القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 16
خَرَجنا نَمتَطي الزَهَرا
خَرَجنا نَمتَطي الزَهَرا / وَنَجعَلُ سَقفَنا الشَجَرا
وَنَشرَبُها مُعَتَّقَةٌ / تَخالُ بِكَأسِها شَرَرا
وَجَوهَرُ عِندَنا تَحكي / بِدارَةِ وَجهِها القَمَرا
يَزيدُكَ وَجهُها حُسناً / إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
وَجَوهَرُ قَد رَأَيناها / فَلَم نَرَ مِثلَها بَشَرا
خافي اللَهَ يا بَربَرْ
خافي اللَهَ يا بَربَرْ / فَقَد أَفسَدتِ ذا العَسكَر
أَفَضتِ الفِسقَ في الناسِ / فَصارَ الفِسقُ لا يُنكَر
وَمَن ذا يَملِكُ الناسَ / إِذا ما أَقبَلَت بَربَر
وَأَعطافُ جَواريها / كَريحِ المِسكِ وَالعَنبَر
وَجَوهَرُ دُرَّةُ الغَوّا / صِ مَن يَملِكُها يُحبِر
لَها ثَغرٌ حَكى الدُرَّ / وَعَينا رَشَأٍ أَحوَر
أَلا يا جَوهَرَ القَلبِ / لَقَد زِدتِ عَلى الجَوهَر
وَقَد أَكمَلَكِ اللَهُ / بِحُسنِ الدَلِّ وَالمَنظَر
إِذا غَنَّيتِ يا أَحسَ / نَ خَلقِ اللَهِ بِالمَزهَر
فَهذا حَزناً يَبكي / وَهذا طَرَباً يَكفُر
وَهذا يَشرَبُ الكَأسَ / وَذا مِن فَرَحٍ يَنعَر
وَلا وَاللَهِ ما المَهدِيُّ / أَولى مِنكَ بِالمَنبَر
فَما عِشتِ فَفي كَفَّيـ / ـكِ خَلعُ اِبنِ أَبي جَعفَر
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر / وَاللَومُ في غَيرِ كُنهِهِ ضَجَرُ
قالَ أَفِق قُلتُ لا فَقالَ بَلى / قَد شاعَ في الناسِ عَنكُما الخَبَرُ
فَقُلتُ قَد شاعَ فَاِعتِذاري مِمّا / لَيسَ لي فيهِ عِندَهُمُ عُذُرُ
عَجزٌ لَعَمري وَلَيسَ يَنفَعُني / فَكُفَّ عَنّي العِتابَ يا عُمَرُ
وَاِرجِع إِلَيهِم وَقُل لَهُم قَد آبى / وَقالَ لي لا أُفيقُ فَاِنتَحِروا
أَعشَقُ وَحدي فَيُؤخَذونَ بِهِ / كَالتُركِ تَغزو فَيُقتَلُ الخَزَرُ
وَخَمسَةٍ قَد أَبانوا لي كَيادَهُمُ
وَخَمسَةٍ قَد أَبانوا لي كَيادَهُمُ / وَقَد تَلَظّى لَهُم مِقلي وَطَنجيرُ
لَو يَقدِرونَ عَلى لَحمي لَمَزَّقَهُ / قِردٌ وَكَلبٌ وَجِرواهُ وَخَنزيرُ
خَرَجنا نَبتَغي مَكَّ
خَرَجنا نَبتَغي مَكَّ / ةَ حُجّاجاً وَزُوّارا
فَلَمّا قَدِمَ الحيرَ / ةَ حادي جَملي حارا
وَقَد كادَ يَغورُ النَج / مُ لِلإِصباحِ أَو غارا
فَقُلتُ اُحطُط بِها رَحلي / وَلا تَحفِل بِمَن سارا
فَجَدَّدنا عُهوداً سَ / لَفَت مِنّا وَآثارا
وَقضَّينا لُباناتٍ / لَنا كانَت وَأَوطارا
وَصاحَبنا بِها دَيراً / وَقِسّيساً وَخَمّارا
