المجموع : 16
بانَت سُعادُ فَفي العَينَينِ تَسهيدُ
بانَت سُعادُ فَفي العَينَينِ تَسهيدُ / وَاِستَحقَبَت لُبَّهُ فَالقَلبُ مَعمودُ
وَقَد تَكونُ سُلَيمى غَيرَ ذي خُلُفٍ / فَاليَومَ أَخلَفَ مِن سَلمى المَواعيدُ
لَمعاً وَإيماضَ بَرقٍ ما يَصوبُ لَنا / وَلَو بَدا مِن سُلَيمى النَحرُ وَالجيدُ
إِمّا تَريني حَناني الشيبُ مِن كِبَرٍ / كَالنَسرِ أَرجُفُ وَالإِنسانُ مَهدودُ
وَقَد يَكونُ الصِبا مِنّي بِمَنزِلَةٍ / يَوماً وَتَقتادُني الهيفُ الرَعاديدُ
يا قَلَّ خَيرُ الغَواني كَيفَ رُغنَ بِهِ / فَشِربُهُ وَشَلٌ فيهِنَّ تَصريدُ
أَعرَضنَ مِن شَمَطٍ في الرَأسِ لاحَ بِهِ / فَهُنَّ مِنّي إِذا أَبصَرنَني حيدُ
قَد كُنَّ يَعهَدنَ مِنّي مَضحَكاً حَسَناً / وَمَفرِقاً حَسَرَت عَنهُ العَناقيدُ
فَهُنَّ يَشدونَ مِنّي بَعضَ مَعرِفَةٍ / وَهُنَّ بِالوُدِّ لا بُخلٌ وَلا جودُ
قَد كانَ عَهدي جَديداً فَاِستُبِدَّ بِهِ / وَالعَهدُ مُتَّبَعٌ ما فيهِ مَنشودُ
يَقُلنَ لا أَنتَ بَعلٌ يُستَقادُ لَهُ / وَلا الشَبابُ الَّذي قَد فاتَ مَردودُ
هَلِ الشَبابُ الَّذي قَد فاتَ مَردودُ / أَم هَل دَواءٌ يَرُدُّ الشَيبَ مَوجودُ
لَن يَرجِعَ الشيبُ شُبّاناً وَلَن يَجِدوا / عِدلَ الشَبابِ لَهُم ما أَورَقَ العودُ
إِنَّ الشَبابَ لَمَحمودٌ بَشاشَتُهُ / وَالشَيبُ مُنصَرَفٌ عَنهُ وَمَصدودُ
أَما يَزيدُ فَإِنّي لَستُ ناسِيَهُ / حَتّى يُغَيِّبَني في الرَمسِ مَلحودُ
جَزاكَ رَبُّكَ عَن مُستَفرِدٍ وَحَدٍ / نَفاهُ عَن أَهلِهِ جُرمٌ وَتَشريدُ
مُستَشرَفٍ قَد رَماهُ الناسُ كُلُّهُمُ / كَأَنَّهُ مِن سُمومِ الصَيفِ سَفّودُ
جَزاءَ يوسُفَ إِحساناً وَمَغفِرَةٍ / أَو مِثلَما جُزِيَ هارونٌ وَداوُودُ
أَو مِثلَ ما نالَ نوحٌ في سَفينَتِهِ / إِذِ اِستَجابَ لِنوحٍ وَهوَ مَنجودُ
أَعطاهُ مِن لَذَّةِ الدُنيا وَأَسكَنَهُ / في جَنَّةٍ نَعمَةٌ مِنها وَتَخليدُ
فَما يَزالُ جَدا نُعماكَ يَمطُرُني / وَإِن نَأَيتُ وَسَيبٌ مِنكَ مَرفودُ
هَل تُبلِغَنّي يَزيداً ذاتُ مَعجَمَةٍ / كَأَنَّها صَخرَةٌ صَمّاءُ صَيخودُ
مِنَ اللَواتي إِذا لانَت عَريكَتُها / كانَ لَها بَعدَهُ آلٌ وَمَجلودُ
تَهدي سَواهِمَ يَطويها العَنيقُ بِنا / فَالعيسُ مُنعَلَةٌ أَقرابُها سودُ
تَلفَحُهُنَّ حَرورٌ كُلَّ هاجِرَةٍ / فَكُلُّها نَقِبُ الأَخفافِ مَجهودُ
كَأَنَّها قارِبٌ أَقرى حَلائِلَهُ / ذاتَ السَلاسِلِ حَتّى أَيبَسَ العودُ
ثُمَّ تَرَبَّعَ أُبلِيّاً وَقَد حَمِيَت / مِنهُ الدَكادِكُ وَالأُكمُ القَراديدُ
فَظَلَّ مُرتَبِئاً وَالأُخذُ قَد حَمِيَت / وَظَنَّ أَنَّ سَبيلَ الأُخذِ مَثمودُ
