القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 14
غَلَبَ الرُقادُ عَلى جُفونِ المُسهَدِ
غَلَبَ الرُقادُ عَلى جُفونِ المُسهَدِ / وَغَرِقتُ في سَهرٍ وَلَيلٍ سَرمَدِ
قَد جَدَّ بي سَهَرٌ فَلَم أَرقُد لَهُ / وَالنَومُ يَلعَبُ في جُفونِ الرُقَّدِ
وَلَطالَما سَهِرَت بِحُبّي أَعيُنٌ / أُهدي السُهادَ لَها وَلَمّا أَسهَدِ
أَيّامَ أَرعى في رِياضِ بَطالَةٍ / وَردَ الصِبا مِنها الَّذي لَم يورَدِ
لَهوٌ يُساعِدُهُ الشَبابُ وَلَم أَجِد / بَعدَ الشَبيبَةِ في الهَوى مِن مُسعِدِ
ما الدَهرُ إِلّا الناشِئانِ تَوالِيا / يَومٌ يَروحُ لَنا وَيَومٌ يَغتَدي
فَالأَمسُ لَيسَ بِراجِعٍ لَكَ عَهدُهُ / وَاليَومُ لَيسَ بِمُدرِكٍ ما في الغَدِ
وَخَفيفَةِ الأَحشاءِ غَيرَ خَفيفَةٍ / مَجدولَةٍ جَدلَ العنانِ الأَجرَدِ
غَضِبَت عَلى أَردافِها أَعطافُها / فَالحَربُ بَينَ إِزارِها وَالمَجسَدِ
خالَفتُ فيها عاذِلاً لي ناصِحاً / وَرَشَدتُ إِذ خالَفتُ قَولَ المُرشِدِ
لَأَحمِلَنَّ مَآرِبي عيدِيَّةً / حَملاً لِحاجاتِ الفَتى المُتَوَرِّدِ
يَنشُرنَ نَقعَ القاعِ حينَ يَطَأنَهُ / وَيُطِرن أَفراخَ الحَصا بِالغَرقَدِ
أَأُقيمُ مُحتَمِلاً لِضيمِ حَوادِثٍ / مَعَ هِمّةٍ مَوصولَةٍ بِالفَرقَدِ
وَأَرى مَخايِلَ لَيسَ يُخلِفُ بَرقُها / لِلفَضلِ إِن رَعَدَت وَإِن لَم تَرعَدِ
لِلفَضلِ أَموالٌ أَطافَ بِها النَدى / حَتّى جَهِدنَ وَجودُهُ لَم يَجهَدِ
يا اِبنَ الرَبيعِ حَسَرتَ شُكري بِالَّذي / أَولَيتَني في عودِ أَمرِكَ وَالبَدي
أَوصَلتَني وَرَفَدتَني وَكِلاهُما / شَرَفٌ فَقَأتُ بِهِ عُيونَ الحُسَّدِ
وَوَصَفتَني عِندَ الخَليفَةِ غائِباً / وَأَذِنتَ لي فَشَهِدتُ أَفخَرَ مَشهَدِ
وَكَفَيتَني مِنَنَ الرِجالِ بِنائِلٍ / أَغنى يَدي عَن أَن تُمَدَّ إِلى يَدِ
أَصبَحتُ مَحموداً عَلى مَوضِعٍ
أَصبَحتُ مَحموداً عَلى مَوضِعٍ / مِنكَ وَمِثلي بِكَ مَحسودُ
وَكَيفَ لا أُحسدُ مَن ظِلُّهُ / عَلى جَميعِ الناسِ مَمدودُ
يا فاخِراً بِالجودِ مُستَعلِياً / بِجَعفَرٍ يَفتَخِرُ الجودُ
أَغَرُّ صنديدٌ إِذا ما بَدا / أَطرَقتِ الصيدُ الصَناديدُ
أَخٌ لَكَ يا اِبنَ الزَبَرقانِ عَلى العَهدِ
أَخٌ لَكَ يا اِبنَ الزَبَرقانِ عَلى العَهدِ / رَكِبتَ إِلَيهِ الجورَ وَهوَ عَلى القَصدِ
ظَنَنتَ بِهِ سوءاً وَظَنُّكَ تُهمَةٌ / يَدُلُّ عَلى أَن قَد تَحَوَّلتَ عَن عَهدي
وَما خالَطَت نَفسي لِنَفسِكَ تُهمَةٌ / وَإِن خِلتَ فَاِسأَل وُدَّ صَدرِكَ عَن وُدّي
حِبالُ الهَوى بَيني وَبَينَكَ لَم تَزَل / تَمُرُّ عَلى نَزر وَتحكمُ في العَقدِ
فَهَلّا رَدَدتَ الظَنَّ عَنكَ بِفِكرَةٍ / تَدُلُّكَ يا اِبنَ الزَبرقانِ عَلى الرُشدِ
