القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو النّجم العِجْليّ الكل
المجموع : 10
في مُشرِقٍ أَبلَجَ كَالدينارِ
في مُشرِقٍ أَبلَجَ كَالدينارِ /
كَأَنَّهُ إِذا مالَ لِاِنحِدارِ /
أَحمالُ كَرمٍ مونِعَ الإيقارِ /
وَسْنى سُخونَ مَطلَعَ الهِرارِ /
حَذارِ مِن أَرماحِنا حذارِ /
أَو تَجعَلوا دونَكُمُ وَبارِ /
حَتّى يَصير اللَيلُ كَالنَهارِ /
حَتّى إِذا كانَ عَلى مَطارِ /
يُمناهُ وَاليُسرى عَلى الثَرثارِ /
قالَت لَهُ ريحُ الصَبا قَرقارِ /
وَاِختَلَطَ المَعروفُ بِالإِنكارِ /
أَنا أَبو النَجمِ وَشِعري شِعري
أَنا أَبو النَجمِ وَشِعري شِعري /
لِلَهِ دَرّي مِما يُجِنُّ صَدري /
دارٌ لِبيضاءَ حَصَانِ السِّترِ
دارٌ لِبيضاءَ حَصَانِ السِّترِ /
بَجباجَةِ البَدَنِ هَضيمِ الخَصرِ /
يَقُلنَ لِلأَهتَمِ مِنّا المُقَشَّرِ
يَقُلنَ لِلأَهتَمِ مِنّا المُقَشَّرِ /
وَيحَكَ دارِ مِنّا وَاِستَتِرِ /
تَذَكَّرَ القَلبُ وَجَهلاً ما ذَكَرْ
تَذَكَّرَ القَلبُ وَجَهلاً ما ذَكَرْ /
طالَت إِلى تَبتِيلِها في مَكَرْ /
هَيَّجَها نَفحٌ مِنَ الطَلِّ سَحَرْ /
وَهَزَّتِ الرِيحُ النَدى حينَ قَطَرْ /
لَو عُصِرَ مِنهُ المِسكُ وَالبانُ اِنعَصَرْ /
إِنّي وَكُلُّ شاعِرٍ مِنَ البَشَرْ /
شَيطانُهُ أُنثَى وَشَيطاني ذَكَرْ /
فَما رَآني شاعِرٌ إِلّا اِستَتَرْ /
فِعلَ نُجومِ اللَيلِ عايَنَّ القَمَرْ /
عَشِّي تَميمُ وَاِصغُري فيمَن صَغَرْ /
وَجاوِري الذُلَّ وَأَعطي مَن عَثَرْ /
وَأَمِّري الأُنثى عَلَيكِ وَالذَكَرْ /
فَإِنِّما يَشرَبُ مَن ذُلَّ السُؤَرْ /
وَاِرضي بِأَحلابِهِ وَطَبٍّ قَد حَزَرْ /
تُطيعُها الوَحشُ وَلا تَأتي الحُمُرْ /
وَجَبَلٍ طالَ معَدّاً فَاِشمَخَرْ /
أَشُمُّ لا يَسطيعُهُ الناسُ الدَهَرْ /
وَعَدَدٍ بَخٍّ إِذا عُدَّ إِشتَغَرْ /
كَعَدَدِ التُربِ تَدانى وَاِنتَشَرْ /
يَومَ قَدَرنا وَالعَزيزُ مَن قَدَرْ /
وَآبَتِ الخَيلُ وَقَضَّينا الوَطَرْ /
مِنَ الصَعافيقِ وَأَدْرَكنا المِئَرْ /
وَبَطَلٍ عَضَّ بِهِ سَيفُ ذَكَرْ /
شاخَسَ فيما بَينَ صُدغَيهِ الأَثَرْ /
خِدَبَّةُ الخَلقِ عَلى تَخصيرِها
خِدَبَّةُ الخَلقِ عَلى تَخصيرِها /
بائِنَةَ المِنكَبِ مِن حادورِها /
كَالشَمسِ لَم تَعدُ سِوى ذَرورِها /
باعَدَ أُمَّ العَمرِ مِن أَسيرِها /
حُرّاسُ أَبوابٍ عَلى قُصورِها /
قَلتٌ سَقَتها العَينُ مِن غَديرِها /
سَجَرَت خَضراءَ في تَسحيرِها /
كَأَنَّما النابُ لَدى هَديرِها /
