المجموع : 6
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه / لَيْسَ يُحْصَى بكثرة تَعْدَادُه
لاح للمهتدين منه سراجٌ / بِيَدِ الله قِدْحُهُ وزنَادُه
وبدا لِلْغاوِينَ سَيفَ انتقامٍ / مستحيلٌ عليهمُ إغمادُه
بَعْثُهُ بَعْث كل خَير ومِيلا / دُ الهدى والتقَى مَعاً ميلادُه
فالمعالي لِذاتِهِ وعُلومُ الغَيْ / ب لذاتُه ومِنها مِدَادُه
وَلَهُ فِي صفَاتِه وَمَزَايَاهُ كَما / لٌ تَشْجَى بِهِ حَسَّادُهْ
لا ينالُ العدوُّ منها ولا يق / دَحُ فِيهَا عُتُوُّه وعَتَادُه
بَهَرَتْ كُلَّ من رآها كمالاً / وأقرتْ بِفَضْلِها أضُدَادُهُ
ثَابتُ الجأش طَاهرُ النفْس سمح الطْ / طَبع فِي البذلِ الجزيل جواده
جامِلُ الكل وَافرُ الفضْل وَا / فى العدلَ هَنيُّ المرامِ سَهْلٌ قياده
أَبُطَحِيٌّ لَهُ منَ النَّسبِ الوا / فر فخرٌ تنمَى بِهِ أجْدَادُه
وَلَهُ فَوْقَ فخرهمْ منْ مساعي / ه طريقٌ لا يدَّعيه تِلادُهْ
وبه قَدْ تَدَارَكَ اللهُ أهْلَ ال / أرْض لما طَغَى عَلَيْهَا عِبادُهْ
وغَدَا فيهمو لإِبْليس سُوقٌ / قائمٌ بَيْنَهمْ بعيدٌ كسادُهْ
وضلالٌ لوْ أَنَّهُ لاحَ للأعْ / ينُ غَطى وجهَ الصباح سوادُهْ
فأتاهُمْ نُورٌ مُبينٌ ودِين / واضحٌ حَقُّهُ جَلِيٌُّ سدَادُه
جَاءَ مِن عندِ ربهِ بِكتاب / مُحْكَمِ النَّظْمِ كامل إرشَادُهْ
هو غَض عَلَى الزَّمانِ لَذيذٌ / دَرْسُهُ لا يَمَله تَرْدَادُهْ
أعْجَزَ العَالمِينَ طُرّاً ومَنْ غا / لَبَ بَحْراً وَدَتْ بِهِ أطْوَادُه
سُخرَ الكَوْنُ لِلرَّسُولِ فَأَبْدَى / صَامِتٌ نُطْقَه وحَيَّا جَمادُه
وَلَهُ الجذعُ حَنَّ لما شَجَاهُ / بَعْدَ قرب المزارِ مِنْهُ بعادُه
وأجَابَ اسْتِدعَاهُ الشَّجَرُ المنقا / دُ طَوْعاً لمَّا أريد انْقِيادُه
وأتى بانْشِقَاق بَدْر الدَّيَاجِي / خَبَرٌ عَنْهُ ثَابِتٌ إِسْنَادُهْ
كَثُرَتْ مُعْجِزاتُ أحمدَ حَتَّى / صَارَ خرقُ العادات فِيهَا اعتِيادُه
هيَ كالدُّر فِي الغنا إِنْ يُؤلَف كا / نَ فضْلاً أَوْ لا اكْتَفَتْ آحادُهْ
ثُمَّ لو لَمْ يكنْ لَكَانَ دَليلاً / وَاضحاً حُسْنُ شرْعِه واعتِقَادهْ
ويَقيناً بالله حَقّاً فَلا تَلْقَا / هُ إِلاَّ عَلَى الإلَه اعتِمادُهْ
وَعُلُومٌ لَمْ يدرها قومهُ قبْ / ل وحُكْمٌ لا تَقْتَضيهِ بِلادُهْ
وَعِبادَاتُه الَّتِي لَمْ يَحُلْ عَنْها / ملالا وَطَالَ فِيهَا اجْتِهَادُهْ
سعدَت منهُ أنجمُ الليل بالصح / بة حين اشْتَكى الفِراقَ وسَادُهْ
تعبٌ لِلجسومِ يبدِلهُ الل / ه منْ رَاحَةٍ المَعَاد مُرَادُهْ
يَا رَسولَ الملِيكِ دعوة مَنْ / زَادَ بِهِ شَوقهُ وصَحَّ ودادُهْ
لكَ أشكُو حالاً من الدين والدنْ / يا شديدٌ غُلْوّهُ واقْتِصَادُهْ
هوَ حَدُّ بَيْنَ السرور وبَينِي / كَدَّرَ العيْشَ عَكْسُه واطرادُهْ
وعليكَ السلامُ من ذي اشتياق / أنتَ فِي الحشر كَنْزُهُ وَعَتادُهْ
يفنى الزمان ومحنتي
يفنى الزمان ومحنتي / بكِ كل يوم فِي زياده
بالغت فِي طلبي وصا / لَكَ لو تواتيني السعادهْ
تنأى وتدنو دائماً / لَمْ ينتظم لي فيك عادهْ
أفنيت عمري فِي الجها / د وأرتجي فيك الشهادهْ
لله در الفئة الأمجاد
لله در الفئة الأمجاد / السالكينَ مسالكَ الأفرادِ
عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا / إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد
فسروا لنجد لا يملون السَرى / أو يظفروا منها بكل مراد
لا يقطعون من المناهل معلماً / إلا و لاحَ سواهُ بالمرصاد
لم يَثْنهم طولُ الطريق لهم و لا / عدمُ الرفيق و لا نفاذُ الزّاد
سَقتْهُم من النِّعاس جفونُهم / كأساً تُميلهم على الأعواد
و تكاد أنْفُسُهم تَغِيظُ و تَحْتَبي / بنسيم نجد أو غناء الحادي
نادتهم النُّجْبُ الركائبُ عندما / أطَّتْ بوقع السوط والإجهاد
طيبُ الحياة بنجد إلا أنه / من دون ذاك تَفَتت الأكباد
فأجابها صدقُ العزيمة إنما / نحن المعالي أنفس الاجواد
لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى / ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي
ولقد يعز علي أنهمو غدوا / و الدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد
فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها / بين اعتراض عواتق و غواد
و لأقطعنّ عليه كل مفازة / تدني الهلاكَ و لو عَدمْتُ الهادي
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا / و أدمْ لها تَعَبَ القريحة و الجسدْ
و اقصد بها وجه الإله و نفع من / بَلَّغْتَهُ وَ جَدَّ فيها و اجتهدْ
و اترك كلام الحاسدينَ و بغيَهُمْ / هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ
أنكرتني لما ادعيتُ هواها
أنكرتني لما ادعيتُ هواها / وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا
قلت إن الدموعَ تشهدُ لي / قَالتْ صَحِيح لكن قذفتَ الشهودا
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ / عَمَرْتُه شوقي وصدقَ ودادي
مَا كَانَ أقرَبَهُ عَلَى مَنْ رَامَهُ / بِمَسرَّة لولا اعتراضُ عَوادي
أصبو إِلَيْهِ مع الزمان فكيف لا / أصبو وتلك منازلي وبِلادي
أرض بِهَا الشرفُ الرفيعُ وغاية ال / عز المنيع ومسْكَنُ الأَجوادِ
أوطِنْتُها فَخَرجْتُ منها عَنْوَةً / بمكائد الأعداء والحُسَّاد