القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد زكي أبو شادي الكل
المجموع : 10
من دمعة الشعب ومن كدّه
من دمعة الشعب ومن كدّه / ومن دم الأمة في نَردِهِ
مُملَّك الحدِّ على صفوَها / ياليتها تملك من حدّه
كم يجعل الدينَ حبالاته / ليخنقَ المصلح في مهده
قد عضَّها النحسُ وما عضَّه / إلا فَمٌ يرشف في وَجدهِ
يُمرِغُ الأمَّةَ في رجسه / ويسرق الأمةّ في رِفده
عانت به وبأشابه / في قربه الجاني وفي بُعده
منتفخاً يمزح مستغرَقاً / في اللهوِ كالصائد في صيده
كالكركدنّ الذي يزدهى / في قبحهِ يُسخرُ من قدّه
لم تعطه غانيةٌ قبلةً / إلاّ كمن تهزأُ من رُشدهِ
أو بادلته نكتةً حلوةً / إلاّ ومغزاها مدى نقده
حَتَّامَ يا قومُ ضلالاتكم / تُمكِّنُ الفاجرَ من قصده
كنَّا نرجِّيه مثالَ الهدى / فأصبح الغاشم في حقده
كنَّا نُغنيه أغاني العلى / فأصبحَ المبدلَ من حَمدِهِ
كنا نُفديه بارواحنا / في روحه العالي وفي زهده
ما باله أضحى فتىَ ماجناً / الشاردَ الخادعَ في وعده
حَتامَ يستهزئُ من مجدكم / حتَّامَ والخِسَّةُ من مَجدِه
حَتَّام يسترسلِ في غِّيهِ / حتَّام والسوقةُ من جُنده
حتام أعلامُكم له صاغرٌ / حتام بل أهونُ من عبده
أعقلكم دون دفينِ الثرى / لو يعقل الميت في لحدهِ
عيدَ الضحيةِ مرحباً بك عيدَا
عيدَ الضحيةِ مرحباً بك عيدَا / تُحيى لنا الأملَ القديمَ جديدَا
إنَّا أَضفنا للضحية بيننا / ما كان ذُخراً لا يُمسُّ فريدَا
نُزجِيه قبل التهنئاتِ إلى الفدى / فإذا به عَصرُ الجلالِ أُعيدَا
في هيكلِ الحبِّ المقدِّسِ ذَبحهُ / بل ذبحها فلقد يلوحُ عديدَا
هذى ظواهره وكم عبثت بنا / دهراً وكم قد أسرفت تهديدا
الحقدُ والحسدُ البغيضُ وكل ما / جعلَ الشعوبَ النابهاتِ عبيدا
يا عيدُ إنَّا قد ذبحناها هُدىً / لنوِّفر الشُّمَّ الجدودَ الِصيدا
مَن كان ذبحُ الشاةِ رمزاً عندهم / وَتَطُّهرُ الوجدانِ كان العيدا
عاشوا بسيرِتهم ونحن بعيشنا / موتى إذا عفنا لهم تأييدا
هتف الحجيجُ مكبرين وهللوا / وتشربّوا نورَ اليقينِ مديدا
اليومُ يومُ محمدٍ وكتابِه / بين التنافُر أبدعَ التوحيدا
وغدا إخاءُ الناسِ روح شريعةٍ / غرّاءَ تُلهمُ خالداً وشهيدا
غَذَّت محاسنها الحضارةَ فارتقت / في حينِ كانوا صائداً وَمصيدَا
شَرفَاً بنى الاسلامِ ما وُرِّثتمو / شَرَفاً بكم سينال بعدُ مزيدا
لاحظَّ للمجد الذي هو غافلٌ / كالنجم يُسحقُ لو يسيرُ وئيدا
فتسابقوا نحو السموِّ وسدّدوا / هِممَ الهدَاةِ القاهرينَ سُدودا
ولتجعلوا العيدَ المرَّجب دائماً / فتحاً جديداً يستحُّث جديدا
ما كانَ للعمَّالِ يومٌ لم يكن