ثُمَّ اِستَمَرَّ يُجاريهِنَّ لا ضَرَعٌ / مُهرٌ وَلا ثَلِبٌ أَفناهُ تَعويدُ
طاوي المِعى لاحَهُ التَعداءُ صَيفَتَهُ / كَأَنَّما هُوَ في آثارِها سيدُ
ضَخمُ المِلاطَينِ مَوّارُ الضُحى هَزِجٌ / كَأَنَّ زُبرَتَهُ في الآلِ عُنقودُ
يَنضِحنَهُ بِصِلابٍ ما تُؤَيِّسُهُ / قَد كانَ في نَحرِهِ مِنهُنَّ تَفصيدُ
فَهُنَّ يَنبونَ عَن جَأبِ الأَديمِ كَما / تَنبو عَنِ البَقَرِيّاتِ الجَلاميدُ
إِذا اِنصَما حَنِقاً حاذَرنَ شَدَّتَهُ / فَهُنَّ مِن خَوفِهِ شَتّى عَباديدُ
يَنصَبُّ في بَطنِ أُبلِيٍّ وَيَبحَثُهُ / في كُلِّ مُنبَطَحٍ مِنهُ أَخاديدُ
إِذا أَرادَ سِوى أَطهارِها اِمتَنَعَت / مِنهُ سَراعيفُ أَمثالُ القَنا قودُ
يَصيفُ عَنهُنَّ أَحياناً بِمَنخِرِهِ / فَبِاللَبانِ وَبِاللِيتَينِ تَكديدُ
يَنضِحنَ بِالبَولِ أَولاداً مُغَرَّقَةً / لَم تَفتَحِ القُفلَ عَنهُنَّ الأَقاليدُ
بَناتِ شَهرَينِ لَم يَنبُت لَها وَبَرٌ / مِثلَ اليَرابيعِ حُمرٌ هُنَّ أَو سودُ
مِثلَ الدَعاميصِ في الأَرحامِ غائِرَةً / سُدَّ الخَصاصُ عَلَيها فَهوَ مَسدودُ
تَموتُ طَوراً وَتَحيا في أَسِرَّتِها / كَما تَفَلَّتُ في الرُبطِ المَراويدُ
كَأَنَّ تَعشيرَهُ فيها وَقَد وَرَدَت / عَينَي فَصيلٍ قُبَيلَ الصُبحِ تَغريدُ
ظَلَّ الرُماةُ قُعوداً في مَراصِدِهِم / لِلصَيدِ كُلَّ صَباحٍ عِندَهُم عيدُ
مِثلَ الذِئابِ إِذا ما أَوجَسوا قَنَصاً / كانَت لَهُم سَكتَةٌ مُصغٍ وَمَبلودُ
بِكُلِّ زَوراءَ مِرنانٍ أُعِدَّ لَها / مُداخَلٌ صَحِلٌ بِالكَفِّ مَمدودُ
عَلى الشَرائِعِ ما تَنمي رَمِيَّتُهُم / لَهُم شِواءٌ إِذا شاؤوا وَتَقديدُ
أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ
أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ / وَما قَطَعوا بِالعِزِّ باطِنَ وادي
وَكُنّا إِذا اِحمَرَّ القَنا عِندَ مَعرَكٍ / نَرى الأَرضَ أَحلى مِن ظُهورِ جِيادِ
كَما اِزدَحَمَت شُرفٌ نِهالٌ لِمَورِدٍ / أَبَت لا تَناهى دونَهُ لِذِيادِ
وَقَد ناشَدَتهُ طَلَّةُ الشَيخِ بَعدَ ما / مَضَت حِقبَةٌ لا يَنثَني لِنِشادِ
رَأَت بارِقاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّها / مَصابيحُ سُرجٍ أوقِدَت بِمِدادِ
وَطَلَّتُهُ تَبكي وَتَضرِبُ نَحرَها / وَتَحسِبُ أَنَّ المَوتَ كُلَّ عَتادِ
وَما كُلُّ مَغبونٍ وَلَو سَلفَ صَفقُهُ / بِراجِعِ ما قَد فاتَهُ بِرِدادِ
فَإِيّاكَ لا أَقذِفكَ وَيحَكَ إِنَّني / أَصُكُّ بِصَخرٍ في رُؤوسِ صِمادِ
فَلا توعِدونا بِاللِقاءِ وَأَبرِزوا / إِلَينا سَواداً نَلقَهُ بِسَوادِ
فَقَد عُرِكَت شَيبانُ مِنّا بِكَلكَلٍ / وَعَيَّلنَ تَيمَ اللاتِ رَهطَ زِيادِ