وَظَبياً عاقِداً بَي / نَ النَقا وَالخَصرِ زِنّارا
شَرَحنا لَكَ أَخبارا / وَأَدمَجناكَ أَخبارا
أَلَم تَرَني وَيَحيى قَد حَجَجنا
أَلَم تَرَني وَيَحيى قَد حَجَجنا / وَكانَ الحَجُّ مِن خَيرِ التِجارَه
خَرَجنا طالِبَي خَيرٍ وَبِرٍّ / فَمالَ بِنا الطَريقُ إِلى زُرارَه
فَعادَ الناسُ قَد غَنِموا وَحَجّوا / وَأُبنا مُوَقَرَيْنِ مِنَ الخَسارَه
لا تَبعُدي يا جَوهَرٌ
لا تَبعُدي يا جَوهَرٌ / عَنّا وَإِن شَطَّ المَزارُ
وَيلي لَقَد بَعُدَت دَيا / رُكِ سُلِّمَت تِلكَ الدِيارُ
يَشفى بَريقَتِها السَقا / مُ كَأَنَّ ريقَتَها العُقارُ
بَيضاءُ واضِحَةُ الجَبيـ / ـنِ كَأَنَّ غُرَّتَها نَهارُ
القَلبُ قَلبِيَ وَهوَ عِنـ / ـدَ الهاشِمِيَّةِ مُستَعارُ
أَمِن آلِ لَيلى عَزَمتَ البُكورا
أَمِن آلِ لَيلى عَزَمتَ البُكورا / وَلَم تَلقَ لَيلى فَتَشفي الضَميرا
وَقَد كُنتَ دَهرَكَ فيما خَلا / لِلَيلى وَجاراتِ لَيلى زَؤورا
لَيالِيَ اَنتَ بِها مُعجَبٌ / تَهيمُ إِلَيها وَتَعصي الأَميرا
وَإِذا هِيَ حَوراءُ شِبهُ الغَزالِ / تُبصِرُ في الطَرفِ مِنها فُتورا
تَقولُ اِبنَتي إِذ رَأَت حالَتي / وَقَرَّبتُ لِلبَينِ عَنساً وَكورا
إِلى مَن أَراكِ وَقَتكَ الحُتوفَ / نَفسي تَجَشَّمتُ هذا المَسيرا
فَقُلتُ إِلى البَجَلِيِّ الَّذي / يَفُكُّ العُناةَ وَيُغني الفَقيرا
أَخي العُرفِ أَشبَهَ عِندَ الفِدى / وَحَملِ المَئينِ أَباهُ جَديرا
عَشيرُ النَدى لَيسَ يَرضى النَدى / يَدَ الدَهرِ بَعدَ جَريرٍ عَشيرا
إِذا اِستَكثَرَ المُجتَدونَ القَليلَ / لِلمُعتَفينَ اِستَقُلَّ الكَثيرا
إِذا عَسُرَ الخَيرُ في المُجتَدينَ / كانَ لَدَيهِ عَتيداً يَسيرا
وَلَيسَ بِمانِعٍ ذي حاجَةٍ / وَلا خاذِلٍ مَن أَتى مُستَجيرا
بِنَفسي أَقيكَ أَبا خالِدٍ / إِذا ما الكُماةُ أَغاروا النُحورا
إِلى اِبنِ يَزيدٍ أَبي خالِدٍ / أَخي العَرفِ أَعمَلتُها عَيسَجورا
لِنَلقى فَواضِلَ مَن كَفِّهِ / فَصادَفتُ مِنهُ نَوالاً غَزيرا
فَإِن يَكُنِ الشُكرُ حَصنَ الثَناءِ / بِالعُرفِ مِنّي تَجِدني شَكورا
بَصيراً بِما يَستَلِذُّ الرُواةُ / مِن مُحكَمِ الشِعرِ حَتّى يَسيرا
أَمسَيتُ جَمَّ بَلابِلِ الصَدرِ
أَمسَيتُ جَمَّ بَلابِلِ الصَدرِ / دَهراً أُزَجّيهِ إِلى دَهرِ
إِن فُهتُ طُلَّ دَمي وَإِن كُتِمَت / وَقَدَت عَلَيَّ تَوَقُّدَ الجَمرِ
