القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّيَات الكل
المجموع : 17
أَلَم تَرَ أَنَّ الشَّيءَ لِلشَّيءِ عِلَّةٌ
أَلَم تَرَ أَنَّ الشَّيءَ لِلشَّيءِ عِلَّةٌ / يَكونُ لَها كَالنَّارِ تُقدَحُ بِالزَّنْدِ
كَذلِكَ جَرَّبنا الأُمورَ وَإِنَّما / يدلكَ ما قَد كانَ قَبلُ عَلى البعْدِ
وَظَنِّي بِإبْراهيمَ أَنَّ مَكانَهُ / سَيَبعَثُ يَوماً مِثلَ أَيَّامه النُّكْدِ
رَأَيتُ حسيناً حِينَ صارَ مُحَمَّدٌ / بِغَيرِ أَمان في يَدَيهِ وَلا عَقْدِ
فَلَو كانَ أَمضى السَّيفَ فيهِ بِضَربَةٍ / تُصَيِّرُهُ بِالقاعِ مُنعَفِرَ الخَدِّ
إِذا لَم تَكُنْ لِلجُندِ فيهِ بَقِيَّةٌ / فَقَد كانَ ما بُلِّغت مِن خَبر الجُنْدِ
هُم قَتَلوهُ بَعدَ أَن قَتَلوا لَهُ / ثَلاثينَ أَلفاً مِن كهولٍ وَمِن مُرْدِ
وَما نَصَروهُ عَن يَدٍ سَلَفَتْ لَهُ / وَلا قَتَلوهُ يَومَ ذلِكَ عَن حِقْدِ
وَلكِنَّهُ الغَدْرُ الصراحِ وَخفّة الْ / حلومِ وَبُعدُ الرَّأيِ عَن سُنَنِ القَصْدِ
فَذلِكَ يَومٌ كانَ لِلنَّاسِ عِبرَةً / سَيَبقى بَقاءَ الوَحْيِ في الحَجَر الصَّلْدِ
وَما يَوم إِبراهيمَ إِن طالَ عُمرهُ / بِأَبعَدَ في المَكروهِ مِن يَومِهِ عِنْدي
تَذَكَّرَ أَميرَ المُؤمِنينَ قِيامَه / وَإيمانَهُ في الهَزل مِنهُ وَفي الجدِّ
أَما وَالَّذي أَصبَحتُ عَبْدَ خَليفَةٍ / لَهُ خَيرُ إيمانِ الخَليفَةِ وَالعَبْدِ
إِذا هَزَّ أَعوادَ المَنابِر باستِهِ / تَغَنّى بِلَيلى أَو بِمَيَّة أَو هِنْدِ
وَوَاللَّهِ ما مِن تَوْبَةٍ نَزَعَتْ بِهِ / إِلَيكَ وَلا مَيلٍ إِلَيكَ وَلا وُدِّ
وَلكِنَّ إِخلاصَ الضَّميرِ مُقَرَّب / إِلى اللَّهِ زُلفى لا تخيبُ وَلا تكْدي
أَتاكَ بِهِ طَوْعاً إِلَيكَ بِأَنفِهِ / عَلى رُغْمِهِ وَاِستَأثَرَ اللَّهُ بِالحَمْدِ
فَلا تَترُكَنْ لِلنَّاسِ مَوضِعَ شُبهَةٍ / فَإِنَّكَ مجزيٌّ بِحَسْبِ الَّذي تُسْدي
فَقَد غَلَطوا لِلنَّاسِ في نَصْبٍ مِثله / وَمن لَيسَ لِلمَنصورِ بِابن وَلا المَهْدي
فَكَيفَ بِمَن قَد بايَعَ النَّاسُ وَالتَقَتْ / بِبَيعَتِهِ رُكْبانُ غَوْرٍ إِلى نَجْدِ
وَمَن صَكَّ تَسليمُ الخِلافَةِ سَمعَهُ / يُنادى بِها بَينَ السماطين مِن بُعْدِ
