القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 36
قُلتُ مَتى تَرحَمُني
قُلتُ مَتى تَرحَمُني / قالَ وَلا طولَ الأَبَدْ
قُلتُ فَقَد أيأستَني / مِنَ الحَياةِ قالَ قَدْ
حَرَّمَ النَومَ عَلَينا وَرَقَد
حَرَّمَ النَومَ عَلَينا وَرَقَد / وَاِبتَلانا بِهَواهُ ثُمَّ صَدْ
يا هِلالا حُسنَ خدّ يا رَشا / غُنجَ لَحظٍ يا قَضيباً لينَ قَدْ
بِوادي لَكَ بِالشَوق الَّذي / في فُؤادي لا تدَعني لِلكَمدْ
لَستُ أَرضى عَن زَماني أَو أَرى / مِنكَ حُسنا لا أَراهُ مِن أَحَدْ
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَلا حوسِبَتْ عَمّا بِها أَنا واجِدُ
أَسِحرٌ ظَلَمتِ النَفس وَاِخترتِ فُرقَتي / فَجَمَّعتِ أَحزاني وَهُنَّ شَوارِدُ
وَكانَت شُجوني بِاقتِرابِكِ نُزّحاً / فَها هُنّ لَمّا ان نأيت شَواهِدُ
فان تَستَلَذّي بَردَ مائِكِ بَعدَنا / فَبَعدَكِ ما نَدري مَتى الماءُ بارِدُ
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري / وَحاضِرَةً في صَميمِ الفُؤادِ
عَلَيكِ السَلامُ بِقَدرِ الشُجون / وَدَمع الشُؤونِ وَقَدرِ السُهادِ
تملكتِ مِنّي صَعبَ المَرامي / وَصادَفتِ ودّي سَهلَ القيادِ
مُراديَ لُقياكِ في كُلِّ حين / فَيالَيتَ أَنّي أَعطى مُرادي
أَقيمي عَلى العهدِ ما بَينَنا / وَلا تَستَحيلي لِطولِ البِعادِ
دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في طيّ شِعري / وَألّفتُ فيهِ حُروفَ اِعتِمادِ
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي / وَفي كَبِدي ما فيهِ مِن لَوعَة الوَجدِ
وَما خَطَّتِ الأَقلامُ إِلّا وَأَدمُعي / تَخُطُّ كِتابَ الشَوق في صَفحَة الخَدِّ
وَلَولا طِلابُ المَجدِ زُرتُكِ طَيَّهُ / عَميداً كَما زارَ النَدى وَرَقَ الوَردِ
فَقَبَّلتُ ما تَحتَ اللثامِ مِنَ اللَمى / وَعانَقتُ ما فَوقَ الوِشاح إِلى العِقد
أَغانيةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي / لَئِن غِبتِ عَن عَيني فَإِنَّكِ في كَبِدي
أَقيمي عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا / فَإِنّي عَلى ما تَعلَمينَ مِنَ العَهدِ
أَلَكُم إِلى الصبّ الشَجيّ مَعادُ
أَلَكُم إِلى الصبّ الشَجيّ مَعادُ / فَتَفُكَّ عَنهُ لِلأسى أَصفادُ
رَحَلَ اِصطِباري إِذ رَحَلتُم قائِلاً / أوبُ الأَحِبَّة بَينَنا الميعادُ
يا مَن ثَكِلتُ دُنوَّهُم وَوِصالَهُم / فَبَدا عَليَّ مِنَ الشُجوب حِدادُ
كَم بِتُّ مِنكُم بَينَ غُصنَي بانَةٍ / كالسَيف تَضغَطُ مَتنَهُ الأَغمادُ
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها / فالقَلبُ مِنهُنَّ وَالأحداقُ وَالكَبِدُ
حُبّي لَكِ الناسُ طُرّا يَشهَدونَ بهِ / وَأَنتِ شاهِدَتي إِن يَثنِهِم حَسَدُ
لا يَغرُبُ الوَصلُ فيما بَينَنا أَبَداً / لَو كُنتِ واجِدَةً مِثلَ الَّذي أَجِدُ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ / فَعَضَّ بِهِ تُفاحَةً وَاِجتَنى وَردا
وَألمَتني ثَغراً شَمَمتُ نَسيمهُ / فَخُيِّلَ لي أَنّي شَمَمتُ بِهِ نَدّا
وَلَو قَدَرَت زارَت عَلى حال يَقظَةٍ / وَلَكِن حِجابُ البَينِ ما بَينَنا مُدّا
أَما وَجَدَت عَنّا الشؤونُ مُعَرَّجا / وَلا وَجَدَت مِنّا خُطوبُ النَوى بُدّا
سَقى اللَهُ صَوبَ القَطر أَمَّ عُبَيدَةٍ / كَما قَد سَقَت قَلبي عَلى حَرِّه بَردا
هيَ الظَبيُ جيداً وَالغَزالَةُ مُقلَةً / وَرَوضُ الرُبى فَوحا وَغُصن الَّتي قَدّا
إِنّي رأيتُكِ في المَنام ضَجيعَتي
إِنّي رأيتُكِ في المَنام ضَجيعَتي / وَكَأَنَّ ساعِدَك الوَثيرَ وِسادي
وَكأَنَّما عانَقتِني وَشكَوتِ ما / أَشكوهُ مِن وَجدي وَطول سُهادي
