القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الأَبّار الكل
المجموع : 3
مَاذا يَرومُ العَذْلُ منيَ ماذا
مَاذا يَرومُ العَذْلُ منيَ ماذا / أو ليسَ قلبي جذْوةً وجُذاذا
قالوا عِياذُك في السُّلُوّ من الهَوى / قُلْتُ الهَوى أختارُ منهُ عِياذا
بأَبي مَهاةٌ عَوّدَتْ ألْحَاظَها / فَرْسَ الأسُودِ فَما تُطيقُ لِواذا
عَزْلاءُ والشاكي السلاحَ قَنيصُها / جَعَلَتْ أخيذَ دَلالِها الأخّاذا
إنْ تَعْتَقِلْ رُمْحاً فثَدْياً ناهداً / أوْ تَشْتَمِلْ دِرعاً فَوَشْياً لاذا
فُولاذَ مَا سَلّتْ عَلَيّ جُفُونُها / تَرَك الفُؤادَ لِمَا به أفْلاذا
ومِنَ العَجائِب قتْلُها بنَوافذٍ / ما أصْحَبَتْها أنْصُلاً وقَذاذا
لِلْمسك والصّهْباء مَا في ثَغْرِها / أتُرى بِهِ دَارِيا أوْ نَبّاذا
شَمسٌ تَجَلتْ فانجَلَتْ سدُفُ الدُّجى / واجلوّذَت عن نورها اجلِواذا
تَبأى على نفَر السواد بعدِّهَا / كِسْرى أباً تُنْمَى لَهُ وقَبَاذا
بالشعبِ مِنْ بوَّان حلّ شَغوفها / ومَحَلُّها بالكَرْخِ مِنْ بَغداذا
وَرَدَتْ بِحاراً للفُراتِ ودَجْلَةٍ / وجَفَتْ أضَاءً بِالفَلاةِ إخَاذا
إنْ لَمْ تُجِرْ وَبِها ألُوذُ مِن الهَوى / فَكَفى أبو يَحْيَى الأمِيرُ مَلاذا
لَذَّ النّسيب بِها ولكِنْ مِقْوَلي / بِمَديحِهِ يَتَولّع اسْتِلْذاذا
مَلِكٌ يُريكَ بِحِلْمِهِ وبِعِلْمِه / قَيْساً يُحاضِرُ منقُراً ومُعاذا
قدْ قدّمته إلَى الإمامةِ صَفْوَةٌ / زَانُوا الزّمانَ أئِمّةً أفْذاذا
كَالعَضْبِ لكِن لا يجوزُ مُضَارِباً / كالمُزْن لكِن لا يَصُوبُ رَذاذا
حَاز العُفَاةَ إلى العُنَاةِ جَوائِزاً / تُولِيهِمُ الإثْراء والإنْقَاذا
لِلصّالِحاتِ نَصيرهُ وَمَسيره / يَسْتَنْفدُ الإهْذَابَ والإهبَاذا
هَزّتْ مَعاطِفَها المَنابرُ حَبْرَةً / بِفَتىً يَفوتُ شَهامةً ونفَاذا
ما انْحَازَ مَوْقوذٌ إلى سُلطانِهِ / إلا غَدا لِزمانِه وقّاذا
ردْءُ الخِلافَةِ والذي أودى بهِ / أهْلُ الخِلافِ وأصْبَحوا شُذّاذا
يُقرِي الأسِنّةَ والظُّبى مَشْحوذَةً / مَنْ لاذَ باسْتِعْصائِهِ ملاذا
آذى وآد فَسَادُه وعِنَادُهُ / فَكَفى الوَرى ما آد مِنْهُ وآذى
وَيْحاهُ وهوَ يبزُّ أقرانَ الوَغَى / فَمَحَاه سبّاقاً له بَذّاذا
أَمّا الإمامُ المُرْتَضَى فاخْتارَهُ / لَمّا ارْتَضى حالاً لدَيه وحاذا
وَرَجاهُ إذْ جاراهُ طَالِبَ غَايةٍ / سَاواهُ في إدْراكِها أوْ حاذى
أمْضَى وأنْفَذُ مِنْ ولايَة عَهْدِه / ما شَرّفَ الإمْضاء والإنْفَاذا
ونَضا لِنَصْرِ الحَقّ مِنْهُ مُهَنّداً / يَسقِي العِدى صرْف الرّدى هذّاذا