وَأَيُّ اِمرئٍ سامى بِها قَطُّ نَفْسَهُ / فَفارَقَها حَتّى تَغَيَّبَ في اللَّحْدِ
وَترجمُ هذي النَّابتيَّةَ أَنَّهُ / إِمامٌ لَها فيما تُجِنُّ وَما تُبْدي
يَقولونَ سُنِيٌّ وَأَيَّةُ سُنَّةٍ / تَقومُ بِجَونِ اللَّونِ صَعلُ القَفا جَيْدِ
وَقَد جَعَلوا رُخْصَ الطَّعامِ بِعَهدِهِ / زَعيماً لَهُم بِاليُمنِ وَالكَوكَبِ السَّعْدِ
إِذا ما رَأَوا يَوماً غَلاء رَأيَتهم / يَحِنُّونَ تَحناناً إِلى ذلِكَ العَهْدِ
وَأَقبَلَ يَومَ العيدِ يوجِفُ حَوْلَهُ / وَجيف الجِيادِ وَاِصطِكاك القَنا الجُرْدِ
وَرجّالَةٌ يَمشونَ في البيضِ دونَهُ / وَقَد تَبعوهُ بِالقَضيبِ وَبِالبُرْدِ
فَإِنْ قُلتَ قَد رامَ الخِلافَةَ غَيرُهُ / فَلَم يُؤتَ فيما كانَ حاولَ مِن جَدِّ
فَلَم أجزِهِ إِذ خَيَّبَ اللَّهُ سَعيَهُ / عَلى خَطَأٍ إِذ كانَ مِنهُ عَلَى عَمْدِ
وَلَم أَرضَ بَعدَ العَفوِ حَتّى رَفَدتُهُ / وَلَلعَمُّ أَولى بِالتَّغَمُّدِ وَالرِّفْدِ
فَلَيسَ سَواءً خارِجِيٌّ رَمى بِهِ / إِلَيكَ سَفاهُ الرَّأيِ وَالرَّأيُ قَد يُردي
تَعاوَت لَهُ مِن كُلِّ أَوبِ عصابَةٌ / مَتى يورِدوا لا يُصدِروهُ عَنِ الورْدِ
وَآخَر في بَيتِ الخَليفَةِ يَلتَقي / بِهِ وَبِكَ الآباءُ في ذُروَةِ المَجْدِ
فَمَولاكَ مَولاهُ وَجُندُكَ جُندهُ / وَهَل يَجمَعُ القَينُ الحُسامَينِ في غَمْدِ
وَقَد رابَني مِن أَهلِ بَيتِكَ أَنَّني / رَأَيتُ لَهُم وَجْداً بِهِ أَيَّما وَجْدِ
يَقولونَ لا تَبْعُدْ مِن اِبنِ مُلِمَّةٍ / صَبورٍ عَلَيها النَّفس ذي مَرَّةً جَلْدِ
فَدانا فَهانَت نَفسُهُ دونَ مُلكِنا / عَلَيهِ عَلى الحِينِ الَّذي قَلَّ مَنْ يُفْدي
عَلى حين أَعطى النَّاسُ صَفوَ أَكُفِّهِم / عَلِيُّ بنِ موسى بِالوِلايَةِ لِلعَهْدِ
فَما كانَ مِنَّا مَن أَبى الضَّيْمَ غَيرهُ / وَلكِن كَفانا في القَبولِ وَفي الرَدِّ
وَجَرَّدَ إِبراهيمُ لِلمَوتِ نَفسَهُ / وَأَبدى سِلاحاً فَوقَ ذي مَيْعَةٍ نَهْدِ
فَأَبلى وَمَن يَبلُغْ مِنَ الأَمرِ جَهدَهُ / فَلَيسَ بِمَذمومٍ وَإِن كانَ لَم يُجْدِ
فَهذي أُمورٌ قَد يَخافُ ذَوو النُّهى / مَغَبَّتَها وَاللَّهُ يَهديكَ لِلرُّشْدِ
