أَبلِغ أَبا الجارودِ عَنّي رِسالَةً
أَبلِغ أَبا الجارودِ عَنّي رِسالَةً / أَفي كُلِّ قَولٍ قُلتُهُ أَنتَ آخِذُ
تُوَقِّذُ قَولي كَي تُوَلِّهَ حاجَتي / وَبَعضُ الكَلامِ لِلكَلامِ مَواقِذُ
أَمِنكَ قَوافٍ قَد أَتَتني كَأَنَّها / إِذا صابَتِ المَرءَ القِرانُ النَوافِذُ
عَلى غَيرِ شيءٍ غَيرَ أَنّي مُعاتِبٌ / وَذَلِكَ أَمرٌ سَنَّهُ الناسُ نافِذُ
فَإِن كُنتَ حَقّاً أَنتَ لا بُدَّ آخِذاً / فَآخِذ بِعِلمٍ قَد تَرى مَن يؤاخَذُ
بَريئاً نَصيحاً مُسلِماً ذا قَرابَةٍ / لَهُ ظُفُرٌ يوهي العَدوَّ وَناجِذُ
أُولَئِكَ خَلّاتٌ سيَمنَعنَ جانِبي / كَما مَنَعَت ماءَ الأَضاةِ الأَخائِذُ
وَخَلَّفتَني بَعدَ الأُلي كُنتُ قَبلَهُم / كَما خَلَّفَت عَنها القِسيَّ الجَهابِذُ
فَدونَكَ إِنّي قَد نَطَقتُ قَصيدَةً / خَواتِمُ أُخراها قَريضٌ مُلاوِذُ
فَقُل ما أَراكَ اللَهُ إِنَّكَ راشِدٌ / كِلانا مِنَ العَوراءِ بِاللَهِ عائِذُ