وَلَو لَم يَعُذ بِالسِلمِ مِنهُنَّ هانِئٌ / لَعَفَّرنَ خَدَّي هانِئٍ بِرَمادِ
وَظَلَّ الحُراقُ وَهوَ يَحرُقُ نابَهُ / لِما قَد رَأى مِن قُوَّةٍ وَعَتادِ
هَديرَ المُعَنّى أَلقَحَ الشَولَ غَيرَهُ / فَظَلَّ يُلَوّي رَأسَهُ بِقَتادِ
وَكُنَّ إِذا أَجحَرنَ بَكرَ بنِ وائِلٍ / أَقَمنَ لِأَهلِ الشامِ سوقَ جِلادِ
بِقَومٍ هُمُ يَومَ الذَنائِبِ أَهلَكوا / شَعاثِمَ رَهطِ الحارِثِ بنِ عُبادِ
فَأَدرَكَهُنَّ السِلمُ كُلَّ مُحارِبٍ / وَتَرنَ وَقُدناهُنَّ كُلَّ مَقادِ
صَحا القَلبُ إِلّا مِن ظَعائِنَ فاتَني
صَحا القَلبُ إِلّا مِن ظَعائِنَ فاتَني / بِهِنَّ أَميرٌ مُستَبِدٌّ فَأَصعَدا
فَقَرَّبنَ لِلبَينِ الجِمالَ وَزُيِّنَت / بِأَحمَرَ مِن لَكِّ العِراقِ وَأَسوَدا
وَطِرنَ بِوَحشٍ ما تُواتيكَ بَعدَ ما / دَنَت نَهضَةُ البازي لَأَن يَتَصَيَّدا
عَوامِدَ لِلأَلجامِ أَلجامِ حامِزٍ / يُثِرنَ قَطاً لَولا سُراهُنَّ هَجَّدا
يَرِدنَ الفَلاةَ حينَ لا يَستَطيعُها / ذَوُو الشاءِ مِن عَوفِ بنِ بَكرٍ وَأَهوَدا
إِذا قُلتُ قَد حازَينَ أَو حانَ نائِلٌ / تَقاذَفنَ لِلرائي الَّذي كانَ أَبعَدا
إِذا شِئتَ أَن تَلهو لِبَعضِ حَديثِها / رَفَعنَ وَأَنزَلنَ القَطينَ المُوَلَّدا
وَقُلنَ لِحاديهِنَّ وَيحَكَ غَنِّنا / بِحَدراءَ أَو بِنتِ الكِنانِيِّ فَدفَدا
يَقِلنَ إِذا ما اِستَقبَلَ الصَيفُ وَقدَةً / وَحَرَّ عَلى الجُدِّ الظَنونِ فَأَنفَدا
وَما عَلَقَت نَفسي بِأُمِّ مُحَلِّمٍ / وَدَهماءَ إِلّا أَن أَهيمَ وَأَكمَدا
إِذا كادَ قَلبي يَستَبِلُّ اِنبَرى لَهُ / بِهِنَّ تَكاليفُ الصِبا فَتَرَدَّدا
وَما إِن أَرى الفَزراءَ إِلّا تَطَلُّعاً / وَخيفَةَ يَحميها بَنو أُمِّ عَجرَدا
وَإِنّي غَداةَ اِستَعبَرَت أُمُّ مالِكٍ / لِراضٍ مِنَ السُلطانِ أَن يَتَهَدَّدا
وَلَولا يَزيدُ اِبنُ المُلوكِ وَسَيبُهُ / تَجَلَّلتُ حِدباراً مِنَ الشَرِّ أَنكَدا
وَكَم أَنقَذَتني مِن جَرورٍ حِبالُكُم / وَخَرساءَ لَو يُرمى بِها الفيلُ بَلَّدا
وَدافَعَ عَنّي يَومَ جِلَّقَ غَمرَةً / وَهَمّاً يُنَسّيني السُلافَ المُهَوَّدا
وَباتَ نَجِيّاً في دِمَشقَ لِحَيَّةٍ / إِذا عَضَّ لَم يَنمِ السَليمُ وَأَقصَدا
يُخَفِّتُهُ طَوراً وَطَوراً إِذا رَأى / مِنَ الوَجهِ إِقبالاً أَلَحَّ وَأَجهَدا
أَبا خالِدٍ دافَعتَ عَنّي عَظيمَةً / وَأَدرَكتَ لَحمي قَبلَ أَن يَتَبَدَّدا
وَأَطفَأتَ عَنّي نارَ نُعمانَ بَعدَما / أَغَذَّ لِأَمرٍ عاجِزٍ وَتَجَرَّدا
وَلَمّا رَأى النُعمانُ دوني اِبنَ حُرَّةٍ / طَوى الكَشحَ إِذ لَم يَستَطِعني وَعَرَّدا
وَلاقى اِمرَأً لا يَنقُضُ القَومُ عَهدَهُ / أَمَرَّ القُوى دونَ الوُشاةِ فَأَحصَدا
