المجموع : 30
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما / نِ أمّا زمانُكَ مِنْكَ أَجْلَدْ
سَلِّطْ نُهاكَ عَلَى هَوَا / كَ وَعُدَّ يَوْمَك لَيْسَ مِنْ غَد
إِنَّ الحياةَ مَزارِعٌ / فَازْرَعْ بِها ما شِئْتَ تَحْصُد
وَالنَّاسُ لا يَبْقَى سِوَى / آثارِهِمْ وَالعَيْنُ تُفْقَد
أَوَ ما سَمِعْتَ بِمَنْ مَضَى / هَذَا يُذَمُّ وَذاكَ يُحْمَدْ
والمالُ إنْ أَصْلحْتَهُ / يَصْلُحْ وَإِنْ أَفْسَدْتَ يَفْسُدْ
وَالعِلْمُ ما وَعَتِ الصُّدُو / رُ ولَيْسَ مَا في الكُتبِ يَخْلدْ
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا / وَمَضى على صَرفِ الخُطوبِ حَمِيدا
بِأبِي وَأُمِّي هَالِكاً أَفْرَدْتُهُ / قَدْ كانَ في كلِّ العُلومِ فَريدا
سُودُ المقابر أَصْبَحَتْ بِيضاً بِهِ / وَغَدَتْ لَهُ بِيضُ الضَّمائِرِ سُودا
لم نُرْزَهُ لما رُزِئنَا وَحْدَهُ / وَإنِ اسْتَقَلَّ بِهِ المَنونُ وَحِيْدا
لكِنْ رُزئنا القاسِمَ بْنَ مُحمدٍ / في فَضْلِهِ والأسْوَدَ بْنَ يَزيدا
وَابْنَ المُبارَكِ في الرقائِقِ مُخْبِراً / وَابْنَ المُسَيَّبِ في الحديْثِ سَعيدا
وَالأخْفَشَينِ فَصاحَةً وَبَلاغَةً / والأَعشَيَيْنِ رِوايَةً وَنَشيدا
كانَ الوَصِيَّ إذا أَرَدْتُ وَصِيَّةً / وَالمُستَفادَ إذا طَلَبْتُ مُفيدا
وَلّى حَفيظاً في الأَذمَّةِ حَافِظاً / وَمضى وَدوداً في الوَرَى مَوْدودا
ما كانَ مِثْلي في الرَّزيَّةِ والِداً / ظَفِرَتْ يَداهُ بِمِثْلِهِ مَوْلودا
حَتَّى إذا بَذَّ السَّوابِقَ في العُلا / وَالعِلْم ضُمِّنَ شِلْوُهُ مَلْحُودا
يا مَنْ يُفَنِّدُ في البُكاءِ مُوَلَّها / ما كانَ يَسْمَعُ في البُكا تَفْنيدا
تَأبَى الْقُلوبُ المُسْتَكِينَةُ لِلأسى / مِنْ أَنْ تَكُونَ حِجارَةً وحَديدا
إِنَّ الَّذي بادَ السُّرورُ بِمَوتِهِ / ما كانَ حُزنِي بَعْدَهُ لِيَبيْدا
الآنَ لمَّا أَنْ حَوَيْتَ مَآثِراً / أَعْيَتْ عَدُوّاً في الوَرَى وحَسُودَا
ورأَيْتُ فِيكَ مِنَ الصَّلاحِ شمائِلاً / ومِنَ السَّماحِ دَلائِلاً وَشُهُودا
أَبْكِي عَلَيْكَ إذا الحمامَةُ طَرَّبَتْ / وَجْهَ الصَّباحِ وَغَرَّدَتْ تَغريدا
لَولا الحَيَاءُ وَأَنْ أُزَنَّ بِبِدْعَةٍ / مِمَّا يُعَدِّدُهُ الوَرَى تَعْديدا
لَجَعَلْتُ يَومَكَ في المَنائحِ مَأتَماً / وَجَعَلْتُ يَوْمَكَ في المَوَالِدِ عِيدا
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً / وَالمَوْتُ وَيْحَكَ لم يَمْدُدْ إِليكَ يَدا
وَارْقُبْ مِنَ اللَّهِ وَعْداً لَيْسَ يُخْلِفُهُ / لا بُدَّ ِللَّهِ مِنْ إِنْجازِ ما وَعَدا
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا / تُريدُ قَتْلي عَمْدا
لمّا رَأَتْني فَرْدا / أَبْكي وَألقى جَهْدا
قالتْ وَأَبْدَتْ دُرّاً / وَيْلُمِّ سَعْدٍ سَعْدا
بَدا الهِلالُ جَديداً