أَبو دَهمانَ داهِيَةٌ نادُ
أَبو دَهمانَ داهِيَةٌ نادُ / لَهُ في كُلِّ مُنتَجَعٍ مَصادُ
إِذا غَنّى وَهَزهَزَ مَنكِبَيهِ / وَأَعجَبَ وَاِطمَأَنَّ بِهِ الوسادُ
وَساقَ حَديثُ مِصرَ وَساكِنَيها / وَما صَنَعَ الخَصيبُ وَما أفادوا
وَقالَ أَنا اِبنُ حِميَرَ وَرَّثَتني / مَكارِمَها وَأَخوالي مُرادُ
دَعاكَ بِفَضلِ ثَوبِكَ مُستَعيراً / له فَإِذا انطَوى فَالثَّوبُ رادُ
وَأَنكَرَ بَعدُ مُعتَذِراً بسكرٍ / وَبَعضُ القَولِ لَيسَ لَهُ اِنقِيادُ
فَما لَكَ إذ سكرتَ أَخَذتَ ثَوبي / وَثَوبُكَ دونَهُ الحَتفُ المُقادُ
فَأَقسَمَ لَو سَرَقتَ عصيَّ بِنتي / تَشَكّى الكبر فَهيَ لَهُ عِمادُ
وَجاءَتكَ المَلائِكُ شافِعات / مَعَ الأَرضينَ وَالسَّبعُ الشِّدادُ
لَما اِستَعطَفت رَدَّهُم بغيظ / وَلَو سَلَقَتكَ أَلسِنَةٌ حِدادُ
قَسَمَ الزَّمانَ عَلى البِلادِ وَلَم يَقُم
قَسَمَ الزَّمانَ عَلى البِلادِ وَلَم يَقُم / للوَقت يَرصُدُهُ وَيَحسُبُ بِاليَدِ
لما حَوى الرُّومَ الشِّتاءُ رَمى بِها / عرضَ الفِجاجِ إِلى المغارِ الأَبعَدِ
يَأوي إِلى قُطْبِ الجَنُوبِ إِذا شَتا / وَيَصيفُ حينَ يَصيفُ تَحتَ الفَرقَدِ
نِعمَ الخَليفَةُ لِلرَّعِيَّةِ مَن إِذا / رَقَدَت وَطابَ لَها الكَرى لَم يَرقُدِ
يا جَمالَ الدُّنيا وَيا زينَة الدِّي
يا جَمالَ الدُّنيا وَيا زينَة الدِّي / نِ وَيا عِصمَةَ التُّقى وَالرَّشادِ
ما رَأَينا سِواكَ مُنذُ عَرَفنا النَّا / سَ بَدرا أَو في عَلى الأَعوادِ
أُشهِدُ اللَّهَ أَنَّ وَجهَكَ يَومَ ال / عيدِ عيدٌ لَنا مِنَ الأَعيادِ
لَيتَ شِعري عَن لَيتَ شِعرَكَ هذا
لَيتَ شِعري عَن لَيتَ شِعرَكَ هذا / أَبِهَزلٍ تَقولُهُ أَم بِجدِّ
فَلَعَمري إِن كانَ قَولُكَ فيما / قُلتَ حَقّاً لَقَد تَعَتَّيت بَعدي
وَتَشَبَّهت بي وَكُنتُ أرى أَن / نِي العاشِقُ المُتَيَّمُ وَحدي
أَترُكُ القَصدَ في الأُمورِ وَلَولا / غَمراتُ الهَوى لَأَبصَرتُ قَصدي
لا أُحِبُّ الَّذي يَلومُ وَإِن كا / نَ حَريصاً عَلى صَلاحي وَرُشدي
وَأُحِبُّ الأَخَ المُشارِكَ في الحُب / بِ وَإِن لَم يَكُن بِهِ مِثلُ وَجدي