ورّادَ أمْواهِ الطِّلى طُرُقاً بها / فَكَأنَّ أشْرِبَةً هُناك لِذاذا
أبَنِي أبِي حَفْصٍ ذَهَبْتُمْ بالعُلى / وأفَذّت الدُّنيا بكُمْ إفْذاذا
وتَعَاصَمَتْ عِيدانُكُم أن تُعتَزى / في آلِ بَرْمَك أو بَنِي يَزْداذا
شِدْتُمْ بِإفْريقِيّةٍ مُلْكاً عَفا / لَمّا اصْطَفَتْكُمْ مَلْجأ ومَعَاذا
وَطَرَدتمُ عَنْ جَانِبَيْها كُلّ ذِي / دَعْوَى تَهادَى بَيْنَهَا ونَهاذَى
والليثُ قَضْقاضاً أحَقُّ بِجاذِبٍ / يَحْمِيه مِنْ ذِئْب الغَضا لَذْلاذا
أنَسَيتُم ذِكر الأغالِبة الأُلى / غَلَبوا عَلى أَطرافِها استِحواذا
وَبَنُو عبيد اللّهِ أزريتم بِهم / إِذ حارَبوا الإخشيدَ والأُستَاذا
إقبالُكُم سَلَب القَبائِلَ بأْوَها / وَكَسا البُطونَ الهوْن والأفخاذا
وَسعودُكُم وافَت بسَبتة دونَ أن / تتَجَشموا الإرقالَ والإغذاذا
تأتِي الفتوح وما حمَلتُم صعدة / فيها ولا جرَّدتُم فولاذا
للدينِ والدُنيا خُلِقتُم عِصمةً / هَذا هُو الشرَفُ المُؤَثَّلُ هَذا
عَبَر البَحْرَ يَؤُمّ الأبْحُرا
عَبَر البَحْرَ يَؤُمّ الأبْحُرا / آمِناً في ورْدِهِ أن يَصْدُرا
وامتَطَى اللجّة خَضْراء بِما / ألِفَ العَيْشَ لَدَيْهِم أخْضَرا
خاضَ صَدرَ الهَوْل جَهْماً عابِساً / يَنْتَحيهِم ضاحِكاً مُسْتَبشِرا
وَسَما للغايَةِ القُصْوى عَلَى / خَطِرٍ أحزَرَ عنهُ الأخْطَرا
أثْرَةٌ أظْفَرَه الصّبْرُ بِها / وَأخُو الصّبْر حرٍ أن يَظْفَرا
يَا لَهُ مُعتَزِماً مُعْتَزِلاً / عِيشةَ الخَفضِ ولِذاتِ الكَرَى
جَدَّ مَجبولاً على رَفضِ الوَنى / فتَرى منهُ فَتىً مَا فَتَرا
أسْأَرَتْ منهُ الفلاذَا سَوْرَة / لِلْجَوارِي كالمَذاكِي ضمَّرا
طَامِحَ الهِمّة لا مُقْتَصِداً / في تَرَقِّيهِ وَلا مُقْتَصِرا
قُلباً في حَالتَيْهِ حُوَّلاً / طَعِمَ الشّهْدَ وَذاقَ الصّبرا
للمَوامِي والطّوامِي مَوجُها / ما مَضَى مِن عُمُر أو غَبَرا
لا يُبَالي كَيفَما بَاشَرَها / غَيْرُهُ من يَتَوَقّى الغِيَرا
إنْ يَكُنْ زَحزَحَ عَنْهُ وَطَناً / فلَقَدْ أمكَنَ مِنْهُ وَطَرا
يَا لَسَاحاتٍ ثَواهُنّ العِدى / فَبَدا المَعْرُوفُ مِنْها مُنكِرا
راحَ مَن آمنَ عَنْها راحِلاً / وَغَدا يَحْتَلها مَنْ كَفَرا
فَغَرَ الشرْكُ عَلَيْها فَمَهُ / لَيْتَهُ أُلْقِمَ فِيها الْحَجَرا
أَزَمَاتٌ طَعَنَتْ عَنْها بِهِ / عَزَماتٌ تَتَلَظّى سُعُورا
ضَايَقَتهُ في الذَّرى ثُمّ سَمتْ / بأمانيهِ إلَى شُمّ الذُّرى
فَلَهُ البُشْرَى بِمَرْمَاهُ الذي / أنْجحَ السّيْرَ عَلَيْهِ والسُرى