ما كانَ للعمَّالِ يومٌ لم يكن / عيدَ الحضارة كُلِّها معدودَا
هل قيمةُ الانسانِ إلاّ نفعهُ / حياً وميتاً قائداً ومقوَدا
إن عَاوَدَ الشمسَ الكسوفُ فإنَّهم / زادوا على مَرِّ الزمانِ صُعودا
جعلوا حقوقَ الناسِ حَّق كفايةٍ / وأبوا إباءً سيداً ومسودا
وَتَحُّررَ الأفراد نوراَ شاملاً / طَلقاً ومُجتازاً رُبىً وُسدوُدا
مهلاً وريقاتِ الخريفِ تَمتَّعى
مهلاً وريقاتِ الخريفِ تَمتَّعى / قبلَ الوداعِ بُموحياتِ العيد
اليومُ للعمَّالِ يومُ جلالةٍ / واليومُ للأحياءِ جُّد فريدِ
فَتسمَّعيِ صيحاتِ كُلِّ مُكَّرمٍ / لا زَجرَ ساداتٍ وَخوفَ عبيدِ
وَتزودى من كلِّ مرأىً باسمٍ / بِمنىَ الإخاءِ ونعمةِ التوحيدِ
هذى مواكبهُ تسير نوافحاً / بحرارةِ الإيمانِ كُلَّ نشيدِ
إنِّى وَأنت مُشردان بعالمٍ / حَظ التحُّرر فيه للتشريدِ
إلاّ بأرضٍ لم تزل تحمى الِحجا / وكرامةَ الإنسانِ بالتأييدِ
فلكلّ حرٍّ منبرٌ بربوعها / ولكلِّ جُهدٍ باعثٌ لمزيدِ
وتكافأت فُرصُ الحياةِ بظِّلها / لا سِجنُ محرومٍ وموتُ شهيد
مهلاً وريقاتِ الخريفِ فإننا / متشابهَان وأنصتي لنشيدي
حُبُّ الحياةِ يدوُم في وطنٍ به / شرفُ الحياةِ قرينُ كُلِّ وليت
مهلاً ففيكِ من الأَشعةِ ومضةٌ / تُرَجى فمن يؤذيكِ بالتهديد
الناسُ تخشى من تَبسُّمِ فاجرٍ / وبسمت أنتِ ولا ابتسامَ الِغيد
لمَ لا وكل الخلقِ يغمرهم رضىً / حتى الذين سعوا الى التزييدِ
شتانَ بين المرغمينَ كأنهم / سلعٌ بسوقٍ للطغاة مَشيدِ
والعائشين تضاعفت أعمارهم / في موطنٍ لبنى الكماةِ الصيِّدِ
ما زلتِ أهلاً للرسالةِ بيننا / ما بين أصباغٍ وبين قصيد
ما زلتِ رمزاً للكفاحِ وللمنى / مهما ذبلتِ يُخصُّ بالتمجيدِ
كُرِّمتِ للعملِ المجيدِ وحولنا / هتفَ الأولى فُتنوا بكل مجيدِ
فَتمهَّلىِ وتشربي مما أرى / صُوَرَ الجمالِ حَلت بأكرمِ عيد
فالعيشُ في هذا المجال سعادةٌ / والموتُ بعدُ يُعد في التخليد
الشكرُ يجدر أن يُمثَّل عيدا
الشكرُ يجدر أن يُمثَّل عيدا / فرحاً بأحلام الجدودِ جديدا
وبكلِّ إرثٍ لا يُجِّررُ ذيلهُ / زَهواً ولكن يستقل مزيدا
يُحصىِ لنا النِّعم الجسام وإن تكن / منا ويفرض حَقَّها التمجيدا
حُرِّيةُ الإنسانِ في إيمانه / وُشعورِه لا يائساً رعديدا
يمشى على الخوفِ الأثيمِ مُظفراً / والعوزِ يهتفُ للحياةِ سَعيدا
كل الصعابِ حيالهُ ما جاوزت / شوكاً لزهرٍ يَستعُّز نَضيدا
يا أمنَّا الأرض العزيزةَ طاولي / كُلَّ الكواكب وامرِحي تعييدا
لن يسقطَ الإنسانُ من عليائِه / فالسَّيرُ كان على الجبالِ وئيدا
يكفيكِ في هذى الربوعِ سُمُّوهُ / كبدايةٍ حتى يسير مديدا
وطنٌ تضمَّخَ بالمبادئ والمنى / والنبلِ حتى قد يُعدَّ فريدا
