المجموع : 152
أَلَم تَرَ أَنَّ الخَيرَ يَكسِبُهُ الحِجى
أَلَم تَرَ أَنَّ الخَيرَ يَكسِبُهُ الحِجى / طَريفاً وَأَنَّ الشَرَّ في الطَبعِ مُتلَدُ
لَقَد رابَني مَغدى الفَقيرِ بِجَهلِهِ / عَلى العَيرِ ضَرباً ساءَ ما يَتَقَلَّدُ
يُحَمِّلُهُ ما لا يَطيقُ فَإِن وَنى / أَحالَ عَلى ذي فَترَةٍ يَتَجَلَّدُ
يَظَلُّ كَزانٍ مُفتَرٍ غَيرِ مُحَصَّنٍ / يُقامُ عَلَيهِ الحَدُّ شَفَعاً فَيُجلَدُ
تَظاهَرُ أَبلادُ الرَزايا بِظَهرِهِ / وَكَشحَيهِ فَاِعذِر عاجِزاً يَتَبَلَّدُ
لَنا خالِقٌ لا يَمتَري العَقلُ أَنَّهُ / قَديمٌ فَما هَذا الحَديثُ المُوَلَّدُ
وَإِن كانَ زَندُ البِرِّ لَم يورِ طائِلاً / فَتِلكَ زِنادُ الغَيِّ أَكبى وَأَصلَدُ
وَما سَرَّني أَنّي أَصَبتُ مَعاشِراً / بِظُلمٍ وَأَنّي في النَعيمِ مُخَلَّدِ
يَكونُ أَخو الدُنيا ذَليلاً مُوَطَّأً
يَكونُ أَخو الدُنيا ذَليلاً مُوَطَّأً / وَإِن قيلَ في الدَهرِ الأَميرُ المُؤَيَّدُ
وَلا بُدَّ مِن خَطبٍ يُصيبُ فُؤادَهُ / بِسَهمٍ فَيُضحي الصائِدَ المُتَصَيِّدُ
بَقيتُ وَإِن كانَ البَقاءُ مُحَبَّباً / إِلا أَن وَدَدتُ العَيشَ لا يَتَزَيَّدُ
وَسِرتُ وَقَيدي بِالحَوادِثِ مُحكَمٌ / كَما سارَ بَيتُ الشِعرِ وَهُوَ مُقَيَّدِ
وَما العُمرُ إِلّا كَالبِناءِ فَإِن يَزِد / عَلى حَدِّهِ فَهُوَ الرَفيعُ المُشَيَّدُ
رَمَيتَ ظِباءَ القَفرِ كَيما تَصيدَها
رَمَيتَ ظِباءَ القَفرِ كَيما تَصيدَها / وَمَن صادَ عَفوَ اللَهِ أَرمى وَأَصيَدُ
أَجَدَّكَ هَل أُنسيتَ صَحبَكَ في السُرى / وَكُلُّهُمُ مِن نَعسَةِ الفَجرِ أَغيَدُ
كُهولٌ عَتَوا في سِنِّهِم وَكَأَنَّهُم / غُصونٌ عَلى مَيسِ الرَكائِبِ مُيَّدُ
إِذا الصُبحُ أَعطى العَينَ عُنقودَ كَرمَةٍ / مُلاحيَّةٍ ما أَمَّلَت أَخذَهُ اليَدُ
لَعَلَّ نُجومَ اللَيلِ تُعمِلُ فِكرَها
لَعَلَّ نُجومَ اللَيلِ تُعمِلُ فِكرَها / لِتَعلَمَ سِرّاً فَالعُيونُ سَواهِدُ
خَرَجتُ إِلى ذي الدارِ كُرهاً وَرِحلَتي / إِلى غَيرِها بِالرَغمِ وَاللَهُ شاهِدُ
فَهَل أَنا فيما بَينَ ذَينَكَ مُجبَرٌ / عَلى عَمَلٍ أَو مُستَطيعٌ فَجاهِدُ
