القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإمام الشّافِعي الكل
المجموع : 13
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي / وَسُرورُهُ يَأتيكَ كالأَعيادِ
مَلَكَ الأَكابِرَ فَاِستَرَقَّ رِقابَهُم / وَتَراهُ رِقّاً في يَدِ الأَوغادِ
قالوا تَرَفَّضتَ قُلتُ كَلّا
قالوا تَرَفَّضتَ قُلتُ كَلّا / ما الرَفضُ ديني وَلا اِعتِقادي
لَكِن تَوَلَّيتُ غَيرَ شَكٍّ / خَيرَ إِمامٍ وَخَيرَ هادي
إِن كانَ حُبُّ الوَليِّ رَفضاً / فَإِنَّ رَفضي إِلى العِبادِ
لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً
لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً / وَلَيتَنا لا نَرى مِمّا نَرى أَحَدا
إِنَّ الكِلابَ لَتَهدي في مَواطِنِها / وَالخَلقُ لَيسَ بِهادٍ شَرُّهُم أَبَدا
فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها / تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا
تَمَنّى رِجالٌ أَن أَموتَ وَإِن أَمُت
تَمَنّى رِجالٌ أَن أَموتَ وَإِن أَمُت / فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ
وَما مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِضائِري / وَلا عَيشُ مَن قَد عاشَ بَعدي بِمُخلِدي
لَعَلَّ الَّذي يَرجو فَنائي وَيَدَّعي / بِهِ قَبلَ مَوتي أَن يَكونَ هُوَ الرَدي
ولَمّا أَتَيتُ الناسَ أَطلُبُ عِندَهُم
ولَمّا أَتَيتُ الناسَ أَطلُبُ عِندَهُم / أَخا ثِقَةٍ عِندَ اِبتِلاءِ الشَدائِدِ
تَقَلَّبتُ في دَهري رَخاءً وَشِدَّةً / وَنادَيتُ في الأَحياءِ هَل مِن مُساعِدِ
فَلَم أَرى فيما ساءَني غَيرَ شامِتٍ / وَلَم أَرَ فيما سَرَّني غَيرَ حاسِدِ
إِنّي صَحِبتُ الناسَ ما لَهُم عَدَدُ
إِنّي صَحِبتُ الناسَ ما لَهُم عَدَدُ / وَكُنتُ أَحسَبُ أَنَّي قَد مَلَأتُ يَدي
لَمّا بَلَوتُ أَخِلاّئي وَجَدتُهُمُ / كَالدَهرِ في الغَدرِ لَم يُبقوا عَلى أَحَدِ
إِن غِبتُ عَنهُم فَشَرُّ الناسِ يَشتُمُني / وَإِن مَرِضتُ فَخَيرُ الناسِ لَم يَعُدِ
وَإِن رَأَوني بِخَيرٍ ساءَهُم فَرَحي / وَإِن رَأَوني بِشَرٍّ سَرَّهُم نَكَدي
كَم ضاحِكٍ وَالمَنايا فَوقَ هامَتِهِ
كَم ضاحِكٍ وَالمَنايا فَوقَ هامَتِهِ / لَو كانَ يَعلَمُ غَيباً ماتَ مِن كَمَدِ
مَن كانَ لَم يُؤتَ عِلمَاً في بَقاءِ غَدٍ / ماذا تَفَكُّرُهُ في رِزقِ بَعدَ غَدِ
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا / وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ / وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ / وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ / بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداً
إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداً / وَتَخافُ في يَومِ المَعادِ وَعيدا
فَلَقَد أَتاكَ مِنَ المُهَيمِنِ عَفوُهُ / وَأَفاضَ مِن نِعَمٍ عَلَيكَ مَزيدا
لا تَيأَسَنَّ مِن لُطفِ رَبِّكَ في الحَشا / في بَطنِ أُمِّكَ مُضغَةً وَوَليدا
لَو شاءَ أَن تَصلى جَهَنَّمَ خالِداً / ما كانَ أَلهَمَ قَلبَكَ التَوحيدا
إِذا أَصبَحتُ عِندي قوتُ يَومي
إِذا أَصبَحتُ عِندي قوتُ يَومي / فَخَلِّ الهَمَّ عَنّي يا سَعيدُ
وَلا تَخطُر هُمومَ غَدٍ بِبالي / فَإِنَّ غَداً لَهُ رِزقٌ جَديدُ
أُسَلِّمُ إِن أَرادَ اللَهُ أَمراً / فَأَترُكُ ما أُريدُ لِما يُريدُ
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري / لَكُنتُ اليَومَ أَشعَرَ مِن لَبيدِ
وَأَشجَعَ في الوَغي مِن كُلِّ لَيثٍ / وَآلِ مُهَلَّبٍ وَبَني يَزيدِ
وَلَولا خَشيَّةُ الرَحمَنِ رَبّي / حَسِبتُ الناسَ كُلَّهُمُ عَبيدي
أَرى راحَةً لِلحَقِّ عِندَ قَضائِهِ
أَرى راحَةً لِلحَقِّ عِندَ قَضائِهِ / وَيَثقُلُ يَوماً إِن تَرَكتَ عَلى عَمدِ
وَحَسبُكَ حَظّاً أَن تُرى غَيرَ كاذِبٍ / وَقَولَكَ لَم أَعلَم وَذاكَ مِنَ الجَهدِ
وَمَن يَقضِ حَقَّ الجارِ بَعدَ اِبنَ عَمِّهِ / وَصاحِبِهِ الأَدنى عَلى القُربِ وَالبُعدِ
يَعِش سَيِّداً يَستَعذِبُ الناسُ ذِكرَهُ / وَإِن نابَهُ حَقٌّ أَتَوهُ عَلى قَصدِ
يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ
يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ / وَيَأبى اللَهُ إِلّا ما أَرادَ
يَقولُ المَرءُ فائِدَتي وَمالي / وَتَقوى اللَهِ أَفضَلُ ما اِستَفادَ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025