أَخا ثِقَةٍ لا يَجتَويهِ ثَوِيُّهُ / وَلا نائِياً عَنهُ إِذا ما تَوَدَّدا
كَأَنَّ ذَوي الحاجاتِ يَغشَونَ مُصعَباً / أَزَبَّ الجِرانِ ذا سَنامَينِ أَحرَدا
تَخَمَّطَ فَحلَ الحَربِ حَتّى تَواضَعَت / لَهُ وَاِعتَلاها ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا
وَما وَجَدَت فيها قُرَيشٌ لِأَمرِها / أَعَفَّ وَأَوفى مِن أَبيكَ وَأَمجَدا
وَأَصلَبَ عوداً حينَ ضاقَت أُمورُها / وَهَمَّت مَعَدٌّ أَن تَخيمَ وَتَخمُدا
وَأَورى بِزَندَيهِ وَلَو كانَ غَيرُهُ / غَداةَ اِختِلافِ الأَمرِ أَكبى وَأَصلَدا
فَأَصبَحتَ مَولاها مِنَ الناسِ بَعدَهُ / وَأَحرى قُرَيشٍ أَن يُهابَ وَيُحمَدا
وَفي كُلِّ أُفقٍ قَد رَمَيتَ بِكَوكَبٍ / مِنَ الحَربِ مَخشِيٍّ إِذا ما تَوَقَّدا
وَتُشرِقُ أَجبالُ العَويرِ بِفاعِلٍ / إِذا خَبَتِ النيرانُ بِاللَيلِ أَوقَدا
وَمُنتَقِمٍ لا يَأمَنُ الناسُ فَجعَهُ / وَلا سَورَةَ العادي إِذا هُوَ أَوعَدا
وَما مُزبِدٌ يَعلو جَزائِرَ حامِزٍ / يَشُقُّ إِلَيها خَيزُراناً وَغَرقَدا
تَحَرَّزَ مِنهُ أَهلُ عانَةَ بَعدَ ما / كَسا سورَها الأَعلى غُثاءً مُنَضَّدا
يُقَمِّصُ بِالمَلّاحِ حَتّى يَشُفُّهُ ال / حِذارُ وَإِن كانَ المُشيحُ المُعَوِّدا
بِمُطَّرِدِ الآذِيِّ جَونٍ كَأَنَّما / زَفى بِالقَراقيرِ النَعامَ المُطَرَّدا
كَأَنَّ بَناتِ الماءِ في حَجَراتِهِ / أَباريقُ أَهدَتها دِيافُ لِصَرخَدا
بِأَجوَدَ سَيباً مِن يَزيدَ إِذا غَدَت / بِهِ بُختُهُ يَحمِلنَ مُلكاً وَسُؤدَدا
يُقَلِّصُ بِالسَيفِ الطَويلِ نِجادُهُ / خَميصٌ إِذا السِربالُ عَنهُ تَقَدَّدا
فَأَقسَمتُ لا أَنسى يَدَ الدَهرِ سَيبَهُ / غَداةَ السَيالى ما أَساغَ وَزَوَّدا
حَلَّت صُبَيرَةُ أَمواهَ العِدادِ وَقَد
حَلَّت صُبَيرَةُ أَمواهَ العِدادِ وَقَد / كانَت تَحُلُّ وَأَدنى دارِها تُكُدُ
وَأَقفَرَ اليَومَ مِمَّن حَلَّهُ الثَمَدُ / فَالشُعبَتانِ فَذاكَ الأَبرَقُ الفَرَدُ
وَبِالصَريمَةِ مِنها مَنزِلٌ خَلَقٌ / عافٍ تَغَيَّرَ إِلّا النُؤيُ وَالوَتِدُ
دارٌ لِبَهنانَةٍ شَطَّ المَزارُ بِها / وَحالَ مِن دونِها الأَعداءُ وَالرَصَدُ
بَكرِيَّةٍ لَم تَكُن داري لَها أَمَماً / وَلا صُبَيرَةُ مِمَّن تَيَّمَت صَدَدُ
يا لَيتَ أُختَ بَني دُبٍّ يَريعُ بِها / صَرفُ النَوى فَيَنامَ العائِرُ السَهِدُ
أَمسَت مَناها بِأَرضٍ ما يُبَلِّغُها / بِصاحِبِ الهَمِّ إِلّا الجَسرَةُ الأُجُدُ
إِذا اليَعافيرُ في أَظلالِها لَجَأَت / لَم تَستَطِع شَأوَها المَقصوصَةُ الحُرُدُ
كَأَنَّها واضِحُ الأَقرابِ أَفزَعَهُ / غُضفٌ نَواحِلُ في أَعناقِها القِدَدُ