عَدَمتُكِ يا دُنِّيا فَأَهلُكِ أَجمَعوا / عَلى الجَهلِ طاغٍ مُسلِمٌ وَمُعاهِدُ
فَمُفتَضِحٌ يُبدي ضَمائِرَ صَدرِهِ / وَمُخفٍ ضَميرَ النَفسِ فَهُوَ مُجاهِدُ
أَخو شَيبَةٍ طِفلُ المَرادِ وَهِمَّةٌ / لَها هِمَّةٌ في العَيشِ عَذراءُ ناهِدُ
فَوا عَجَباً نَقفو أَحاديثَ كاذِبٍ / وَنَترُكُ مِن جَهلٍ بِنا ما نُشاهِدُ
لَقَد ضَلَّ هَذا الخَلقُ ما كانَ فيهُمُ / وَلا كائِنٌ حَتّى القِيامَةِ زاهِدُ
كَأَنَّكَ عَن كَيدِ الحَوادِثِ راقِدُ
كَأَنَّكَ عَن كَيدِ الحَوادِثِ راقِدُ / وَما أَمِنَتهُ في السَماءِ الفَراقِدُ
سَيَجري عَلى نيرانِ فارِسَ طارِقٌ / فَتَخمُدُ وَالمِرّيخُ في العَينِ راقِدُ
وَما اِبتَسَمَت أَيّامُهُ النُكدُ عَن رِضاً / وَلَكِن تَحاشى وَالصُدورُ حَواقِدُ
أَأُنفِقُ مِن نَفسي عَلى اللَهِ زائِفاً / لِأَلحَقَ بِالأَبرارِ وَاللَهُ ناقِدُ
وَشَخصي وَرَوحي مِثلُ طِفلٍ وَأُمَّهُ / لِتِلكَ بِهَذا مِن يَدِ الرَبِّ عاقِدُ
يَموتانِ مِثلَ الناظِرَينِ تَوارُداً / فَلا هُوَ مَفقودٌ وَلا هِيَ فاقِدُ
وَلَو قَبِلَت أَمرَ المَليكِ جُنوبُنا / لَما قَبِلَتها في الظَلامِ المَراقِدِ
يُحَقُّ كَسادُ الشِعرِ في كُلِّ مَوطِنٍ
يُحَقُّ كَسادُ الشِعرِ في كُلِّ مَوطِنٍ / إِذا نَفَقَت هَذي العُروضُ الكَواسِدُ
عُفاةُ القَوافي كَالَّذي وَلُماتِها / إِذا هُنَّ لَم يوصَلنَ فَاللَفظُ فاسِدُ
وَمَن عاشَ بَينَ الناسِ لَم يَخلُ مِن أَذاً / بِما قالَ واشٍ أَو تَكَلَّمَ حاسِدُ
وَلَيسَ جِسادٌ في تَرائِبِ كاعِبٍ / كَأَحمَرَ مِنهُ مَضرَبُ السَيفِ جاسِدُ
أَلا إِنَّ أَخلاقَ الفَتى كَزَمانِهِ
أَلا إِنَّ أَخلاقَ الفَتى كَزَمانِهِ / فَمِنهُنَّ بيضٌ في العُيونِ وَسودُ
وَتَأكُلُنا أَيّامُنا فَكَأَنَّما / تَمُرُّ بِنا الساعاتُ وَهيَ أُسودُ
وَقَد يَخمُلُ الإِنسانُ في عُنفُوانِهِ / وَينَبَهُ مِن بَعدِ النُهى فَيَسودُ
فَلا تَحسُدَن يَوماً عَلى فَضلِ نِعمَةٍ / فَحَسبُكَ عاراً أَن يُقالَ حَسودُ
عَرَفتُ سَجايا الدَهرِ أَمّا شُرورُهُ
عَرَفتُ سَجايا الدَهرِ أَمّا شُرورُهُ / فَنَقدٌ وَأَمّا خَيرُهُ فَوُعودُ
