القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَمّار الأَندَلُسي الكل
المجموع : 10
ألا للمعالي ما تعيد وما تبدي
ألا للمعالي ما تعيد وما تبدي / وفي اللَه ما تخفيه عنا وما تبدي
نوال كما اخضر العذار وفتكة / كما خجلت من دونه صفحة الخد
جنيت ثمار النصر طيبة الجني / ولا شجر غير المثقفة الملد
وقلدت أجياد الربى رائق الحلى / ولا درر غير المطهمة الجرد
بكل فتى عاري الأشاجع لابس / الي غمرات الموت محكمة السرد
يكر فكم طعن كسامعة الفرا / يضاف إلى ضرب كحاشية البرد
نجوم سماء الحرب إن يدج ليلها / يدور بهم أفواجها فلك السعد
خميس تردى من بنيك بمرهف / حكاك كما قد الشراك من الجلد
ببدر ولكن من مطالعه الوغى / وليث ولكن من براثنه الهندي
فتى ثقف بين الحمائل مقدم / جنى الموت من كفيه أحلى من الشهد
سقيت به ديناً عفاتك مخصباً / فأجناك من روض الندى زهر الحمد
وجندته نحو الملوك محارباً / فوافاك يقتاد الملوك من الجند
ورب ظلام سار فيه إلى العدى / ولا نجم الا ما تطلع من غمد
اطل على قرمونة متبلجاً / مع الصبح حتى قيل كانا على وعد
فأرملها بالسيف ثم أعارها / من النار أثواب الحداد على الفقد
فيا حسن ذاك السيف في راحة الندى / ويا برد تلك النار في كبد المجد
لك اللَه إن كانت عداتك بعضها / لبعض فكل منهم جميعاً إلى فرد
يهوداً وكانت بربراً فانتض الظبي / وأنبئهم منها بالسنة لسد
اقول وقد نادى ابن اسحاق قومه / لأرضك يرتاد المنية من بعد
لقد سلكت نهج السبيل إلى الردى / ظباء دنت من غابة الاسد الورد
كأني تباديس وقد حط رحله / إلى الفرس الطاوي عن الفرس المهند
إلى الفرس الجاري به طلق الردى / سريعاً غنياً عن لجام وعن لبد
يحن إلى غرناطة فوق متنه / كما حن مقصوص الجاح إلى الورد
ظفرت بهم فارنح وأومض كؤسها / بروقاً لها من عودها ضجة الرعد
معتقة أهدت إلى الورد لونها / وجادت برياها على العنبر الورد
فاكثر ما يلهيك عن كأسها الوغى / وعن غمات العود نغمة مستجدي
وما الملك الا حلية بك حسنها / والا فما فضل السوار بلا زند
ولا عجب ان لم يدن بك مارق / فليس جمال الشمس في الاعين الرمد
هنيئاً ببكر في الفتوح نكحتها / وما قبضت غير المنية في النقد
تحلت من السيف الخضيب بصفحة / وقامت من الرمح الطويل على قد
ودونكها من نسج فكري حلة / مطرزة العطفين بالشكر والحمد
ألذ من الماء القراح على الصدى / واطيب من وصل الهوى عقب الصد
وما هذه الاشعار الامجامر / تضوع فيها للندى قطع الند
وكنت نشرت الفضل في وانما / نشرت سقيط الطل في ورق الورد
وها أنا باغ من نداك بقدر ما / يضاف لتأميلي ويعزى إلى ودي
فأقسم لو قسمت جودك في الورى / على قدر التأميل فزت به وحدي
قنعت بما عندي من النعم التي / يفسرها قولي قنعت بما عندي
أفي كل يوم تحفة وتفقد
أفي كل يوم تحفة وتفقد / بفضل نوال واهتبال يؤكد
لقد فاز قدحي في هواك وقابلت / مطالع حالي في سمائك أسعد
تبرعت بالمعروف قبل سؤاله / وعدت بما أوليت والعود أحمد
فأتأق حوضي من نداك تبجس / ونمق روضي من رضاك تعهد
أما وصنيع زارني بجماله / حديث كما هب النسيم المغرد
لقد هز أعطاف القوافي وهزني / الى شكر إحسان أغيب فيشهد
فان أنا لم أشكرك صادق نية / قوم عليها آيه الفصح تعضد
فلا صح لي دين ولا بر مذهب / ولا كرمت نفسي ولا طاب مولد
يا نسيم الثناء هب فنبه
يا نسيم الثناء هب فنبه / نجح مولى ينام عن سعي عبده
هب واستمل من علاه / حل إنجازه على روض وعده