وَلكِن أَطَعتَ الظَنَّ وَالظَنُّ مُضعفٌ / بِوُدِّكِ إِن لَم تَستَعِن بِهَوىً جَلدِ
اِستَقبَل العيدَ بِعُمرٍ جَديدِ
اِستَقبَل العيدَ بِعُمرٍ جَديدِ / مَدَّت لَكَ الأَيّامُ حَبلَ الخُلودِ
مُصَعّداً في دَرَجاتِ العُلا / نَجمُكَ مَقرونٌ بِسَعدِ السُعودِ
وَاِطوِ رِداءَ الشَمسِ ما أَطلَعَت / نوراً جَديداً كُلَّ يَومٍ جَديدِ
تَمضي لَكَ الأَيّامُ ذا غِبطَةٍ / إِذا أَتى عيدٌ طَوى عُمرَ عيدِ
مَرَرتُ عَلى عِظامِ أَبي زُبيدٍ
مَرَرتُ عَلى عِظامِ أَبي زُبيدٍ / وَقَد لاحَت بِبَلقَعَةٍ صَلودِ
وَكانَ لَهُ الوَليدُ نَديمَ صِدقٍ / فَنادَم قَبرُهُ قَبرَ الوَليدِ
أَنيسا ألفة ذَهَبَت فَأَمسَت / عِظامُهُما تَأَنَّسُ بِالصَعيدِ
وَما أَدري بِمَن تَبدَأُ المَنايا / بِأَحمَدَ أَو بِأَشجَعَ أَو يَزيدِ
لَيسَ يُقيمُ الأُمورَ إِن عَدَلَت
لَيسَ يُقيمُ الأُمورَ إِن عَدَلَت / إِلّا أَبو ياسِرٍ محمدُها
يُطلِقُ ما يَعقِدُ الرِجالُ وَلا / تُطلقُ أَشياءُ حينَ يَعقِدُها
أَكرَمُ أَملاكِنا إِذا ذُكِرَت / نَفساً أَبو ياسِرٍ وَأَمجَدُها
بَنى جَميلٌ بِناءَ مَكرُمَةٍ / فَهوَ بِمَعروفِهِ يُشَيِّدُها
أَنعى فَتى الجودِ إِلى الجودِ
أَنعى فَتى الجودِ إِلى الجودِ / ما مِثلُ مَن أَنعى بِمَوجودِ
أَنعى فَتىً أَصبَحَ مَعروفُهُ / مُنتَشِراً في البيضِ وَالسودِ
أَنعى فَتىً مَصَّ الثَرى بَعدَهُ / بَقِيَّةَ الماءِ مِنَ العودِ
أَنعى فَتىً كانَ وَمَعروفُهُ / يَملَأُ ما بَينَ ذُرى البيدِ
فَأَصبَحا بَعدَ تَساميهِما / قَد جُمِعا في بَطنِ مَلحودِ
أَنعى اِبنَ مَنصورٍ إِلى سَيِّدٍ / وَأَيِّدٍ لَيسَ بِرعديدِ
وَأَشعَث يَسعى عَلى صِبيَةٍ / مِثل فِراخِ الطَيرِ مَجهودِ
وَطارِقٍ أَعيا عَلَيهِ القِرى / وَمُسلِمٍ في القَيدِ مَصفودِ
قَد ثَلِمَ الدَهرُ بِهِ ثُلمَةً / جانِبُها لَيسَ بِمَسدودِ
اليَومَ نَخشى عَثَراتِ النَدى / وَسَطوَةَ البُخلِ عَلى الجودِ
مَن لَم يَكُن سائِلُهُ مُمسِكاً / مِنهُ بإِذنابِ المَواعيدِ
أَورَدَهُ يَومٌ عَظيمٌ ثَأى / في المَجدِ حَوضاً غَيرَ مَحمودِ
كُلُّ اِمرئٍ يَجري إِلى مُدَّةٍ / وَأَجَلٍ قَد خُطَّ مَعدودِ
سَيَنطِقُ الشِعرُ بِأَيّامِهِ / عَلى لِسانٍ غَيرِ مَعقودِ
وَكُلُّ مَفقودٍ عَدلنا بِهِ / وَإِن تَغالى غَيرُ مَفقودِ
لا خَيرَ في الدُنيا وَقَد أَغلَقَت / أَبوابَها دونَ الفَتى المودي
يا وافِدي قَومِهِما إِنّ مَن / طَلَبتُما تَحتَ الجَلاميدِ
طَلَبتُما الجودَ وَقَد ضَمَّهُ / مُحَمَّدٌ في بَطنِ مَلحودِ
فاتَكُما المَوتُ بِمَعروفِهِ / وَلَيسَ ما فاتَ بِمَردودِ
يا عَضُداً لِلمَجدِ مَفتوتَةً / وَساعِداً لَيسَ بِمَعضودِ
أَوهَنَ زندَيها وَأَكبادَها / قَرعُ المَنايا في الصَناديدِ