إِذا كانَتِ الدُنيا كَذاكَ فَخَلِّها / وَلَو أَنَّ كُلُّ الطالِعاتِ سُعودُ
رَقَدنا وَلَم نَملِكَ رُقاداً عَنِ الأَذى / وَقامَت بِما خِفنا وَنَحنُ قُعودُ
فَلا يَرهَبَنَّ المَوتَ مِن ظِلِّ راكِباً / فَإِنَّ اِنحِداراً في التُرابِ صُعودُ
وَكَم أَنذَرَتنا بِالسُيولِ صَواعِقٌ / وَكَم خَبَّرَتنا بِالغَمامِ رُعودُ
لَعَمري لَقَد أَدلَجتُ وَالرَكبُ خائِفٌ
لَعَمري لَقَد أَدلَجتُ وَالرَكبُ خائِفٌ / وَأَحيَيتُ لَيلي وَالنُجومُ شُهودُ
وَجُبتُ سَرابِيّاً كَأَنَّ إِكامَهُ / جِوارٍ وَلَكِن ما لَهُنَّ نُهودُ
تَمَجَّسَ حِرباءُ الهَجيرِ وَحَولَهُ / رَواهِبُ خَيطٍ وَالنَعامُ يَهودُ
وَقَد طالَ عَهدي بِالشَبابِ وَغَيَّرَتُ / عُهودَ الصِبا لِلحادِثاتِ عُهودُ
وَزَهَّدَني في هَضبَةِ المَجدِ خَبرَتي / بِأَنَّ قَراراتِ الرِجالِ وُهودُ
كَأَنَّ كُهولَ القَومِ أَطفالُ أَشهُرٍ / تَناغَت وَأَكوارَ القِلاصِ مُهودُ
إِذا حُدِّثوا لَم يَفهَموا وَإِذا دُعوا / أَجابوا وَفيهُمُ رَقدَةٌ وَسُهودُ
لَهُم مَنصِبُ الإِنسِ المُبينِ وَإِنَّما / على العيسِ مِنهُم بِالنُعاسِ فُهودُ
حَياتِيَ بَعدَ الأَربَعينَ مَنِيَّةٌ
حَياتِيَ بَعدَ الأَربَعينَ مَنِيَّةٌ / وَوُجدانُ حِلفِ الأَربَعينَ فُقودُ
فَما لي وَقَد أَدرَكتُ خَمسَةَ أَعقُدٍ / أَبَيني وَبَينَ الحادِثاتِ عُقودُ
كَأَنّا مِنَ الأَيّامِ فَوقَ رَكائِبٍ / إِذا قيدَت الأَنضاءُ فَهِيَ تَقودُ
فَدُلَّ هَجيرٌ في زَمانِكَ أَنَّهُ / سَخائِمُ في أَحشائِهِ وَحُقودُ
أَلا إِنَّما الدُنيا نُحوسٌ لِأَهلِها
أَلا إِنَّما الدُنيا نُحوسٌ لِأَهلِها / فَما في زَمانٍ أَنتَ فيهِ سُعودُ
يُوَصّي الفَتى عِندَ الحِمامِ كَأَنَّهُ / يَمُرُّ فَيَقضي حاجَةً وَيَعودُ
وَما يَئِسَت مِن رَجعَةٍ نَفسُ ظاعِنٍ / مَضَت وَلَها عِندَ القَضاءِ وُعودُ
تَسيرُ بِنا الأَيّامُ وَهِيَ حَثيثَةٌ / وَنَحنُ قِيامٌ فَوقَها وَقُعودُ
فَما خَشِيَت في السَيرِ زَلَّةَ عاثِرٍ / وَلَكِن تَساوى مَهبِطٌ وَصُعودُ
أُوَدِّعُ يَومي عالَماً إِنَّ مِثلَهُ
أُوَدِّعُ يَومي عالَماً إِنَّ مِثلَهُ / إِذا مَرَّ عَن مِثلي فَلَيسَ يَعودُ
