المجموع : 12
ربِّ هبْ لي في أبي الفضل رَذاذِ
ربِّ هبْ لي في أبي الفضل رَذاذِ / عُوذةَ الصحة يا خير مَعاذِ
واصطنعْه واتخذه للعلا / إنه أهل اصطناع واتخاذِ
ماجدٌ ينفُذُ في حكمته / ومساعي بِرِّه كل النفاذِ
أنعم الله على أخلاقه / وغذاه بنعيم العيش غاذي
فهو من ظرف وحلم وندى / تستوي أفعاله مثل القِذاذِ
لجوابِ العُود منه حقّهُ / حين يهذِي في جواب العود هاذي
اسقني واشرب على صحته / إنه عيد اصطباحٍ والتذاذِ
من شمولٍ ذات صِبغٍ قانئٍ / نحلتْها اللونَ أحجار بجاذي
يَنْزل الهمُّ على أحكامها / فترى أحكام سعد بن مُعاذِ
تلك أو صفراء صافٍ لونها / عُتِّقت من عهد كسرى بن قُباذِ
وأبي الفضل يميناً إنه / لوصول غير ذي حبل جُذاذِ
عاذ أهل الظرف منه بفتىً / مُثْقَب الزند ولاذوا بملاذِ
عَمَر الله اللذاذاتِ به / تحت أيام اسمه ذات الرَّذاذِ
سمِيَّ خليل الله لا زلتَ مثله
سمِيَّ خليل الله لا زلتَ مثله / يُعيذُك من كيد العداة مُعيذُهُ
نجوت كمَنْجَاهُ كما اسمُك كاسمِه / فأنت نَقيذُ الله وهو نقيذُهُ
تشابهتما هَدْياً فأنت محبّبٌ / لذيذُ مذاقِ الذِّكْر وهو لذيذُهُ
كما اشتبه النُّمروذ والحائن الذي / سيَتْبعه والبغيُ جمٌّ وقيذُهُ
تخذت من المعروف درعاً حصينة / وقتْك من الطاغي وأنت أخيذُهُ
وصافيةٍ ما بها من قذى
وصافيةٍ ما بها من قذى / لها نفحاتٌ تذود الشَّذا
تُميت الهمومَ وتحيي السرور / وتشفي السقام وتنفي الأذى
كأن الأمانيَّ مَثَّلنها / فقال لها الله كوني كذا
تغادر عينَك مطروفة / وأذْنك حمراء فيها خَذا
شحا فاه كالتنين نحويَ شحوة
شحا فاه كالتنين نحويَ شحوة / فقلت له بالله منك أَعوذُ
وأقربِ بنصر الله من مُتضعَّف / يصول عليه القِرنُ وهو يلوذُ
ما أوجَبَ العفوَ على سيدٍ
ما أوجَبَ العفوَ على سيدٍ / ما لامرئٍ منه سواه مَلاذْ
وأوجب الشكرَ على مُنقَذٍ / من سطوة لم يك منها معاذْ
إن الصناديد بني مَخْلد / لهم بإحياء النفوس التذاذْ
فارجع إليهم واتخذ منهمُ / رِدْءاً ففيهم للأريب اتّخاذْ
واسألهمُ تمطرك أيديهُمُ / عُرْفاً خلالَ الوبل منه رذاذْ
لا تنتبذْ عنهم فما عنهمُ / لطالبِ الحظِّ الجزيل انتباذْ
واقصد أبا عيسى فثمّ الندى / والحلم والعلم وثم النفاذ
ألحاظه فَضْل وألفاظه / فصل وإن هُزَّ فسيفٌ هُذاذْ
تكافأتْ في الفضل أحواله / كما استوت في سهم رامٍ قَذاذْ
كم هَنَةٍ لولاه لم تنصرف / إلا وأشلاء أناس جُذاذْ
رأيتُ في المائق ما لا يُرى
رأيتُ في المائق ما لا يُرى / ورأيه في نفسه أَنْفَذُ
إذا تذكرتُ مديحي له / حسبته من كبدي يُفلَذُ
يا صلعة لأبي حفص مُمرَّدةً
يا صلعة لأبي حفص مُمرَّدةً / كأن ساحتها مرآةُ فولاذِ
