المجموع : 8
يا من إذا أبصرتُه
يا من إذا أبصرتُه / أبصرتُ نفسي وإذا
أبصرَني أبصرَ أي / ضاً نفسَه مُعوّذا
منه به فليتني / لم أكُ إذ كنتُ كذا
فكلُّ ما أسأله / فيه يقولُ حبَّذا
هذا هو الجودُ الذي / صيَّر قلبي جِهبِذا
لذا تراني كلما / أذكره منتبذا
فالحمد لله الذي / أقامني في ذا وذا
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ / حتى تصيرَ نشأتيك جُذاذا
ذنباً عظيماً قد أتى وكبيرة / من يتخذ غير الإله ملاذا
ذنب ولا تعد التأخر واتضع / إنَّ المذنبَ يثبتُ الأستاذا
ذابت حشاشتُه وعمَّ بلاؤه / لما سقاه وابلاً ورَذَاذا
ذهبتْ به أيّامه في غفلةٍ / إذ لم تكن عينُ الثبوتِ معاذا
ذهبَ الذين يشاهدون ذواتهم / وتسللوا منه إليه لو اذا
ذبُّوا إلى العلم الغريبِ بظاهر / لم يبرحوا في ذاتهم أفذاذا
ذكرهمُ بوجودِهم في بهتهم / حتى يروه ملجأ وعياذا
ذاك الإمام وما سواه فسُوقةٌ / فإذا رأوه فيه قالوا ماذا
ذهلوا بمجلاه ولم يك غيرهم / ليس القديمُ مع الحديثِ يُحاذى
أرى نشأةَ الدنيا تشير إلى البلى
أرى نشأةَ الدنيا تشير إلى البلى / بما حملته من سرورٍ ومن أذى
إذا ما رأيتُ الله أنشأ خلقه / من أعماله فرّقت ما بين ذا وذا
وتعلم عند الفرقِ أنك واحد / ولا تعتبر من قال فشرا ومن هذي
وكن بكتابِ الله معتصماً ولا / تحرِّف كلامَ الله عن نصِّه إذا
أتتك بها الأرسال تترى وكن به / على كلِّ حالٍ تتقيه معوّذا
تكن عند أهل العلم شخصاً مقدَّساً / وعند أولي الألبابِ حَبْرا وجِهبِذا
القلبُ منزلُ من سواه واتخذه
القلبُ منزلُ من سواه واتخذه / بيتاً يكون به جوداً ومال نبذه
وكيفَ ينبذه والحق يسكنُه / إذا قلوبٌ لأهل الزور منتبذه
إنَّ القلوبَ التي بالعلمِ زينها / هي القلوب التي للحق متخذه
فكل قلب تعالى عنه أكنته / وقفله فهو قلبٌ للهوى اتخذه
قد اصطفاه لما قلناه عامره / وعن سواه من أحوال العمى انتبذه
فلو رماه بسهمٍ من رمايته / رام العمى وأصاب العين ما نقذه
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه / وثناؤه أيضاً على استاذِه
أستاذُه الحقُّ المبينُ لأنه / عينُ التجاءِ عبيدِه وملاذه
يأتيه منه عوارفُ معروفةٌ / ما بين هطَّالٍ وبين رذاذه
متقلباً في كلِّ خيرٍ شاملٍ / من الإله عليه في إنقاذه
من قالتِ الأملاك فيه ماذا
من قالتِ الأملاك فيه ماذا / الحكم فيه أنْ يكونَ ملاذا
لا بل يكون لمن تعوَّذ باسمه / من كلِّ ما تخشى النفوسُ معاذا
أقوى الورى واشدّهم في عقده / من صيَّر الأصنامَ فيه جُذاذا
لم يتخذ غير الإله مهيمنا / إذ قيل أنت فقال لا بل هذا
من غيرةٍ قامتْ به في ربه / فأتته سحاً انعمٍ ورّذاذا
فلذاك ولاه الأمانة ربّه / وأقامه في خلقه أستاذا
يدعو إلى الإسلام لا يلوي على / من قال فيمن قد دعاه ماذا
هجر الورى متفرِّداً مع ربه / لم يتخذ إلا الإله عياذا
فأتوا زرافاتٍ إليه إجابة / لما دعاهم ما أتوا أفذاذا
فتنزل الخيرُ الكثير عنايةٌ / من ربِّهم بقلوبهم أفلاذا
إنهم كانوا إذا
إنهم كانوا إذا / قيل لهم قولوا كذا
من أمورٍ ليس في / قولها شرعاً أذى
بادروا من فورهم / أمرُ من قال بذا
ولقدر نتجوا / للمعالي ولذا
أصغر القوم الذي / عن هواه انتبذا
فتراه عَلَماً / ذا علومٍ جِهبذا
لهداه صاحبا / للهوى منتبذا
كلُّ من ساعده الس / عد فيه اتخذا
عزمه ناصره / وعليه استحوذا
ما يصيخون لمن / قال فشرا وهذي
وبذا قد عرفوا / فاستخصوا وبذا
وكبير القوم في / حظره قد أخذا
فلذا تبصره / أبدا متخذا
هكذا شأنُ الذي / عينوه هكذا
قد طهر الله الإمام الرضى
قد طهر الله الإمام الرضى / من كلِّ سوء يقتضيه الأذى
فإنه سبحانه قد قضى / أن لا يكون الأمر إلا كذا
ولم يؤاخذه بما قد مضى / إذا يتوب العبد عنه إذا
وجاء بالفعل الذي يرتضي / ومثل هذا العبد لن ينبذا
ووجهه من نورِه ما أضا / لأنه حذوَ الإله حذا
ليس تراه عينُ من غمضا / عينا إذا أنزله بالحذا
فأشبهت صورته فالقضا / مطلوبه فلم يكن غير ذا