قرأت كتابك مستشفعاً
قرأت كتابك مستشفعاً / بوجه أبي الحسن من رده
ومن قبل فض ختام الكتا / ب قرأت الشفاعة في خده
خذها كما سفرت اليك خدود
خذها كما سفرت اليك خدود / أو أرجست في راحتيك نهود
حذراً من التفاح نثراً بينها / ولها باغصان الجنان عقود
وشفت بالاجاص قصداً إنه / شكل الجمال وحده المحدود
عذراً إليك فانما هي أوجه / بيض تقابلها عيون سود
إبه فعندي من فراقك لوعة / يعزى إليها ثابت ويزيد
افرطت من صومي بعزتك التي / كانت هلالا كان منه العيد
لِلّه ليلتنا التي من أجلها / هذا الزمان بمثلها محسود
عطلت من حلي السروج جيادي
عطلت من حلي السروج جيادي / وسلبت أعناق الرجال صعادي
وتليت عزمي عن مسير هزني / سعدي إليه وحثني إسعادي
وسلبت من ثوب المروءة والوفا / ثوبي وحلت على بني عباد
إن لم أحلك من فؤادي منزلا / ينبيك أنك مالك لقيادي
وأخص جانبك الرفيع بخدمة / تسقيك صفو أحبة وأعاد
وأرد بذكرك من ثنائي روضة / غناء حالية بنور ودادي
حتى تبين أن غرسك قددنا / بجني وزرعك قد أني لحصاد
يا سيدي وأنا الذي ناديته / لرضى فلبى منك خير مناد
أعطاك فضل الابتداء ولو جرى / ظلم لأنكر أن تكون البادي
لِلّه در عقيلة أبرزتها / من خدر فكرك في حلي الانشاد
فرعاء عاطلة الذوائب واللمى / غيداء حالية الطلى والهادي
خلصت إلى مع المساء فعارضت / صلة الحبيب أتى بلا ميعاد
خط من النظم البديع أفادني / حظ الكرام وخطه الامجاد
وشي سخت يدك الصناع برقمه / فكسوتنيه مذهباً بأياد
يفدى الصحيفة ناظري فبياضها / بباضه وسوادها بسواد
أدى تحيتك الزكية طيها / كافور قرطاس ومسك مداد
ولقد تعين لو أعانت قدرة / حسن الجزاء بها وهز النادي
لكن عجزت فما استقل بنشأتي / ماء الفرات ولا ثرى بغداد
عذراً ففيك لكل طالب حجة / فهم ألد روجه عذر باد
بك فاخر الفلم القصير فطال ال / رمح الطويل كتابة بطراد
فلك الفصاحة اولسيفك كلما اس / تمطيت متني منبر وجواد
ثنيت عليك حلى الوزارة مثلما / حمل الحسام عليك ثني نجاد
وتتوجت منك القيادة بالذي / ترك الرياسة مهنة القواد
أنت الحلال الحلو رق طبيعة / وصفا مزاجاً كالسحاب الغادي
من معشر تتشرف الاذوي بهم / كتشرف الايام بالأعياد
جلوا فحلوا في الأنام مكانة / كمكانة الآلاف في الأعداد
أفديك من حر تعبد بره / شكري وقل له الفدى والفادي
فلقد ظفرت من اقتبالك بالمنى / وبلغت أقصي غايتي ومرادي
وأرحت من تعبي بعهدك في تدي / ظل فبت على وثير وساد
وشددت منك يدي بعلق مظنة / ونفضتها بزعانف أنكاد
متعللين على الوفاء بعلة / ضحك الطبيب لها مع العواد
جنحوا الى ظلمي فسمت جماحهم / ولقيت شدتهم لمين قياد
واستبطنوا حقداً وبين جوانحي / طبع يسل سخائم الاحقاد
ولكم دعي في الاخاء أعرته / جذب ان سفيان بطبع زياد
حتى اذا رفض الاخاء رفضته / واعتضت عنه بطيب الميلاد
لا ذنب لي في طرد سائمة الهوى / منه على السرح الوبيل الصادي
أنا قد رضيتك فارضني وأعدني / إن كنت محتاجاً الى الاعداد
إني لممن إن دعت لنصرة / يوماً بساطي حجة وجلاد
أذكيت دونك للعدى حدق القنا / وخصمت عنك بألسن الأغماد
صلني أصلك وصل فديتك بي أصل / بك واعتمدني أتخذك عمادي
إيه وقلت الى الوفاء محركاً / إيه فما خطرت بعطف جماد
ولأن بلغت الى رضاي فربما / الفيتني لرضاك بالمرصاد
وعلى تظاهرنا الضمان بقلة ال / أعداء ثم بكثرة الحساد
وزعمت تظلم ساحة ما بيننا / ظلماً وصبح العدل عندك باد
كلا فما التسويف من شيمي ولا / لي الجميل بعادة من عادي