ترنُّ تحت الأكف الواقعات بها / حتى ترن لها أكناف بغداذِ
كم من غناءٍ سمعنا في جوانبها / من حاذقٍ بلُحون الصفح أستاذِ
لا شيء أحسن منها حين تأخذها / من الأكفِّ سماءٌ ذات إرذاذِ
لم أتخذ منك غير متّخَذِ
لم أتخذ منك غير متّخَذِ / فما لِحَظِّي غدا بمنتبَذِ
ما إن أرى رقيةً تُقرُّبُني / منك ولا أُخذةً من الأُخذِ
يكفيك أني أراك تجتبذ ال / ناس وآتيك غير مجتبَذِ
محبةً لا قَرُبتُ منك متى / لم يُتمثَّل بها ولم يُشَذِ
لا تسْلمنِّي إلى الزمان وقد / أنقذتني منه أيّما نَقَذِ
إن كنتُ بعض الثقال فاحتمل ال / ثِقل تجدْني في السُّدِّ ذا نَفَذِ
لا تحقرنِّي فربما نفدتْ / في هَدْم يأجوجَ حيلةُ الجُرذِ
صُنّي أكن كالحسام أخلصه ال / قَينُ فأضحى من خير مُتَّخذِ
مُطَّردَ المتنِ كلَّ مطَّردٍ / منشحذ الحدّ كل مُنشَحَذِ
هبني بعضَ المُثَقَّلات حوا / ليك وهب خلقتي من العُوَذِ
بل كم ثقالٍ تَطبَّعوا بسجا / ياكَ فأضْحوا في خفّة القُذَذِ
يا آل وهبٍ عاذ من جفائكُم / بلين أعطافكم فلم يُعَذِ
أنا الذي حَجَّكم وكعبتُكم / لم يُتَطَوَّف بها ولم يُلَذِ
فلا يقطِّع جفاؤكم كبدي / فحبُّكم بين تلكُمُ الفِلَذِ
يا أيها السيد الذي طَهُرت
يا أيها السيد الذي طَهُرت / به من المنكراتِ بغداذُ
ومن غدا وهو للخبائث تَر / راكٌ وللطيبات أَخّاذُ
مبارَك في يديه للمالِ إه / لاكٌ وللهالكين إنقاذُ
أَعوذ من عُسْرتي بيسركَ وال / أحرارُ بالأكرمين عُوّاذُ
لا بِدْعَ إن ضحك القتيرُ
لا بِدْعَ إن ضحك القتيرُ / فبكى لضحكته الكبيرُ
عاصَى العزاءُ عن الشبا / ب فطاوعَ الدمعُ الغزيرُ
كيف العزاءُ عن الشبا / بِ وغضنُهُ الغصنُ النضيرُ
كيف العزاءُ عن الشبا / ب وعيشهُ العيشُ الغريرُ
بان الشبابُ وكان لي / نِعْمَ المجاور والعشيرُ
بان الشبابُ فلا يَدٌ / نحوي ولا عينٌ تشيرُ
ولقد أسرتُ به القلو / بَ فقلبيَ اليوم الأسيرُ
سَقياً لأيامٍ مضتْ / وطويلُها عندي قصيرُ
أيامَ لي بين الكوا / عب روضةٌ فيها غديرُ
أصبَى وأصبي الغانيا / ت وأُستزارُ وأستزيرُ
بيضُ الوجوهِ عقائلاً / لم يُصْبِهنّ سواي زيرُ
أبْشارهنَّ وما ادَّرَعْ / نَ من الحرير معاً حريرُ
وجمالهنّ وما لَبِسْ / نَ من الحبير معاً حَبيرُ
ونسيمهنّ وما مَسَسْ / نَ من العبيرِ معاً عبيرُ
من كلّ ناعمةِ الشبا / ب كأنها الخُوطُ الهصيرُ
مهتزةُ الأعلى يجا / ذبُ خصرَها ردفٌ وثيرُ
غيداءُ في سنّ الغلا / مِ وَنَبْتُ شاربِهِ شَكيرُ
من ثغرها الدرُّ النظي / مُ ولفظُها الدرُّ النثيرُ
تُزهَى فإن هي دُوعبَتْ / ضحكتْ كما ضحك الصبيرُ
ومَجالسٍ لي لغوُها / عزفٌ يجاوبهُ زَميرُ
جَمَعَ الشبابَ ولَهْونا / فيه الخورْنقُ والسَّديرُ