وَكأَنَّني قَبّلتُ ثَغرَكِ وَالطلى / وَالوَجنَتَينِ وَنِلتُ مِنك مُرادي
وَهَواكِ لَولا أنَّ طَيفَكِ زائِرٌ / في الغَبّ لي ما ذُقتُ طَعمَ رُقادي
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي / وَكَم عُقتِني عَن دارِ أهيَفَ أَغيدِ
حَلَفتُ بِهِ لَو قَد تَعَرَّضَ دونَهُ / كُماةُ الأَعادي في النَسيج المُسردِ
لَجَرّدتُ لِلضَربِ المُهَنَّدَ فاِنقَضى / مُرادي وَعَز ما مِثلَ حَدّ المُهَنَّدِ
فَما حَلَّ خِلٌّ مِن فُؤادِ خَليلِه / مَحَلَّ اِعتِمادٍ مِن فُؤادِ مُحَمَّدِ
وَلَكِنَّها الأَقدارُ تُردي بِلا ظُبى / وَتُصمي بِلا قَتل وَتَرمي بِلا يَدِ
وَشادنٍ أَسألُهُ قَهوَةً
وَشادنٍ أَسألُهُ قَهوَةً / فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ
فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقهِ / وَأجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ
لاحَ وَفاحَت رَوائِحُ النَدّ
لاحَ وَفاحَت رَوائِحُ النَدّ / مُهتَصَرُ الخَصر أَهيفُ القَدِّ
وَكَم سَقاني وَاللَيلُ مُعتكرٌ / في جامِد الماء ذائبَ الوَردِ
لَو زُرتَنا لَرَأيتَ ما لَم تَعهَدِ
لَو زُرتَنا لَرَأيتَ ما لَم تَعهَدِ / ذَوبَ اللجَينِ خَليطَ ذَوبِ العَسجَدِ
نُطُفٌ يُجمّلُها فَقاقِعُ مِنهُ ما / جَمَدَت لِتَحفَظ جِسمَ ما لَم يَجمَدِ
وَلَرُبَّما سَلَّت لَنا مِن مائِها
وَلَرُبَّما سَلَّت لَنا مِن مائِها / سَيفاً وَكانَ عَنِ النَواظِر مُغمَدا
طَبَعتهُ لُجِّيّا فَذابَت صَفحَةٌ / مِنهُ وَلَو جَمُدَت لَكانَ مُهَنَّدا
صَنَعَ الريحُ من الماءِ زَرَد
صَنَعَ الريحُ من الماءِ زَرَد / أَيُّ درعٍ لقتالٍ لو جمدْ
أنظرهما في الظلام قد نجَما
أنظرهما في الظلام قد نجَما / كَما رَنا في الدُجُنَّةِ الأَسَدُ
يفتحُ عينيهِ ثمَّ يطبقهُما / فِعلُ اِمرئ في جُفونِهِ رَمَدُ
فاِبتزَّهُ الدهرُ نورَ واحدةٍ / وَهَل نَجا مِن صُروفِهِ أَحَدُ
أَلا يا غُرّةَ السَعدِ
أَلا يا غُرّةَ السَعدِ / وَقُرّةَ ناظِرِ المَجدِ
وَمَوالايَ الَّذي مازا / لَ يَسحَبُ حُلَّةَ الحَمدِ
لِعَبدِكَ هِمَّةٌ هامَت / بِرَكضِ الضُمَّرِ الجردِ
وَيَرغَبُ ضارِعا مِنها / إِلى عَلياكَ في الوَردِ
وَإِن تَقبضهُ مِن عَبدٍ / تَمُنُّ بِهِ عَلى عَبدِ
مَولايَ ياذا الأَيادي
مَولايَ ياذا الأَيادي / كَواكِفات الغَوادي
أَنا عُبَيدٌ مُعَدّ / لِحَسمِ داءِ الأَعادي
وَاِعتادَت النَفسُ مِنّي / تَصَيُّدَ الآسادِ
مَلَكتَ مِن أَرضِ حمصٍ / إِلى قُرى سَندادِ
إِنّي عَلَيها مُقيمٌ / لِرائِحٍ أَو لِغَادِ
أَكُرُّ بِالضَربِ فيها / وَالطَعن عِندَ الجِلادِ
حَتّى أَبَحتُ حِماها / بِمُرهِفاتٍ حِدادِ
بِحَقّ لَخمٍ وَطيٍّ / وَكِندَةً وَمُرادِ
إِن لَم نَكُن أُسدَ غَيلٍ / نَكُن جآذِرَ وادِ
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا / وَصُنعٌ جَميلٌ يوجِب النُصحَ وَالودّا
لَقَد جُدتَ بِالعِلق الَّذي لَو أُباعُه / بَذَلتُ وَلَم أَغبن بِهِ العَيشَةَ الرَغدا
جَوادٌ أَتاني مِن جَوادٍ تَطابَقا / فَيا كَرَمَ المُهدي وَيا كَرَمَ المُهدَى
وَكَم مِن يَدٍ أَولَيتَ موقِعها نَدٍ / لَديّ وَلَكِن أَينَ مَوضِع الأَصدا
لَعَلّيَ يَوماً أَن أُوَفِّيَ حَقَّه / فَأنعلَه مِمَّن عَصى أَمرَكَ الخَدّا
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ / وَلَم يَبقَ في عودٍ لَهُ طَمَعٌ بَعدُ
فَلا بُتِرَت بُتُر وَلا فنِيَت قَنا / وَلا زَأرت أَسُدٌ وَلا صَهلَت جردُ
وَلا زالَ ملذوعاً عَلى سَيِّد حشا / ولا انفكّ مَلطوماً عَلى مِلكٍ خَدُّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025