وهل اكتوت بهواك الالقية / أحلى بعيني من لذيذ رقادي
أخطرتها وبعد الى التي / يدعو المطي لها ويشدو الحادي
لا بد من ذاك السفر وإن عدت / عنه الليالي إنهن عواد
سفر إن استبعدته فسأمتطي / حرصي وأجعل من ثنائك زادي
خذها نتيجة منكر لولادها / برم بها قال لها متفاد
حذر من الرد المخل فانما / أهدى الزيوف الى يدي نقاد
نقمتم على الراح أدمن شربها
نقمتم على الراح أدمن شربها / وقلتم فتى لهو وليس فتى جد
ومن ذا الذي قاد الجياد الى الوغى / سواي ومن أعطى الكثير ولم يكد
فديتكم لو تعلموا السر إنه / فليتكم جهدي فابعدتكم جهدي
وأغيد من ظباء الروم عاط
وأغيد من ظباء الروم عاط / بسالفتيه من دمعي فريد
نبيل الخلق جافي الخلق عبد / هو المولى ونحن له عبيد
قسا قلباً وسن عليه درعاً / فباطنه وظاهره حديد
بكيت وقد دنا ونأى رضاه / وقد يبكي من الطرب الجليد
وإن فتى تملكه بنقد / وأحرز رقه لفتى سعيد
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي / قاصداً بالسلام قصر الرشيد
فتقلب في جوه كفؤادي / وتناثر في صحنه كالفريد
وانتحب في صلاصل الرعد تحكي / ضجتي في سلاسلي وقيودي
فإذا ما اجتلاك او قال ماذا / قلت إني رسول بعض العبيد
بعض من أبعدته عنك الليالي / فاجتنى طاعة المحب البعيد
فجزاك الإله من ملك حر / ر بقاء التمكين والتمهيد
من مطيع عهد الوفاء مطاع / وودود على النوى مودود
كنت أشدو عليك يا دوحة المج / د ويا روضة الندى والجود
إذ جناحي ند بظلك طلق / ولساني رطب على التغريد
وانا اليوم تحت ظل عقاب / لقوة محوة الجناح صيود
أتقيها بناظر خافق اللح / ظ مروع وخاطر مزؤود
غير أني سأصطفي لك جهدي / من ثناء طيب وذكر حميد
في قليل من القوافي كثير / وذلول من المعاني شرود
كلمات كأنها الدر نظماً / طوقت منك أي طوق وجيد
أنت بدر النجوم تحت سنى الشم / س أبيكم على سماء السعود
أنت ريحانة العلى لبني عب / باد السادة الكرام الصيد
أنت إما اعترضتم درة التا / ج فرند الحسام وُسطى الفريد
وإذا ما مدحتم نكتة الخط / بة قصد الحديث بيت القصيد
واذا ما ركبتم الخيل صدر ال / جيش عين اللواء قلب الحديد
أنت فيهم إن يعتموا ليلة القد / ر وإذ يصبحون يوم العيد
فهنيئاً أبا الحسين خلال / وصفات جلت عن التحديد
وشفوف على الجميع بسن / وسناء إلى سنا ممدود
وهنيئاً من المؤيد حظا / لا مزيد عليه للمستزيد
لك في نفسه العزيزة حب / شاب فيه حلاوة التوحيد
وعلى لحظة النزيه طلوع / كطلوع البشير بالتأييد
واذا ما شدا بذكرك شاد / قال أحسنت هزة المستعيد
فعلام السرى وصبح رضاه / مع سنى وجهك الأغر السعيد
وإلى أين في الشفيع إذا ما / لم ألُذْ منك عنده بالرشيد
بفتى نازح المكان مطل / غائب الشخص ذي اعتناء عتيد
مشفق يستجيب لي من قريب / وانا أستغيثه من بعيد
لو أطلت علي رحمة عينيـ / ـه انجلت شدتي وذاب حديدي
يقول قوم إن المؤيد قد
يقول قوم إن المؤيد قد / أحال في فديتي على نقده
يا قوم ماذا الشراء ثانية / ترى لمعنى يريب من عنده
أوحشني والسماح عادته / سماحه بالغلاء في عبده
الحمد للَه إن يكن حرجاً / فليس في مثله سوى حمده
وحيلة إن وصلت حضرته / جعلتها رغب الى جنده
لو سامحوا في الفرند أرمقه / من طرفه لم أخفه من غمده
لكن على الغرب عارض رجل / مرتمياً بالشرار من رنده
أخضر يفتر من جوانبه / كالبحر في جزره وفي مده
يا رب بشر برحمة وحياً / تؤنس من برقه ومن رعده

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025