ذادَ الضِراءَ بِرَوقَيهِ وَكَرَّ كَما / ذادَ الكَتيبَةَ عَنهُ الرامِحُ النَجِدُ
أَو قارِبٌ بِالعُرى هاجَت مَراتِعُهُ / وَخانَهُ موثِقُ الغُدرانِ وَالثَمَدُ
رَعى عُنازَةَ حَتّى صَرَّ جُندَبُها / وَذَعذَعَ الماءَ يَومٌ صاخِدٌ يَقِدُ
في ذُبَّلٍ كَقِداحِ النَبعِ يَعذِمُها / حَتّى تُنوسِيَتِ الأَضغانُ وَاللَدَدُ
يَشُلُّهُنَّ بِشَدٍّ ما يَقومُ لَهُ / مِنها مَتابيعُ أَفلاءٍ وَلا جُدَدُ
كَأَنَّهُ بَعدَ طولِ الشَدِّ إِذ لَحِقَت / جِحشانُها وَاِنطَوَت أَمعاؤُهُ مَسَدُ
حَتّى تَأَوَّبَ عَيناً ما يَزالُ بِها / مِنَ الأَخاضِرِ أَو مِن راسِبٍ رَصَدُ
دُسمُ العَمائِمِ مُسحٌ لا لَحومَ لَهُم / إِذا أَحَسّوا بِشَخصٍ نابِئٍ لَبَدوا
عَلى شَرائِعِها غَرثانُ مُرتَقِبٌ / إِبصارَها خائِفٌ إِدبارَها كَمِدُ
حَتّى إِذا أَمكَنَتهُ مِن مَقاتِلِها / وَهوَ بِنَبعِيَّةٍ زَوراءَ مُتَّئِدِ
أَهوى لَها مِعبَلاً مِثلَ الشِهابِ وَلَم / يُقصِد وَقَد كادَ يَلقى حَتفَهُ العَضِدُ
أَدبَرنَ مِنهُ عِجالاً وَقعُ أَكرُعِها / كَما تَساقَطَ تَحتَ الغَبيَةِ البَرَدُ
يا اِبنَ القَريعَينِ لَولا أَنَّ سَيبَكُمُ / قَد عَمَّني لَم يُجِبني داعِياً أَحَدُ
أَنتُم تَدارَكتُموني بَعدَما زَلِقَت / نَعلي وَأَخرَجَ عَن أَنيابِهِ الأَسَدُ
وَمِن مُوَدِّئَةٍ أُخرى تَدارَكَني / مِثلُ الرُدَينِيِّ لا واهٍ وَلا أَوِدُ
نِعمَ الخُؤولَةُ مِن كَلبٍ خُؤولَتُهُ / وَنِعمَ ما وَلَدَ الأَقوامُ إِذ وَلَدوا
بازٌ تَظَلُّ عِتاقُ الطَيرُ خاشِعَةً / مِنهُ وَتَمتَصِعُ الكِروانُ وَاللُبَدُ
تَرى الوُفودَ إِلى جَزلٍ مَواهِبُهُ / إِذا اِبتَغَوهُ لِأَمرٍ صالِحٍ وَجَدوا
إِذا عَثَرتُ أَتاني مِن فَواضِلُهُ / سَيبٌ تُسَنّى بِهِ الأَغلالُ وَالعُقَدُ
لا يُسمَعُ الجَهلُ يَجري في نَدِيِّهِمِ / وَلا أُمَيَّةُ مِن أَخلاقِها الفَنَدُ
تَمَّت جُدودُهُمُ وَاللَهُ فَضَّلَهُم / وَجَدُّ قَومٍ سِواهُم خامِلٌ نَكِدُ
هُمُ الَّذينَ أَجابَ اللَهُ دَعوَتَهُم / لَمّا تَلاقَت نَواصي الخَيلِ فَاِجتَلَدوا
لَيسَت تَنالُ أَكُفُّ القَومِ بَسطَتَهُم / وَلَيسَ يَنقُضُ مَكرُ الناسِ ما عَقَدوا
قَومٌ إِذا أَنعَموا كانَت فَواضِلُهُم / سَيباً مِنَ اللَهِ لا مَنٌّ وَلا حَسَدُ
لَقَد نَزَلتُ بِعَبدِ اللَهِ مَنزِلَةً / فيها عَنِ الفَقرِ مَنجاةٌ وَمُنتَفَدُ
كَأَنَّهُ مُزبِدٌ رَيّانُ مُنتَجَعٌ / يَعلو الجَزائِرَ في حافاتِهِ الزَبَدُ
حَتّى تَرى كُلَّ مُزوَرٍ أَضَرَّ بِهِ / كَأَنَّما الشَجَرُ البالي بِهِ بُجُدُ
تَظَلُّ فيهِ بَناتُ الماءِ أَنجِيَةً / وَفي جَوانِبِهِ اليَنبوتُ وَالحَصَدُ
