القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 48
أَلا يا عَيشُ هَل لَكَ مِن مُعيدِ
أَلا يا عَيشُ هَل لَكَ مِن مُعيدِ / وَأَنّى لي التَناوُشُ مِن بَعيدِ
صبرتُ عَلَيكِ يا نَزَواتِ دَهري / فَزيدي ما بَدا لَكِ أَن تَزيدي
وَلا وَأَبيكِ أُجري دَمعَ جَفنٍ / فَما أجريتُ غَيرَ دَمِ الوَريدِ
وَماذا الحُسنُ مِمّا قَد عَهِدنا / وَلَكِن جاءَ في خَلقٍ جَديدِ
ذَهَبَ الرَسولُ إِلى الحَبيبِ وَعادا
ذَهَبَ الرَسولُ إِلى الحَبيبِ وَعادا / وَعَلَيهِ وَجهٌ لِلحَديثِ أَعادا
قُل يا رَسولُ فَلي فُؤادٌ في الهَوى / سَمَّتْهُ سُكّانُ الهُمومِ بِلادا
إِن كُنتَ مِنهُ عَلى رَبيعٍ لَم تَفِد / فَعَلى جَنوبي ما وَفَدتُ جَمادى
جَمرٌ مِنَ الهِجرانِ مَكتوبٌ عَلى ال / قَلبِ اِستمدَّ مِنَ الهُمومِ مِدادا
لا لَفظَةٌ لانَت أَتَيتَ بِها وَلا / عَتباً أَتَيتَ بِهِ وَلا ميعادا
مُذ قُلتَ ما اِستَوفى الرِسالَةَ صامِتاً / قُلنا وَلا لَبّى النِداءَ مُنادى
وَزَعَمتَ أَنَّ الغَيظَ أَوقَدَ جَمرَهُ / أَفَلا صَبَرتَ عَسى يَصيرُ رَمادا
مَن يُذكِرُ المَولى تَناسى عَبدَهُ
مَن يُذكِرُ المَولى تَناسى عَبدَهُ / لي عِندَهُ وَعدٌ وَقَلبِيَ عِندَهُ
لي في وَلائِكَ أَيُّ عَقدٍ صادِقٍ / ما حَلَّ شَكٌّ حَلَّ يَوماً عَقدَهُ
فَلَديَهِ لي قَلبٌ أَسيرٌ لَم أُرِد / إِلّا كَرامَتَهُ لَهُ لِأَرُدَّهُ
قَلبٌ أَجَلُّ وَسيلَةٍ عِندي لَهُ / وَكَفى بِها أَن قَد تَضَمَّنَ وُدَّهُ
لا تَفتَحَن بابَ العِتابِ فَإِنَّني / أَخشى عَلَيهِ أَن يُفَتِّحَ وَردَهُ
يُمَزِّقُني ذا الحُبُّ كُلَّ مُمَزَّقٍ
يُمَزِّقُني ذا الحُبُّ كُلَّ مُمَزَّقٍ / وَيُصبِحُ خَلقي فيهِ وَهوَ جديدُ
مُقيمٌ وَقَلبي في رِكابِكَ سائِرٌ / قَريبٌ وَلَكِن ما أُريدُ بَعيدُ
إِذا أَخلَفَ الراجي البخيلة جودُها
إِذا أَخلَفَ الراجي البخيلة جودُها / فَإِنَّ سَواءً فَقدُها وَوُجودُها
وَكَيفَ يَخافُ البَينَ إِن جَدَّ جِدُّهُ / وَما البَينُ كُلُّ البَينِ إِلّا صُدودُها
فَأَيُّ غَرامٍ لا يُقامُ لِنارِهِ / وَأَيُّ وُشاةٍ لا يُبارى وَعيدُها
تَعَلَّقَها قَلبي كَأَنْ لا يجوزُها / وَيَجتازُها طَرفي كَأَنْ لا أُريدُها
هَل لَكَ يا مَولايَ في حاجَةٍ
هَل لَكَ يا مَولايَ في حاجَةٍ / لَستَ تُرى مِن بَعدِها عَبدي
ما تَكسِرُ التيهَ وَلا تَنثَني / في خَجلَةٍ مِنها وَلا جَهدِ