مبْدَى المناذرةِ الذي / فيه الفواكهُ لا البريرُ
كم جنةٍ فيه وكم / نهرٍ لجِريته خَريرُ
من كلّ دانية الجَنَى / للطير فيها قَرْقَريرُ
يَشتقُّها طامِي الجما / م على جوانبه الغميرُ
يُضحي إذا جرتِ الصَّبا / وكأن ضاحِيَهُ حصيرُ
ها إنّ ذاك لَمنزلٌ / من كلّ صالحةٍ عَميرُ
شجرٌ ونخلٌ لا يُطي / ر غراب أيْكهما مُطيرُ
ومتى نشاءُ بدت لنا / أم الفَرير أو الفريرُ
لهفي لعيشتنا هنا / لك والقذى عنها طَحيرُ
إذ نحن أترابُ النعي / م ودَرُّ دنيانا دريرُ
كلُّ لكلٍ في الشبا / ب وفي مَناعمه سَجيرُ
تشدو لنا رَيَّا البنا / ن على معاصمها الحبيرُ
قد أُدميتْ لَبَّاتها / مِسْكاً كما يُدمَى العَتيرُ
وشرابنا وَرْدِيَّةٌ / لكؤوسها شررٌ يطيرُ
هَدَرتْ فلما استفحلتْ / في دَنِّها سكن الهديرُ
حمراءُ في يد أحمر ال / وجنات مَلْثمُهُ مَهيرُ
متأمّلٌ لا يجتوَى / منه القَبيل ولا الدبيرُ
واهاً لقولي للمُدي / ر وقد سقانيها المديرُ
أعصير خمرك هذه / من ماء خدك أم عصيرُ
سُقِيَ الشبابُ وإن عفا / آثارَ معهدهِ القتيرُ
ما كان إلا المُلك أوْ / دى تاجهُ وهَوى السريرُ
رحل المَطيُّ لنيةٍ / زوراءَ مَطلبها شَطيرُ
فكأنَّ في الأحشاء ني / راناً يضرِّمهنَّ كيرُ
هوِّن عليك فإنها / خِلعٌ أعارَكها مُعيرُ
والدهر يَقْسم مرةً / نَفْلاً وآونة يُغيرُ
وأبو الفوارس أحمدٌ / لمن استجار به مجيرُ
أضحى ظهيراً للذي / أضحى وليس له ظهيرُ
فاجعل خِفارته ذَرا / ك فإنه نِعْم الخفيرُ
شهدتْ مآثرُهُ بذا / ك ووجهه ذاك الطريرُ
يا ابن المسمَّى باسم من / جرتِ الرياحُ به تطيرُ
والطيرُ أظْلالٌ علي / هِ لها هديلٌ أو صفيرُ
أعني سليمانَ الذي / في رَمسهِ قمرٌ وشِيرُ
سيفُ الملوك إذا تجا / وب من ذوي الفتن النعيرُ
للَّهِ ماذا ضَمَّهُ / من شيخك الجدثُ الحفيرُ
لكنَّ من أنت ابنُهُ / ما مات أو مَيْتٌ نشيرُ
للَّهِ خالك ذو المكا / رم إنهُ بك للخبيرُ
لو لم يقلّدك الأمو / رَ لما استمرّ لها مَريرُ
نثَل الجفيرَ فكنت أهْ / زَعَ ما تَضمَّنه الجفيرُ
فرمى بك الغرضَ البعي / د مُسدِّدٌ لا يستشيرُ
أقسمت بالهدْي النحي / ر ومن له الهدْيُ النحيرُ
إن كان حاباك القضا / ءُ بما حباك به الوزيرُ
كلّا ولا كان الهوى / هو عند ذاك بك المشيرُ
لكنْ رأى فيك الوزي / رُ كما رأى فيه الأميرُ
فصغَى إليك برأيه / والحاسدون لهم زفيرُ
ألقى خلافتَهُ إلي / ك وقَدْرُها القدرُ الخطيرُ
عِلماً بفضلك في الرجا / لِ وفضلك الفضل الشهيرُ
فطفقتَ تسلك فجَّهُ / وتسير فيه كما يسيرُ
لا تُخطِئُ الرأي المُوَفْ / فَق حين تُسدي أو تُنيرُ
فهناك وافق في اختيا / رِك مستخاراً مستخيرُ
