القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 7
أَلا يا ناصِر الدين المرجّى
أَلا يا ناصِر الدين المرجّى / لِكُلِّ عَظيمَة وَلِكُلِّ جود
نَذَرتُ الصَومَ دَهري يَومَ تأتي / صَحيحَ الجِسمِ لِلَّه الحَميدِ
وانّي إِن رأَيتُكَ حَلَّ نَذري / وحقَّ الصَومُ لِلَّهِ المَجيدِ
وَأَعجبُ ما يقالُ وجوبُ صَوم / عَليَّ وَقَد رأَيت هِلالَ عيدِ
فَدم واسلَم عَلى رغم الحَسود / وَعِش ما شِئتَ في العَيشِ الرَغيدِ
أَمأتَمُ هَذِهِ الأَيامُ أَم عيدُ
أَمأتَمُ هَذِهِ الأَيامُ أَم عيدُ / وَذي الأَغانيَ نَوحٌ أَم أَغاريد
كانَت مَواسِمَ أَفراحٍ تُجدّدُها / فاليَوم هُنَّ لِفَرطِ الوَجد تَجديدُ
مالي أَرى عِنديَ الأَشواقَ بَعدكُمُ / مَوجودَةً وَجَميل الصَبر مَفقودُ
تَمُرُّ بَعدكُمُ الأَيامُ عاطِلَةً / لا الخَصرُ منها لَهُ حَليٌ وَلا الجيدُ
وَأَستَمِرُّ أُموراً كُنتُ أَعهَدُها / وَأَنتُمُ جيرَةٌ وَالعَيشُ قِنديدُ
حالَت عَوائِقُ دونَ الطَرفِ نَحوكُمُ / وَحالَ دونَ طَريق الطَيفِ تَسهيد
يا غَلطَةَ الدَهرِ هَل مِن عَودَةً فأَرى / وَالشَمل مُشتَمِلٌ وَالصَدُّ مَصدود
يأَبى التأسّيَ انهاءَ الأَسى الجَلَدا
يأَبى التأسّيَ انهاءَ الأَسى الجَلَدا / فإِنَّ نَعيَ رَداهُ لِلعَزاءِ ردا
أَذكى بِقَلبيَ ناراً لا خُمودَ لَها / قَول النُعاةِ شِهابُ الدينِ قَد خَمدا
فالعَينُ بعدكَ عَينٌ وَالفُؤادُ لَظىً / نارٌ فَلا رقأت دَمعاً وَلا بَردا
شأى بِكَ الدَهرُ وَهناً كانَ أَصلحهُ / إِذ كُنتَ تُصلِحُ منهُ كُلَّما فَسَدا
مَن لِلفَتاوي ِذا أَعيَت غَوامِضُها / يَحِلُّ مُشلكها المُستَصعبَ العُقَدا
منِ لِلخصومِ إِذا أَبدتِ شَقاشِقَها / وَمالَ جامِحُها في غَيِّهِ لَدَدا
لَيث بلغتَ المَدى المَحتومَ في أَجَل / فَما لِوَجدي وَحُزني ما حَييتُ مَدا
وَلم ينلكَ عِزاءٌ في الوَرى كَرَماً / إِنَّ الوَرى وارِدُ والحَوضَ الَّذي وَرَدا
إِنَّ الرَزيَّةَ فَضلٌ لَستَ مُحصيَهُ / لَيسَ الرَزيَّةَ أَن لا تُحصيَ العَددا
تَعجَّب الناسُ مِن حُزني فَقُلتُ لَهم / ما مِثلُ رُزئي حزني كائِن أَبَدا
خِرقاً يُخالُ عَييّاً مِنِ تكرّمهِ / وَماتَ لا سَبَداً أَبقى وَلا لَبَدا
قَد كُنتُ أَقلقُ مِن بَينٍ أَقولُ غَداً / يَفنى فَكَيفَ بِبين لا أَقول غَدا
لِمَن أُبقي دُموعي بعد فُرقَتِهِ / وَالدَهرُ لَم يُبقِ لي مِن بعده جَلَدا
لَم تُبقِ لي بَعدهُ الأَيامُ منفَسةً / فَما أُبالي أَغابَ الخَلقُ أَم شَهِدا
لَهفي عَلى طيبِ عَيشٍ قَد نَعِمتُ بِهِ / في مَربعٍ ناضِرٍ في ظله نَفَدا