وتُطل منه التضحياتُ شواهداً / تُومي فتعلنُ رائداً وشهيدا
العيدُ ليسَ له خصيصاً وحدهُ / ولو أنَّ في الدنيا وَغىً وعبيداً
ما كان عن نقدِ النظامِ مُبَّرأ / لكنه مَثلٌ سما وأجيدا
مَثلُ الحكومةِ من صميمِ الشعب لم / تَعرف سِوَاهُ مُسوداً معدودا
وطنٌ حبتهُ يدُ العناية كلَّ ما / يَهوى فآثرَ أن يفىِ ويَجودا
ببنيهِ بر وبالشعوبِ جميعها / لو مكنَّتهُ ولو جزتَهُ جحودا
أهلاً بيومِ الشكرِ يغمرنُا رضىً / حتى الفقيرُ أَعزَّ فيه العيدا
رَّقت بشاشته كأنَّ بيومه / رَقَصَ الربيعُ مُمازحاً غرّيدا
ساوى الفقيرُ به الغنىَّ طلاقةً / والغيمُ رقرقَ في الدموعِ قصيدا
هي فرحةٌ عمَّت ومظهرُ نعمةٍ / شَملت فلم نرَ سيداً ومسودا
لم يُحصِ أنفاساً عليه مُسلَّطٌ / يوماً ولا هو سامه تحديدا
فُرصُ الحياةِ أمامهَ موفورةٌ / وتكافأت كالنورِ فاضَ وَحيدا
أهلاً بيومِ الشكر من نعمائِه / نَهبُ الحياةَ ولاءنا المعدودا
نَهبُ الحياةَ عواطفاً ومساعياً / حتى يُحس جميعنا التعييدا
ونُبادلُ الأنخابَ بين موائدٍ / حملت لعرفانِ الجميلِ شُهودا
وصلاتُنا البرُّ العميمُ وحُّظنا / حُّظ الجميع نَزيدُهُ تجديدا
أهلاً به للناس مظهرَ رحمةٍ / ووفاءَ أفئدةٍ أبينَ جُمودا
أهلاً به عُنوان كلِّ كريمةٍ / تذرُ المناحَةَ في الوجود نشيدا
سفارةُ كافورٍ تُعلمَّمنا الهدى
سفارةُ كافورٍ تُعلمَّمنا الهدى / عجيبٌ لعمري وعظها بيننا سُدىً
لقد برئت مصرُ العزيزةُ منهما / وعدَّتهما من نكبةِ الدهرِ والعدىَ
وها نحنُ أعطينا السفارةَ حقَّها / سفارةَ مصر دونَ سؤلٍ ولا جداً
بلادٌ رعيناها على القرب والنَّوي / وهيهاتَ ننساهَا وإن يطل المدى
وكيف وماءُ النيلِ بين دمائنا / يغذِّى حنيناً عارماً بل مُخلَّدا
تمرَّد فينا كل حسٍّ على الألى / أباحوا كراماِ الرجالِ لمنَ عدا
نعم قد أباحوها لعاتٍ ممَّردٍ / وما رحموا شعباً لهم ما تمردا
كفاكم بني قومي كفاكم خنوعكم / قروناً وَهدوا ذلك المتمردا
ولا تتركوا تمثيلكم لعصابةٍ / تُرتِّل آىَ الحمد للظلم سُجدا
شقينا بها في غربة هي وحدها / غناءٌ كمن يمشى ثقيلاً مقيَّدا
تراوغنا أقوالها وفعالها / وتجنى على الأحرار حتى لتحمدا
وما تركت باباً لظلمٍ مُنظَّمٍ / ولم تألهُ طرقاً ألم تسمعوا الصَّدى
ألم تقرأوا أمداحها كلَّ لحظةٍ / لكافورَ قد جازت مدىَ من تعبدا
أفاتكمو تهديدنا في حياتنا / وفي رزقنا حتَّى غدا النورُ أسودا
كأنَّا بأدغالٍ نعيشُ فلا نرى / صُروحاً لأحرارٍ وحُلماً مُشَّدا
وأعجبُ ما نلقى عَداوةُ طُغمةٍ / بأرضٍ تصون الحَّر عن أن يُهَّددا
وتُكرمُهُ أيانَّ كانت أصوله / وتُنسيهِ ما قد ضاع مالاً وسؤادُدا
