المجموع : 10
ألا للمعالي ما تعيد وما تبدي
ألا للمعالي ما تعيد وما تبدي / وفي اللَه ما تخفيه عنا وما تبدي
نوال كما اخضر العذار وفتكة / كما خجلت من دونه صفحة الخد
جنيت ثمار النصر طيبة الجني / ولا شجر غير المثقفة الملد
وقلدت أجياد الربى رائق الحلى / ولا درر غير المطهمة الجرد
بكل فتى عاري الأشاجع لابس / الي غمرات الموت محكمة السرد
يكر فكم طعن كسامعة الفرا / يضاف إلى ضرب كحاشية البرد
نجوم سماء الحرب إن يدج ليلها / يدور بهم أفواجها فلك السعد
خميس تردى من بنيك بمرهف / حكاك كما قد الشراك من الجلد
ببدر ولكن من مطالعه الوغى / وليث ولكن من براثنه الهندي
فتى ثقف بين الحمائل مقدم / جنى الموت من كفيه أحلى من الشهد
سقيت به ديناً عفاتك مخصباً / فأجناك من روض الندى زهر الحمد
وجندته نحو الملوك محارباً / فوافاك يقتاد الملوك من الجند
ورب ظلام سار فيه إلى العدى / ولا نجم الا ما تطلع من غمد
اطل على قرمونة متبلجاً / مع الصبح حتى قيل كانا على وعد
فأرملها بالسيف ثم أعارها / من النار أثواب الحداد على الفقد
فيا حسن ذاك السيف في راحة الندى / ويا برد تلك النار في كبد المجد
لك اللَه إن كانت عداتك بعضها / لبعض فكل منهم جميعاً إلى فرد
يهوداً وكانت بربراً فانتض الظبي / وأنبئهم منها بالسنة لسد
اقول وقد نادى ابن اسحاق قومه / لأرضك يرتاد المنية من بعد
لقد سلكت نهج السبيل إلى الردى / ظباء دنت من غابة الاسد الورد
كأني تباديس وقد حط رحله / إلى الفرس الطاوي عن الفرس المهند
إلى الفرس الجاري به طلق الردى / سريعاً غنياً عن لجام وعن لبد
يحن إلى غرناطة فوق متنه / كما حن مقصوص الجاح إلى الورد
ظفرت بهم فارنح وأومض كؤسها / بروقاً لها من عودها ضجة الرعد
معتقة أهدت إلى الورد لونها / وجادت برياها على العنبر الورد
فاكثر ما يلهيك عن كأسها الوغى / وعن غمات العود نغمة مستجدي
وما الملك الا حلية بك حسنها / والا فما فضل السوار بلا زند
ولا عجب ان لم يدن بك مارق / فليس جمال الشمس في الاعين الرمد
هنيئاً ببكر في الفتوح نكحتها / وما قبضت غير المنية في النقد
تحلت من السيف الخضيب بصفحة / وقامت من الرمح الطويل على قد
ودونكها من نسج فكري حلة / مطرزة العطفين بالشكر والحمد
ألذ من الماء القراح على الصدى / واطيب من وصل الهوى عقب الصد
وما هذه الاشعار الامجامر / تضوع فيها للندى قطع الند
وكنت نشرت الفضل في وانما / نشرت سقيط الطل في ورق الورد
وها أنا باغ من نداك بقدر ما / يضاف لتأميلي ويعزى إلى ودي
فأقسم لو قسمت جودك في الورى / على قدر التأميل فزت به وحدي
قنعت بما عندي من النعم التي / يفسرها قولي قنعت بما عندي
أفي كل يوم تحفة وتفقد
أفي كل يوم تحفة وتفقد / بفضل نوال واهتبال يؤكد
لقد فاز قدحي في هواك وقابلت / مطالع حالي في سمائك أسعد
تبرعت بالمعروف قبل سؤاله / وعدت بما أوليت والعود أحمد
فأتأق حوضي من نداك تبجس / ونمق روضي من رضاك تعهد
أما وصنيع زارني بجماله / حديث كما هب النسيم المغرد
لقد هز أعطاف القوافي وهزني / الى شكر إحسان أغيب فيشهد
فان أنا لم أشكرك صادق نية / قوم عليها آيه الفصح تعضد
فلا صح لي دين ولا بر مذهب / ولا كرمت نفسي ولا طاب مولد
يا نسيم الثناء هب فنبه
يا نسيم الثناء هب فنبه / نجح مولى ينام عن سعي عبده
هب واستمل من علاه / حل إنجازه على روض وعده
قرأت كتابك مستشفعاً