وبِمَرْقاه إِلى مَرْتَبَةٍ / هَوَتِ الأنْجُم عَنْها مَظْهرا
حَسْبُهُ مَعْلُوةً خِدْمَتُهُ / لِلأمِيرِ ابْن إِمَام الأُمَرا
زَكَرِياءَ بن يَحْيَى المُرْتَضَى / ابْن عَبْد الواحدِ بن عُمَرا
نَسَبٌ أبْهرُ مِن شَمسِ الضُّحى / ليسَ ماءُ المُزْنِ منْهُ أطْهَرا
وأَبٌ يخْلُفُهُ ابنٌ في العُلى / كالجَنَى يعْقُبُ بَعْدُ الزّهَرا
إنّما آلُ أبي حَفص هُدىً / يكْشِفُ الغَيَّ ويَجْلو السَّرَرا
قَد أفاءَ بهِمُ ظِلُّ المُنى / وَصَفا مِنْ شرْبِها ما كَدَرا
تَخِذَ الناسُ علاهُم سُنَناً / وَتَلا الدّهرُ حُلاهُم سُوَرا
فَلَهُم مِن عِزّة أن يَفْخَروا / وعَلى حُسَّدِهِم أن تُقْصِرا
لا يَنالُ الفَوْزَ إلا رَاشِدٌ / حَجَّ شَرْعاً بَيْتَهُم واعْتَمَرا
بَيْت عَلْيَاءَ سَمَتْ أَطرْافُه / وَرَسَتْ بَيْنَ الثرَيَّا والثَّرَى
أَوْطَنَ التوْحيدُ منهُ مَشْعَراً / وتَبنَّى الهَدْيُ مِنْهُم مَعْشَرا
لهمُ المجْدُ الذِي لا يُمتَرَى / فيهِ والحَقُّ الذِي لا يُفْتَرى
سَلّم الأَمْلاكُ لَمَّا عَلِمُوا / أنَّ كل الصّيد في جوْفِ الفَرا
أعْظَمُ الأمّةِ وِزْراً نَاكِبٌ / عنهُمُ لَم يَعتَمِدْهم وَزَرا
صَفْوَةُ العالَمِ رَاقوا فِطَناً / تُبْرِزُ الأخفَى وَرَقَّوا فِطَرا
مِنْ وُلاةٍ شرّفَ اللّه بِهِم / دَهرَهُم مذْ أُوجِدوا والبَشَرا
لَوْ أَباحُوا لِلسُّهى أن يَرْتدِي / نُورَهُم أخْفَى سَناهُ القَمَرا
زُرْ ذَراهُمْ تَجِدِ اليَوم ضُحىً / كُلَّه والليل طيباً سحرا
وانتَجِعْهُم مُوسِراً أو مُعسِراً / تَرِد الجُود زُلالاً خَصِرا
كيْفَ يَخشَى عائِلٌ تَهلكَةً / وأَبو يَحيَى مُعيلٌ لِلوَرى
مَلِكٌ يَدعُو نَداه الجَفلَى / حينَ لا تَدعُو الملوكُ النَّقَرى
نَصَر الإحْسانَ والعَدْلَ بهِ / مَن قَضَتْ أقْدارُهُ أنْ يَنْصُرا
أرْوَعٌ طلقُ المُحيَّا لم يَزَل / يَنشُرُ الأمنَ ويَطوي الحذَرا
كُلَّما فَتّحَ ذكراً بِاسْمِهِ / مادِحٌ فتّقَ مِسْكاً أذْفَرا
أطْلَعَتْ منهُ الليالي بُورِكَتْ / في سَماءِ المَجدِ بَدْراً نَيِّرا
أحْرَزَ السؤْدَدَ عَنْ آبائِهِ / واقْتَفَاهُم أكْبَراً فَأكْبَرا
فَجّرَتْ يُمْناهُ ينبوعَ النَدى / فجَرَى يَروِي الصَّدَى ما فَجَّرا
ما رُسوخُ الطّوْد ما جُوْدُ الحَيا / ما حُسامُ الهِنْدِ ما لَيْثُ الشَّرى
إنْ حبَا في مجْلِس أَو احتَبى / أَو يُرى في مأزَق أو انْبَرى
باذِلٌ والغَيثُ فيها باخِلٌ / سَنةً شَهْباء تُزْجِي العِبَرا
تُطْفِئُ الأجْوادُ فيها نارَها / وَهو في الهَضْبِ يَشُبّ العَنبَرا