أفيها نُعاني الكيدَ والدَّسَ والأَذىَ / ضُروباً كأنا في إسارٍ تَجدَّدا
يا نجمة في الأفق
يا نجمة في الأفق / بعالم لي جديد
تأملي في الشفق / ففيه أمسي البعيد
تأملي في الشفق / ففيه ذابت همومي
وفيه قلبي احترق / وفيه ماتت كرومي
واسعفي من سناك / بنشوة لي تعيد
ما ضاع قبل هواك / من الزمان السعيد
رشفت وحيك نورا / والنور لب الخلود
وقد يشم عبيرا / والعطر شعر الوجود
تصوفت فيك روحي / بكل معنى أراه
وقد ضمدت لا تغيبي / عني فما لي نهار
هذي حياة الأديب / في عالم منهار
لولا حنانك ماتت / دنياي في كل شي
وعفتها حين خانت / أنفاسها كل حي
لا تكتفي برجوعي / إلى عوالم حبّي
ولا تقولي دموعي / ليست دعاء لربي
أرقصي أيتها ال
أرقصي أيتها ال / أضواء بالحلم المردد
وافرحي أيتها الن / نار لإيمان مجدد
قد مضى الصوم وزا / ل الصلب كابوسا تبدد
والمسيح اليوم في / عليائه حر مسود
مثل الحق الذي إن / ظن به يبلى يتجدد
مثل الحب الذي في / الكون يستجليه معبدج
مثل النبل الذي لولا / هُ في الدهر تشرد
مثل الإنسان في الل / هِ تسامى وتوحد
ثار للعدل فخرَّ الظُّل / مُ حين اغتر وانهد
وارتضى الآلام أصحا / با وعد الموت أخلد
ودع الدنيا عيوف النف / سِ بينا الحظ عربد
حاملا كل خطايا الن / ناس كالصرح الممرد
صاعدا نحو السما / وات شهابا أو مهند
فاتحا ملكا جديدا / ما تناهى وهو يمتد
بشر الأملاك وال / أفلاك بالسلم وعبد
فإذا الأكوان في ال / أضواء تهدي النور للغد
بعدما زلزلت ال / أرض وقد كانت تهدد
بعدما أظلمت الدنيا / وكان الضوء أسود
فتهادي اليوم يا / دنيا بماس أو بعسجد
عيدي بين رموز ال / حُبِّ مخضلا مهدهد
واجعلي الأرض أزا / هيرَ لآمالٍ تُمهد
عابقات بشذى ال / فرحةِ كالسحر الموسَّد
عيدي ما شِئتِ هذا / العيدُ كالله ممجَّد
عبّت الأديان وال / آداب منه تتزوّد
هذه الحلوى وهذا ال / بيض أشعار تقصد
والحفيّ الموكب الس / ساني لشعب يتعبد
أيها الحجاج في ال / قدس زُرافات تأود
أنا منكم رغم بعدي / في صلاة لا تحدد
عرفت فلسفتي الرمز / كعرفاني المجرد
وكأني قد حضرت الص / صَلبَ والبعث المسدد
فأبت لي غير ألحا / ني ما يروى ويسرد
إنها دمعي وأش / جاني وثأر يتوقد
إنها حبي الذي يب / قى على الدهر المخلد
عيدان عيد تحرّر وتفاؤل
عيدان عيد تحرّر وتفاؤل / جم وعيد كرامة لبلادي
بهما أتيه وإن نسيت وأهملت / صحفي وأسعد رغم طول بعادي
شأن المحب إذا جفاه حبيبه / جعل الحنين له عطور وداد
أوّاه من لهفي كأنّ خواطري / حرب عليّ ولسن من أولادي
فارقنني شوقا لمصر وفتنني / من بعدهنّ على البعاد أنادي
