القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَمّاد عَجْرَد الكل
المجموع : 17
ما صَوَّرَ اللَّهُ شَبيهاً لَهُ
ما صَوَّرَ اللَّهُ شَبيهاً لَهُ / مِن كُلِّ مَن مِن خَلقِهِ صَوَّرا
أَشبَهُ بالخِنزيرِ وَجهاً وَلا / بِالكَلبِ أَعراقاً وَلا مَكسِرا
وَلا رَأَينا أَحَداً مِثلَهُ / أَنجَسَ أَو أَطفَسَ أَو أَقذَرا
لَو طُلِيَت جَلدَتُهُ عَنبَرا / لَنَتَّنَت جلدَتُهُ العَنبَرا
أَو طُلِيَت مِسكاً ذَكِياً إِذاً / تحَوّل المِسكُ عَلَيهِ خِرا
قُل لِوَجهِ الخَصِيِّ ذي العارِ إِنّي
قُل لِوَجهِ الخَصِيِّ ذي العارِ إِنّي / سَوفَ أُهدي لِزَينَبَ الأَشعارا
قَد لَعَمري فَرَرتُ مِن شِدَّةِ الخَو / فِ وَأَنكَرتُ صاحِبيَّ نَهارا
وَظَنَنتُ القُبورَ تَمنَعُ جاراً / فَاِستَجَرتُ التُّرابَ وَالأَحجارا
كُنتُ عِندَ اِستِجارَتي بِأَبي أي / يوبَ أَبغي ضَلالَةً وَخَسارا
لَم يُجِرني وَلَم أَجِد فيهِ حَظّاً / أَضرَمَ اللَّهُ ذَلِكَ القَبرَ نارا
تَفرَحُ إِن نيكَت وَإِن لَم تُنَك
تَفرَحُ إِن نيكَت وَإِن لَم تُنَك / بِتَّ حَزينَ القَلبِ مُستَعبِرا
أَسكَرَكَ القَومُ فَساهَلتَهُم / وَكُنتَ سَهلاً قَبلَ أَن تَسكَرا
غَزالَةُ الرّجسَةُ أَو بِنتُها
غَزالَةُ الرّجسَةُ أَو بِنتُها / سُمَيعَةُ الناعِيةُ الفَهرا
يا نافِعَ اِبنَ الفاجِرة
يا نافِعَ اِبنَ الفاجِرة / يا سَيِّدَ المُؤاجِرَه
يا حِلفَ كُلِّ زاعِرٍ / وَزَوجَ كُلِّ عاهِرَه
ما أَمَةٌ تَملِكُها / أَو حُرَّةٌ بِطاهِرَه
تِجارَةٌ أَحدَثتَها / في الكَشخِ غَيرُ بائِرَه
لَو دَخَلَت عَفيفَةٌ / بَيتَكَ صارَت فاجِرَه
حَتّى مَتى تَرتَعُ في ال / خُسرانِ يا اِبنَ الخاسِرَه
يُجمَعُ في بَيتِكَ بَي / نَ العِرسِ وَالبَرابِرَه
زُرتُ اِمرءاً في بَيتِهِ مَرَّةً
زُرتُ اِمرءاً في بَيتِهِ مَرَّةً / لَهُ حَياءٌ وَلَهُ خيرُ
يَكرَهُ أَن يُتخِمَ إِخوانَهُ / إِن أَذى التُّخمَةِ مَحذورُ
وَيَشتَهي أَن يُؤجَروا عِنده / بِالصَّومِ وَالصّائِمُ مَأجورُ
يا اِبنَ أَبي شُهدَةَ أَنتَ امرُؤٌ / بِصِحَّةِ الأَبدانِ مَسرورُ
لَقَد صارَ بَشّارٌ بَصيراً بِدُبرِهِ
لَقَد صارَ بَشّارٌ بَصيراً بِدُبرِهِ / وَناظِرُهُ بَينَ الأَنامِ ضَريرُ