وَلا يَغيضُ الغَيظُ في فِعلِها / ما فَوقَ خَدَّيكَ مِنَ الوَردِ
وَهيَ إِذا ما شِئتَ سَمَّيتَها / لِياطَةً وَالأَمرُ مِن عِندي
أَبى الحُبُّ إِلّا وَقفَةً بِالمَعاهِدِ
أَبى الحُبُّ إِلّا وَقفَةً بِالمَعاهِدِ / يَجودُ عَلَيها بِالدُموعِ الجَواهِدِ
فَلا تُسمِ في دُنياكَ داراً بِجَنَّةٍ / بِآيَةِ أَنَّ المَرءَ لَيسَ بِخالِدِ
دِيارَ الَّتي كانَت وَكُنتُ وَكُنتُمُ / فَيا وَحشَتي مِن مَورِدي وَمَوارِدي
تَخَوَّفَ مِنها أَن يَقولَ مَتى الوَعدُ
تَخَوَّفَ مِنها أَن يَقولَ مَتى الوَعدُ / وَلَيسَ لَها بِالوَعدِ مُذ وَعَدَت عَهدُ
وَلا عِندَهُم عِلمٌ بِما في فُؤادِهِ / وَلا عِندَها مِن أَمرِهِ ما لَها عِندُ
وَكُلُّ عِتابٍ بَينَ وُدَّينِ داخِلٌ / وَإِلّا فَلا تَتعَب فَما يَأذَنُ الوُدُّ
وَإِن كانَ طَعمُ العَتبِ ذا حَنظَلِيَّةٍ / فَصَبراً عَلى مُرٍّ عَواقِبُهُ الشَهدُ
وَكَم لَيلَةٍ قَد مَرَّ عَتبي بِسَمعِها / فَجاوَرَ عِقداً كانَ في نَحرِها عِقدُ
وَلَمّا بَكَت عَيني لَها وَتَبَسَّمَت / تَكاثَرَ فيها بَينَنا الشَرحُ وَالسَردُ
وَظاهَرَها آثارُ كَونِكَ في الحَشا / بِأَن قَد بَدا في ماءِ وَجنَتِكَ الوَقدُ
وَإِلّا فَإِنَّ الوَردَ فيهِ مَلالَةٌ / كَما عَهِدوا مِنهُ وَما مَلَّ ذا الوَردُ
لَها خُلُقٌ ما فيهِ لِلحَمدِ مَوضِعٌ / وَلِلوَجهِ مِنها قُلْ هُوَ اللَهُ وَالحَمدُ
لَقَد عَلَّلوهُ مِن مُنىً بِبَعيدِ
لَقَد عَلَّلوهُ مِن مُنىً بِبَعيدِ / كَما أَنجَزوهُ مَوعِداً بِوَعيدِ
فَريدُ هَوىً يَبكي فَريدَ مَلاحَةٍ / فَيَنثُرُ مِن جَفنَيهِ عِقدَ فَريدِ
وَقَومٍ عَنَوا شَمسَ السَما بِسُجودِهِم / وَفي الأَرضِ بَدرٌ قَد عَناهُ سُجودي
وَعَقرَبٍ في وَردِ خَدٍّ وَفي
وَعَقرَبٍ في وَردِ خَدٍّ وَفي / مُستَأنِسِ اللَثمِ بِها نَدَّهْ
ما عَقرَبٌ إِلّا لَها شَوكَةٌ / وَعَقرَبُ الخَدِّ لَها وَردَهْ
وَما ليَ في صَيدِ العَقارِبِ حيلَةٌ
وَما ليَ في صَيدِ العَقارِبِ حيلَةٌ / سِوى عَقرَبٍ دَبَّت عَلى وَرَقِ الوَردِ
وَإِنّي شُجاعٌ لا عَلى كُلِّ حَيَّةٍ / سِوى حَيَّةٍ صيغَت مِنَ الشَعرِ في الخَدِّ
ما لَكَ يا إِبليسُ مِن خَلفِنا
ما لَكَ يا إِبليسُ مِن خَلفِنا / تَطلُبُنا بِالماءِ وَالزادِ
أَمسِ مِنَ الجَنَّةِ أَخرَجتَنا / بحيَّةٍ من ذلك الوادي
واليومَ قد عادت إلى جنةٍ / مِن وَجَناتٍ ذاتِ إيقادِ