وَما غَفَلاتُ العَيشِ إِلّا مَناحِسٌ / وَإِن ظَنَّ قَومٌ أَنَّهُنَّ سُعودُ
كَأَنّي عَلى العودِ الرَكوبِ مُهَجِّراً / إِذا نَصَّ حِرباءُ الظَهيرَةِ عودُ
سَرى المَوتُ في الظَلماءِ وَالقَومُ في الكَرى / وَقامَ عَلى ساقٍ وَنَحنُ قُعودُ
وَتِلكَ لَعَمرُ اللَهِ أَصعَبُ خُطَّةٍ / كَأَنَّ حُدوري في التُرابِ صُعودُ
وَإِنَّ حَياتي لِلمَنايا سَحابَةٌ / وَإِنَّ كَلامي لِلحِمامِ رَعودُ
يُنَجِّزُ هَذا الدَهرُ ما كانَ مَوعِداً / وَتَمطُلُ مِنهُ بِالرَجاءِ وُعودُ
يَوَدُّ الفَتى أَنَّ الحَياةَ بَسيطَةٌ
يَوَدُّ الفَتى أَنَّ الحَياةَ بَسيطَةٌ / وَأَنَّ شَقاءَ العَيشَ لَيسَ يَبيدُ
كَذاكَ نَعامُ القَفرِ يَخشى مِنَ الرَدى / وَقوتاهُ مَروٌ بِالفَلا وَهَبيدُ
وَقَد يَخطِئُ الرَأيَ اِمرُؤٌِ وَهُوَ حازِمٌ / كَما اِختَلَّ في وَزنِ القَريضِ عَبيدُ
مَضى الواقِفُ الكِنديُّ وَالسَقطُ غابِرٌ / وَصاحَت دِيارُ الحَيِّ أَينَ لَبيدُ
تَوَلّى اِبنُ حُجرٍ لا يَعودُ لِشَأنِهِ / وَطالَت لَيالٍ وَالمَعالِمُ بيدُ
إِلى اللَهِ أَشكو مُهجَةً لا تُطيعُني
إِلى اللَهِ أَشكو مُهجَةً لا تُطيعُني / وَعالَم سوءٍ لَيسَ فيهِ رَشيدُ
حِجىً مِثلُ مَهجورِ المَنازِلِ داثِرٌ / وَجَهلٌ كَمَسكونِ الدِيارِ مَشيدُ
لَقَد ضَلَّ حِلمُ الناسِ مُذ عَهدِ آدَمَ / فَهَل هُوَ مِن ذاكَ الضَلالِ نَشيدُ
أَبيدَةُ قالَت لِلوُعولِ مُسِرَّةً
أَبيدَةُ قالَت لِلوُعولِ مُسِرَّةً / تَبِدنَ بِحُكمِ اللَهِ ثُمَّ أَبيدُ
وَلا أَدَّعي لِلفَرقَدَينِ بِعِزَّةٍ / وَلا آلِ نَعشٍ ما اِدَّعاهُ لَبيدُ
وَكَم ظالِمٍ يَتَلَذُّ شَهداً كَأَنَّهُ / ظَليمٌ قَراهُ بِالفَلاةِ هَبيدُ
وَكَدُرَيَّةٍ أَودَت وَغودِرَ مُدهُنٌ / وَبَيدانَةٍ مِنها المَراتِعَ بيدُ
فَإِنَّ عَبيداً وَاِبنَ هِندٍ وَتُبَّعاً / وَأُسرَةَ كِسرى لِلمَليكِ عَبيدُ
تَسَمّى رَشيداً مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ
تَسَمّى رَشيداً مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ / أَميرٌ وَهَل في العالَمينَ رَشيدُ
