القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دَقِيق العِيد الكل
المجموع : 6
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه / لَيْسَ يُحْصَى بكثرة تَعْدَادُه
لاح للمهتدين منه سراجٌ / بِيَدِ الله قِدْحُهُ وزنَادُه
وبدا لِلْغاوِينَ سَيفَ انتقامٍ / مستحيلٌ عليهمُ إغمادُه
بَعْثُهُ بَعْث كل خَير ومِيلا / دُ الهدى والتقَى مَعاً ميلادُه
فالمعالي لِذاتِهِ وعُلومُ الغَيْ / ب لذاتُه ومِنها مِدَادُه
وَلَهُ فِي صفَاتِه وَمَزَايَاهُ كَما / لٌ تَشْجَى بِهِ حَسَّادُهْ
لا ينالُ العدوُّ منها ولا يق / دَحُ فِيهَا عُتُوُّه وعَتَادُه
بَهَرَتْ كُلَّ من رآها كمالاً / وأقرتْ بِفَضْلِها أضُدَادُهُ
ثَابتُ الجأش طَاهرُ النفْس سمح الطْ / طَبع فِي البذلِ الجزيل جواده
جامِلُ الكل وَافرُ الفضْل وَا / فى العدلَ هَنيُّ المرامِ سَهْلٌ قياده
أَبُطَحِيٌّ لَهُ منَ النَّسبِ الوا / فر فخرٌ تنمَى بِهِ أجْدَادُه
وَلَهُ فَوْقَ فخرهمْ منْ مساعي / ه طريقٌ لا يدَّعيه تِلادُهْ
وبه قَدْ تَدَارَكَ اللهُ أهْلَ ال / أرْض لما طَغَى عَلَيْهَا عِبادُهْ
وغَدَا فيهمو لإِبْليس سُوقٌ / قائمٌ بَيْنَهمْ بعيدٌ كسادُهْ
وضلالٌ لوْ أَنَّهُ لاحَ للأعْ / ينُ غَطى وجهَ الصباح سوادُهْ
فأتاهُمْ نُورٌ مُبينٌ ودِين / واضحٌ حَقُّهُ جَلِيٌُّ سدَادُه
جَاءَ مِن عندِ ربهِ بِكتاب / مُحْكَمِ النَّظْمِ كامل إرشَادُهْ
هو غَض عَلَى الزَّمانِ لَذيذٌ / دَرْسُهُ لا يَمَله تَرْدَادُهْ
أعْجَزَ العَالمِينَ طُرّاً ومَنْ غا / لَبَ بَحْراً وَدَتْ بِهِ أطْوَادُه
سُخرَ الكَوْنُ لِلرَّسُولِ فَأَبْدَى / صَامِتٌ نُطْقَه وحَيَّا جَمادُه
وَلَهُ الجذعُ حَنَّ لما شَجَاهُ / بَعْدَ قرب المزارِ مِنْهُ بعادُه
وأجَابَ اسْتِدعَاهُ الشَّجَرُ المنقا / دُ طَوْعاً لمَّا أريد انْقِيادُه
وأتى بانْشِقَاق بَدْر الدَّيَاجِي / خَبَرٌ عَنْهُ ثَابِتٌ إِسْنَادُهْ
كَثُرَتْ مُعْجِزاتُ أحمدَ حَتَّى / صَارَ خرقُ العادات فِيهَا اعتِيادُه
هيَ كالدُّر فِي الغنا إِنْ يُؤلَف كا / نَ فضْلاً أَوْ لا اكْتَفَتْ آحادُهْ
ثُمَّ لو لَمْ يكنْ لَكَانَ دَليلاً / وَاضحاً حُسْنُ شرْعِه واعتِقَادهْ
ويَقيناً بالله حَقّاً فَلا تَلْقَا / هُ إِلاَّ عَلَى الإلَه اعتِمادُهْ
وَعُلُومٌ لَمْ يدرها قومهُ قبْ / ل وحُكْمٌ لا تَقْتَضيهِ بِلادُهْ
وَعِبادَاتُه الَّتِي لَمْ يَحُلْ عَنْها / ملالا وَطَالَ فِيهَا اجْتِهَادُهْ
سعدَت منهُ أنجمُ الليل بالصح / بة حين اشْتَكى الفِراقَ وسَادُهْ
تعبٌ لِلجسومِ يبدِلهُ الل / ه منْ رَاحَةٍ المَعَاد مُرَادُهْ
يَا رَسولَ الملِيكِ دعوة مَنْ / زَادَ بِهِ شَوقهُ وصَحَّ ودادُهْ
لكَ أشكُو حالاً من الدين والدنْ / يا شديدٌ غُلْوّهُ واقْتِصَادُهْ
هوَ حَدُّ بَيْنَ السرور وبَينِي / كَدَّرَ العيْشَ عَكْسُه واطرادُهْ
وعليكَ السلامُ من ذي اشتياق / أنتَ فِي الحشر كَنْزُهُ وَعَتادُهْ
يفنى الزمان ومحنتي
يفنى الزمان ومحنتي / بكِ كل يوم فِي زياده
بالغت فِي طلبي وصا / لَكَ لو تواتيني السعادهْ
تنأى وتدنو دائماً / لَمْ ينتظم لي فيك عادهْ
أفنيت عمري فِي الجها / د وأرتجي فيك الشهادهْ
لله در الفئة الأمجاد
لله در الفئة الأمجاد / السالكينَ مسالكَ الأفرادِ
عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا / إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد
فسروا لنجد لا يملون السَرى / أو يظفروا منها بكل مراد
لا يقطعون من المناهل معلماً / إلا و لاحَ سواهُ بالمرصاد
لم يَثْنهم طولُ الطريق لهم و لا / عدمُ الرفيق و لا نفاذُ الزّاد
سَقتْهُم من النِّعاس جفونُهم / كأساً تُميلهم على الأعواد
و تكاد أنْفُسُهم تَغِيظُ و تَحْتَبي / بنسيم نجد أو غناء الحادي
نادتهم النُّجْبُ الركائبُ عندما / أطَّتْ بوقع السوط والإجهاد
طيبُ الحياة بنجد إلا أنه / من دون ذاك تَفَتت الأكباد
فأجابها صدقُ العزيمة إنما / نحن المعالي أنفس الاجواد
لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى / ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي
ولقد يعز علي أنهمو غدوا / و الدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد
فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها / بين اعتراض عواتق و غواد
و لأقطعنّ عليه كل مفازة / تدني الهلاكَ و لو عَدمْتُ الهادي
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا / و أدمْ لها تَعَبَ القريحة و الجسدْ
و اقصد بها وجه الإله و نفع من / بَلَّغْتَهُ وَ جَدَّ فيها و اجتهدْ
و اترك كلام الحاسدينَ و بغيَهُمْ / هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ
أنكرتني لما ادعيتُ هواها
أنكرتني لما ادعيتُ هواها / وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا
قلت إن الدموعَ تشهدُ لي / قَالتْ صَحِيح لكن قذفتَ الشهودا
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ / عَمَرْتُه شوقي وصدقَ ودادي
مَا كَانَ أقرَبَهُ عَلَى مَنْ رَامَهُ / بِمَسرَّة لولا اعتراضُ عَوادي
أصبو إِلَيْهِ مع الزمان فكيف لا / أصبو وتلك منازلي وبِلادي
أرض بِهَا الشرفُ الرفيعُ وغاية ال / عز المنيع ومسْكَنُ الأَجوادِ
أوطِنْتُها فَخَرجْتُ منها عَنْوَةً / بمكائد الأعداء والحُسَّاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025