قرأت كتابك مستشفعاً / بوجه أبي الحسن من رده
ومن قبل فض ختام الكتا / ب قرأت الشفاعة في خده
خذها كما سفرت اليك خدود
خذها كما سفرت اليك خدود / أو أرجست في راحتيك نهود
حذراً من التفاح نثراً بينها / ولها باغصان الجنان عقود
وشفت بالاجاص قصداً إنه / شكل الجمال وحده المحدود
عذراً إليك فانما هي أوجه / بيض تقابلها عيون سود
إبه فعندي من فراقك لوعة / يعزى إليها ثابت ويزيد
افرطت من صومي بعزتك التي / كانت هلالا كان منه العيد
لِلّه ليلتنا التي من أجلها / هذا الزمان بمثلها محسود
عطلت من حلي السروج جيادي
عطلت من حلي السروج جيادي / وسلبت أعناق الرجال صعادي
وتليت عزمي عن مسير هزني / سعدي إليه وحثني إسعادي
وسلبت من ثوب المروءة والوفا / ثوبي وحلت على بني عباد
إن لم أحلك من فؤادي منزلا / ينبيك أنك مالك لقيادي
وأخص جانبك الرفيع بخدمة / تسقيك صفو أحبة وأعاد
وأرد بذكرك من ثنائي روضة / غناء حالية بنور ودادي
حتى تبين أن غرسك قددنا / بجني وزرعك قد أني لحصاد
يا سيدي وأنا الذي ناديته / لرضى فلبى منك خير مناد
أعطاك فضل الابتداء ولو جرى / ظلم لأنكر أن تكون البادي
لِلّه در عقيلة أبرزتها / من خدر فكرك في حلي الانشاد
فرعاء عاطلة الذوائب واللمى / غيداء حالية الطلى والهادي
خلصت إلى مع المساء فعارضت / صلة الحبيب أتى بلا ميعاد
خط من النظم البديع أفادني / حظ الكرام وخطه الامجاد
وشي سخت يدك الصناع برقمه / فكسوتنيه مذهباً بأياد
يفدى الصحيفة ناظري فبياضها / بباضه وسوادها بسواد
أدى تحيتك الزكية طيها / كافور قرطاس ومسك مداد
ولقد تعين لو أعانت قدرة / حسن الجزاء بها وهز النادي
لكن عجزت فما استقل بنشأتي / ماء الفرات ولا ثرى بغداد
عذراً ففيك لكل طالب حجة / فهم ألد روجه عذر باد
بك فاخر الفلم القصير فطال ال / رمح الطويل كتابة بطراد
فلك الفصاحة اولسيفك كلما اس / تمطيت متني منبر وجواد
ثنيت عليك حلى الوزارة مثلما / حمل الحسام عليك ثني نجاد
وتتوجت منك القيادة بالذي / ترك الرياسة مهنة القواد
أنت الحلال الحلو رق طبيعة / وصفا مزاجاً كالسحاب الغادي
من معشر تتشرف الاذوي بهم / كتشرف الايام بالأعياد
جلوا فحلوا في الأنام مكانة / كمكانة الآلاف في الأعداد
أفديك من حر تعبد بره / شكري وقل له الفدى والفادي
فلقد ظفرت من اقتبالك بالمنى / وبلغت أقصي غايتي ومرادي
وأرحت من تعبي بعهدك في تدي / ظل فبت على وثير وساد
وشددت منك يدي بعلق مظنة / ونفضتها بزعانف أنكاد
متعللين على الوفاء بعلة / ضحك الطبيب لها مع العواد
جنحوا الى ظلمي فسمت جماحهم / ولقيت شدتهم لمين قياد
واستبطنوا حقداً وبين جوانحي / طبع يسل سخائم الاحقاد
ولكم دعي في الاخاء أعرته / جذب ان سفيان بطبع زياد
حتى اذا رفض الاخاء رفضته / واعتضت عنه بطيب الميلاد
لا ذنب لي في طرد سائمة الهوى / منه على السرح الوبيل الصادي
أنا قد رضيتك فارضني وأعدني / إن كنت محتاجاً الى الاعداد
إني لممن إن دعت لنصرة / يوماً بساطي حجة وجلاد
أذكيت دونك للعدى حدق القنا / وخصمت عنك بألسن الأغماد
صلني أصلك وصل فديتك بي أصل / بك واعتمدني أتخذك عمادي
إيه وقلت الى الوفاء محركاً / إيه فما خطرت بعطف جماد
ولأن بلغت الى رضاي فربما / الفيتني لرضاك بالمرصاد
وعلى تظاهرنا الضمان بقلة ال / أعداء ثم بكثرة الحساد
وزعمت تظلم ساحة ما بيننا / ظلماً وصبح العدل عندك باد
كلا فما التسويف من شيمي ولا / لي الجميل بعادة من عادي