سَهلُ الشَرائِعِ تَروى الحائِماتُ بِهِ / إِذا العِطاشُ رَأَوا أَوضاحَهُ وَرَدوا
فَأَمتَعَ اللَهُ بِالقَومِ الَّذينَ هُمُ / فَكّوا الأُسارى وَمِنهُم جاءَنا الصَفَدُ
وَيَومَ شُرطَةِ قَيسٍ إِذ مُنيتَ لَهُم / حَنَّت مَثاكيلُ مِن إيقاعِكُم نُكُدُ
ظَلّوا وَظَلَّ سَحابُ المَوتِ يُمطِرُهُم / حَتّى تَوَجَّهَ مِنهُم عارِضٌ بَرِدُ
وَالمَشرَفِيَّةُ أَشباهُ البُروقِ لَها / في كُلِّ جُمجُمَةٍ أَو بَيضَةٍ خُدَدُ
وَيَومَ صِفّينَ وَالأَبصارُ خاشِعَةٌ / أَمَدَّهُم إِذ دَعَوا مِن رَبِّهِم مَدَدُ
عَلى الأُلى قَتَلوا عُثمانَ مَظلِمَةً / لَم يَنهَهُم نَشَدٌ عَنهُ وَقَد نُشِدوا
فَثَمَّ قَرَّت عُيونُ الثائِرينَ بِهِ / وَأَدرَكوا كُلَّ تَبلٍ عِندَهُ قَوَدُ
فَلَم تَزَل فَيلَقٌ خَضراءُ تَحطِمُهُم / تَنعى اِبنَ عَفّانَ حَتّى أَفرَخَ الصَيدُ
وَأَنتُمُ أَهلُ بَيتٍ لا يُوازِنُهُم / بَيتٌ إِذا عُدَّتِ الأَحسابُ وَالعَدَدُ
أَيديكُمُ فَوقَ أَيدي الناسِ فاضِلَةٌ / وَلَن يُوازِنَكُم شيبٌ وَلا مُرُدُ
لا يَزمَهِرُّ غَداةَ الدَجنِ حاجِبُهُم / وَلا أَضِنّاءُ بِالمِقرى وَإِن ثُمِدوا
قَومٌ إِذا ضَنَّ أَقوامٌ ذَوُو سَعَةٍ / أَو حاذَروا حَضرَةَ العافينَ أَو جَحِدوا
باروا جُمادى بِشيزاهُم مُكَلَّلَةً / فيها خَليطانِ واري الشَحمِ وَالكَبِدِ
المُطعِمونَ إِذا هَبَّت شَآمِيَةٌ / غَبراءُ يَحجَرُ مِن شَفّانِها الصَرِدِ
وَإِن سَأَلتَ قُرَيشاً عَن أَوائِلِها / فَهُم ذُؤابَتُها الأَعلَونَ وَالسَنَدُ
وَلَو يُجَمَّعُ رِفدُ الناسِ كُلِّهِمِ / لَم يَرفِدِ الناسُ إِلّا دونَ ما رَفَدوا
فَالمُسلِمونَ بِخَيرٍ ما بَقيتَ لَهُم / وَلَيسَ بَعدَكَ خَيرٌ حينَ تُفتَقَدُ
أَذَكَرتَ عَهدَكَ فَاِعتَرَتكَ صَبابَةٌ
أَذَكَرتَ عَهدَكَ فَاِعتَرَتكَ صَبابَةٌ / وَذَكَرتَ مَنزِلَةً لِآلِ كَنودِ
أَقوَت وَغَيَّرَ آيَها نَسجُ الصَبا / وَسِجالُ كُلِّ مُجَلجِلٍ مَحمودِ
وَلَقَد شَدَدتَ عَلى المَراغَةِ سَرجَها / حَتّى نَزَعتَ وَأَنتَ غَيرُ مُجيدِ
وَعَصَرتَ نُطفَتَها لِتُدرِكَ دارِماً / هَيهاتَ مِن مَهَلٍ عَلَيكَ بَعيدِ
وَإِذا تَعاظَمَتِ الأُمورُ لِدارِمٍ / طَأطَأتَ رَأسَكَ عَن قَبائِلَ صيدِ
وَإِذا وَضَعتَ أَباكَ في ميزانِهِم / رَجَحوا عَلَيكَ وَأَنتَ غَيرُ حَميدِ
وَإِذا عَدَدتَ قَديمَهُم وَقَديمَكُم / أَربَوا عَلَيكَ بِطارِفٍ وَتَليدِ
وَإِذا عَدَدتَ بُيوتَ قَومِكَ لَم تَجِد / بَيتاً كَبَيتِ عُطارِدٍ وَلَبيدِ
بَيتاً تَزِلُّ العُصمُ عَن قَذَفاتِهِ / في شاهِقٍ ذي مَنعَةٍ وَكَؤودِ
وَأَبوكَ ذو مَحنِيَّةٍ وَعَباءَةٍ / قَمِلٌ كَأَجرَبَ مُنتَسىً مَورودِ