ولَما حُبيتَ برتبةٍ / إلا وأنت بها جديرُ
فافخرْ على أن الجلي / ل من الأمور لكم حقيرُ
عينُ الأمير هي الوزي / ر وأنت ناظرها البصيرُ
طابقتَ أحكامَ الوزي / ر تُبيرُ قوماً أو تُميرُ
وعملتَ ما عمل المشا / رك في البضاعة لا الأجيرُ
فالليل منذ خَلَفْتَهُ / ليلٌ قصيرٌ مستنيرُ
لا الخوفُ فيه ولا السها / دُ ولا الظلامُ المستحيرُ
تُرك القطا فيه فنا / م بحيث ليس له مثيرُ
يا أحمدَ الخيرِ المُؤَمْ / مَل حين تُخشى العَنْقفيرُ
هذا مقام المستجي / ر وأنت أكرمُ من يُجيرُ
أأقول فيكم ما أقو / ل فلا يكون له حَويرُ
ما لي حُرمتُ وقد سألْ / تكمُ وإني لَلْفقيرُ
ومدائحي تترى يجو / دُ بها لسانيَ والضميرُ
إذ لم أنلْ من فضلكم / مقدارَ ما يزنُ النَّقيرُ
ولَطالما اسْتغنَى الفقي / رُ بكم وما انجبر الكسيرُ
انظر إليَّ أبا الفوا / رِسِ يَسْهل الأمر العسيرُ
بين العِبادِ وربِّهمْ / في قَسم زرقِهمِ سَفيرُ
ووزيرنا ذاك السفي / ر فَمن سواه نستميرُ
في ظلهِ الكلأُ المَري / عُ خلالَه الماء النميرُ
فامْنُنْ عليَّ بجانبٍ / منه فقد حميَ الهجيرُ
واعجل بعُرفِك ما استطع / تَ فأفضل العرف البَكيرُ
أو قل لعبدك كيف يص / نع إنه لك مستشيرُ
أين المَميل عن الوزي / ر أو الرحيل أو المسيرُ
هل للمحرَّبِ غيره / في كل نائبةٍ مَصيرُ
من وجهُهُ الوجهُ الجمي / لُ وشخصهُ الشخصُ الجهيرُ
من مَنُّهُ المنُّ القلي / لُ وفضله الفضل الكثيرُ
من جودُه الجودُ الشهي / رُ وبذله البذلُ الستيرُ
من قولُهُ وفَعَالُهُ / سَمَرانِ ما سمر السّميرُ
من لا نَصير لمالِهِ / ولجاره أبداً نصيرُ
من نَيْلُ غايته يَشُقْ / قُ ونيلُ نائله يسيرُ
من كل أمرٍ حين يُذ / كَرُ أمرُهُ أمرٌ صغيرُ
إلّا أبا الصقر الذي / أضحى وطالبُهُ حسيرُ
رجع المماطلُهُ الجرا / ءَ وحظُّهُ النفسُ البَهيرُ
ملكٌ غدتْ أفعالُهُ / والعرفُ فيها والنكيرُ
يوماه يومُ ندى ويو / مُ ردىً عبوس قَمْطَريرُ
في ذا وذاك كليهما / خيرٌ وشرٌّ مستطيرُ
فوليُّهُ لِوليّهِ / أبداً بنافلةٍ بشيرُ
وعدوُّهُ لعدوهِ / أبداً بنازلةٍ نذيرُ
كافي ملوكٍ لا يفن / نَدُ ما يُجيل وما يديرُ
ركدت على أقطابه / أرحاء ملك تستديرُ
لو كان في أولى الزما / ن لظل مَزدكُ لا يُحيرُ
وغدا أنوشروانَ مُف / تقراً إليه وأردشيرُ
تَجِف القلوبُ إذا غدتْ / أقلامُهُ ولها صريرُ
ضخمُ الدّسيعةِ والفعا / لِ نبيهُ مملكةٍ ذَكيرُ
جُمعتْ له أشياءُ لم / يخلَق له فيها نظيرُ
فيه الوسامةُ والندى / والحلمُ والرأي الزَّبيرُ
فإذا بدا في موكبٍ / فكأنهُ القمر المنيرُ
وإذا احتبَى في مجلسٍ / فكأنما أرسى ثبيرُ
وإذا تهلّل بالندى / فكأنه الغيثُ المطيرُ