بَدا الهِلالُ جَديداً / وَالمُلكُ غضّ جديدُ
يا نِعْمَةَ اللَّهِ زِيدِي / ما كانَ فِيكِ مَزيدُ
إِنْ كانَ لِلْصَّوْمِ فِطْرٌ / فَأنتَ لِلدَّهْرِ عِيدُ
إمامُ عدلٍ عليهِ / تاجانِ بأسٌ وجودُ
يومَ الخميس تبدَّى / لنا الهلالُ السعيدُ
فكلَّ يومِ خميسٍ / يكون للناسِ عيدُ
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ / والصَّبرُ يَنْفَدُ والبُكا لا يَنْفَدُ
يا غَائِباً لا يُرْتَجَى لإِيابِهِ / وَلِقَائِهِ حَتَّى القِيَامَةِ مَوْعِدُ
ما كانَ أَحْسَنَ مَلْحَداً ضُمِّنْتَهُ / لو كان ضَمَّ أباكَ ذَاكَ الملحَدُ
بِاليَأسِ أَسْلو عَنْكَ لا بِتَجلُّدِي / هَيْهاتَ أَيْنَ مِنَ الحَزين تَجَلُّدُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ / حَيٌّ كَمَيْتٍ حاضِرٌ مَفْقُودٌ
مَا ذُقْتُ طَعْمَ المَوْتِ في كَأسِ الأسَى / حَتَّى سَقَتنِيْهِ الظِّباءُ الغِيدُ
مَنْ ذَا يُداوي القلْبَ مِنْ داءِ الهوى / إِذْ لا دَواءٌ لِلهَوى مَوْجُودُ
أمْ كَيفَ أَسْلو غَادَةً ما حُبُّها / إِلّا قَضاءٌ ما لَهُ مَرْدودُ
القَلْبُ مِنْها مُسْتَريْحٌ سَالِمٌ / وَالقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مَجْهُودُ
كتابُ الشَّوقِ يطويهِ الفؤادُ
كتابُ الشَّوقِ يطويهِ الفؤادُ / ومن فيضِ الدموعِ لهُ مِدادُ
تخطُّ يدُ البكاءِ به سطوراً / على كبدي ويُمْليها السُّهادُ
وكيف بي فؤادٌ مستطيرٌ / لمن لا يستطيرُ له فؤادُ
أمِن يَمن يكونُ الجودُ خِلواً / وإبراهيمُ حاتمُها الجَوادُ
زِيارتُهُ لمن يأتيهِ حَجٌّ / ومِدحتُهُ رِباطٌ أو جهادُ
وما لي في التخلُّفِ عنهُ عُذرٌ / ولي في الأرضِ راحلةٌ وزادُ
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ / ومدَّ أطنابَهُ على عَمَدِهْ
وانتعشَ الدينُ بعدَ عَثْرتهِ / واتّصلتْ كفُّهُ على عَضدِهْ
وزُلزِلَ الكفرُ من قَواعدهِ / وجُبَّ رأسُ النِّفاقِ من كَتَدِهْ
بفتحِ قَرْمونةَ التي سَبَقتْ / ما عدَّ كفُّ الخلافِ من عددِهْ
بيُمْن أسنَى أُميَّةٍ حَسَباً / وخيرِهم رافداً لمُرتفدِهْ
إمامُ عدلٍ على رعيَّتهِ / أشفقُ من والدٍ على ولدِهْ
أحيا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ / وردَّ روحَ الحياةِ في جسدِهْ
في كلِّ يومٍ يزيدُ مكرُمةً / ويَقصرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ
فأمسُهُ دونَ يومهِ كرَماً / ويومُه في السَّماحِ دونَ غدِهْ
للَّهِ عبدُ الرَّحمنِ من مَلكٍ / لابسِ ثوبِ السَّماحِ مُعتقدِهْ
لقد فُجعَ الإسلامُ منهُ بناصرٍ
لقد فُجعَ الإسلامُ منهُ بناصرٍ / كما فُجعَ الأيتامُ منه بوالدِ
بكتْهُ اليتامى والأيامَى وأَعوَلتْ / عليهِ الأسارَى خائباتِ المواعدِ
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ / وإنْ تغرَّبتُ عن أهلي وعن ولدي