بِالأَمسِ في إِخراجِهِ والِداً / وَاليَومَ في إِخراجِ أَولادِ
تُريدُ أَن تُهبِطَنا ثانِياً / إِلى مَتى أَنتَ بِمِرصادِ
يا شَيخُ سِر عَنّا فَفي دَهرِنا / ما جاءَ مَعشوقٌ بِقَوّادِ
وَفي الرَوضِ وَردٌ طائِرٌ مِن مَلالَةٍ
وَفي الرَوضِ وَردٌ طائِرٌ مِن مَلالَةٍ / وَفَوقَ خُدودِ الغيدِ وَردٌ مُقَيَّدُ
تَبَوَّأَ فيها الوَردُ وَجنَةَ جَنَّةٍ / وَمَن بُوِّئَ الجَنّاتِ فَهوَ مُخَلَّدُ
لَستَ مِن صَدِّي وَلا رَشَدي
لَستَ مِن صَدِّي وَلا رَشَدي / فَاِفهَمِ التَفنيدَ لِلفَندِ
بِلِساني لَستَ تَملِكُني / وَيَدي لَم تَعلُها بِيَدِ
أَنتَ مِثلي في دِيارِهِمُ / راجِياً لِلمِقولِ السَدَدِ
وَهيَ تَعيا في الجَوابِ لَهُم / وَيكَ ما بِالرَبعِ مِن أَحَدِ
قَد حَمى الغَيرانُ شَمسَ هَوىً / مِنهُ عَينُ الشَمسِ في رَمدِ
لا تَزُرها بَعدَ ذِئبِ هَوىً / إِنَّ تِلكَ الشَمسَ في الأَسَدِ
يا طَرفُ ما لَكَ ساهِدٌ في راقِدِ
يا طَرفُ ما لَكَ ساهِدٌ في راقِدِ / يا قَلبُ ما لَكَ راغِبٌ في زاهِدِ
مَن يَشتَري عُمري الرَخيصَ جَميعَهُ / مِن وَصلِكَ الغالي بِيَومٍ واحِدِ
عاتَبتُهُ فَتَوَرَّدَت وَجَناتُهُ / وَالقَلبُ صَخرٌ لا يَلينُ لِقاصِدِ
فَنَظَرتُ مِن ذي في حَريرٍ ناعِمٍ / وَضَرَبتُ مِن ذا في حَديدٍ بارِدِ
وَكُنتَ وَكُنّا وَالزَمانُ مُساعِدٌ
وَكُنتَ وَكُنّا وَالزَمانُ مُساعِدٌ / فَصِرتَ وَصِرنا وَهوَ غَيرُ مُساعِدِ
وَزاحَمَني في وِردِ ريقِكَ شارِبٌ / وَنَفسِيَ تَأبى شِركَها في المَوارِدِ
جِهادُكَ حُكمُ اللَهِ لَيسَ بِمَصدودِ
جِهادُكَ حُكمُ اللَهِ لَيسَ بِمَصدودِ / وَعَزمُكَ أَمرُ اللَهِ لَيسَ بِمَردودِ
سَفينَةُ نوحٍ ما رَكِبتَ وَعَسكَرٌ / كَطوفانِهِ وَالشامُ بِالفَتحِ قَد نودي
كَأَنّا بِبَحرِ الكُفرِ قَد غيضَ ماؤُهُ / إِذا ما اِستَوَت سُفنٌ لَها القُدسُ كَالجودي
وَلا يُخلِفُ اللَهُ المَواعيدَ بَعدَ ما / بَعَثتَ القَنا مُستَنجِزاً لِلمَواعيدِ
لَقَد لَقِحَت بَعدَ الحِيالِ مَطالِبٌ / تَوَلَّدُ ما بَينَ الشِجاعَةِ وَالجودِ
وَما زالَتِ الأَطرافُ أَطرافُ سُمرِهِ / مَفاتيحَ أَعلامٍ وَأَقلامَ تَقيلدِ
بِما في قُدودِ السُمرِ مِن ماءِ هَزِّهِ / وَما في خُدودِ البيضِ مِن ماءِ تَوريدِ
نُصيب مِنَ النُعمى بِمَيسورِ عَفوِهِ / وَلَم أَرضَ في عَفوي بِغايَةِ مَجهودي
أُجَرِّدُ فيهِ دَعوَةً كُلَّ لَيلَةٍ / فَعُمدَتُهُ دونَ الحَوادِثِ تَجريدي
