القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن الزَّبَير الأسدي الكل
المجموع : 7
أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ
أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ / تَخَطّى هَولَ أَنمارٍ وَأُسدِ
تَجوسُ رِحالَنا حَتّى أَتَتنا / طُروقاً بَينَ أَعرابِ وَجُندِ
فَقالَت ما فعلتَ أَبا كَثيرٍ / أَصَحَّ الودُّ أَم أَخلفتَ عَهدي
كَأَنَّ المِسكَ ضُمَّ عَلى الخُزامى / إِلى أَحشائِها وَقَضيبَ رَندِ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي نُعيماً / فَسَوفَ يُجَرِّبُ الأخوانَ بَعدي
رَأَيتُكَ كالشُموسِ تُرى قَريباً / وَتَمنَعُ مَسحَ ناصيَةٍ وَخَدِّ
فاني ان أَقَع بِكَ لا أُهَلِّل / كَوَقعِ السَيفِ ذي الأَثرِ الفِرِندِ
فَأَولى ثُمَّ أَولى ثُمَّ أَولى / فَهَل لِلدَّرِ يُجلَبُ من مَردِّ
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت / عَلى البُغضِ وَالشَحناءِ أَنفَ لبيدِ
فآبَ بَنو ولدِ استِها بِمُضاعَفٍ / مِن اللطم لا يُحصونَهُ بِعَديدِ
نمت بِكَ أَعراقُ الزُبيرِ وهاشِمٍ / وَعَمروٌ نَمى مِن خالِدِ بن سَعيدِ
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها / وَوَلّى عَلى ما قَد عَراها هُجودُها
كأن سوادَ العَينِ أَبطنَ نَحلَةً / وَعاوَدَها مِمّا تَذكَّرُ عِيدُها
مُخَصَّرةً مِن نَحلِ جيحانَ صعبَةً / لَوى بِجناحَيها وَليدٌ يَصيدُها
مِن اللَيلِ وَهناً أَو شَظيَّةَ سُنبلٍ / أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ يُذري حَصيدُها
إِذا طُرِفت أَذرت دُموعً كَأَنَّها / نَثيرُ جُمانٍ بانَ عَنها فَريدها
وَبتُّ كَأَنَّ الصَدرَ فيهِ ذُبالَةٌ / شَبات حَرّها القِنديل ذاكٍ وَقودُها
فَقُلتُ أُناجي النَفسَ بَيني وَبَينَها / كَذاكَ اللَيالي نَحسُها وَسُعودها
فَلا تَجزَعي مِمّا أَلَمَّ فانَّني / أَرى سنةً لَم يَبقَ إِلّا شَريدُها
أَتاني وَعُرضُ الشامِ بَيني وَبَينَها / أَحاديثُ وَالأَنباءُ ينمي بَعيدُها
بِأَنَّ أَبا حَسّانَ تَهدمُ دارَهُ / لُكَيزٌ سَعَت فُسّاقُها وَعَبيدُها
جزت مُضَراً عَنّي الجَوازي بِفعلِها / وَلا أَصبحت الا بِشَرٍّ جُدودُها
فَما خَيرُكُم لا سَيِّداً تنصرونَهُ / وَلا خائِفاً ان جاءَ يَوماً طَريدُها
أَخذلانَهُ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ / وَمسألة ما أَن يُنادي وَليدُها
لأمكُمُ الوَيلاتُ أَنّى أُتيتُمُ / جَماعاتِ أَقوامٍ كَثيرٍ عَديدُها
فَيالَيتَكُم مِن بَعدِ خُذلانِكم لَهُ / جوارٍ عَلى الأَعناقِ منها عُقودُها
أَلَم تَغضَبوا تَبّاً لَكُم إِذا سطت بكم / مَجوسُ القُرى في دارِكُم وَيَهودُها
تَرَكتم أَبا حَسّانَ تُهدَمُ دارُهُ / مُشَيَّدَةً أَبوابُها وَحَديدُها
يهدِّمُها العِجُليُّ فيكم بشُرطةٍ / كَما نَبَّ في شَبلِ التُيوسِ عتودُها
لَعَمري لَقَد لَفَّ اليَهويُّ ثَوبَهُ / عَلى غَدرةٍ شَنعاءَ باقٍ نَشيدُها
فَلَو كانَ مِن قَحطانَ أَسماءُ شَمَّرَت / كَتائبُ مِن قَحطانَ صُعرٌ خُدودُها
فَفي رَجَبٍ أَو غُرَّةِ الشَهرِ بَعدَهُ / تَزوركُمُ حُمرُ المَنايا وَسودُها
ثَمانونَ أَلفاً دينُ عُثمانَ دينُهم / كَتائِبُ فيها جبرَئيلُ يَقودُها
فَمَن عاشَ مِنكُم عاشَ عَبداً وَمَن يَمُت / فَفي النارِ سُقياهُ هناك صَديدُها
رَمى الحَدَثانِ نِسوَةَ آلِ حَربٍ
رَمى الحَدَثانِ نِسوَةَ آلِ حَربٍ / بِمِقدارٍ سَمَدنَ لَهُ سُمودا
فَرَدَّ شُعورَهُنَّ السودَ بيضاً / وَرَدَّ وَجوهَهُنَّ البيضَ سودا
وانكَ لَو رَأَيتَ بُكاءَ هِندٍ / وَرَملَهَ إِذ تَصُكّانِ الخُدودا
بَكيتَ بُكاءَ مُعوِلَةٍ حَزينٍ / أَصابَ الدَهرُ واحِدَها الفَقيدا
مُعاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فأَسجِح
مُعاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فأَسجِح / فَلَسنا بالجِبالِ وَلا الحَديدا
أَديروها بَني حَربٍ عَلَيكُم / وَلا تَرموا بِها الغَرضَ البَعيدا
أَرى الحاجاتِ عند أَبي خُبَيبٍ
أَرى الحاجاتِ عند أَبي خُبَيبٍ / نَكِدنَ وَلا أُمَيَّةَ في البِلادِ
مِن الأَعياصِ أَو مِن آل حَربٍ / أَغَرَّ كَغُرَّةِ الفرسِ الجَوادِ
وَمالي حينَ أَقطَعُ ذاتِ عِرقٍ / إِلى ابنِ الكاهليةِ من مَعادِ
وَقُلتُ لصحبتي أَدنوا رِكابي / أُفارِقُ بَطنَ مكَّةَ في سَوادٍ
معاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فَأَسجِح
معاويَ أَنَّنا بَشَرٌ فَأَسجِح / فَلَسنا بالجِبالِ وَلا الحَديد
فَهَبنا أُمَةً ذهبت ضَياعاً / يَزيدُ أَميرُها وَأَبو يَزيدِ
أَكَلتُم أَرضَنا فَجَردتُموها / فَهَل مِن قائِمٍ أَو مِن حَصيدِ
أَتَطمَعُ في الخُلودِ إِذا هَلكنا / وَلَيسَ لَنا وَلا لَكَ مِن خُلودِ
ذَروا خَونَ الخِلافَةِ واستَقيموا / وَتأميرَ الأراذِلِ وَالعَبيدِ
وأعطونا السَويَّةَ لا تَزركُم / جُنودٌ مردَفاتٌ بالجُنودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025