القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ يَسِير الرِّياشِيّ الكل
المجموع : 10
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر / وفي الرَّوَاحِ إِلى الحاجاتِ والبَكَرِ
لا تَعْجِزَنَّ ولا يُضْجِرْك مَحْبَسها / فالنُّجْحُ يَتْلَفُ بَيْنَ العَجْزِ والضَّجَرِ
إِنِّى رَأَيْتُ وفي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ / للصَّبْرِ عاقِبَةً مَحْمُودَةَ الأَثَرِ
وقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُطالِبُهُ / فاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فاز بالظَّفَر
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ / الطبخ والدلك والمعصار والعكر
وإن عدلت إلى المطبوخ معتمداً / رأيتني منه عند الناس أشتهر
نقل الدنان إلى الجيران يفضحني / والقدر تتركني في القوم أعتذر
فصرت في البيت أستسقي وأطلبه / من الصديق ورسلي فيه تبتدر
فمنهم باذلٌ سمحٌ بحاجتنا / ومنهم كاذبٌ بالزور يعتذر
فسقني ري أيامٍ لتمنعني / عمن سواك وتغنيني فقد خسروا
إن كان زقٌ فزقٌ أو فوافرةٌ / من الدساتيج لا يزري بها الصفر
وإن تكن حاجتي ليست بحاضرةٍ / وليس في البيت من آثارها أثر
فاستسق غيرك أو فاذكر له خبري / إن اعتراك حياءٌ منه أو حصر
ما كان من ذلكم فليأتني عجلاً / فإنني واقفٌ بالباب أنتظر
لا لي نبيذٌ ولا حرٌّ فيدعوني / وقد حماني من تطفيلي المطر
شاربت قوماً لم أطق شربهم
شاربت قوماً لم أطق شربهم / يغرق في بحرهم بحري
لما تجارينا إلى غايةٍ / قصر عن صبرهم صبري
خرجت من عندهم مثخناً / تدفعني الجدر إلى الجدر
مقبح المشي كسير الخطا / تقصر عند الجد عن سيري
فلست أنسى ما تجشمت من / كدحٍ ومن جرحٍ ومن أثر
وشق ثوبٍ وتوى آخرٍ / وسقطةٍ بان بها ظفري
عَجَباً لي ومِن رضايَ بحالٍ
عَجَباً لي ومِن رضايَ بحالٍ / أنا منها على شَفَا تغريرِ
عالماً لا أشكُّ أني إلى عدْ / نٍ إذا مُتُّ أو عذابِ السَّعير
كلّما مُرَّ بي على أهل نادٍ / كنتُ حيناً بهم كثيرَ المرورِ
قيل مَن ذا على سرير المنايا / قيل هذا محمَّدُ بن يَسيرِ
قل لمن رام بجهلٍ
قل لمن رام بجهلٍ / مدخل الظبي الغرير
بعد أن علق في خ / ديه مخلاة الشعير
ليته يدخل إن جا / ء من الباب الكبير
يا رب رب الرائحين عشيةً
يا رب رب الرائحين عشيةً / بالقوم بين منًى وبين ثبير
والواقفين على الجبال عشيةً / والشمس جانحةٌ إلى التغوير
حتى إذا طفل العشي ووجهت / شمس النهار وآذنت بغئور
رحلوا إلى خيفٍ نواحل ضمها / طول السفار وبعد كل مسير
ابعث على طير المديني الذي / قال المحال وجاءني بغرور
ابعث على عجلٍ إليها بعدما / يأخذون زينتهن في التحسير
في كل ما وصفوا المراحل وابتدوا / في المبتدين بهن والتكسير
ومضين عن دور الخريبة زلفةً / دون القصور وحجرة الماخور
مع كل ريح تغتدي بهبوبها / في الجو بين شواهن وصقور
من كل أكلف بات يدجن ليله / فغدا بغدوة ساغبٍ ممطور
ضرمٍ يقلب طرفه متأنساً / شيئا فكن له من التقدير
يأتي لهن ميامناً ومياسراً / صكًّا بكل مزلقٍ ممكور
من طائرٍ متحيرٍ عن قصده / أو ساقطٍ خلج الجناح كسير
لم ينج منه شريدهن فإن نجا / شيءٌ فصار بجانبات الدور
لمشمرين عن السواعد حسرٍ / عنها بكل رشيقة التوتير
سدد الأكف إلى المقاتل صيبٍ / سمت الحتوف بجؤجؤ ونحور
ليس الذي تخطي يداه رميةً / منهم بمعدودٍ ولا معذور
يتبوعون وتمتطي أيديهم / في كل معطية الجذاب نتور
عطف السيات دوائراً في عطفها / تعزى صناعتها إلى عصفور
ينفثن عن جذب الأكف ثواقباً / متشابهات القد والتدوير
تجري بها مهج النفوس وإنها / لنواصلٌ سلتٌ من التحبير
ما إن تقصر عن مدى متباعدٍ / في الجو يحسر طرف كل بصير
حتى تراه مزملاً بدمائه / فكأنه متضمحٌ بعبير
فيظل يومهم بعيشٍ ناصبٍ / نصب المراجل معجلي التنوير
ويئوب ناجيهن بين مضرجٍ / بدمٍ ومخلوبٍ إلى منسور
عاري الجناح من القوادم والقرا / كاسٍ عليه مائر التامور
فيئوده متبهنسٌ في مشيه / خطف المؤخر مشبع التصدير
ذو حلكه مثل الدجى أو غبثةٍ / شغبٌ شديد الجد والتشمير
فيمر منها في البراري والقرى / من كل أعصل كالسنان هصور
في حين تؤذيها المبايت موهناً / أو بعد ذلك آخر التسحير
يختص كل سليل سابق غايةٍ / محض النجار مجربٍ مخبور
عجل عليه بما دعوت له به / أره بذاك عقوبة التنوير
حتى يقول جميع من هو شامتٌ / هذي إجابة دعوة ابن يسير
فلألفينك عند حالي حسرةٍ / وتأسفٍ وتلهفٍ وزفير
ولتلفين إذا رمتك بسهمها / أيدي المصائب منك غير صبور
أقول لما رأيته كلفاً
أقول لما رأيته كلفاً / بكل سوداء نزرةٍ قذره
أهلٌ لعمري لما كلفت به / عند الخنازير تنفق العذره
قامتْ تُخاصرني لِقُبَّتِها
قامتْ تُخاصرني لِقُبَّتِها / خَوْدٌ تَأَطَّرُ ناعِمٌ بِكْرُ
كلٌّ يَرَى أنَّ الشَّبابَ له / في كل مبلغ لَذَّةٍ عُذْرُ
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه / له نخوة من نفسه وتكابرُ
يشارط لما زار حتى كأنه / مُغَنٍّ مجيدٌ أو غلامٌ مؤاجر
فلولا ذمامٌ كان بيني وبينه / للطم بشارٌ قفاه وياسر
وطعن خليسٍ كفرْغ النّضيح
وطعن خليسٍ كفرْغ النّضيح / أُفْرِغَ منْ ثَعبِ الحاجِرِ
تُهالُ العوائدُ من فَتْقِها / تردُّ السِّبارَ على السّابرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025