القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 30
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما
يا مَنْ تَجلَّدَ للزَّما / نِ أمّا زمانُكَ مِنْكَ أَجْلَدْ
سَلِّطْ نُهاكَ عَلَى هَوَا / كَ وَعُدَّ يَوْمَك لَيْسَ مِنْ غَد
إِنَّ الحياةَ مَزارِعٌ / فَازْرَعْ بِها ما شِئْتَ تَحْصُد
وَالنَّاسُ لا يَبْقَى سِوَى / آثارِهِمْ وَالعَيْنُ تُفْقَد
أَوَ ما سَمِعْتَ بِمَنْ مَضَى / هَذَا يُذَمُّ وَذاكَ يُحْمَدْ
والمالُ إنْ أَصْلحْتَهُ / يَصْلُحْ وَإِنْ أَفْسَدْتَ يَفْسُدْ
وَالعِلْمُ ما وَعَتِ الصُّدُو / رُ ولَيْسَ مَا في الكُتبِ يَخْلدْ
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا
قَصَدَ المَنونُ لَهُ فَماتَ فَقيدا / وَمَضى على صَرفِ الخُطوبِ حَمِيدا
بِأبِي وَأُمِّي هَالِكاً أَفْرَدْتُهُ / قَدْ كانَ في كلِّ العُلومِ فَريدا
سُودُ المقابر أَصْبَحَتْ بِيضاً بِهِ / وَغَدَتْ لَهُ بِيضُ الضَّمائِرِ سُودا
لم نُرْزَهُ لما رُزِئنَا وَحْدَهُ / وَإنِ اسْتَقَلَّ بِهِ المَنونُ وَحِيْدا
لكِنْ رُزئنا القاسِمَ بْنَ مُحمدٍ / في فَضْلِهِ والأسْوَدَ بْنَ يَزيدا
وَابْنَ المُبارَكِ في الرقائِقِ مُخْبِراً / وَابْنَ المُسَيَّبِ في الحديْثِ سَعيدا
وَالأخْفَشَينِ فَصاحَةً وَبَلاغَةً / والأَعشَيَيْنِ رِوايَةً وَنَشيدا
كانَ الوَصِيَّ إذا أَرَدْتُ وَصِيَّةً / وَالمُستَفادَ إذا طَلَبْتُ مُفيدا
وَلّى حَفيظاً في الأَذمَّةِ حَافِظاً / وَمضى وَدوداً في الوَرَى مَوْدودا
ما كانَ مِثْلي في الرَّزيَّةِ والِداً / ظَفِرَتْ يَداهُ بِمِثْلِهِ مَوْلودا
حَتَّى إذا بَذَّ السَّوابِقَ في العُلا / وَالعِلْم ضُمِّنَ شِلْوُهُ مَلْحُودا
يا مَنْ يُفَنِّدُ في البُكاءِ مُوَلَّها / ما كانَ يَسْمَعُ في البُكا تَفْنيدا
تَأبَى الْقُلوبُ المُسْتَكِينَةُ لِلأسى / مِنْ أَنْ تَكُونَ حِجارَةً وحَديدا
إِنَّ الَّذي بادَ السُّرورُ بِمَوتِهِ / ما كانَ حُزنِي بَعْدَهُ لِيَبيْدا
الآنَ لمَّا أَنْ حَوَيْتَ مَآثِراً / أَعْيَتْ عَدُوّاً في الوَرَى وحَسُودَا
ورأَيْتُ فِيكَ مِنَ الصَّلاحِ شمائِلاً / ومِنَ السَّماحِ دَلائِلاً وَشُهُودا
أَبْكِي عَلَيْكَ إذا الحمامَةُ طَرَّبَتْ / وَجْهَ الصَّباحِ وَغَرَّدَتْ تَغريدا
لَولا الحَيَاءُ وَأَنْ أُزَنَّ بِبِدْعَةٍ / مِمَّا يُعَدِّدُهُ الوَرَى تَعْديدا
لَجَعَلْتُ يَومَكَ في المَنائحِ مَأتَماً / وَجَعَلْتُ يَوْمَكَ في المَوَالِدِ عِيدا
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً
بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً / وَالمَوْتُ وَيْحَكَ لم يَمْدُدْ إِليكَ يَدا
وَارْقُبْ مِنَ اللَّهِ وَعْداً لَيْسَ يُخْلِفُهُ / لا بُدَّ ِللَّهِ مِنْ إِنْجازِ ما وَعَدا
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا / تُريدُ قَتْلي عَمْدا
