القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَنَس بنُ زُنَيْم الدُّؤَلي الكل
المجموع : 5
عجبتُ لِهَرجٍ من زمانٍ مُضلَّلِ
عجبتُ لِهَرجٍ من زمانٍ مُضلَّلِ / ورأي لألباب الرجال مُغَيّرِ
ومن حِقبةٍ عوجاء غول تلبّست / على الناس جِلدَ الأربد المتنمّرِ
فلا يعرفُ المعروف فيه لأهله / وان قيل فيه مُنكرٌ لم يُنكّرِ
لحارثةَ المُهدي الخَنَى ليَ ظالماً / ولم أر مثلي يَدّري صَيد مُدّري
أحارِ بن بدر قد اتتني مقالةٌ / فما بالُ نكرٍ قيل في غير مُنكرِ
أيروي عليكَ الناس ما لا تقولُه / فتُعذِرَ أم أنت امرؤ غير مُعذِر
فان يكُ حقًّا ما يقال فلا يكُ / دبيباً وجاهِرني فما من تستُّر
أُقلّدكَ ان كنت امرأً حان عرضهُ / قوافيَ من بقاي الكلام المُشهّرِ
وقد كنتَ قبل اليوم جرّبتَ أنني / أشقُّ على ذي الشعر والمتشعّر
وإن لساني بالقصائد ماهرٌ / تَعنُّ غُرُّ القوافي وتَنبري
أصادفُها حيناً يسيراً وابتغي / لها مَرّةً شزراَ إِذا لم تَيَسَّرِ
تَنَاوَلُني بالشتم في غير كنههِ / فمهلاً ابا الخيماء وابن المُعذّر
هجوتَ وقد ساماك في الشعر خطة / الذليل ولم يفعل كأفعال مُنكرِ
وعوراءَ من قِيل امرىءٍ قد رددتُها
وعوراءَ من قِيل امرىءٍ قد رددتُها / بسالمة العينين طالبةٍ عُذرا
ولو أنه إِذ قالها قلتُ مِثلها / واكثرَ منها أورثت بيننا غِمرا
فأعرضتُ عنه وانتظرتُ به غداً / لعلّ غداً يُبدي لمؤتمرٍ أمرا
لأنزعَ ضيماً ثاوياً في فؤادهِ / وأقلِمَ أظفاراً أطال بها الحفرا
أحارِ بنَ بدر باكرِ الرّاحَ إِنّها
أحارِ بنَ بدر باكرِ الرّاحَ إِنّها / تُنسّيك ما قدَّمتَ في سالف الدهرِ
تنسّيك أسباباً عظاماً ركبتَها / وأَنت على عَمياءَ في سَننٍ تجري
أتذكرً ما أَسديتَ واخترت فعلة / وجئت من المكروه والشر والنُّكْرِ
إِذا قلتُ مهلاً نلتَ عِرضي فما الذي / تعيبُ على مثلي هبلتَ أَبا عَمْرو
أليسَ عظيماَ أن تكايدَ حُرَّةً / مُهَفهَفةَ الكَشحين طيبةَ النَّشر
فإن كنت قد أَزمعتَ بشرَك بالذي / عُرفت به إذ أنت تُخْزى ولا تَدري
فَدع عنك شُربَ الخمرِ وارجع إِلى التي / بها يرتضي أهلُ النَّباهةِ والذكرِ
عليك نبيذَ التَّمر إِنْ كنتَ شارباً / فانّ نبيذَ التَّمر خيرٌ من الخمرِ
ألا إِنَّ شُربَ الخمر يُزْري بِذي الحِجا / ويُذهبُ بالمالِ التّلادِ وبالوَفرِ
فصبراً عن الصَّهباء واعلم بأنني / نصيحٌ وأني قد كبرت عن الزجرِ
وأنك إِنْ كفكفْتَني عن نصيحة / تركتُك يا حارِ بن بدرٍ إِلى الحشرِ
أأبذلُ نُصحي ثم تَعصي نصيحتي / وتهجرني عنها هُبِلتَ أبا بَدْرِ
أُهانُ وأقصى ثم تنتَصِحونَني
أُهانُ وأقصى ثم تنتَصِحونَني / وأَيّ امرِىءٍ يُعطي نَصيحتَه قَسْرا
رأيتُ أَكفَّ المُصلتين عليكمُ / مِلاءً وكفّي من عَطاياكُمُ صِفْرا
فإِن تَسْأَلوني ما عليّ وتمنعوا الـ / ـذي ليَ لا أَسْطِعْ على ذلِكُمْ صَبْرا
فحمداً صَرفتُ الناس عما يُريبُكُم / ولو شئتُ قد أَغْليتُ في حَربِكُم قِدْرا
رأَيتكُمُ تُعطونَ من ترهَبونَهُ / زَرابِيةً قد وُشِّحَتْ حَلَقاً صُفرا
وإِنّي مع الساعي عليكُم بِسَيفِهِ / إذا عَظْمُكُم يوماً رأيتُ بِهِ كَسْرا
ألم ترني خُيّرت والأُمر واقعٌ
ألم ترني خُيّرت والأُمر واقعٌ / فما كنت لما قُلتُ بالمتخيِّرِ
رِضاكَ على شيء سواه ومن يكُن / إذا اختار ذا حزمٍ من الأمر يَظفرِ
قعدت لترضى عن جهاد وصاحب / شفيقٍ قديمِ الوُدِّ كان مُؤَمّري
على أحد الثغرين ثم تركته / وقد كنت في تأميرهِ غير مُمتري
فأمسكتُ عن سَلمٍ لساني وصحبتي / ليعرف وجه العذر قبل التعذُّرِ
فإِن كنت لمّا تدْرِ ما هي شيمَتي / فسَل بيَ أَكفائي وسَل بيَ مَعشَري
ألست مع الإِحسان والجود ذا غنىً / وبأسِ إِذا ما كُفّروا في التستُّر
ورائي وقد أَعصي الهوى خشية الردى / وأعرف غِبَّ الأمر قبل التدبُّر
وما كنتُ لولا ذاك ترتدَّ بُغْيَتي / عليّ ارتدادَ المُظلمِ المُتحيّرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025