مهذب الدينِ امّا قائِلٌ رَشَداً / يَهدي الأَنامَ وَإِمذا فاعِلٌ سَدَدا
لا يَبعُدن كَرَمٌ في التُربِ غَيَبه / ريبُ المَنون وَلا جودٌ وان بَعَدا
أَبا المَعالي وَأَحزان / سُلِبتَ منه وَأَعطي الصَبر وَالجَلَدا
ما لِلمَعالي ثَكالى مِنكَ مَوئمَةً / إِذ كُنتَ والِدَها وَالخِدنَ وَالولَدا
وَيا سَحاباً عَلى أَهلِ التُقى هَطِلاً / وَيا شِهاباً لِشيطان الخَنا رَصَدا
وَيلُ لدافِنه وارى تقىً وَنَدىً / وَمَدَّ إِلى دينِ السَخاءِ يَدا
وَيلُ له إِذ يُواريهِ و ذا / شَماتَةٌ فيواري الوَجدَ وَالكَمَدا
يُلام في السَرَف المَذموم فاعِلُهُ / فَكَيفَ مَن لا قَضى حَقّاً وان جَهدا
يَلقاكَ يَسأل أَن يُعطى فان قَبلَت / منه العَطايا الَّتي ما مِثلُها حَمِدا
وان بَكاهُ الأَعادي راحِمين ضُحىً / لَمّا ثَوى فَلكَم أَبكاهُمُ حَسَدا
أَما كَفى الأَرضَ ما ضَمَّت فَقَد كَفتَت / تُقىً وَأَطهَرَ خَلقٍ فَوقها جَسَدا
صَلّى عَلَيهِ الَهُ العَرشِ في المَلأ ال / أَعلى وَوالى لَهُ مِن لُطفِهِ مَدَدا
لَو أَنَّ مُمرضَهُ بِالهَجرِ عايَدَهُ
لَو أَنَّ مُمرضَهُ بِالهَجرِ عايَدَهُ / يَوماً لَخفَّفَ عَنهُ ما يُكابِدُهُ
لا عَذَّبَ اللَهُ مَن بالصَدِّ عَذَّبَني / دَهري وَطارِفُهُ ظُلمي وَتالِده
أَبكي فَيَضحَكُ مِن دَمعي وَيُعجِبُهُ / شَجوي وَأَسهر ليلي وَهوَ زاهِدُهُ
يا قاصِداً قَتلتي ظُلماً بِلا سَبَب / عَمداً خُفِ اللَهَ فيما أَنتَ قاصِدُهُ
جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ
جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ / وَبَدا بنفسَجُه الطَريُّ وَوردُهُ
غُصنٌ تَميسُ بِهِ الصبا وَيُعينُها / مَرحُ الصِبا فَيَميلُ ليناً قَدُّهُ
لا غَروَ إِن جَرحَ القُلوبَ بلحظه / أَنَّ الحُسامَ كَذاكَ يَفعَلُ حَدُّهُ
وَيغُرُّكَ الضَعفُ الَّذي في جَفنه / وَالسَيفُ يَقطَعُ نَصلُهُ لا غِمدُهُ
يُشفي غَليلي رَشفُ بَردِ رِضابهِ / وَيَزيدُني ظَمأٌ إِلَيهِ ووردهُ
غَضبان يَقصدُ ذِلَّتي وَأَعزهُ / أَبَداً وَيعشَقُ قتلتي وَأَودُّهُ
يا مَن يُصَوِّرُ كُلَّ شَىء هَيِّن / إِلّا تَعتُّبُهُ عَليَّ وَصَدُّهُ
وَلَئِن وَفا إِن خُنتُ دَمعي مُسعداً / فَلمِثل هَذا اليَوم كُنتُ أُعِدُّهُ
أَبَدى عِذارُكَ إِذ تَبَدّى
أَبَدى عِذارُكَ إِذ تَبَدّى / عُذري وَصارَ هَواكَ جدّا
نَفسي فِداؤُكَ ما أَقَلَّ / لِحُسنِ وَجهِكَ أَن يُفَدّا
يا مَن تَفَرَّد بِالجَمالِ / عَن البَريَّةِ واِستَبَدا