صَرّافَةً بانَت عَلى جُرورِها /
وَأَتَتِ النَملُ القُرى عَلى بَعيرِها /
مِن حَسِكِ التَلعِ وِمِن خافورِها /
يَحُتُّ وَرقاها عَلى تَحويرِها /
مِن ذابِلِ الأَرطى وَمِن غَضيرِها /
حَتّى إِذا ما طارَ مِن خَبيرِها /
عَن جُدَدٍ صُفرٍ وَعَن غَزورِها /
وَالأُسد قَد تسمَعُ مِن زَئيرِها /
وَباتَتِ الأَفعى عَلى مَحفورِها /
تَأسيرُها يَحتَكُّ في تَأسيرِها /
مَرّ الرَحى تَجري عَلى شَعيرِها /
كَرِعدَةِ الجِراءِ أَو هَديرِها /
تَضَرِّمُ القَصباءَ في تَنّورِها /
تُوَقِّرُ النَفسَ عَلى تَوقيرِها /
تُعَلِّمُ الأَشياءَ في تَنقيرِها /
في عاجِلِ النَفسِ وَفي تَأخيرِها /
مُقتَدِر النَفَسِ عَلى تَسخيرِها /
بِأَمرِهِ الشادِخِ عَن أُمورِها /
في قُترَةٍ لَجَّفَ في تَحفيرِها /
ثُمَّتَ غَمّاها عَلى تَقديرِها /
لِمُعرِضِ القَوسِ وَمُستَديرِها /
تَنبَجِهُ الحَيّاتُ في كُسورِها /
نَبحَ كِلابِ الشاءِ عَن وَقيرِها /
وَفي اليَدِ اليُسرى عَلى مَيسورِها /
نَبعيهٌ قَد شَدَّ مِن تَوتيرِها /
كَبداءُ قَعساءَ عَلى تَأطيرِها /
لاقَت تَميمُ المَوتَ في ساهورِها /
بَينَ الصَفا وَالعيسِ مِن سَديرِها /
أَشاعَ لِلغَرّاءِ فينا ذِكرَها
أَشاعَ لِلغَرّاءِ فينا ذِكرَها /
قَوائِمٌ عوجٌ أَطَعنَ أَمرَها /
وَما نَسينا بِالطَريقِ مُهرَها /
حينَ نَقيسُ قَدرَهُ وَقَدرَها /
وَصَبرَهُ إِذا عَدا وَصَبرَها /
وَالماءُ يَعلو نَحرَهُ وَنَحرَها /
مَلمومَةٌ شَدَّ المَليكُ أَسرَها /
أَسفَلَها وَبَطنَها وَظَهرَها /
قَد كادَ هاديها يَكونُ شَطرَها /
لا تَأخُذُ الحَلبَةَ إِلّا سُؤرَها /
تُريكَ جَسماً في الثِيابِ عَبهَرا
تُريكَ جَسماً في الثِيابِ عَبهَرا /
لا هَيَجاً رِخواً وَلا مُذَكَّرا /
تَكسوهُ عَصبَ اليُمنَةِ المُنَشَّرا /
وَما أَلومُ البيضَ أَلّا تَسخَرا /
لَمّا رَأَينَ الشَمِطَ القَفَندَرا /
أَخَذَتُ بِالجُمَّةِ رَأساً أَزعَرا /
مِن ياسَمٍ بيضٍ وَوَردٍ أَحمَرا
مِن ياسَمٍ بيضٍ وَوَردٍ أَحمَرا /
يَخرُجُ مِن أَكمامِهِ مُعَصفَرا /
تَرى بِكَلّاويهِ مِنهُ عَسكَرا /
قَوماً يَدُقُّونَ الصَفا المُكَسَّرا /
أَوصَيتُ مِن بَرَّةَ قَلباً حُرّا
أَوصَيتُ مِن بَرَّةَ قَلباً حُرّا /
بِالكَلبِ خَيراً وَالحَماةِ شَرّا /
لا تَسأَمي ضَرباً لَها وَجَرّا /
حَتّى تَرى حُلوَ الحَياةِ مُرّا /
وَإِن كَسَتكَ ذَهَباً وَدُرّا /
وَالحَيَّ عُمّيهِم بِشَرٍّ طُرّا /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025