لمّا رَأَتْني فَرْدا / أَبْكي وَألقى جَهْدا
قالتْ وَأَبْدَتْ دُرّاً / وَيْلُمِّ سَعْدٍ سَعْدا
بَدا الهِلالُ جَديداً
بَدا الهِلالُ جَديداً / وَالمُلكُ غضّ جديدُ
يا نِعْمَةَ اللَّهِ زِيدِي / ما كانَ فِيكِ مَزيدُ
إِنْ كانَ لِلْصَّوْمِ فِطْرٌ / فَأنتَ لِلدَّهْرِ عِيدُ
إمامُ عدلٍ عليهِ / تاجانِ بأسٌ وجودُ
يومَ الخميس تبدَّى / لنا الهلالُ السعيدُ
فكلَّ يومِ خميسٍ / يكون للناسِ عيدُ
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ
بَليَتْ عِظامُكَ والأَسَى يَتَجَدَّدُ / والصَّبرُ يَنْفَدُ والبُكا لا يَنْفَدُ
يا غَائِباً لا يُرْتَجَى لإِيابِهِ / وَلِقَائِهِ حَتَّى القِيَامَةِ مَوْعِدُ
ما كانَ أَحْسَنَ مَلْحَداً ضُمِّنْتَهُ / لو كان ضَمَّ أباكَ ذَاكَ الملحَدُ
بِاليَأسِ أَسْلو عَنْكَ لا بِتَجلُّدِي / هَيْهاتَ أَيْنَ مِنَ الحَزين تَجَلُّدُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ
قَلْبٌ بِلَوْعاتِ الهوَى مَعْمُودُ / حَيٌّ كَمَيْتٍ حاضِرٌ مَفْقُودٌ
مَا ذُقْتُ طَعْمَ المَوْتِ في كَأسِ الأسَى / حَتَّى سَقَتنِيْهِ الظِّباءُ الغِيدُ
مَنْ ذَا يُداوي القلْبَ مِنْ داءِ الهوى / إِذْ لا دَواءٌ لِلهَوى مَوْجُودُ
أمْ كَيفَ أَسْلو غَادَةً ما حُبُّها / إِلّا قَضاءٌ ما لَهُ مَرْدودُ
القَلْبُ مِنْها مُسْتَريْحٌ سَالِمٌ / وَالقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مَجْهُودُ
كتابُ الشَّوقِ يطويهِ الفؤادُ
كتابُ الشَّوقِ يطويهِ الفؤادُ / ومن فيضِ الدموعِ لهُ مِدادُ
تخطُّ يدُ البكاءِ به سطوراً / على كبدي ويُمْليها السُّهادُ
وكيف بي فؤادٌ مستطيرٌ / لمن لا يستطيرُ له فؤادُ
أمِن يَمن يكونُ الجودُ خِلواً / وإبراهيمُ حاتمُها الجَوادُ
زِيارتُهُ لمن يأتيهِ حَجٌّ / ومِدحتُهُ رِباطٌ أو جهادُ
وما لي في التخلُّفِ عنهُ عُذرٌ / ولي في الأرضِ راحلةٌ وزادُ
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ / ومدَّ أطنابَهُ على عَمَدِهْ
وانتعشَ الدينُ بعدَ عَثْرتهِ / واتّصلتْ كفُّهُ على عَضدِهْ
وزُلزِلَ الكفرُ من قَواعدهِ / وجُبَّ رأسُ النِّفاقِ من كَتَدِهْ
بفتحِ قَرْمونةَ التي سَبَقتْ / ما عدَّ كفُّ الخلافِ من عددِهْ
بيُمْن أسنَى أُميَّةٍ حَسَباً / وخيرِهم رافداً لمُرتفدِهْ
إمامُ عدلٍ على رعيَّتهِ / أشفقُ من والدٍ على ولدِهْ
أحيا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ / وردَّ روحَ الحياةِ في جسدِهْ
في كلِّ يومٍ يزيدُ مكرُمةً / ويَقصرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ
فأمسُهُ دونَ يومهِ كرَماً / ويومُه في السَّماحِ دونَ غدِهْ
للَّهِ عبدُ الرَّحمنِ من مَلكٍ / لابسِ ثوبِ السَّماحِ مُعتقدِهْ
لقد فُجعَ الإسلامُ منهُ بناصرٍ
لقد فُجعَ الإسلامُ منهُ بناصرٍ / كما فُجعَ الأيتامُ منه بوالدِ
بكتْهُ اليتامى والأيامَى وأَعوَلتْ / عليهِ الأسارَى خائباتِ المواعدِ