إِذا ما قُلتُ قَد صالَحتُ بَكراً
إِذا ما قُلتُ قَد صالَحتُ بَكراً / أَبى الأَضغانُ وَالنَسَبُ البَعيدُ
وَمُهراقُ الدِماءِ بِوارِداتٍ / تَبيدُ المُخزِياتُ وَلا تَبيدُ
وَأَيّامٌ لَنا وَلَهُم طِوالٌ / يَعَضُّ الهامَ فيهِنَّ الحَديدُ
هُما أَخَوانِ يَصطَلِيانِ ناراً / رِداءُ المَوتِ بَينَهُما جَديدُ
يَشولُ اِبنُ اللَبونِ إِذا رَآني / وَيَخشاني الضُواضِيَةُ المُعيدُ
أَتوعِدُني الوِبارُ بَنو سُلَيمٍ / وَما تَحمي الوِبارُ وَلا تَصيدُ
وَما جَرَحَت يَدي بِبَني سُلَيمٍ / وَلا شِعري فَيَهجوني الشَريدُ
وَلَولا أَن أُخَشِّنَ صَدرَ مَعنٍ / وَعُتبَةَ قامَ بِالحَرَمِ النَشيدُ
يا يَومَنا عِندَها عُد بِالنَعيمِ لَنا
يا يَومَنا عِندَها عُد بِالنَعيمِ لَنا / مِنها وَيا لَيلَتي في بَيتِها عودي
إِذ بِتُّ أَنزِعُ مِنها حَليَها عَبَثاً / بَعدَ اِعتِناقٍ وَتَقبيلٍ وَتَجريدِ
كَما تَطاعَمَ في خَضراءَ ناعِمَةٍ / مُطَوَّقانِ أَصاخا بَعدَ تَغريدِ
وَقَد سَقَتني رُضاباً غَيرَ ذي أَسَنٍ / كَالمِسكِ ذُرَّ عَلى ماءِ العَناقيدِ
مِن خَمرِ بيسانَ صِرفاً فَوقَها حَبَبٌ / شيبَت بِهِ نُطفَةٌ مِن ماءِ يَبرودِ
غادى بِها مازِجٌ دِهقانُ قَريَتِهِ / وَقّادَةَ اللَونِ في كَأسٍ وَناجودِ
إِذا سَمِعتَ بِمَوتٍ لِلبَخيلِ فَقُل / سُحقاً وَبُعداً لَهُ مِن هالِكٍ مودي
أَلَم تَرَ قَيساً في المَواطِنِ أوثِرَت
أَلَم تَرَ قَيساً في المَواطِنِ أوثِرَت / عَلَيَّ بِمَعنٍ وَالسَعيدُ سَعيدُ
لَقَد عَلِموا ما يَعصُرٌ بِأَبيهِم / وَلَكِنَّهُ جارٌ لَهُم وَعَديدُ
هُما أَخَوانِ مِن غَنِيٍّ وَأَعصُرٍ / فَكَيفَ يُعَزّى عِندَ ذاكَ جَليدُ
لَم يَبقَ مِمَّن يَتَّقي اللَهَ خالِياً
لَم يَبقَ مِمَّن يَتَّقي اللَهَ خالِياً / وَيُطعِمُ إِلّا خالِدُ اِبنُ أَسيدِ
سِوى مَعشَرٍ لا يَبلُغُ المَدحُ فَضلَهُم / مَناعيشَ لِلمَولى مَطاعِمَ جودِ
إِن تَكُ عَبسٌ وَلَدَت وَليدا
إِن تَكُ عَبسٌ وَلَدَت وَليدا /
وَوَلَدَت كَلبٌ بَني يَزيدا /
فَقَد وَلَدنا ماجِداً حَميدا /
أَغَرَّ تُهراقُ يَداهُ جودا /
رُكِّبَ في خَيرِ قُرَيشٍ عودا /
بَحراً بِهِ الطاقَةُ أَن يَسودا /
وَحاجِلَةِ العُيونِ طَوى قُواها
وَحاجِلَةِ العُيونِ طَوى قُواها / شِهابُ الصَيفِ وَالسَفَرُ الشَديدُ
طَلَبنَ اِبنَ الإِمامِ فَتى قُرَيشٍ / بِحِمصَ وَحِمصُ غائِرَةٌ بَعيدُ
نَماكَ إِلى الرَباءِ فُحولُ صِدقٍ / وَجَدٌّ قَصَّرَت عَنهُ الجُدودُ
وَزَندُكَ مِن زِنادٍ وارِياتٍ / إِذا لَم يُحمَدِ الزَندُ الصَلودُ
وَإِنّا مَعشَرٌ نابَت عَلَينا / غَراماتٌ وَمُعضِلَةٌ كَؤودُ
عَضُّ الدَهرِ وَالأَيّامِ حَتّى / تَغَيَّرَ بَعدَكَ الشَعَرُ الجَديدُ