وَبَيتُكَ مِن فَوقِ السَماكينِ سَمكُهُ / علِمنا وَلَكِن لَيسَ يُجهَلُ تَشييدي
وَلَيسَ بِمَعدودٍ جَميلُكَ عِندَهُ / وَلا كانَ لَولا ذا الجَميلُ بِمَعدودِ
فَلا كانَ دَهرٌ بِالعُلا غَيرَ شاهِدٍ / لَكُم وَزَمانٌ مِنكُمُ غَيرَ مَشهودِ
إِذا سُدَّ بابُ الإِذنِ فَالجودُ نافِذٌ / وَيا رُبَّ مَفتوحٍ كَآخَرَ مَسدودِ
إِذا قَدَحو زَندَ الظُبا سَرَتِ الدِما / تَمَزَّنُ مِثلَ الشُهبِ في إِثرِ مِرّيدِ
أَضاءَت وَأَعطَتهُمُ وَسَرَّت وَسَيَّرَت / فَتِلكَ سُيوفٌ أَم سُعودُ مَواليدِ
وَإِنَّكَ بَحرٌ هادِمٌ لِشَواهِقٍ / وَما أَنتَ سَيلٌ قاذِفٌ لِجَلاميدِ
نُسَيِّرُها وَالمَجدُ فيها مُقَيَّدٌ / فَلا تَنسَ تَسييري عُلاكَ وَتَقييدي
وَفَنَّدَني يَأسي وَشَجَّعَني المُنى / فَيا كِذبَ تَشجيعي وَيا صِدقَ تَفنيدي
لِيَهنِكَ شِبلٌ جاءَ مِن أَسَدٍ وَردِ
لِيَهنِكَ شِبلٌ جاءَ مِن أَسَدٍ وَردِ / سَيُهدَى إِلى طُرقِ المَكارِمِ وَالمَجدِ
أَقولُ وَقَد وافى البَشيرُ بِذِكرِهِ / عَلى الطائِرِ المَيمونِ وَالطالِعِ السَعدِ
إِذا كَفَرَ النُعمى اللَئيمُ المُزَنَّدُ
إِذا كَفَرَ النُعمى اللَئيمُ المُزَنَّدُ / فَلا سَتَرَ الجودَ الكَريمُ المُفَنَّدُ
كَفاكَ حَصادُ الأَجرِ عَمّا زَرَعتَهُ / وَما كُلُّ مَزروعٍ مِنَ البَذرِ يُحصَدُ
وَحَسبُكَ أَن يَلقاكَ لِلجودِ مَقصِداً / إِذا لَم يَكُن فيهِ لِشُكرِكَ مَقصِدُ
تَرَدَّدَ في شُكرِالصَنيعِ وَإِنَّهُ / وَأَنتَ إِذا اِستَجداكَ لا تَتَرَدَّدُ
سَيَكفيكَ مِنهُ أَن يَموتَ وَذِكرُهُ / وَأَنَّكَ في دارِ الثَناءِ مُخَلَّدُ
وَلَو رُمتَ تَقديراً لَما كُنتَ قادِراً / وَهَل يَترُكُ الإِنسانُ ما يَتَعَوَّدُ
عَطاؤُكَ فَضلٌ لا نَقومُ بِحَمدِهِ / إِذا كُنتَ مِمَّن حينَ تُحمَدُ تَحمَدُ
لَقَد سالَمَتنا صُروفُ الزَمانِ
لَقَد سالَمَتنا صُروفُ الزَمانِ / وَما بَرِحَت قَبلَها عانِدَه
وَأَمطَرتَ نَوءَ النَدى دائِماً / فَهُزَّت بِهِ أَرضُنا الهامِدَه
وَأَسهَرتَ عَينَكَ لِلمَكرُماتِ / فَأَقرَرتَ أَعيُنَنا الهاجِدَه
وَأَطفَت حَرارَةَ آمالِنا / مَغانِمُ إِحسانِكَ البارِدَه
وَبَوَّأَكَ الجودُ يَااِبنَ الكِرامِ / نَجائِبَ أَقوالِنا الخالِدَه
فَكَم نِعمَةٍ مَدَّها مِثلُها / وَفائِدَةٍ بَعدَها فائِدَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025