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ
دَعْني أصُنْ حرَّ وجهي عن إذالتهِ / وإنْ تغرَّبتُ عن أهلي وعن ولدي
قالوا نَأَيتَ عنِ الإخوانِ قلتُ لهم / ما لي أخٌ ما تُطوَى عليهِ يَدي
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ
يا ابْنَ الخلائفِ والصِّيدِ الصَّناديدِ / ألقتْ إليكَ الرَّعايا بالمقاليدِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ / من جودِ كفكَ يجري الماءُ في العودِ
لمَّا تطلعتَ في يومِ الخميسِ لنا / والناسُ حولك في عيدٍ بلا عيدِ
وبادرتْ نحوكَ الأبصارُ واكتحلتْ / بحسنِ يوسُفَ في محرابِ داودِ
سوادُ المرءِ تُنفدُهُ الليالي
سوادُ المرءِ تُنفدُهُ الليالي / وإنْ كانتْ تَصيرُ إلى نَفادِ
فأسودُهُ يصيرُ إلى بَياضٍ / وأبيضُهُ يعودُ إلى سَوادِ
تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً
تَجَنَّبْ لِبَاسَ الخَزِّ إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً / ولا تَخْتَتمْ يَوْماً بِفَصِّ زَبَرْجَدِ
ولا تَتَطَيَّبْ بِالغَوالي تَعطُّراً / وَتَسْحَبَ أَذْيَالَ الملاءِ المُعضَّدِ
ولا تَتَخَيَّرْ صَيِّتَ النَّعْلِ زاهِياً / ولا تَتَصَدَّرْ في الفِراشِ المُمَهَّدِ
وكُنْ هَملاً في النَّاسِ أَغْبَرَ شَاعِثاً / تَرُوحُ وَتَغْدُو في إِزارٍ وَبُرْجُدِ
يَرى جِلْدَ كَبْشٍ تَحْتَهُ كُلَّما اسْتَوى / عَلَيْهِ سَريراً فَوْقَ صَرْحٍ مُمَرَّدِ
ولا تَطْمَحِ العَيْنانِ مِنكَ إلى امْرئٍ / لَهُ سَطَواتٌ بِاللِّسانِ وباليَدِ
تَراءَتْ لَهُ الدُّنْيا بزِبْرِجِ عَيْشِها / وقادَتْ لَهُ الأَطْماعُ مِنْ غَيرِ مِقْودِ
فَأَسْمَنََ كَشحَيْهِ وَأَهْزَلَ دِيْنَهُ / وَلم يَرْتَقِبْ في الْيَومِ عاقبةَ الغَدِ
فَيَوْماً تَراهُ تَحْتَ سَوْطٍ مُجَرَّداً / ويَوماً تَراهُ فَوْقَ سَرْجٍ مُنَضَّدِ
فَيُرْحَمُ تاراتٍ ويُحسَدُ تارَةً / فذا شَرُّ مَرْحُومٍ وَشَرُّ مُحَسَّدِ
مَقيلُكَ تَحتَ أَظْلال العَوالي
مَقيلُكَ تَحتَ أَظْلال العَوالي / وَبَيْتُكَ فَوْقَ صَهواتِ الجِيادِ
تَبَخترُ في قمِيصٍ مِنْ دِلاصٍ / وَتَرْفُلُ في رِداءٍ مِنْ نِجادِ
كَأَنَّكَ لِلْحُروبِ رَضيعُ ثَدْيٍ / غَذتْكَ بِكُلِّ داهِيةٍ نَآدِ
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ / جَنَتْها يَدُ التَّخجيلِ مِنْ حُمْرَةِ الخَدِّ
ووَرْدٌ بهِ حَيَّيْتُ غُرَّةَ ماجِدٍ / شَمَائِلهُ أَذْكَى نَسيماً مِنَ الوَرْدِ
ووَشْيُ رَبيعٍ مُشْرِقِ اللَّوْنِ ناضِرٍ / يَلوحُ عليْهِ ثَوْبُ وشْيٍ مِنَ الحمدِ
بَعْثتُ بها زَهْراءَ مِنْ فَوْقِ زَهْرَةٍ / كتركيبِ مَعشوقَينِ خَدّاً على خَدِّ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ / يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ
إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ / مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي
