المجموع : 13
أتعرف شيئا في السماء يطير
أتعرف شيئا في السماء يطير / إذا سار صاح الناس حيث يسير
فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا / وكل أمير يعتليه أسير
يحض على التقوى ويكره قربه / وتنفر منه النفس وهو نذير
ولم يستزر عن رغبة في زيارة / ولكن على رغم المزور يزور
هاتِها في نسائم الأسْحارِ
هاتِها في نسائم الأسْحارِ / حين تَشْدُو على الغصونِ القَماري
مُزّة الطّعْم وهي أحلى من الشَّهْدِ / وأذكى من الكِباء القَماريّ
والتي حُرِّمَتْ عليك مع المَي / سِر دَعْ شُرْبها لأهل القِمار
فطُلوعُ الشُّموسِ عمّا قليلٍ / سوفَ يُنسيكَ غَيْبَةَ الأقمارِ
وإنسية زارت مع النوم مضجعي
وإنسية زارت مع النوم مضجعي / فعانقت غصن البان منها إلى الفجر
أسائلها أين الوشاح وقد سرت / معطلة منه معطرة النشر
فقالت واومت للسوار نقلته / إلى معصمي لما تقلقل في خصري
قُمْ سَقِّني صَفْوَها يا صاحِ والعَكَرا
قُمْ سَقِّني صَفْوَها يا صاحِ والعَكَرا / مُدامَةً تُذهِبُ الأحزان والفِكَرا
ويا نَديمي تنَبَّهْ إنّما سَكَني / مَن لا يَلَذُّ على حُبِّ السُّلافِ كَرا
وغادة زاد فيها اللّحظ تكريرا
وغادة زاد فيها اللّحظ تكريرا / قد يضيف إلى التأنيث تذكيرا
لها على الرأس إكليل يحيط به / أو جمة قص أعلاها شَوابيرا
كأنها قبة من فوقها شرف / جوفاء قسمها الباني مَقاصيرا
حبلى بعدة أولادٍ وما أفتٌرِعتْ / عذراء تحكي لنا العذراء تطهيرا
تضم شمل أطَيفالٍ إذا درجوا / رأيت شملهم المنظوم منثورا
عهدي بها فوق ساقٍ ترجحن بها / زمرّذاً ثم عادت بعد كافورا
مُقَسَّماً طولَ دهري
مُقَسَّماً طولَ دهري / ما بَيْنَ شَطٍّ وَنَهْرِ
فالماءُ يقشُرُ رجلي / والشمسُ تَبْشُر ظَهري
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رَأَيْتَه
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رَأَيْتَه / حَنيفاً وفي وقتِ الضُّحى يَتَنَصَّرُ
بأبي مَن قَلْبُه حجَرُ
بأبي مَن قَلْبُه حجَرُ / وبه من ناظري أثَرُ
رَشَأٌ بالغُنْجِ مكتَحِلٌ / وبضَوءِ الصُّبحِ مُعْتَجِرُ
وبثوب الحُسنِ مُشتمِلٌ / وبِحقْف الرمل مُتَّزِرُ
رِدْفُه شِرْحٌ وقامتُه / وسَط والخَصر مُختَصَرُ
خَضَعَتْ شَمْسُ النهار له / وتلاشى عنده القمرُ
ما رأينا قبله بَشَرَاً / تاه في أوصافه البشَرُ
جائرُ الألْحاظ كلُّ دمٍ / سَفَكَتْه عندها هَدَرُ
شَهَرَتْ أسيافَها وَمَضَتْ / فهي لا تُبقي ولا تَذَرُ
جنَّةُ الفِرْدوس طَلْعَتُه / والقِلا مِن دونها سَقَرُ
ومتى أُصغي إلى عَذَلٍ / فيه وهو السمعُ والبصرُ
تَحِنّ كأنّك ترجو مَزارا
تَحِنّ كأنّك ترجو مَزارا / وتصبو متى كنتَ للنجم جارا
فقلتُ نعم في الحَشا غُلَّةٌ / أُواري بها في فؤادي أُوارا
أُمَثِّلُ بالفِكر دارَ القَرارِ / فأهجُرُ دون اللِّقاء القَرارا
أَأَوَّلُ عاشٍ بغى جَذْوَةً / فآنَسَ من جانب الطُّور نارا
والصُّمُّ في عُنصُرِ الإفساد حاسِدةٌ
والصُّمُّ في عُنصُرِ الإفساد حاسِدةٌ / بصِحّةِ السَّمْع خُلْداً ما له بَصرُ
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه / زهر الربيع وصوت الطائر الغرد
بدا فأبدى لنا البستان بهجته / وراحت الراح في أثوابها الجدد
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها / لعَيني وقلبي قُرَّةٌ وقَرارُ
وفي الكتْب نَجوى مَن يَعِزُّ حِوارُه / وتقريبُ مَن لم يَدْنُ منه مَزارُ
قضى الله تسريحاً مُريحاً من الأسى / بقربِكُمُ إنَّ البِعاد إسارُ
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ / من العُشِّ والعيش الرِّضا والمُعاشِرِ
وماضي الصِّبا منّي إلى مَن فِراقُه / رَدايَ ومَن لقياه إن متُّ ناشري
وما حالُ مَن تنأَى معاشِرُ أُنْسِهِ / فيُضحي ويُمسي بين شرِّ مَعاشر
وإنَّ مُحَيّا الليث يَكشِرُ ضارِياً / لأَمْلَحُ مِن وجه العدوِّ المُكاشِر
يمُدُّ بَناناً بالسّلام مُشيرَةً / قضى العدلُ فيها لو تُمّدَّ لِواشِر
فها أنا حتى يُبشِر اللهُ مُنعِماً / بقربِكُمُ للإنس غيرُ مُباشِر