قفا بحمى سلع فساكنه الذي
قفا بحمى سلع فساكنه الذي / من الحادث المرهوب أصبح مُنقذي
حبيب إذا ما جاد منه بنظرة / نعمت برؤياه وطال تلذذي
وإن غاب عن عيني أنكرت عيشتي / وضاق علي الرحب من كل منفذ
وكيف اصطبار القلب عن وجه سيد / جميل بآيات الكتاب معوذ
بنفسي شموس الصحو في رونق الضحى / على غصن بالسلسل العذب قد غذى
رضيت بأن يرضى بأني عبده / وليس على ذي الصدق هذا بمأخذ
وما فخر عبد لا يكون ولاؤه / لأكرم خلق الله حافٍ ومحتذى
وأحسنهم وجهاً وأحلى شمائلاً / إذا ما تثنى في رداء ومشوذ
أبي القاسم المختار أفضل مرسل / وأزكى أمين للأوامر منفذ
هو الرحمة المهداة والنعمة التي / بها حبر الرحمن كل موقذ
وذو النقمات الموبقات عدوه / بكل حسام ذي غرار مشحذ
تعطفه برد وروح وراحة / على كبد حرى وقلب مفلذ
وأغراضه ترمى فتصمى حشى الفتى / من الضر والبلوى بسهم مقذذ
ومشربه عذب لوراده روى / تقدس واستعلى عن المشرب القذى
له الحوض يوم الحشر يفضل ماؤه / على عسل للشارب المتلذذ
وأكوابه مثل النجوم وسبقه / لكل حفى متق متبذذ
ويخرج من نار الجحيم بجاهه / من العصب العاصين كل محنذ
به سعدوا بعد الشقاء وكم له / من النار من مستخلص متنقذ
ويسكن من أضحى مطيعاً لأمره / قباباً من الياقوت أو من زمرذ
بطاعته حازوا وحسن اتباعه / عطاءً من الرحمن غير مجذذ
هو المصطفى من ولد آدم كلهم / برغم عمٍ عن رشده حائر بذى
تنقل من شيث إلى متوشلخ / ونوح وسام نجله وارفخشذ
إلى صلب إبراهيم والصادق ابنه / وأصبح من عدنان في خير أفخذ
وخيم في علياء كنانة وانتهى / إلى هاشم جار الفتى المتعوذ
إلى شيبة الحمد المعظم وابنه ال / ذبيح الكريم بن الكريم المنجذ
مناسب في العلياء طاب نجارها / ومن يبتذر ذا اللحد بالسبق يبذذ
له معجزات ليس يدرك شأوها / تتابع فيها كل أزهر أوحذ
أتى بصريح الحق ليس بكاهن / وليس بسحّار ولا بمؤخّذ
بدعوته في المحل حُلت حيا الحيا / فجاد بغيث مغدق غر مشحذ
ولما دعا بالصحو أقلع غيها / وأجفل أجفال النعام المفذد
ولاح لكسرى القهر عند ولاده / ومن حوله من مرزبان وهربذ
فيا قلب إن رمت الغداة سلامة / من الفتن الصم الصلاب به عذ
وإن رمت عزاً شاملاً وصيانة / وعوناً على الدنيا بجانبه لُذ
وإن شئت أن تحيى سعيداً مهذباً / بسنته الزهراء ذات الهدى خُذ
عليك بها فاشدد يديك بحبلها / ومن يطرحها نابذاً فله انبذ
وذر كل شيطان يخالف أمرها / غوى على أحزابه متحوذ
وتابع على تحصيلها كل ناقد / بصير بآفات الكلام مجرذ
يؤم أحاديث الرسوم فيهتدي / بأنوارها نحو الرشاد ويحتذى
وكن مستقيماً للجماعة تابعاً / ومن لم يتابع سنة الله يشذذ