من مبلغ وطني الحبيب عواطفي / شتّى تزيد وفاتها تعدادي
كالنبت أغفل فاستثير تطلّعا / ونما ولم يقتله غبن أعادي
ومن النفوس رويّة من مائها / والجدب حول جذورها متمادي
ومن النفوس فقيرةٌ لا تغتني / أبدا وإن رويت فهنّ صوادي
ظمئي إلى وطني ظماء معذّب / فداه لا مستثمر متمادي
فارقته لما حرمت وفاءه / ومنعت من إرشاده برشادي
وجعلت منبري المعلى غربتي / مثل المنارة فوق كل سواد
في حين غصّ بماكرين تذبذوا / عمرا وما زالوا من الأسياد
حسبي ترعرعهم لأوثر غربتي / وشموخهم لأعيش في الأصفاد
ما كنت من يرضى الإهانة صاغرا / ونهايّ ي مجد وقلبي زادي
سأعيش في استقلال روحي نافيا / نفسي إذا ما خانني أندادي
وأفوت للتاريخ ذكري هاديا / إن فات هذا الجيل حق جهادي
بوركت جمهورية لم تمتهن / ما بين إقطاع وبين فساد
عنوانها الشورى ولب لبابها / صون الحقوق وعزّة الأفراد
أغلى تراثك وحدة وعدالة / بهما نمت وسمت أعز بلاد
فلتحفلي بهما وبعد فعيدي / ما شئت أو فدعي حلى الأعياد
الفطر جاء بآمال نجددها
الفطر جاء بآمال نجددها / إن الحياة لآمال وتجديد
لولا التعلق بالآمال نعبدها / لم يكرم العيد بل لم يعرف العيد
صلى مع الفجر من صلوا فقبلهم / وقبّلتني بنجواها الأناشيد
يا ليتني كنت مثل الفجر عافية / فلا يرد صلاتي فيه تقييد
وأنشق العطر في الأحلام وارفة / كأنها من رضاء الله تاييد
وأنظم الحب من قلبي معلّقة / وإن سكت فنبض القلب توحيد
أهلا بعيد رفيق الحب باركه / وباركته الأحاسيس المواليد
كأنما ليلة القدر التي سلفت / قد أنجبتها وسوتها التقاليد
سألت ربي إيحاء ألوذ به / فإن عمري تفكير وتسهيد
فقال لي الوحي عش للناس أجمعهم / لو أن معظمهم جان وعربيد
وأجعل من العيد مبدا يستعز به / ففي يديه إذا شاؤوا المقاليد
مبدا التطلع للإصلاح يشملهم / كما تطلع نحو الواحة البيد
عيد اضاء به الإسلام أمثلة / من الجلال وفيه النور تغريد
عيد السلام وعيد الفطر قد جمعا / مدى العصور فإن السلم تعييد
كل احتفاء به للسلم مرجعه / والسلم كالحب لم يعرفه تحديد
من يعشق السلم حر شامخ بطل / وعاشق الحرب رغم الزهو رعديد
فاسكب علينا جمالا أنت مبدعه / يا عيد وامسح دموع الحزن يا عيد
وإنني باسمك الميمون في فرحي / اشدو وأدعو كأن الشدو تسديد
أدعو بلادا أطال الجهل نومتها / حتى تفيق فإن النوم تهديد
وإنما أمم الإسلام مبدؤها / علم وسعي وإصلاح وتخليد
فإن تفتها فما الإسلام ملتها / وكل مدح لها نوح وتعديد
وإن تسابق سواها في مآثرها / فلن يساورها ظلم وتبديد
وسوف ترجع للإسلام عزته / كما تسامى بها الموتى الصناديد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025