لَهُ مُقلَةٌ عَمياءُ واستٌ بَصيرَةٌ / إِلى الأَيرِ مِن تَحتِ الثِّيابِ تُشيرُ
عَلى وُدِّهِ أَنَّ الحميرَ تَنيكُهُ / وَإِنَّ جَميعَ العالَمينَ حميرُ
إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها
إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها / بِلا مَشورَةِ إِنسانٍ وَلا أَثَرِ
رَأى العَمى نِعمَةً لِلَّهِ سابِغَةً / عَلَيهِ إِذ كانَ مَكفوفاً عَنِ النَّظَرِ
وَقالَ لَو لَم أَكُن أَعمى لَكُنتُ كَما / قَد كانَ برد أَبي في الضّيقِ وَالعُسُرِ
أكدُّ نَفسي بِالتَّطيينِ مُجتَهِداً / إِمّا أَجيراً وَإِمّا غَيرُ مُؤتَجَرِ
أَو كُنتُ إِن أَنا لَم أَقنَع بِفِعلِ أَبي / قَصّابَ شاءٍ شَقِيَّ الجَدِّ أَو بَقَرِ
كَإِخوَتي دائِباً أَشقى شَقاءَهُم / في الحَرِّ وَالبَردِ وَالإِدلاجِ وَالبُكَرِ
فَقَد كَفاني العَمى مِن كُلِّ مَكسَبَةٍ / وَالرِّزقُ يَأتي بِأَسبابٍ مِنَ القَدرِ
فَصِرتُ ذا نَشَبٍ مِن غَيرِ ما طَلَبٍ / إِلّا بِمَسأَلَتي إِذ كُنتُ في صِغَري
أَضُمُّ شَيئاً إِلى شَيءٍ فَاِذخَرُهُ / مِما أجمعُ مِن ثَمرٍ وَمِن كِسرِ
مَن كانَ يَعرِفُني لَو لَم أَكُن زَمناً / أَو كانَ يَبذُلُ لي شَيئاً سِوى الحَجَرِ
فَقُل لَهُ لا هَداهُ اللَّهُ مِن رَجُلٍ / فَإِنَّها عَرَّةٌ تُربي عَلى العُرَرِ
لَقَد فَطِنتَ إِلى شَيءٍ تَعيشُ بِهِ / يا اِبنَ الخَبيثَةِ قَد أَدقَقتَ في النَّظَرِ
يا اِبنَ الَّتي نَشَزَت عَن شَيخِ صِبيَتِها / لِأَيرِ ثَوبانَ ذي الهاماتِ وَالفُجَرِ
أَما يكُفُّكَ عَن شَتمي وَمَنقَصَتي / ما في حِر أُمِّكَ مِن نَتنٍ وَمِن دَفَرِ
نَفَتكَ عَنها عُقَيلٌ وَهي صادِقَةٌ / فَسَل أُسَيداً وَسَل عَنها أَبا زُفَرِ
يا عَبدَ أُم الظِباءِ المُستَطِبِّ بِها / مِنَ اللَّوى لَستَ مَولى الغُرِّ مِن مُضَرِ
بَل أَنتَ كَالكَلبِ ذُلّاً أَو أَذَلّ وَفي / نَزالَةِ النَّفسِ كَالخِنزيرِ وَاليَعَرِ
وَأَنتَ كَالقِردِ في تَشويهِ مَنظَرِهِ / بَل صورَةُ القِردِ أَبهى مِنكَ في الصُوَرِ
نُبِّئتُ بَشّاراً نُعاني وَلل
نُبِّئتُ بَشّاراً نُعاني وَلل / مَوتِ بَراني الخالِقُ الباري
يا لَيتَني مُتُّ وَلَم أَهجُهُ / نَعَم وَلَو صِرتُ إِلى النارِ
وَأَيُّ خِزيٍ هُوَ أَخزى مِن أَن / يُقالَ لي يا سِبَّ بَشّارِ
