المجموع : 58
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ / بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ / وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
كُلُّ بما عندَه مُستشِرٌ فَرِحٌ / يرى السَّعادةَ فيما نالَ واعتقَدا
يا آمري باقتناء المال مُجتَهِدا / كيما أعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ / فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ / يَرى شُكرَ ما تُولِيهِ فَرْضا مُؤبَّدا
نُفِيتَ عن الإحسانِ وَهْوَ فَضيلَةٌ / يحوزُ بِهْا الإنسانُ مَجداً وسُؤْدُدا
وذاكَ لأنَّ النَّاسَ إلاّ أقلَّهُمْ / إذا شكَروكَاليَومَ لم يَشكُرُوا غَدا
قِيلَ للكُرْكِيَّ إذْ قا
قِيلَ للكُرْكِيَّ إذْ قا / مَ على الرِّجلِ الوَحيدَهْ
كيفَ لاتعتمِدُ الرِّجْ / لَيْنِ في الأرضِ الوَطِيدَهْ
قالَ إشفاقاً على النَا / بِتِ فِيها أنْ أُبيدَه
صَديقٌ لَنا شكرُهُ غائبٌ
صَديقٌ لَنا شكرُهُ غائبٌ / ولكنَّ كُفرانَهُ شاهِدُ
صحيحُ الجَوارحِ والعَقلُ منهُ / مريضٌ وتَدبيرُهُ فاسِدُ
خُذوا بدَمي هذا الغُلامَ فإنَّهُ
خُذوا بدَمي هذا الغُلامَ فإنَّهُ / رَماني بسهْمَيْ مُقلَتَيْهِعلى عَمْدِ
ولا تَقتُلوهُ إنَّني أنا عَبدُهُ / ولم أرَ حُرَّاً يُقتَلُ بالعَبْدِ
كتابُكَ سَعدٌ بالمَسَرّاتِ طالِعٌ
كتابُكَ سَعدٌ بالمَسَرّاتِ طالِعٌ / وفَضلٌ بأنواعِ المبَرَّداتِ وارِدُ
ولكنَّني صادَّفْتُهُ مُعجِزَ القُوى / وإنْ عُدِمتْ مِنهُ لِصادٍ موارِدُ
فلا تَنتظِرْ عَنْهُ جَواباً فما بِهِ / يدٌ لي ولو أملى عليَّ عُطارِدُ
وقلبُ الفَتى مستودَعٌ في شَغافِهِ
وقلبُ الفَتى مستودَعٌ في شَغافِهِ / وليسَ عنِ الأصدافِ للدُّرِّ مِن بُدِّ
وكُم فَرَحَةٍ منتوجةٍ من كآبةٍ
وكُم فَرَحَةٍ منتوجةٍ من كآبةٍ / كَما انَهلَّ صَوبُ المُزنِ عن زَجَلِ الرَّعْدِ
ما أُنْسُ ظَمآنٍ بِعَذْبٍ باردٍ
ما أُنْسُ ظَمآنٍ بِعَذْبٍ باردٍ / من بعدِ طُولِ العَهدِ بالبَوارِدِ
إلاّ كأُنسي بكتابٍ وارِدٍ / من سَيِّدٍ مَحضِ النِّجارِ ماجِدِ
ركنِ المَعالي قبلةِ المحَامد / وشَّحَهُ بكُلِّ لَفظٍ فارِدِ
وكلِّ معنىً للهُمومِ طارِدِ / كأنَّما استملاهُ مِن عُطارِدِ
ذُو الفَضل في دُنياهُ مَحسودُ
ذُو الفَضل في دُنياهُ مَحسودُ / وكلُّ مَن يُحْسَدُ مَقصودُ
والعُودُ لَولا عَبَقٌ طَيِّبٌ / من عَرْفِهِ ما أُحرِقِ العُودُ
فافطَنْ لِما قلتُ فأنتَ امْروٌ / مِن وَصفِهِ الفِطنَةُ والجُودُ
لكُلِّ امرئٍ منَا نفوسٌ ثلاثَةٌ / يعارِض بعْضاً بعضُها في المقَاصِدِ
فنَفْسُ تمنّيهِ وأخرى تَلومُهُ / وثالِثَةٌ تَهديهِ نَحوَ المرَاشِدِ
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنَّى
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنَّى / ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ
وإنْ هجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ / لِريْبِ حوَادثٍ قالَ النَّدى مَهْ
إنَّ المَودَّةَ حَدُّها
إنَّ المَودَّةَ حَدُّها / مِن غَيرِ نَقْصٍ أو زِيادَهْ
عِقدٌ من الآمالِ والآ / جالِ تنظِمُهُ القِلادَهْ
سلِ اللهَ الغَنِيَّ تَسْأَلْ جَوادا
سلِ اللهَ الغَنِيَّ تَسْأَلْ جَوادا / أمِنتَ على خزائِنِه النَّفادا
وإن أصفاكَ سُلطانٌ بقُرب / فلا تُغْفِلْ تَرقُّبَكَ البِعادا
فقدْ تدني المُلوكُ لدى رضاها / وتُبعِدُ حين تَحتَقِدُ احتِقادا
كَما المِرِّيخ بالتَّثليثِ يُعطي / وبالتَّربيعِ يَسلُبُ ماأفادا
إنْ أكُنْ مُذْنِباً فعفو إلَهي
إنْ أكُنْ مُذْنِباً فعفو إلَهي / لِذنوبِ العِبادِ بالمِرْصادِ
واعتقادي بأنَّهُ الواحِدُ العَد / لُ شفيعي إليهِ يَومَ المَعادِ
وبحُبِّ النَّبيِّ والآلِ أرجو / مَلِكاً ماجِداً رفيعَ العمِادِ
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به / فَمنْ يناكِدْهُ يلقَ العُسْرَ والنَّكَدا
وإنْ أردْت أماناً من غوائِله / فلا تُعَرِّفْه من أبنائهِ أحدا
لأنّ جُلَّ بنيهِ يقتدُونَ بِهِ / في حَلِّ ما حَلَّلهُ أو عَقْدِ ما عَقَدا
فَمنْ يَعِبْهُ يَعِبْهُمْ في خَلائِقِهِمْ / وعائبُ النَّاسِ يخشى شَرَّهُمْ أبَدا
تكثَّرْتَ بالأموال جَهلاً وإنّما
تكثَّرْتَ بالأموال جَهلاً وإنّما / تكثَّرْتَ بالّلاتي تَروحُ وتَغْتَدي
فأنتَ علَيها خائِفٌ غَصْبَ غاصِبٍ / وحِيلةَ مُحتالٍ وغِيلَةَ مَرْصَدِ
إذا نامَتِ الأجفانُ بِتَّ مُكابِداً / دُجىَ اللَّيلِ إشفاقاً بِطَرْفٍ مُسَهَّدِ
فهَلاّ اقتنيْتَ الباقياتِ الّتي لَها / دَوامٌ على طُولِ الزَّمانِ المؤَبَّدِ
فضائلَ نفسانيةً ليسَ يَهتدي / إلى سلبِها من أهلِها كيدُ مُعْتَدِ
هِيَ العلُم والتَّقوى هيَ البأسُ والحِجى / هي الجُودُ بالمَوجودِ والفكرُ في غَدِ
للهِ في خَلْقِه قَضايا
للهِ في خَلْقِه قَضايا / نافِذَةٌ ما لَها مَرَدُّ
فارْضَ بما قد قضى وأمضى / فبعدَ جَزرِ الخُطوب مَدُّ
ولا تضِقْ بالخُطوبِ ذَرعاً / فرُبَّما يسهُلُ الأشَدُّ
ولاتَكُدَّ نَّكَ الأماني / فالنّكِدُ العَيشُ من يَكُدُّ
وليسَ يُجدي عليكَ جِدُّ / في الأمرِ مالم يُعِنْكَ جَدُّ
كُلُّ صُعودٍ إلى هُبوطِ
كُلُّ صُعودٍ إلى هُبوطِ / كُلُّ نفَاقٍ إلى كَسادِ
كيفَ تُرجى صلاحُ حالٍ / في عالَمِ الكَونِ والفَسادِ
ياغزالاً أراهُ نِدّاً وضدّا
ياغزالاً أراهُ نِدّاً وضدّا / بعدَ ما كانَ للوصالِ تَصَدَّى
بيننا للرَّقيبِ سَدُّ فلا تَج / مَعْ على ذي الهوى مَعَ السَّدِّ صَدّا
مُعاناتُكَ الأشغالَ من غَيرِ طائِلٍ
مُعاناتُكَ الأشغالَ من غَيرِ طائِلٍ / عَناءٌ فأوْرِدْ واستَبِنْ سَنَنَ الرُّشْدِ
وَرِّفهْ على النَّفسِ الّتي قد كَدَدْتَها / ونَغَّصْتَها في غَيرِ جَدوى ولا رَدِّ
إذا لم يكُن للكَدِّ رَدُّ على الفَتى / فإجمامُهُ الأطرافَ خَيرٌ منَ الكَدِّ