وَإِذا ما شَرِيَ الشّرُّ فَلَم / يَقْتَصِر حتّى يجُزّ القَصَرا
حَسَمَ الأوْجالَ شَهْماً بَطلا / وَفَرى الأحوالَ عَضْباً ذَكَرا
أسْعَدُ الأملاك جَدّاً لا يَني / أو يَفوتَ النيرات الزُّهُرا
وأمَدُّ الناسِ في البَأسِ مَدىً / وَالرّدى عَن نابِهِ قدْ كَشَرا
نَعَّمَ السّمع بِما شَيّدَه / مِن مَعالٍ وأَقَرّ البَصَرا
ليسَ يَرْجو مَن عَصَى مُعْتَصِماً / مِنْ عَواليهِ ولا مُعْتَصَرا
هذِه الأحْياءُ قَد دَوّخَها / فَسَلِ البِيضَ بِها والسُّمُرا
زَارَها لَيْثاً مَهيباً زَأْرُهُ / لا يُهابُ الليْثُ حتّى يَزْأَرا
مُهْدِراً مِن دَمِها مَا حَقَنت / ودَم المرَّاق يَمْضي هَدَرا
غَادَر الغَدْر وَمن دانَ بهِ / لِلعَوالي والعَوافي جَزَرا
وثَنَى للذُّلِّ والإذعانِ مَنْ / عنَّ في سُلْطانِهِ واستَكبَرا
أوْحَدٌ تَخْدُمُه أيّامُه / وتُواليهِ نَهَى أوْ أَمَرا
خَلَعَ الحُسْنُ عَلى دَوْلَتِهِ / حُلّة تَخْتَالُ فيها سِيَرا
واقتَفاها مِن أبِيه سُنَناً / سارَ في الناسِ بها أوْ سِيَرا
وَكَفَاه أنّ في حَضْرتِهِ / باهَرَتْ نُورَ الهُدى نارُ القِرى
بَابُهُ مُبتَدأ الخَيْر الذِي / صَدَّقَ الخُبْر لَدَيْهِ الخَبَرا
أبَداً لا تَتَعَدّى قَرْعَهُ / زُمَرٌ لِلْفَتْحِ تَتْلو زُمَرا
يَا وَلِيَّ العَهْدِ فيما طَالَمَا / نَافَسَ الدّينَارُ فِيهَا المِنْبَرا
هاكَ مَا حَبّرْتُهُ مِنْ مِدَحٍ / جِئْتُ عَن تَقصيرِها مُعْتَذِرا
وَهيَ الإمْرَةُ أَعيا وَصْفُها / نُظِمَ الحَمْدُ لَها أونُثِرا
قَدْ تحَرَّمْتُ بِها مُستَنصِراً / أوْ تَشَيّعْتُ لَهَا مْسْتَبشِرا
مِنَنٌ كيفَ يُقَضَّى حقُّها / ولَهَا القَدْرُ الذي لنْ يُقْدَرا
وَهَنيئاً أوْبَةٌ مَيْمُونَةٌ / ألْبَسَتْنا مِنْ حُبُورٍ حِبَرا
وفُتُوحٌ يَمّمَتْ حَضْرَتَكم / أُوَلٌ تَقْدُمُ مِنها أُخَرا
ذُخِرَتْ وِتْراً وشَفْعاً لَكُمُ / فاقْتَضُوا مِنْ غُرِّها ما ذُخِرا
هَذِه أنْدَلُسٌ قَد أصْبَحَت / وَكَفَى بالشّرْقِ عَنها مُخبِرا
فتَسوّغْها عَلى حُكمِ المُنى / آثِراً مِنْ حَقها أن تُؤْثِرا
دُمْتَ والدُّنيا بِسُلْطانِكُمُ / طَلْقَةٌ والدّين مَشدُودُ العُرى
يا آخذاً في غير مسلك رشدهِ
يا آخذاً في غير مسلك رشدهِ / لم تدّكر أنّ الردى أخّاذُ
هاذي الشعوب أحلّها بطن الثرى / فتلاحقت ببطونها الأفخاذُ
سيّان إمهالٌ وإعجالٌ مضى / أنسٌ على تعميره ومعاذُ
باللّه عُذ وإليه عد مستبصراً / فاللّهُ ممّا تتّقيه معاذُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025