كَصَديقي أَبي عَلِيَّ وَحاشا / لِصَديقي مِن مِثلِ شِقوَة جَدّي
إِنَّ مَولايَ عَبدُ غَيري وَلَولا / شُؤمُ جَدّي لَكانَ مَولايَ عَبدي
سَيِّدي سَيِّدي وَمَولايَ مَن أَل / بَسَني ذِلَّةً وَأَضرَع خَدّي
أَما إِلى اللَّهِ أَخلَفَت ميعادي
أَما إِلى اللَّهِ أَخلَفَت ميعادي / وَجَفَتني فَأَثكَلَتني فُؤادي
ما جَزائي مِمَّن جَعَلتُ بَكَفَّي / هِ عَناني فيما هَوى وَقِيادي
أَن جَفاني بَعدَ الوِصالِ وَقَد كا / نَ حَياتي وَمنيَتي وَسَدادي
أَحمَدُ اللَّهَ ذا الجَلالِ عَلى إِسخا / نِ عَيني وَكُربَتي وَسُهادي
قطعتني قَصفٌ قَسَمتُ لحَيني / بَعدَ وَصلٍ مِثلَ الظَّلوم المُعادي
إِذ وَنارُ الهَوى عَلى القَلبِ مِنّي / تَتَلَظَّى عَلَيهِ ذاتُ اِتِّقادِ
أَحرَفَت صِحَّتي بِسقمي وَرشدي / بِضَلالي وَأَسرَعَت في فَسادي
تَرَكَتني صَبَّاً بِها مُستَهاماً / ساهِراً ما أَلَذُّ طَعمَ الرُّقادِ
تَرَكتني كَأَنَّ في الجَفنِ مِنّي / وَعَلى ما اِفتَرَشتُ شَوكَ القتادِ
تَرَكتني إِلى المَماتِ قَريحاً / تَرَكتني أَهذي بِها وَأُنادي
تَرَكتني وَلَيسَ بي مِن حراكٍ / كاسِفَ البالِ شُهرَةً في بِلادي
كَم إِلى كَم أَقولُ إِن ظَهَرَت لي / قُلت جدي الوصال حَتَّى التَّنادي
فَإِذا ما بَدَت تَغَيَّرَ لَوني / لِشَقائي فَصارَ مِثلَ الرَّمادِ
وَأَراها عَلي قَد رَفَعَت ظُلماً / فَدَتها أَترابُها بِسَوادِ
لَو كانَ يَمنَعُ حُسنُ الوَجهِ صاحِبَهُ
لَو كانَ يَمنَعُ حُسنُ الوَجهِ صاحِبَهُ / مِن أَن يَكونَ لَهُ ذَنب إِلى أَحَدِ
كانَت عَليم أَبَرَّ النَّاسِ كُلِّهِم / مِن أَن تُكافأ بسوءٍ آخر الأَبَدِ
ما لي إِذا غِبتَ لَم أذكر بِواحِدَةٍ / فَإِن مَرضت فَطالَ السّقمُ لَم أعدِ
ما أَعجَبُ الشَّيءَ تَرجوهُ فَتحرمهُ / قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنّي قَد مَلَأتُ يدي
يا يُمنَ يَومي وَغَدِه
يا يُمنَ يَومي وَغَدِه / وَيُمنَ ما بَعدَ غَدِه
لَيسَ لِمَن يَحسُدُ إِل / لا حَظُّهُ مِن حَسَدِه
وَا بِأَبي مُختَضِباً / أَوما إِلَينا بِيَدِه
أَوما بِها ثُمَّ ثَنى / راحَتَهُ في كَبِدِه
إِنَّ الضَّنى في جَسَدي / يُخبِرُني عَن جَسدِه