وإذا رَمى بمكيدةٍ / فكأنهُ القدرُ المُبيرُ
تتحرك الأشياء غِبْ / بَ سكونِه ولها نفيرُ
لروّيةٍ منه نتي / جتها نَقيذ أو عَقيرُ
أضحى يحلُّ بحيث يل / قَى المستميحَ المستجيرُ
لا يستعير له المَما / دحَ مِن سواهُ مُستعيرُ
بل يستثير له المما / دحُ من ثراه المستثيرُ
لولاه أصبحتِ الركا / ئب لا يئطّ لها صفيرُ
يا آل بلبلٍ الكرا / م بيمنكمُ صلح العذيرُ
لولاكُمُ غدتِ الرعي / يةُ كلُّها والمُخّ ريرُ
فَابقوا لنا في غبطةٍ / ما أوْغلتْ في الأرضِ عيرُ
وغدا الأُلى عادوكُمُ / ومقامُ أرجلهم شفيرُ
لا زالتِ الدنيا لهم / مهوىً قَرارتُهُ السعيرُ
أعيى على طلّابِكُم / أن تُدرك الخيلَ الحميرُ
تتبسّمون إذا اللئا / مُ تبسروا ولهم هَريرُ
وتَبسّلون إذا السبا / عُ تنمَّرتْ ولها زئيرُ
ردّدتُ فيكم ناظريْ / يَ فكُلكم كرمٌ وخيرُ
شَرفتْ أوائلكم وأش / به أوّلاً فيكم أخيرُ
وحُرمتُ منكم والإلَ / هُ على مَرَدِّكُمُ قديرُ
لا تَتركوا الطِّرفَ الجوا / دَ خليعَ مضيعةٍ يَعير
خُذْها إليك أبا الفوا / رسِ حليةً بك تستنيرُ
ما ضَرها أن لا يعي / شَ لها الفرزدقُ أو جريرُ
واسلمْ على حدث الزما / ن وأنت بالحُسنى أثيرُ
حتى يصدِّقَ من كَنا / ك فوارسٌ لهمُ كريرُ
أعْفِ أخاك المريض من حرجٍ
أعْفِ أخاك المريض من حرجٍ / أعفاهُ منهُ الإلهُ في زُبُرِهْ
هبْ لأخي السكر ما جناهُ وعا / قبْهُ إذا ما أفاق من سكَرِهْ
تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً
تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً / تكادُ عذارَى الدرّ منه تَحدَّرُ
وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها / تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ
لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها / لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْضَرُ
وما ذقتُهُ إلا بشيمِ ابتسامها / وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ
بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ / غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ
ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها / وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ
تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما / يُضوِّعُهُ مسكٌ ذكيٌّ وعنبرُ
وما تعتريها آفةٌ بشريةٌ / من النوم إلا أنها تتخثرُ
وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضةٍ / مُنَوّرَةٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ
كذلك أنفاس الرياض بسُحرةٍ / تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