وَهَدَّتِ الرُكنَ الَّذي كانَ بِال / أَمسِ عِماداً غَيرَ مَعمودِ
لا تَبكِيَنَّ بِعَينٍ غَيرِ جائِدَةٍ
لا تَبكِيَنَّ بِعَينٍ غَيرِ جائِدَةٍ / وَكُلُّ ذي حُزنٍ يَبكي كَما يَجِدُ
أَيَّ أَمري كانَ عَبّاسٌ لِنائِبَةٍ / إِذا تَقَنَّعَ دونَ الوالِدِ الوَلَدُ
لَم يُدنِهِ طَمعٌ مِن دارِ مُخزِيَةٍ / وَلَم يَعِزَّ لَهُ مِن نِعمَةٍ بَلَدُ
قَد كُنتُ ذا جَلَدٍ في كُلِّ نائِبَةٍ / فَبانَ مِنّي عَلَيكَ الصَبرُ وَالجَلَدُ
لَمّا تسامَت بِكَ الآمالُ وَاِبتَهَجَت / بِكَ المُروءَةُ وَاِعتَدّت بِكَ العُدَدُ
وَلَم يَكُن لِفَتىً في نَفسِهِ أَمَلٌ / إِلّا إِلَيكَ بِهِ مِن أَرضِهِ يَفِدُ
وَحينَ جِئتَ أَمامَ السابِقينَ وَلَم / يَبلُل عِذارَكَ ميدانُ وَلا أَمَدُ
وافاكَ يَومٌ عَلى نَكراءَ مُشتَمِل / لَم يَنجُ مِن مِثلِهِ عادٌ وَلا لُبدُ
فَما تَكشِفُ إِلّا عَن مَولولَةٍ / حَرّى وَمُكتَئِبٍ أَحشاؤُهُ تَقِدُ
نَعَرَ الشَبابُ بِرَبّةِ البُردِ
نَعَرَ الشَبابُ بِرَبّةِ البُردِ / فَمَضَت مُخالِفَةً عَنِ القَصدِ
سَلَّمتُ فَاِلتَفَتَ الصُدودُ بِها / ما كانَ يَنقُصُها مِنَ الرَدِّ
فَإِذا وَصَفتُ لَها مُواصلَتي / فَزَعت حَداثَتُها إِلى الصَدِّ
وَإِذا مَحاسِنُ وَجهِها نَطَقَت / أَثنى لَها خَدٌّ عَلى خَدِّ
إِنّي رَأَيتُ لَها مُواصلَةً / كَالسُمِّ تُفرِغُهُ عَلى الشَهدِ
فَإِذا أَخَذتَ بِعَهدِ ذِمَّتِها / لَعِبَ الصُدودُ بِذلِكَ العَهدِ
هِيَ الشَمسُ الَّتي تَطل
هِيَ الشَمسُ الَّتي تَطل / عُ بَينَ الشِعرِ وَالقِدِّ
كَأَنَّ الشَمسَ لَما كا / سَفَت في ثَوبِها الوَردِ
بِبابِ العُروَةِ البَيضا / ءِ تَحتَ الشَعرِ الجَعدِ
تَعُضُّ بِأَنيابِ المَنايا سُيوفُهُ
تَعُضُّ بِأَنيابِ المَنايا سُيوفُهُ / وَتَشرَبُ مِن أَخلافِ كُلِّ وَريدِ
وَلّى عَنِ الدُنيا بَنو بَرمكٍ
وَلّى عَنِ الدُنيا بَنو بَرمكٍ / فَلَو تَوالى الناسُ ما زادا
كَأَنَّما أَيّامُهُم كُلُّها / كانَت لِأَهلِ الأَرضِ أَعيادا
حَلَفتُ لَقَد أَنسى يَزيدُ بنُ مَزيدٍ
حَلَفتُ لَقَد أَنسى يَزيدُ بنُ مَزيدٍ / رَبيعَةَ مِنها فَقدَ كُلِّ فَقيدِ
فَتىً يَملَأُ العَينَينِ حُسناً وَبَهجَةً / وَيَملَأُ هَمّاً قَلبَ كُلِّ حَسودِ
الآنَ أَرَحنا وَاِستَراحَت رِبكابُنا
الآنَ أَرَحنا وَاِستَراحَت رِبكابُنا / وأَمسَكَ مَن يُجدي وَمَن كانَ يَجتَدي
فَقُل لِلمَطايا قَد أَمِنتِ مِنَ السُرى / وَطَيِّ الفَيافي فَدفداً بَعدَ فَدفَدِ
وَقُل للعَطايا بَعدَ فَضلٍ تَعَطّلي / وَقُل لِلرَزايا كُلَّ يَومٍ تَجَدّدي
وَدونَكَ سَيفاً بَرمَكِيّاً مُهَنَّداً / أُصيبَ بِسَيفٍ هاشِمِيٍّ مُهَنّدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025