِزِ العَهد بِحَقّ ال / أَوصيِاء الزُّهُر
وَحقَّ خير الخُلفا / ءِ الرَّاشِدين جَعفَر
ما لَيلَة نعتدّها / كَليلَة من صَفَر
أَبدَت هِلالا وَانجَلَت / وَفجرها في قَمَر
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي / كَ فيها مَصابيحُها تَزهر
وَأَرض نُقابِلُها بِالعَرو / سِ وَالبُرج شَمسُها جَعفَر
وَمَسحَبُ نورٍ غداة الرَّبي / عِ أَنفاسُه المسك وَالعَنبَر
خِلالَ شَقائِقِه أَصفَرٌ / وَأَضعاف أَصفرِه أَحمَر
وَلِلماءِ مُطَّرَدٌ بينه / يَضيقُ بِآذيِّه المَصدَر
وَلِلناطِقاتِ بِأَكنافِه / دَواعي اِشتِياق وَمُستَعبَر
يُساوِقه البَرّ من جانِب / وَمن جانِب بَحره الأَخضَر
مَجال وحوش وَمرقى أَنيس / فَيا عُرفَ لهو وَيا مَنظَر
وَيا حُسن دُنيا وَيا عِزَّ مُلك / يسوسهم السائِس الأَكبَر
إِمام بِه أَمَرَ الآمرو / نَ بِالعُرفِ وَاِستُنكِر المُنكَر
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً / قَد حَسَّن اللَّهُ أُولاها وَأُخراها
ما كنتِ فيهِنَّ إِلّا كنتِ واسِطة / وَكنّ حَولَكِ يُمناها وَيُسراها
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها / فَقُلتُ رُوَيداً لا أَغَرّك من صَبري
فَقُلتُ لَها فَالبَينُ وَالهَجر واحِد / فَقالَت فَأُمنَى بِالفُراق وَبِالهَجر
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى / غلب العَزاءُ وَخانَني صَبري
من حُبّ جارِيَة كَلِفتُ بِها / كَالبَدرِ بَل أَبهى من البَدرِ
أَغرَيتُماني لائمَين بها / وَأَبيتما أَن تَقبَلا عُذري
وَأَرَدتُماني أَن أُطيعكما / إِنّي إِذاً لَمُمَلَّكٌ أَمري
وَلَيلَةٍ مِنَ اللَيالي الزُهر
وَلَيلَةٍ مِنَ اللَيالي الزُهر / قابَلتُ فيها بَدرها بِبدري
لَم تَكُ غَير شَفق وَفَجر / حَتّى تَوَلّت وَهيَ بِكرُ الدَّهر
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة / بِبَدر الدُّجى حاشاكِ أَن تشبهي البَدرا
لَئِن شَبَّهوكِ البَدر لَيلَة تمِّه / لَقَد قارَفوا الشَّنعاءَ وَاِحتَقَبوا الوِزرا
أَيُشبِه بَدر آفِلٌ نِصفَ شهرِه / ضِياءً مُنيراً يَطلُع الشَّهر وَالدَّهرا
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ / وَشَطّ بِلَيلى عَن دُنُوّ مَزارها
وَإِنّ مُقيماتٍ بِمُنقَطَع اللّوى / لأقربُ من لَيلى وَهاتيك دارها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها / حِمىً وَقسيمٌ بَعده لِلخَواطِر
فَباقٍ هَواها ما بَقيت وَزائِل / هَوى غَيرها أَخرى اللَّيالي الغَوابِر
سل اللَّيل مَن يَجلو الدُّجى عَن مُتونِه
سل اللَّيل مَن يَجلو الدُّجى عَن مُتونِه / بِنيرانِه إِذ كُلّ نار لها سِتر
وَأَينَ مرامي اللَّيل بابن سَبيله / وَأَينَ اِنتِصاب القِدر إِذ يكفَأ القَدر
نَصيحَةً أَيُّها الوَزير
نَصيحَةً أَيُّها الوَزير / وَأَنت مُستَحفَظ مُغير
وَدائِعٌ جَمّة عظام / قَد أُسدِلت دونَها السُّتور
تِسعَة آلافِ أَلفِ أَلف / خِلالَها جَوهَرٌ خَطير
بِجانِب الكرخ عِند قَوم / أَنتَ بِما عِندَهُم خَبير
وَالمَلكُ اليَوم في أُمور / تَحدُث من بَعدِها أُمور
قَد شَغَلَته محقَّرات / وَصاحِب الكارة الوَزير
وَكُنتَ أَخي بِالدَّهر حَتّى إِذا نَبا
وَكُنتَ أَخي بِالدَّهر حَتّى إِذا نَبا / نبوتَ فَلَمّا عادَ عُدتَ مَعَ الدَّهر
فَلا يَومَ إِقبال عددتُك طائِلا / وَلا يَومَ إِدبار عَددتك من وِتري
وَما كُنتَ إِلّا مِثلَ أَحلام نائِم / لَدى حالَتَيك من وَفاء وَمن غَدر
لَئِن صَدَرَت لي زَورَة عَن محمد
لَئِن صَدَرَت لي زَورَة عَن محمد / بِمَنع لَقَد فارَقتُه وَمعي قَدري
أَلَيسَت يَداً عِندي لِمِثل محمد / صِيانَتُه عَن مِثل مَعروفِه شكري
أَبَداً مُعتَذِر لا يُعذر
أَبَداً مُعتَذِر لا يُعذر / وَمُلِطّ بِالَّذي لا يُنكر
وَمَليءٌ من مساو جَمّة / هُوَ مَأواها وَعَنهُ تَصدر
كُلُّ ما من غيره مُستَنكَرٌ / فَهو مِنه وَحده لا يُنكر
فَإِن تَكُن الدُّنيا أَنالتكَ ثَروَة
فَإِن تَكُن الدُّنيا أَنالتكَ ثَروَة / فَأَصبَحتَ ذا يُسر وَقَد كُنتَ في عُسر
لَقَد كَشَف الإِثراءُ عَنكَ مساوِيا / مِن اللُّؤمِ كانَت تَحتَ ثَوب من الفَقر
إِذا سَقى اللّهُ مرجُوّا لِنائِبة
إِذا سَقى اللّهُ مرجُوّا لِنائِبة / وَبلاً فَلا سُقيت أَطلالُك المطرا
كُن كَيفَ شِئتَ عَدَتني عَنكَ واحِدَةٌ / تُحَيِّرُني فيك وَصّافا وَمُختَبرا