مِمّا جَناهُ عَلى أَبي حَسَنٍ / عُمَرٌ وَصاحِبُهُ أبو بَكرِ
أَظُنُّ خَليلي غَدوَةً سَيَسيرُ
أَظُنُّ خَليلي غَدوَةً سَيَسيرُ / وَرَبّي عَلى أَن لا يَسيرَ قَديرُ
عَجِبتُ لِمَن أَمسى مُحِبّاً وَلَم يَكُن / لَهُ كَفَنٌ في بَيتِهِ وَسَريرُ
أَلا إِنَّ أَهلَ الدارِ قَد وَدَّعوا الدارا
أَلا إِنَّ أَهلَ الدارِ قَد وَدَّعوا الدارا / وَقَد كانَ أَهلُ الدارِ في الدارِ أَجوارا
وَقَد تَرَكوا قَلبي حَزيناً مُتَيَّماً / بِذِكرِهِمُ لَو يَستَطيعُ لَقَد طارا
يُبَكّي عَلى إِثرِ الجَميعِ فَلا يَرى / سِوى نَفسِهِ فيها مِنَ القَومِ دَيّارا
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً / لِسَعيدٍ وَجَعفَرِ
إِن أَتَتني مَنِيَّتي / فَدَمي عِندَ بَربَرِ
قَتَلَتني بِمَنعِها / لِيَ مِن وَصلِ جَوهَرِ
أَنتِ يا جَوهَرُ عِندي جَوهَرَه
أَنتِ يا جَوهَرُ عِندي جَوهَرَه / في قِياسِ الدُرَرِ المُشتَهِرَه
أَو كَشَمسٍ أَشرَقَت في بَيتِها / قَذَفَت في كُلِّ قَلبٍ شَرَرَه
وَكَأَنّي ذائِقٌ مِن فَمِها / كُلَّما قَبَّلتُ فاها سُكَّرَه
وَكَأَنّي حينَ أَخلو مَعَها / فائِزٌ بِالجَنَّةِ المُختَضِرَه
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما / مِنها مَعي إِلّا القَليلُ الحَقير
فَأَذنِبي إِن كُنتِ لَم تَذنُبي / فِيَّ ذُنوباً إِنَّ رَبّي غَفورُ
ماذا عَلى أَهلِكِ لَو جُدتِ لي / وَزَرتِني يا رِئمُ فيمَن يَزور
هَل لَكِ في أَجرٍ تُجازَي بِهِ / في عاشِقٍ يُرضيهِ مِنكِ اليَسيرِ
يَقبَلُ ما جُدتِ بِهِ طائِعاً / وَهُوَ وَإِن قَلَّ لَدَيهِ كَثيرُ
لَعَمرُ مِن أَنتِ لَهُ صاحِبٌ / ما غابَ عَنهُ في الحَياةِ السُرورُ
أَلا اَبلِغ لَدَيكَ أَبا عُمَيرِ
أَلا اَبلِغ لَدَيكَ أَبا عُمَيرِ / أَراني اللَهُ في اِستِكَ نِصفَ أَيرِ
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن بَينِهِم
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن بَينِهِم / فَإِنَّهُ أَحسَنُ ما أُبصِرُ
يا بِأَبي وَجهُكِ مِن رائِعٍ / يُشبِهُهُ البَدرُ إِذا يَزهَرُ
جارِيَةٌ أَحسَنُ مِن حَليِها / وَالحُليُ فيهِ الدُرُّ وَالجَوهَرُ
وَجِرمُها أَطيَبُ مِن طيبِها / وَالطيبُ فيهِ المِسكُ وَالعَنبَرُ
جاءَت بِها بَربَرُ مَكونَةً / يا حَبَّذا ما جَلَبَت بَربَرِ
كَأَنَّما ريقَتُها قَهوَةٌ / صُبَّ عَلَيها بارِدٌ أَسمَرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025