فَضَحَ الغَزالَةَ حُسنُه / وَأَبانَ نَقصَ البانِ قَدّا
وَحَمَت عَقارِبُ صُدغِه / آساً بوجنَتِهِ وَوَردا
أَوما كَفاكَ عَذابنا / بِالصَدِّ حَتّى زِدتَ بُعدا
أَتُحَرّمُ الوَصلَ الحلالَ / وَتَسحَتِلُّ القَتلَ عَمدا
أَسَفي عَلى سَعدٍ وَمِن / خَوفِ الوِشاةِ أَقول سُعدى
أَجد الشمالض وان جَرَت / حَرّى عَلى الأَحشاءِ بَردا
قالوا تَنامُ فَقُلتُ مَن / شَوقِ الخَيالِ رَقدتُ قَصدا
النَومُ يُصلحُ بَينَنا / وَالنَومُ أَصلحُ لي وَأَجدا
لَولا مَحبَّتُهُ الَّتي / أَبَداً تُريني الغيَّ رُشدا
لَصبرتُ عَنه تَجَلُّدا / إِذ لَم أَكُن في الحُبِّ جَلدا
وَشَغَلتُ بِالهادي الدُعاةِ وَذا / كَ أَرشَدُ لي وَأَهدى
مَلِكٌ أَنامِلُهُ عَلى / العافي مِن الأَنداءِ أَندى
سَهل خَلائِفُه إِذا / يَمّمتَهُ يَمَّمتَ سَعدا
غَرَسَ الصَنائِعَ في الأَنا / مِ فأَثمرت شُكراً وَحَمدا
مِن آلِ غَسّانَ الأُلى / فَضلوا الوَرى بأساً وَمَجدا
صَبٌّ عَلى طولِ الزَمانِ / يَزيدُ بِالعَلياءِ وَجدا
حَسَنُ السَريرَةِ لَم يَزَل / لِلَّهِ ما أَخفى وَأَبدى
ماضٍ عَلى الأَعداءِ / لا فَلَّت لَهُ الأَعداءُ حَدّا
مَلأَ الفَضاءَ عَليهُمُ عَدَداً / وَسَدَّ الأَرضَ سَدّا
كالبَحرِ يُجري خَلفَهُم / سُفُناً وَفَوقَ الأَرضِ جُردا
فَتَبعتَهُمُ مَسرىً وَمغَدا /
ما كانَ مثلهُما لِذي / القَرنينِ أَعواناً وَجُندا
شادَت عَلَيها دونَتهم / مِن خَوفِها يأجوجُ سَدّا
بحتوفِهم طَعناً / واِحراقاً وَقَدّا
أَلا ظَبيةَ / أَو شادِنٍ تَخذوهُ عَبدا
بِجِراحِه أَو مُوثَقاً / حَلَقاً وَقَيدا
وَمُحارِبٌ نَجّاهُ ذو عُددٍ / يَفوتُ الطَيرَ شَدّا
بِالفَرارِ مِن / الرَدى وَالعارُ أَردى
هَولٌ أَشابَ صِغارَهُم / وَأَتوكَ شيبَ الرأسِ مُردا
أفنَيتَهُم وَورِثتَهم / مالاً وَمَملكَةً وَوِلدا
يا خَيرَ غَسّانٍ أَباً / وَأَحقَّهم بِالمُلكِ جَدا
وَسبقتَ سَبقَهم الوَرى / بأَساً وَنَيلَ عُلىً وَجِدا
مَولايَ لا وَقفَ الرَسولُ عَليَّ / ما أَبقَيتَ جُهدا
طَلَباً لِشكركَ ما اِستَطَع / تَ وَحَقُّ شُكرِكَ لا يُرَدّا
فاِغفر فان أَخطأتَ في قَلبي / فَقَد أَحسَستُ قَصدا
يا بَهجَةَ الأَيامِ لا / ذاقَت لَكَ الأَيام فَقدا
ما كانَ واشٍ عَن تَلدّدِه
ما كانَ واشٍ عَن تَلدّدِه / لَو غادَرَ البَينُ شَيئاً مِن تجلّدِه
أَوما إِلَينا بأَطرافٍ مُخَضَّبةٍ / وَماسَ فآنآدَ صَبري في تَوَدّدِه
رَمى بِطَرفٍ وَلَم يَمدُد إِليَّ يَداً / فَما لِنَضح دَمي الهامي عَلى يَدِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025