كَيفَ بَعدي كُنتَ يا يو
كَيفَ بَعدي كُنتَ يا يو / نسُ لا زِلتُ بِخَيرِ
وَبِغَيرِ الخَيرِ لا زا / لَ قُيَيسُ بنُ الزُّبَيرِ
أَنتَ مَطبوعٌ عَلى ما / شِئتَ مِن خَيرٍ وَمَيرِ
وَهوَ إِنسان شَبيبهٌ / بِكُسَيرٍ وَعُوَيرِ
رَغمُهُ أَهونُ عِندَ الن / ناسِ مِن ضَرطَةِ عَيرِ
لا مُؤمِنٌ يُعرَفُ إيمانُهُ
لا مُؤمِنٌ يُعرَفُ إيمانُهُ / وَلَيسَ يحيى بِالفَتى الكافِرِ
مُنافِقٌ ظاهِرُهُ ناسِكٌ / مُخالِفُ الباطِنِ لِلظّاهِرِ
مَن مُقِرٌّ بِالذَّنبِ لَم يوجِب الل
مَن مُقِرٌّ بِالذَّنبِ لَم يوجِب الل / هُ عَلَيهِ بِسَيِّءٍ إِقرارا
لَيسَ إِلّا بِفَضلِ حِلمِكَ يُعتَد / دُ بلاءً وَما يُعِدُّ اعتِذارا
يا اِبنَ بِنتِ النَّبِيِّ أَحمَد لا أَج / عَلُ إِلّا إِلَيك مِنك الفِرارا
غَيرَ أَنّي جَعَلتُ قَبرَ أَبي أَي / يوبَ لي مِن حَوادِثِ الدَّهرِ جارا
وَحَرِيٌّ من اِستَجارَ بِذاكَ ال / قَبرِ أَن يَأمَنَ الرَّدى والعِثارا
لَم أَجِد لي مِنَ العِبادِ مُجيراً / فَاِستَجَرتُ التُّرابَ وَالأَحجارا
لَستُ أَعتاضُ مِنكَ في بُغيَةِ العِز / زَةِ قَحطانَ كُلَّها وَنِزارا
فَأَنا اليَومَ جارُ مَن لَيسَ في الأَر / ضِ مُجيرٌ أَعَزُّ مِنهُ جِوارا
يا اِبنَ بِنتِ النَّبِيِّ يا خَيرَ مَن حَط / طَت إِلَيهِ الغَوارِبُ الأَكوارا
إِن أَكُن مُذنِباً فَأَنتَ اِبنُ مَن كا / نَ لِمَن كانَ مُذنِباً غَفّارا
فَاِعفُ عَنّي فَقَد قَدِرتَ وَخَيرُ ال / عَفوِ ما قُلتَ كُن فَكانَ اِقتِدارا
لَو يُطيلُ الأَعمارَ جارٌ لِعِزٍّ / كانَ جاري يُطَوِّلُ الأَعمارا
أَلا قُل لِعَبدِ اللَّهِ إِنَّكَ واحِدٌ
أَلا قُل لِعَبدِ اللَّهِ إِنَّكَ واحِدٌ / وِمِثلُكَ في هَذا الزَّمانِ كَثيرُ
قَطَعتَ إِخائي ظالِماً وَهَجَرتَني / وَلَيسَ أَخي مَن في الإِخاءِ يَجورُ
أُديمُ لِأَهلِ الوُدِّ وُدّي وَإِنَّني / لِمَن رامَ هَجري ظالِماً لَهَجورُ
وَلَو أَنَّ بَعضي رابَني لَقَطَعتُهُ / وَإِنّي بِقَطعِ الرّائِبينَ جَديرُ
فَلا تَحسَبَن مَنحي لَكَ الوُدَّ خالِصاً / لِعِزٍّ وَلا أَنّي إِلَيكَ فَقيرُ
وَدونَكَ حَظّي مِنكَ لَستُ أُريدُهُ / طَوالَ اللَيالي ما أَقامَ ثَبيرُ
أَخي كُفَّ عَن لَومي فَإِنَّكَ لا تَدري