فَإِنَّ أَغانِيَّ اللَيالي نَيّاحَةٌ / وَمِنها بَسيطٌ مُقتَضىً وَنَشيدُ
ما وُفِّقوا حَسِبوني مِن خِيارِهُمُ
ما وُفِّقوا حَسِبوني مِن خِيارِهُمُ / فَخَلِّهِم لا يُرَجّى مِنهُمُ الرَشَدُ
أَمّا إِذا ما دَعا الداعي لِمَكرُمَةٍ / فَهُم قَليلٌ وَلَكِن في الأَذى حُشُدُ
كَم يَنشُدونَ صَفاءً مِن دِيانَتِهِم / وَلَيسَ يوجَدُ حَتّى المَوتِ ما نَشَدوا
الروحُ تَنأى فَلا يُدرى بِمَوضِعِها
الروحُ تَنأى فَلا يُدرى بِمَوضِعِها / وَفي التُرابِ لَعَمري يُرفَتُ الجَسَدُ
وَقَد عَلِمنا بِأَنّا في عَواقِبِنا / إِلى الزَوالِ فَفيمَ الضَغنُ وَالحَسَدُ
وَالجيدُ يَنعَمُ أَو يُشقى وَيَدرُكُهُ / ريبُ المَنونِ فَلا عِقدٌ وَلا مَسَدُ
يُصادِفُ الظَبِيُ وَاِبنُ الظَبيِ قاضِيَةً / مِن حَتفِهِ وَكَذاكَ الشِبلُ وَالأَسَدُ
وَنَحنُ في عالَمٍ صيغَت أَوائِلُهُ / عَلى الفَسادِ فَغَيٌّ قَولُنا فَسَدوا
تَنَفَّقوا بِالخَنى وَالجَهلِ إِذ نَفَقوا / عِندَ السِفاهِ وَهُم عِندَ الحِجى كُسُدُ
عاشوا كَما عاشَ آباءٌ لَهُم سَلَفوا
عاشوا كَما عاشَ آباءٌ لَهُم سَلَفوا / وَأَورَثوا الدِينَ تَقليداً كَما وَجَدوا
فَما يُراعونَ ما قالوا وَما سَمِعوا / وَلا يُبالونَ مِن غِيٍّ لِمَن سَجَدوا
وَالعُدمُ أَروَحُ مِمّا فيهِ عالَمُهُم / وَهُوَ التَكَلُّفُ إِن هَبّوا وَإِن هَجَدوا
لَم يَحمِ فارِسُ حَيٍّ مِن رَداً فَرَسٌ / وَلا أَجَدَّت فَأَجَدَّت عِرمِسٌ أَجُدُ
وَالحَظُّ يَسري فَيُغشى مَعشَراً حُسِبوا / مِنَ اللِئامِ وَتُقضى دونَهُ المُجُدُ
وَما تَوَقّى سُيوفَ الهِندِ بيضُ طُلىً / بِأَن تُناطَ إِلى أَعناقِها النُجُدُ
قَد يَدأَبُ الرَجُلُ المَنجودُ مُجتَهِداً / في رِزقِ آخَرَ لَم يُلمِم بِهِ النَجَدُ
لَولا التَنافُسُ في الدُنيا لَما وُضِعَت
لَولا التَنافُسُ في الدُنيا لَما وُضِعَت / كُتبُ القَناطِرِ لا المُغني وَلا العُمَدُ
قَد بالَغوا في كَلامٍ بانَ زُخرُفُهُ / يوهي العُيونَ وَلَم تَثبُت لَهُ عَمَدُ
وَما يَزالونَ في شامٍ وَفي يَمنٍ / يَستَنبِطونَ قِياساً ما لَهُ أَمَدُ
فَذَرهُمُ وَدَناياهُمُ فَقَد شَغَلوا / بِها وَيَكفيكَ مِنها القادِرُ الصَمَدُ