يُخبِرُني عَنهُ بِما / أَعرِفُهُ مِن كَمَدِه
قامَ بِقَلبي وَقَعَد
قامَ بِقَلبي وَقَعَد / ظَبيٌ نَفى عَنِّي الجَلَدْ
يا صاحِبَ القَصرِ الَّذي / أَرَّقَ عَيني وَرَقَدْ
وَاِ عَطَشي إِلى فَمٍ / يَمُجُّ خَمراً مِن بَرَدْ
أَما مِن حَكَمٍ يعدي
أَما مِن حَكَمٍ يعدي / عَلى مَن سامَني جَهدي
أَما مِن حَكَمٍ يَقضي / عَلى المَولاةِ لِلعَبدِ
فَقَد حالَت عَنِ العَهدِ / وَما حُلتُ عَنِ العَهدِ
عَصيتُ النَّاسَ في حُبِّي / كَأَنِّي أُمَّةٌ وَحدي
وَلَيلٍ كَلَونِ الطَّيلَسانِ سَرَيتُهُ
وَلَيلٍ كَلَونِ الطَّيلَسانِ سَرَيتُهُ / عَلى بَطنِ خَودِ بَضَّةِ المُتَجَرّدِ
جزوعٍ عَلى الإِدلاجِ أَعجَلُ سَيرها / الوُقوفُ إِذا اِستَعجَلتُ وَالضَّمُّ بِاليَدِ
يَقولُ وَيَشكو الأَيرَ أَتعَبَني السُّرى / وَأَنصَبَني قَطعُ الفِراشِ المُمَهَّدِ
أَجِدُّ وَما لي حاجَة حِينَ أَستَوي / عَلَيها سِواها بِالنجاءِ العَمَرَّدِ
إِذا أَعمَلَت في السَّيرِ كانَ خِطامُها / التَّثامي بِما يَشفى بريقَته الصَّدى
أَخُبُّ عَلَيها وَهيَ تَحتَ مَقَرِّهِ / وَأَرقُدُ مِنها بين بَطنٍ وَمَسجِدِ
حوارِيَّةٌ زينُ النِّقابِ اِنتِقابِها / وَإِن سَفَرَت فَالشَّمسُ وافَت بِأَسعَدِ
وَإِن قَعَدتُ زانَ القُعودَ قُعودُها / وَإِن تَمشِ لا يَعدمكَ حُسنُ التَّأَوُّدِ
فَهاتيكَ أَقرى طارِقَ الهَمِّ لا الَّتي / تَروحُ بِأَحناءِ الرِّجالِ وَتَغتَدي
فِداءٌ لِوَصفِ الحُورِ وَصفُ اِبن ناقَةٍ / وَيفدي الحَلا لَحنَ الغَريضِ وَمعنِدِ
وَتَفدي لَنا في جانِبِ الكرخِ مَنزِلاً / رُسومٌ وَأَطلالٌ بِبُرقَة ثَهمَدِ
أَلَم تَرَني أَعمَلتُ نَفسي في الصِّبى / وَلا أَتَوَقَّى اليَومَ نائِبَةَ الغَدِ
أعاذِلَ لا أَدعى المقَصِّرَ في الضِّبى / وَلا أَتَوَقَّى اليَوم نائِبَة الغَدِ
أعاذِل لَم أَبلُغ فَأَصحو وَأَرتَدِع / أَشدِّي وَلا ما جاوَزَ النّصف مَولِدي
لَعَلِّي إِذا جاوَزتُ خَمسينَ حجَّةً / وَعَشراً وَتِسعاً بَعدَ حول مُجَرَّدِ
أُراجِعُ سُلواناً وَإِنِّي لَخائِفٌ / فَإِن حَقَّ خَوفي فَالثَّمانونَ مَوعِدي
إِذا النَّاسُ كانوا في الأَحاديثِ وَالمُنى