أَخي كُفَّ عَن لَومي فَإِنَّكَ لا تَدري / بِما فَعَلَ الحُبُّ المُبَرِّحُ في صَدري
أَخي أَنتَ تلحاني وَقَلبُكَ فارِغٌ / وَقَلبي مَشغولُ الجَوانِحِ بِالفِكرِ
أَخي إِنَّ دائي لَيسَ عِندي دَواؤُهُ / وَلَكِن دَوائي عِندَ قَلبِ أَبي بِشرِ
دَوائي وَدائي عِندَ مَن لَو رَأَيتهُ / يُقَلِّبُ عَينَيهِ لأَقصَرتَ عَن زَجري
فَأُقسِمُ لَو أَصبَحتَ في لَوعَةِ الهَوى / لأَقصَرتَ عَن لَومي وَأَطنَبتَ في عُذري
وَلَكِن بَلائي مِنكَ أَنَّكَ ناصِعٌ / وَأَنَّكَ لا تَدري بِأَنَّكَ لا تَدري
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ / ما دُمتَ من دُنياكَ في يُسرِ
مُتَصَنِّعٌ لَكَ في مَوَدَّتِهِ / يَلقاكَ بِالتَّرحيبِ وَالبِشرِ
يُطري الوَفاءَ وَذا الوَفاءِ وَيَل / حى الغَدرَ مُجتَهِداً وَذا الغَدرِ
فَإِذا عَدا وَالدَّهرُ ذو غِيرَ / دَهرٌ عَلَيك عَدا مَعَ الدَّهرِ
فَارفُض بِإِجمالٍ أُخُوَّةَ مَن / يَقلي المُقِلّ وَيَعشَقُ المُثري
وَعَلَيكَ مَن حالاهُ واحِدَةٌ / في العُسرِ إِمّا كُنتَ وَاليُسرِ
لا تَخلِطَنَّهُمُ بِغَيرِهم / مَن يَخلِطُ العِقيانَ بِالصُّفرِ
فَلَقَد خَبَرتُ وَما اِستَوى رَجُلٌ / خُبرٌ وَآخَرُ غَيرُ ذي خُبرِ
فَوَجَدتُ مَن أَحبَبتُ مُتَّهَماً / مُتَصَرِّفاً لِتَصَرُّفِ الدَّهرِ
إِلّا القَليلَ فَقَد وَجَدتُ ذَوي / عَهدٍ وَشُكرٍ أَيّما شُكرِ
صِرتُ لِلدَّهرِ خاشِعاً مُستَكينا
صِرتُ لِلدَّهرِ خاشِعاً مُستَكينا / بَعدَ ما كُنتُ قَد قَهَرتُ الدُّهورا
حينَ أَودى الأَميرُ ذاكَ الَّذي كُن / تُ بِهِ حَيثُ كُنتُ أُدعى أَميرا
كُنتُ فيما مَضى أُجيرُ بِهِ الدَّه / رَ فَأَصبَحتُ بَعدَهُ مُستَجيرا
يا سَمِيَّ النَبِيِّ يا اِبنَ العَب / باسِ حَقَّقتَ عِندِيَ المَحذورا
سَلَبَتني المَنونُ إِذ سَلَبَتني / كَ سُروري فَلَستُ أَرجو سُرورا
لَيتَني مُتُّ حينَ مُتَّ لا بَل / لَيتَني كُنتُ قَبلَكَ المَقبورا
أَنتَ ظَلَّلتَني الغَمامَ بِنُعما / كَ وَوَطَّأتَني وِطاءً وَثيرا
لَم تَدَع إِذ مَضَيتَ فينا نَظيراً / مِثلَ ما لَم يَدَع أَبوكَ نَظيرا
وَجَرَوا عَلى ما عُوِّدوا
وَجَرَوا عَلى ما عُوِّدوا / وَلِكُلِّ عيدانٍ عُصارَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025