حَلَّت سُلَيمى بِدَوغانٍ وَشَطَّ بِها
حَلَّت سُلَيمى بِدَوغانٍ وَشَطَّ بِها / غَربُ النَوى وَتَرى في خُلقِها أَوَدا
خَودٌ يَهَشُّ لَها قَلبي إِذا ذُكِرَت / يَوماً كَما يَفرَحُ الباغي بِما وَجَدا
إِنّي اِمتَدَحتُ جَريرَ الخَيرِ إِنَّ لَهُ / عِندي بِنائِلِهِ الإِحسانَ وَالصَفَدا
إِنَّ جَريراً شِهابُ الحَربِ يَسعَرُها / إِذا تَواكَلَها أَصحابُهُ وَقَدا
جَرَّ القَنابِلَ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ / يَغشى بِهِنَّ سُهولَ الأَرضِ وَالجَدَدا
تَحمِلُهُ كُلُّ مِرداةٍ مُجَلَّلَةٍ / تَخالُ فيها إِذا ما هَروَلَت حَرَدا
عُوجٌ عَناجيحُ أَو شُهبٌ مُقَلِّصَةٌ / قَد أَورَثَ الغَزوُ في أَصلابِها عُقَدا
ماضٍ تَرى الطَيرَ تَردي في مَنازِلِهِ / عَلى مَزاحيفَ كانَت تَبلُغُ النَجَدا
يَومَ قُضاعَةُ مَجدوعٌ مَعاطِسُها / وَهوَ أَشَمُّ تَرى في رَأسِهِ صَيَدا
صافى الرَسولَ وَمِن قَومٍ هُمُ ضَمِنوا / مالَ الغَريبِ وَمَن ذا يَضمَنُ الأَبَدا
كانوا إِذا حَلَّ جارٌ في بُيوتِهِمِ / عادوا عَلَيهِ وَأَحصَوا مالَهُ عَدَدا
فَقَد أَجاروا بِإِذنِ اللَهِ عُصبَتَنا / إِذ لا يَكادُ يُحِبُّ الوالِدُ الوَلَدا
قَومٌ يَظَلّونَ خُشعاً في مَساجِدِهِم / وَلا يَدينونَ إِلّا الواحِدَ الصَمدا
وَبَيضاءَ لا لَونُ النَجاشِيِّ لَونُها
وَبَيضاءَ لا لَونُ النَجاشِيِّ لَونُها / إِذا زُيِّنَت لَبّاتُها بِالقَلائِدِ
شَرِبنا فَمُتنا ميتَةً جاهِلِيَّةً
شَرِبنا فَمُتنا ميتَةً جاهِلِيَّةً / مَضى أَهلُها لَم يَعرِفوا ما مُحَمَّدُ
ثَلاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا تَنَبَّهَت / حُشاشاتُ أَنفاسٍ أَتَتنا تَرَدَّدُ
حَيَينا حَياةً لَم تَكُن مِن قِيامَةٍ / عَلَينا وَلا حَشرٍ لَنا بِهِ مَوعِدُ
حَياةَ مِراضٍ حَولَهُم بَعدَما صَحَوا / مِنَ الناسِ شَتّى عاذِلونَ وَعُوَّدُ
وَقُلنا لِساقينا عَلَيكَ فَعُد بِنا / إِلى مِثلِها بِالأَمسِ فَالعَودُ أَحمَدُ
فَجاءَ بِها كَأَنَّما في إِنائِهِ / بِها الكَوكَبُ المِرّيخُ تَصفو وَتُزبِدُ
نَفوحٍ بِماءٍ يُشبِهُ الطيبَ طيبُهُ / إِذا ما تَعاطَت كَأسَها مِن يَدٍ يَدُ
تُميتُ وَتُحيِي بَعدَ موتٍ وَمَوتُها / لَذيذٌ وَمَحياها أَلَذُّ وَأَمجَدُ
هَمَمتُ بِيَعلى أَن أُغَشِّيَ رَأسَهُ
هَمَمتُ بِيَعلى أَن أُغَشِّيَ رَأسَهُ / حُساماً إِذا ما خالَطَ العَظمَ أَقصَدا
لَقَد خَرَطوا مِنّي لَأَعبُرَ هارِباً / يُبادِرُ ضَوءَ الصُبحِ سَهماً خَفيدَدا
سَقاني خِيارٌ شَربَةً رَنَّحَت بِنا
سَقاني خِيارٌ شَربَةً رَنَّحَت بِنا / وَأُخرى سَقاناها اِبنُ عُثمانَ خالِدُ