زَعَمت أَنفاسِيَ الصَعدا
زَعَمت أَنفاسِيَ الصَعدا / أَنَّ أَفراحَ الهَوى نَكَد
هامَ قَلبي في مُعذِّبِهِ /
وَأَنا أَشكو لِمَطلَبِهِ /
إِن كَتَمتُ الحُبَّ مِتُّ بِهِ /
وَإِذا ما صِحتُ وا كَبِدا / فَرِحَ الأَعداءُ وَاِنتَقَدوا
أَيُّها الباكي عَلى الطَلَلِ /
وَمُديرَ الراحِ بِالأَمَلِ /
أَنا مِن عَينَيكَ في شُغل /
فَدَعِ الدَمعَ السَفوحَ سُدىً / وَضِرامُ الشَوقِ تَتَّقِدُ
مُقلَةٌ جادَت بِما مَلَكَت /
عَرَفَت ذُلَّ الهَوى فَبَكَت /
وَشَكَت مِمّا بِها وَرَثَت /
وَفُؤادي هائِمٌ أَبَداً / ما عَلَيهِ لِلسلوِّ يَدُ
إِنَّ عَيني لا أذنَبَها /
أَتعَبت قَلبي وَأَتعَبَها /
لِنُجومٍ بِتُّ أَرقُبُها /
رُمتُ أَن أُحصي لَها عَدَدا / وَهيَ لا يُحصى لَها عَدَدُ
وَغَزالٌ يَغلِبُ الأَسَدا /
جِئتُ لِاِستِنجازِ ما وَعَدا /
فَاِنزَوى عَنّي وَقالَ غَدا /
أَترى يا قَومُ إِش هو غَدا / في أَيِّ مَكانٍ يَسكُن أَو نَجِدُ