المجموع : 7
كَأَنَّهُم وَرِقاقُ الريطِ تَحمِلُهُم
كَأَنَّهُم وَرِقاقُ الريطِ تَحمِلُهُم / وَقَد تَوَلَّوا لِأَرضٍ قَصدُها عُمَرُ
دَومٌ بِتِريَمِ هَزَّتهُ الدَبورُ عَلى / سوفٍ تَفَرَّعَهُ بِالجُملِ مُحتَضِرُ
قَد تَجِرَت عَقرَبُ في سوقِنا
قَد تَجِرَت عَقرَبُ في سوقِنا / يا عَجَباً لِلعَقرَبِ التاجِرَه
قَد صافَتِ العَقرَبُ وَاِستَيقَنَت / أَن ما لَها دُنيا وَلا آخِرَه
فَإِن تَعُد عادَت لِما ساءَها / وَكانَتِ النَعلُ لَها حاضِرَه
إِنَّ عَدُوّاً كَيدُهُ في إِستِهِ / لَغَيرُ ذي كَيدٍ وَلا نائِرَه
كَلُّ عَدُوٍّ يُتَّقى مُقبِلاً / وَعَقرَبٌ تُخشى مِنَ الدابِرَه
كَأَنَّها إِذ خَرَجَت هَودَجٌ / شَدَّت قُواهُ رَفعَةٌ باكِرَه
أَتَطلُبُ ثَأراً لَستُ مِنهُ وَلا لَهُ
أَتَطلُبُ ثَأراً لَستُ مِنهُ وَلا لَهُ / وَأَينَ اِبنُ ذَكوانَ الصَفورِيُّ مِن عَمرِو
كَما اِتَّصَلَت بِنتُ الحِمارِ بِأُمِّها / وَتَنسى أَباها إِذ تُسامي أولي الفَخرِ
أَلا إِنَّ خَيرَ الناسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ / وَصِيُّ النَبِيِّ المُصطَفى عِندَ ذي الذِكرِ
وَأَوَّلُ مَن صَلّى وَصِنوُ نَبِيِّهِ / وَأَوَّلُ مَن أَردى الغُواةَ لَدى بَدرِ
فَلَو رَأَتِ الأَنصارُ ظُلمَ اِبنِ عَمِّكُم / لَكانوا لَهُ مِن ظُلمِهِ حاضِري النَصرِ
كَفى ذاكَ عَيباً أَن يُشيروا بِقَتلِهِ / وَأَن يُسلِموهُ لِلأَحابيشِ مِن مِصرِ
بِعَمّي سَقى اللَهُ الحِجازَ وَأَهلَهُ
بِعَمّي سَقى اللَهُ الحِجازَ وَأَهلَهُ / عَشِيَّةَ يَستَسقي بِشَيبَتِهِ عُمَر
تَوَجَّهَ بِالعَبّاسِ في الجَدبِ راغِباً / فَما كَرَّ حَتّى جاءَ بِالديمَةِ المَطَر
وَمِنّا رَسولُ اللَهِ فينا تُراثُهُ / فَهَل فَوقَ هَذا لِلمُفاخِرِ مُفتَخَر
أَبونا قُصَيٌّ كانَ يُدعى مُجَمِّعاً
أَبونا قُصَيٌّ كانَ يُدعى مُجَمِّعاً / بِهِ جَمَعَ اللَهُ القَبائِلَ مِن فِهرِ
يا صاحِبَ العيسِ الَّتي رُحِلَت
يا صاحِبَ العيسِ الَّتي رُحِلَت / مَحبوسَةً لِعَشِيَّةِ النَفرِ
اُمرُر عَلى قَبرِ الوَليدِ فَقُل لَهُ / صَلّى الإِلَهُ عَلَيكَ مِن قَبرِ
يا واصِلَ الرَحمِ الَّتي قُطِعَت / وَأَصابَها الجَفَواتُ في الدَهرِ
إِنّي وَجَدتُ الخِلَّ بَعدَكَ كاذِباً / فَبَرِئتَ مِن كَذِبٍ وَمِن غَدرِ
وَلَقَد مَرَرتُ بِنِسوَةٍ يَندُبنَهُ / بيضُ السَواعِدِ مِن بَني فِهرِ
تَبكي لِسَيِّدِها الأَجَلِّ وَما / تَبكينَ مِن نابٍ وَلا بَكرِ
يَبكينَهُ وَيَقُلنَ سَيِّدَنا / ضاعَ الخِلافَةُ آخِرَ الدَهرِ
ماذا لَقيتَ جُزيتَ صالِحَةً / مِن جَفوَةِ الإِخوانِ لَو تَدري
أعيني ألا تبكيا لمصيبتي
أعيني ألا تبكيا لمصيبتي / وكل عيون الناس عني أصبرُ
أعيني جودا من دموع غزيرة / فقد حق اشفاقي وما كنت أحذر
بكيت لفقد الأكرمين تتابعوا / وصلّوا المنايا دارعون وحسر
من الأكرمين البيض من آل هاشم / لهم سالف من واضح المجد يذكر
مصابيح أمثال الأهلَة إذ هم / لدى الجود أو دفع الكريهة أبصر
بهم فجعتنا والحوادث كاسمها / تميم وبكر والسكون وحمير
وهمدان قد جاشت علينا وأجلبت / هوازن في افناء قيس واعصر
وفي كل حي نضحةٌ من دمائنا / بمرتقب يعلو عليكم ويشهر
فلله محيانا وكان مماتنا / ولله قتلانا تدان وتنشر
لكل دم مولى ومولى دمائنا / بمرتقب يعلو عليكم ويظهر
فسوف يرى أعداؤنا حين نلتقي / لأي الفريقين النبي المطهر