دَعِ الذُّلَّ في الدُّنْيَا لِمَنْ خَافَ حَتْفَهُ
دَعِ الذُّلَّ في الدُّنْيَا لِمَنْ خَافَ حَتْفَهُ / فَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ عَلَى أَذَى
ولا تَصْطَحِبْ إِلَّا امْرَأً إِنْ دَعَوْتَهُ / لَدَى جَمَرَاتِ الْحَرْبِ لبَّاكَ وَاحْتَذَى
يَسُرُّكَ عِنْدَ الأَمْنِ فَضْلاً وحِكْمَةً / ويُرْضِيكَ يَوْمَ الرَّوْعِ نَبْلاً مُقَذَّذَا
فَيَا حَبَّذَا الْخِلُّ الصَّفِيُّ وهَلْ أَرَى / نَصِيباً مِنَ الدُّنْيَا إِذَا قُلْتُ حَبَّذَا
لَعَمْرِي لَقَدْ نَادَيْتُ لَوْ أَنَّ سَامِعاً / ونَوَّهْتُ بِالأَحْرَارِ لَوْ أَنَّ مُنْقِذَا
وَطَوَّفْتُ بِالآفَاقِ حَتَّى كَأَنَّنِي / أُحَاوِلُ مِنْ هذي الْبَسِيطَةِ مَنْفَذَا
فَمَا وَقَعَتْ عَيْنِي عَلَى غَيْرِ أَحْمَقٍ / غَوِيٍّ يَظُنُّ الْمَجْدَ في الرِّيِّ وَالْغِذَا
إِذَا مَا رَأَيْتُ الشَّيءَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ / وَلَمْ أَسْتَطِعْ رَدَّاً طَرَفتُ عَلَى قَذَى
فَحَتَّى مَتَى يَا دَهْرُ أَكْتُمُ لَوْعَةً / تُكَلِّفُ قَلْبِي كُلْفَةَ الرِّيحِ بِالشَّذَا
أَلَمْ يَأن لِلأَيَّامِ أَنْ تُبْصِرَ الْهُدَى / فَتَخْفِضَ مَأْفُوناً وَتَرْفَعَ جهْبذَا
إِذَا لَمْ يَكُنْ بِالدَّهْرِ خَبْلٌ لَمَا غَدَا / يَسِيرُ بِنَا في ظُلْمَةِ الْجُورِ هَكَذَا