قالوا نَأَيتَ عنِ الإخوانِ قلتُ لهم / ما لي أخٌ ما تُطوَى عليهِ يَدي
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ / ألقتْ إليكَ الرَّعايا بالمقاليدِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ / من جودِ كفكَ يجري الماءُ في العودِ
لمَّا تطلعتَ في يومِ الخميسِ لنا / والناسُ حولك في عيدٍ بلا عيدِ
وبادرتْ نحوكَ الأبصارُ واكتحلتْ / بحسنِ يوسُفَ في محرابِ داودِ
سوادُ المرءِ تُنفدُهُ الليالي
سوادُ المرءِ تُنفدُهُ الليالي / وإنْ كانتْ تَصيرُ إلى نَفادِ
فأسودُهُ يصيرُ إلى بَياضٍ / وأبيضُهُ يعودُ إلى سَوادِ
تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً
تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً / ولا تَخْتَتمْ يَوْماً بِفَصِّ زَبَرْجَدِ
ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً / وَتَسْحَبَ أَذْيَالَ الملاءِ المُعضَّدِ
ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً / ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
وكُنْ هَملاً في النَّاسِ أَغْبَرَ شَاعِثاً / تَرُوحُ وَتَغْدُو في إِزارٍ وَبُرْجُدِ
يَرى جِلْدَ كَبْشٍ تَحْتَهُ كُلَّما اسْتَوى / عَلَيْهِ سَريراً فَوْقَ صَرْحٍ مُمَرَّدِ
ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرئٍ / لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرِجِ عَيْشِها / وقادَتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْودِ
فَأَسْمَنََ كَشحَيْهِ وَأَهْزَلَ دِيْنَهُ / وَلم يَرْتَقِبْ في الْيَومِ عاقبةَ الغَدِ
فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً / ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
فَيُرْحَمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارَةً / فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ
مَقيلُكَ تَحتَ أَظْلال العَوالي
مَقيلُكَ تَحتَ أَظْلال العَوالي / وَبَيْتُكَ فَوْقَ صَهواتِ الجِيادِ
تَبَخترُ في قمِيصٍ مِنْ دِلاصٍ / وَتَرْفُلُ في رِداءٍ مِنْ نِجادِ
كَأَنَّكَ لِلْحُروبِ رَضيعُ ثَدْيٍ / غَذتْكَ بِكُلِّ داهِيةٍ نَآدِ
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ / جَنَتْها يَدُ التَّخجيلِ مِنْ حُمْرَةِ الخَدِّ
ووَرْدٌ بهِ حَيَّيْتُ غُرَّةَ ماجِدٍ / شَمَائِلهُ أَذْكَى نَسيماً مِنَ الوَرْدِ
ووَشْيُ رَبيعٍ مُشْرِقِ اللَّوْنِ ناضِرٍ / يَلوحُ عليْهِ ثَوْبُ وشْيٍ مِنَ الحمدِ
بَعْثتُ بها زَهْراءَ مِنْ فَوْقِ زَهْرَةٍ / كتركيبِ مَعشوقَينِ خَدّاً على خَدِّ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ / يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ
إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ / مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي
شَبابي كيْفَ صِرْتَ إلى نَفَادِ
شَبابي كيْفَ صِرْتَ إلى نَفَادِ / وَبُدِّلتَ البيَاضَ مِنَ السَّوَادِ
وَما أَبْقَى الحَوَادِثُ مِنْكَ إلَّا / كما أَبْقَتْ مِنَ القَمرِ الدَّآدي
فِرَاقُكَ عَرَّفَ الأَحْزَانَ قَلبي / وَفَرَّقَ بَينَ جَفْني وَالرُّقَادِ
فَيا لنَعيمِ عَيْشٍ قَدْ تَوَلَّى / ويا لِغليلِ حُزْنٍ مُسْتَفادِ
كأَنّي منكَ لم أَرْبَع برَبْعٍ / وَلم أَرْتَدْ بِهِ أَحْلى مرادِ
سَقَى ذاكَ الثَّرَى وَبْلُ الثُّرَيَّا / وغادَى نبتَهُ صَوْبُ الغَوادِي
فَكَمْ لي مِنْ غَليلٍ فِيهِ خافٍ / وكم لي مِنْ عَويلٍ فِيه بادِي
زَمانٌ كانَ فِيهِ الرُّشْدُ غَيّاً / وكانَ الغَيُّ فِيهِ مِنَ الرَّشادِ
يُقَبِّلُني بدلٍّ مِنْ قَبُولٍ / وَيُسْعِدُنِي بِوَصْلٍ مِنْ سُعادِ
وَأَجْنُبُهُ فَيُعْطيني قِياداً / وَيَجْنُبُني فَأُعْطيهِ قِيادِي
فَكَمْ هذا التَّمَنِّي للْمَنايا / وكم هذا التجلُّدُ للجِلادِ
لَئِنْ عُرفَ الجهادُ بِكُلِّ عامٍ / فإنَّكَ طُولَ دَهْرِكَ في جِهادِ
وإِنَّكَ حِينَ أُبْتَ بِكُلِّ سَعْدٍ / كَمِثْلِ الرُّوحِ آبَ إِلى الفُؤادِ
رأَيْنا السَّيْفَ مُرتَدِياً بِسَيْفٍ / وعايَنَّا الجَوادَ على الجوادِ
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي / وحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِ
ما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفاً / أَعْذَرُ مِنْ والِدٍ على وَلَدِ
يا رَحمَةَ اللَّهِ جاوِري جَدَثاً / دَفَنْتُ فِيهِ حُشاشَتي بِيَدِي
وَنَوِّري ظُلْمَةَ الْقُبُورِ على / مَن لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إِلى أَحَدِ
مَنْ كانَ خِلْواً مِنْ كُلِّ بائِقَةٍ / وَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِ
يا مَوت يحيى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِ / لَيْسَ بِزُمَّيْلةٍ ولا نَكِدِ
يا مَوْتَهُ لو أَقَلْتَ عَثْرَتَهُ / يا يَوْمَهُ لو تَرَكْتَهُ لِغَدِ
يا مَوْتُ لو لم تَكُنْ تُعَاجِلُهُ / لَكانَ لا شَكَّ بَيْضةَ البَلَدِ
أو كُنْتَ رَاخَيْتَ في العنانِ لَهُ / حَازَ العُلا واحْتَوى على الأَمدِ
أَيَّ حُسَامٍ سَلبْتَ رَوْنَقَهُ / وَأَيَّ رُوحٍ سَلَلْتَ منْ جَسَدِ
وَأَيَّ سَاقٍ قَطَعْتَ مِنْ قَدَمٍ / وأيَّ كفٍّ أَزَلتَ مِنْ عَضُدِ
يا قَمَراً أَجْحَفَ الخُسُوفُ بِهِ / قَبْلَ بُلوغِ السَّواءِ في الْعَدَدِ
أَيُّ حَشاً لَمْ تَذُبْ لَهُ أَسَفاً / وَأَيُّ عَينٍ عَليْهِ لَمْ تَجُدِ
لا صَبْرَ لي بَعْدَهُ ولا جَلَدٌ / فُجعْتُ بالصَّبْرِ فِيهِ وَالجَلَدِ
لو لَمْ أَمُتْ عِنْدَ مَوْتِه كَمداً / لحُقَّ لي أَنْ أَمُوتَ مِنْ كمدِي
يَا لَوْعَةً مَا يَزَالُ لاعجُها / يَقْدحُ نَارَ الأَسَى على كبِدِي