القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 8
يا من إذا أبصرتُه
يا من إذا أبصرتُه / أبصرتُ نفسي وإذا
أبصرَني أبصرَ أي / ضاً نفسَه مُعوّذا
منه به فليتني / لم أكُ إذ كنتُ كذا
فكلُّ ما أسأله / فيه يقولُ حبَّذا
هذا هو الجودُ الذي / صيَّر قلبي جِهبِذا
لذا تراني كلما / أذكره منتبذا
فالحمد لله الذي / أقامني في ذا وذا
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ
ذَلِّلْ وجودَك لا تكن ذا عِزَّةٍ / حتى تصيرَ نشأتيك جُذاذا
ذنباً عظيماً قد أتى وكبيرة / من يتخذ غير الإله ملاذا
ذنب ولا تعد التأخر واتضع / إنَّ المذنبَ يثبتُ الأستاذا
ذابت حشاشتُه وعمَّ بلاؤه / لما سقاه وابلاً ورَذَاذا
ذهبتْ به أيّامه في غفلةٍ / إذ لم تكن عينُ الثبوتِ معاذا
ذهبَ الذين يشاهدون ذواتهم / وتسللوا منه إليه لو اذا
ذبُّوا إلى العلم الغريبِ بظاهر / لم يبرحوا في ذاتهم أفذاذا
ذكرهمُ بوجودِهم في بهتهم / حتى يروه ملجأ وعياذا
ذاك الإمام وما سواه فسُوقةٌ / فإذا رأوه فيه قالوا ماذا
ذهلوا بمجلاه ولم يك غيرهم / ليس القديمُ مع الحديثِ يُحاذى
أرى نشأةَ الدنيا تشير إلى البلى
أرى نشأةَ الدنيا تشير إلى البلى / بما حملته من سرورٍ ومن أذى
إذا ما رأيتُ الله أنشأ خلقه / من أعماله فرّقت ما بين ذا وذا
وتعلم عند الفرقِ أنك واحد / ولا تعتبر من قال فشرا ومن هذي
وكن بكتابِ الله معتصماً ولا / تحرِّف كلامَ الله عن نصِّه إذا
أتتك بها الأرسال تترى وكن به / على كلِّ حالٍ تتقيه معوّذا
تكن عند أهل العلم شخصاً مقدَّساً / وعند أولي الألبابِ حَبْرا وجِهبِذا
القلبُ منزلُ من سواه واتخذه
القلبُ منزلُ من سواه واتخذه / بيتاً يكون به جوداً ومال نبذه
وكيفَ ينبذه والحق يسكنُه / إذا قلوبٌ لأهل الزور منتبذه
إنَّ القلوبَ التي بالعلمِ زينها / هي القلوب التي للحق متخذه
فكل قلب تعالى عنه أكنته / وقفله فهو قلبٌ للهوى اتخذه
قد اصطفاه لما قلناه عامره / وعن سواه من أحوال العمى انتبذه
فلو رماه بسهمٍ من رمايته / رام العمى وأصاب العين ما نقذه
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه
العبدُ سيِّدُه عليه ثناؤه / وثناؤه أيضاً على استاذِه
أستاذُه الحقُّ المبينُ لأنه / عينُ التجاءِ عبيدِه وملاذه
يأتيه منه عوارفُ معروفةٌ / ما بين هطَّالٍ وبين رذاذه
متقلباً في كلِّ خيرٍ شاملٍ / من الإله عليه في إنقاذه
من قالتِ الأملاك فيه ماذا
من قالتِ الأملاك فيه ماذا / الحكم فيه أنْ يكونَ ملاذا
لا بل يكون لمن تعوَّذ باسمه / من كلِّ ما تخشى النفوسُ معاذا
أقوى الورى واشدّهم في عقده / من صيَّر الأصنامَ فيه جُذاذا
لم يتخذ غير الإله مهيمنا / إذ قيل أنت فقال لا بل هذا
من غيرةٍ قامتْ به في ربه / فأتته سحاً انعمٍ ورّذاذا
فلذاك ولاه الأمانة ربّه / وأقامه في خلقه أستاذا
يدعو إلى الإسلام لا يلوي على / من قال فيمن قد دعاه ماذا
هجر الورى متفرِّداً مع ربه / لم يتخذ إلا الإله عياذا
فأتوا زرافاتٍ إليه إجابة / لما دعاهم ما أتوا أفذاذا
فتنزل الخيرُ الكثير عنايةٌ / من ربِّهم بقلوبهم أفلاذا
إنهم كانوا إذا
إنهم كانوا إذا / قيل لهم قولوا كذا
من أمورٍ ليس في / قولها شرعاً أذى
بادروا من فورهم / أمرُ من قال بذا
ولقدر نتجوا / للمعالي ولذا
أصغر القوم الذي / عن هواه انتبذا
فتراه عَلَماً / ذا علومٍ جِهبذا
لهداه صاحبا / للهوى منتبذا
كلُّ من ساعده الس / عد فيه اتخذا
عزمه ناصره / وعليه استحوذا
ما يصيخون لمن / قال فشرا وهذي
وبذا قد عرفوا / فاستخصوا وبذا
وكبير القوم في / حظره قد أخذا
فلذا تبصره / أبدا متخذا
هكذا شأنُ الذي / عينوه هكذا
قد طهر الله الإمام الرضى
قد طهر الله الإمام الرضى / من كلِّ سوء يقتضيه الأذى
فإنه سبحانه قد قضى / أن لا يكون الأمر إلا كذا
ولم يؤاخذه بما قد مضى / إذا يتوب العبد عنه إذا
وجاء بالفعل الذي يرتضي / ومثل هذا العبد لن ينبذا
ووجهه من نورِه ما أضا / لأنه حذوَ الإله حذا
ليس تراه عينُ من غمضا / عينا إذا أنزله بالحذا
فأشبهت صورته فالقضا / مطلوبه فلم يكن غير ذا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025