إِذا النَّاسُ كانوا في الأَحاديثِ وَالمُنى / خَلَوتُ بِنَفسي فيك مِن بَينِهِم وَحدي
أحيدُ بِنَفسي عَنكِ عَمداً وَفي الحشا / إِلَيك عُيونٌ ما بَرِحنَ عَنِ القَصدِ
فَيا مَن بِكَفَّيهِ حَياتي وَمُنيَتي / وَمَن لَيسَ لي مِنهُ وَإِن متُّ مِن بُدِّ
أَرِحني مِن نَفسي بِمَوت مُعَجَّل / فَديتُكَ أَو نائي الفُؤادَ مِنَ الجَهدِ
أَقسى مِنَ الحَجَرِ الأَصَمِّ فُؤادُه
أَقسى مِنَ الحَجَرِ الأَصَمِّ فُؤادُه / وَأَرَقُّ مِن عَزفِ الرِّياحِ فُؤادي
أَشكو إِلَيهِ وَقَد تَبَيَّنَ فاقَتي / فَيَصُدُّ صَدَّ غَريبَةِ الأَذوادِ
عازَلتُه بِتَضَرُّعٍ وَتَخَشُّعٍ / فَنَأى وَنازَعَني هَواهُ قِيادي
فَأَجَبتُ حاجَتَهُ وَأَخَّرَ حاجَتي / شَتَّان بَينَ مُبَخَّلٍ وَجَوادِ
اصبِر لَها صَبرَ أَقوام نُفوسُهُمُ
اصبِر لَها صَبرَ أَقوام نُفوسُهُمُ / لا تَستَريحُ إِلى عَقلٍ وَلا قَوَدِ
لَم يَنجُ مِن خَيرِها أَو شَرِّها أَحَدٌ / فَاِذكُر شَوائِبَها إِن كُنتَ مِن أَحَدِ
خاضَت بِكَ المَنِيَّةُ الحَمقاءُ غَمرتَها / فَتِلكَ أَمواجُها تَرميك بِالزَّبَدِ
أَبا عَليَّ أَراكَ الإِل
أَبا عَليَّ أَراكَ الإِل / هُ في الأَمرِ رُشدَك
إِن لَم تَكُن عِندِيَ اليَو / مَ كُنتُ بِالشَّوقِ عِندَك
فَاِهدِم مَحَلَّكَ عِندي / وَاِجهد لِذلِكَ جهدَك
فَلَستُ أَزدادُ إِلَّا / رِعايَةً لَكَ وُدَّك
وَاِنعَم بِمَن قُلتَ فيها / عَبدَ الرَّجاءِ وَعَبدَك
أزيلَ نَحسُكَ فيها / وَأطلعَ اللَّهُ سَعدَك
كَتَبَت عَلى فَصٍّ لِخاتَمِها
كَتَبَت عَلى فَصٍّ لِخاتَمِها / مَن مَلَّ مِن أَحبابِهِ رَقَدا
فَكَتَبتُ في فَصّي لِيَبلُغَها / مَن نامَ لَم يَشعُر بِمَن سهِدا
فَمَحَتهُ وَاِكتَتَب لِيَبلُغَني / ما نامَ مَن يَهوى وَلا هَجَدا
فَمَحَوتُهُ ثُمَّ اِكتَتَبتُ أَنا / وَاللَّهِ أَوَّلُ مَيِّت كَمَدا
قالَت يُعارِضُني بِخاتَمِهِ / وَاللَّهِ لا كَلَّمتُهُ أَبَدا
وَنَعودُ سَيِّدنا وَسَيِّد غَيرِنا
وَنَعودُ سَيِّدنا وَسَيِّد غَيرِنا / لَيتَ التَّشَكّي كانَ بِالعوّادِ
لَو كانَ يَقبَلُ فِديَةً لَفَدَيته / بِالمُصطَفى مِن طارِفي وَتلادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025