قدمت بين يدي مديحك هذه
قدمت بين يدي مديحك هذه / والوبل يبدأ أولاً برذاذه
والسهم يبدو في ترنم قوسه / مقدار غلوته كنه نفاذه
وكذا المهند يستبان مضاؤه / في صفحتيه ولم يقع بجذاذه
والذكر منك على لسان مودتي / أحلى من البرني أو آزاذه
في قلب ليل قطعته عزائمي / فبكت فراقده عل أفلاذه
أو في رداء ضحى تراه معصفراً / عند الأصيل بحمرة من ذاذه
وسراب كل ظهيرة مترقرق / يختال عطفى في ملاء لاذه
والركب من كأس الكرى مترنح / كالشرب في الماخور من كلواذه
والشمس في كف الهواء سنجنجل / يتوقد الهندي من فولاذه
إن قابلت مرآة رأيك أبصرت / منها شبيهاً في يدي نفاذه
لو أن عدلك يحتذيه زماننا / لم يلقنا بالجور في اسحتواذه
ولكان بالإسعاف يلقى ناظري / فيطوف منك بركنه وملاذه
أصبحت ليثاً في مخالب ثعلب / من مطلبي في روغه ولواذه
أستاذه الزمن الخبيث وللفتى / شيم تلوح عليه من أستاذه
للناس عيش درت الدنيا لهم / من دوننا بنعيمه ولذاذه
أخذوه موفوراً كما شاؤوا ولم / يؤذن لنا فنكون من أخاذه
حضروا وغبنا شذذاً ولربما / حرم الغنى من كان من شذاذه
وأراهم هذوا وأبطأنا وقد / يدنو بعيد الخطو من هذاذه
ليست تؤد أخا اقتضاء عيلة / مستظهراً فيها بخفة حاذه
هذا إذا زحف الزمان بجمعه / رفض الجميع وحل في أفذاذه
والمرء قد يجني الرضا من سخطه / كالليث يفرس وهو في أسفاذه
وقذ الزمان جوانحي ووقذته / فانظر إلى موقوذه ووقاذه
إن صد عن رمحي بثغرة نحره / فسنان رمحي واقع في كاذه
لما ذكرتك لاذ بين صروفه / يبغي النجاة ولات حين لياذه
إني منيت من الزمان بصاحب / قاسي الفؤاد خبيثه لواذه
وافيت مرسية فوافى قائلاً / بتصلف ما شئت ليست هذه
فمتى أصول عليه بابن عصامها / سياق ميدان العلى بذاذه
ومتى أرى سعيي بدهري هازلاً / وعلاه منه يجد في استنقاذه
يا ويح قلبي كم يضيق وكلمه / يسع الفجاج الفيح في إنقاذه
زادت عوائق دهره في برحه / إذ حان منها عوذه بمفاذه
قاض تقابلنا حبى أبراده / بأبي هريرة في التقى ومعاذه
ظمئت إلى ماء الفرات جوانحي / وأنا مقيم في ذرى بغذاذه
ناديت بدر التم إن شئت السنا / في غير نقص فالقه أو حاذه
فلا لقين به الزمان وأهله / في تيه قيصره وزهو قباذه