شَبابي كيْفَ صِرْتَ إلى نَفَادِ
شَبابي كيْفَ صِرْتَ إلى نَفَادِ / وَبُدِّلتَ البيَاضَ مِنَ السَّوَادِ
وَما أَبْقَى الحَوَادِثُ مِنْكَ إلَّا / كما أَبْقَتْ مِنَ القَمرِ الدَّآدي
فِرَاقُكَ عَرَّفَ الأَحْزَانَ قَلبي / وَفَرَّقَ بَينَ جَفْني وَالرُّقَادِ
فَيا لنَعيمِ عَيْشٍ قَدْ تَوَلَّى / ويا لِغليلِ حُزْنٍ مُسْتَفادِ
كأَنّي منكَ لم أَرْبَع برَبْعٍ / وَلم أَرْتَدْ بِهِ أَحْلى مرادِ
سَقَى ذاكَ الثَّرَى وَبْلُ الثُّرَيَّا / وغادَى نبتَهُ صَوْبُ الغَوادِي
فَكَمْ لي مِنْ غَليلٍ فِيهِ خافٍ / وكم لي مِنْ عَويلٍ فِيه بادِي
زَمانٌ كانَ فِيهِ الرُّشْدُ غَيّاً / وكانَ الغَيُّ فِيهِ مِنَ الرَّشادِ
يُقَبِّلُني بدلٍّ مِنْ قَبُولٍ / وَيُسْعِدُنِي بِوَصْلٍ مِنْ سُعادِ
وَأَجْنُبُهُ فَيُعْطيني قِياداً / وَيَجْنُبُني فَأُعْطيهِ قِيادِي
فَكَمْ هذا التَّمَنِّي للْمَنايا / وكم هذا التجلُّدُ للجِلادِ
لَئِنْ عُرفَ الجهادُ بِكُلِّ عامٍ / فإنَّكَ طُولَ دَهْرِكَ في جِهادِ
وإِنَّكَ حِينَ أُبْتَ بِكُلِّ سَعْدٍ / كَمِثْلِ الرُّوحِ آبَ إِلى الفُؤادِ
رأَيْنا السَّيْفَ مُرتَدِياً بِسَيْفٍ / وعايَنَّا الجَوادَ على الجوادِ
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي / وحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِ
ما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفاً / أَعْذَرُ مِنْ والِدٍ على وَلَدِ
يا رَحمَةَ اللَّهِ جاوِري جَدَثاً / دَفَنْتُ فِيهِ حُشاشَتي بِيَدِي
وَنَوِّري ظُلْمَةَ الْقُبُورِ على / مَن لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إِلى أَحَدِ
مَنْ كانَ خِلْواً مِنْ كُلِّ بائِقَةٍ / وَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِ
يا مَوت يحيى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِ / لَيْسَ بِزُمَّيْلةٍ ولا نَكِدِ
يا مَوْتَهُ لو أَقَلْتَ عَثْرَتَهُ / يا يَوْمَهُ لو تَرَكْتَهُ لِغَدِ
يا مَوْتُ لو لم تَكُنْ تُعَاجِلُهُ / لَكانَ لا شَكَّ بَيْضةَ البَلَدِ
أو كُنْتَ رَاخَيْتَ في العنانِ لَهُ / حَازَ العُلا واحْتَوى على الأَمدِ
أَيَّ حُسَامٍ سَلبْتَ رَوْنَقَهُ / وَأَيَّ رُوحٍ سَلَلْتَ منْ جَسَدِ
وَأَيَّ سَاقٍ قَطَعْتَ مِنْ قَدَمٍ / وأيَّ كفٍّ أَزَلتَ مِنْ عَضُدِ
يا قَمَراً أَجْحَفَ الخُسُوفُ بِهِ / قَبْلَ بُلوغِ السَّواءِ في الْعَدَدِ
أَيُّ حَشاً لَمْ تَذُبْ لَهُ أَسَفاً / وَأَيُّ عَينٍ عَليْهِ لَمْ تَجُدِ
لا صَبْرَ لي بَعْدَهُ ولا جَلَدٌ / فُجعْتُ بالصَّبْرِ فِيهِ وَالجَلَدِ
لو لَمْ أَمُتْ عِنْدَ مَوْتِه كَمداً / لحُقَّ لي أَنْ أَمُوتَ مِنْ كمدِي
يَا لَوْعَةً مَا يَزَالُ لاعجُها / يَقْدحُ نَارَ الأَسَى على كبِدِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025