وهل اكتوت بهواك الالقية / أحلى بعيني من لذيذ رقادي
أخطرتها وبعد الى التي / يدعو المطي لها ويشدو الحادي
لا بد من ذاك السفر وإن عدت / عنه الليالي إنهن عواد
سفر إن استبعدته فسأمتطي / حرصي وأجعل من ثنائك زادي
خذها نتيجة منكر لولادها / برم بها قال لها متفاد
حذر من الرد المخل فانما / أهدى الزيوف الى يدي نقاد
نقمتم على الراح أدمن شربها
نقمتم على الراح أدمن شربها / وقلتم فتى لهو وليس فتى جد
ومن ذا الذي قاد الجياد الى الوغى / سواي ومن أعطى الكثير ولم يكد
فديتكم لو تعلموا السر إنه / فليتكم جهدي فابعدتكم جهدي
وأغيد من ظباء الروم عاط
وأغيد من ظباء الروم عاط / بسالفتيه من دمعي فريد
نبيل الخلق جافي الخلق عبد / هو المولى ونحن له عبيد
قسا قلباً وسن عليه درعاً / فباطنه وظاهره حديد
بكيت وقد دنا ونأى رضاه / وقد يبكي من الطرب الجليد
وإن فتى تملكه بنقد / وأحرز رقه لفتى سعيد
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي / قاصداً بالسلام قصر الرشيد
فتقلب في جوه كفؤادي / وتناثر في صحنه كالفريد
وانتحب في صلاصل الرعد تحكي / ضجتي في سلاسلي وقيودي
فإذا ما اجتلاك او قال ماذا / قلت إني رسول بعض العبيد
بعض من أبعدته عنك الليالي / فاجتنى طاعة المحب البعيد
فجزاك الإله من ملك حر / ر بقاء التمكين والتمهيد
من مطيع عهد الوفاء مطاع / وودود على النوى مودود
كنت أشدو عليك يا دوحة المج / د ويا روضة الندى والجود
إذ جناحي ند بظلك طلق / ولساني رطب على التغريد
وانا اليوم تحت ظل عقاب / لقوة محوة الجناح صيود
أتقيها بناظر خافق اللح / ظ مروع وخاطر مزؤود
غير أني سأصطفي لك جهدي / من ثناء طيب وذكر حميد
في قليل من القوافي كثير / وذلول من المعاني شرود
كلمات كأنها الدر نظماً / طوقت منك أي طوق وجيد
أنت بدر النجوم تحت سنى الشم / س أبيكم على سماء السعود
أنت ريحانة العلى لبني عب / باد السادة الكرام الصيد
أنت إما اعترضتم درة التا / ج فرند الحسام وُسطى الفريد
وإذا ما مدحتم نكتة الخط / بة قصد الحديث بيت القصيد
واذا ما ركبتم الخيل صدر ال / جيش عين اللواء قلب الحديد
أنت فيهم إن يعتموا ليلة القد / ر وإذ يصبحون يوم العيد
فهنيئاً أبا الحسين خلال / وصفات جلت عن التحديد
وشفوف على الجميع بسن / وسناء إلى سنا ممدود
وهنيئاً من المؤيد حظا / لا مزيد عليه للمستزيد
لك في نفسه العزيزة حب / شاب فيه حلاوة التوحيد
وعلى لحظة النزيه طلوع / كطلوع البشير بالتأييد
واذا ما شدا بذكرك شاد / قال أحسنت هزة المستعيد
فعلام السرى وصبح رضاه / مع سنى وجهك الأغر السعيد
وإلى أين في الشفيع إذا ما / لم ألُذْ منك عنده بالرشيد
بفتى نازح المكان مطل / غائب الشخص ذي اعتناء عتيد
مشفق يستجيب لي من قريب / وانا أستغيثه من بعيد
لو أطلت علي رحمة عينيـ / ـه انجلت شدتي وذاب حديدي
يقول قوم إن المؤيد قد
يقول قوم إن المؤيد قد / أحال في فديتي على نقده
يا قوم ماذا الشراء ثانية / ترى لمعنى يريب من عنده
أوحشني والسماح عادته / سماحه بالغلاء في عبده
الحمد للَه إن يكن حرجاً / فليس في مثله سوى حمده
وحيلة إن وصلت حضرته / جعلتها رغب الى جنده
لو سامحوا في الفرند أرمقه / من طرفه لم أخفه من غمده
لكن على الغرب عارض رجل / مرتمياً بالشرار من رنده
أخضر يفتر من جوانبه / كالبحر في جزره وفي مده
يا رب بشر برحمة وحياً / تؤنس من برقه ومن رعده