القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 15
عليك بعد الإله مُعتَمَدي
عليك بعد الإله مُعتَمَدي / إذ أنت ما زلت آخِذاً بيدي
ملكتني إذ غدوت لي سَنَداً / فأنت يا سيدي إِذاً سندي
أنت على ضعف حالتي أبداً / أشفقُ من والد على والدِ
رفعتَ قدري بعد الخمول وقد / كنتُ كمثل الغريب في بلدي
نَوَّهتَ بي إذ غدا الصديقُ لما / يراه وهو العدو من حَسَدي
ومذ توصَّلت أو وَصلتُ إلى / بابك لم أفتقر إلى أحدٍ
مولاي يدعوك من له أملٌ / فيك جميلٌ وحُسنُ مُعتَقَدً
فلا تَكِلهُ إلى سواك ومن / سواكَ بعد المُهَيمنِ الصَّمَدِ
يا حاسما جَورَ ذا الزمان لقد / فَتَّ زماني بالجَور في عَضُدي
وجُوخَتي لو تُباعُ لم يَكُ لي / شيءٌ يُوارى من بعدها جَسَدي
تَزِيد جسمي بَرداً ولستُ كمن / يقولُ يا بَردَهَا على كَبِدي
يا من نلوذُ بماله وبجاهه
يا من نلوذُ بماله وبجاهه / فنفوز بالإسعافِ والإسعادِ
ما إن شكونا في الخطوب ضلالةً / إلا رأينا منك موسى الهادي
أنجدتني في الهوى مذ أنجدُوا
أنجدتني في الهوى مذ أنجدُوا / أدمُعٌ أضحت بشوقي تَشهدُ
خذ حديثي بعد سُكُّان الحِمَى / فهُو عن قلبي وَطرفي مُسندَ
يا جفوني بعدهم أين الكَرى / يا فؤادي أين ذاك الجُلَدُ
فعلوا ما أَوعدوا من هجرهم / ليتهم لو أنجزوا ما وعدوا
وبروحي رشأٌ يهتزُّ من / قَدَّهِ المائسِ غُصنٌ أَملَدُ
أبا في شرع الهوى عَبدٌ له / وهوَ لي إن كان يرضى سَيِّدُ
أُقسِمُ باللَه أنَّ شوقي
أُقسِمُ باللَه أنَّ شوقي / إليك ما فوقهُ مَزِيدُ
أودعتَ يوم الوداع قلبي / ناراً لها في الحَشا وَقودَ
عَذِّب بغير النَّوَى فؤادي / إن عذاب النَّوَى شديدُ
لا واجتماعٍ لنا تَقَضَّى / أرجو الليالي تَعُودُ
ما كان ذ البَينُ من مرادي / لو أنَّ للمرء ما يُريدُ
لم تَرضَ لي بالفراقِ حتى / تَلاه من كُتبك الصُّدُودُ
كُن كيفما شِئتَ فالموالي / لا تتَساوى بها العَبِيدُ
ما لي أراك أضعتَ وُدِّي
ما لي أراك أضعتَ وُدِّي / وغدرتَ بي وَنقَضتَ عَهدي
وأَذَبتَ قلبي في الهوى / ظُلماً بنار جَوىً ووَجد
وجَعَلتَ طَرفي بالأسى / وَقفاً على دَمعي وسُهدي
وأرى الإساءة منك ح / ين تُسِئُ كالإِحسانِ عندي
حَتَّامَ أُخفِي في هوا / ك صَبابَتي والدمع يُبدي
أنا قد أَتيتُكَ قاصِداً / فعساك تعرف حَقَّ قَصدي
عَلِقَت بذيلِ رجاك آ / مالي فَعَلَّلها بوَعدِ
شوقي إليك كما علم / تَ يَجِلُّ عن حَصرٍ وحَدِّ
أرى الإسكندريَّة ذات حُسنٍ
أرى الإسكندريَّة ذات حُسنٍ / بديعٍ ما عليهِ من مزيد
هِيَ الثغر الذي يُبدي ابتساماً / لتَقبيل العُفَاةِ من الوفود
إذا وافَيتَها لم تُبقِ هَمّا / بِقَلبِكَ مُذ تَراها من بَعيد
حَلَلت بظاهرٍ منها كأني / حَلَلتُ هناك جَنَّاتِ الخلودِ
فلا بئرٌ مُعَطَّلَةٌ وكم قد / رَأَيتُ هناك من قَصرٍ مَشيد
بياضٌ يملأ الآفاقَ نوراً / يُبَشِّرُ بَرقُهُ بسَحابِ جُود
وأُقسِمُ لو رأتها مِصرُ يوماً / لكادت أن تَغيبَ من الوجودِ
وكم قَصرِ بها أضحى كحِصن / منيعٍ لا كَزَربٍ من جريدِ
بَرُصُّ فصوصَهُ بانيه رصاً / يُفَصِّلهُ على نَظمِ العُقُودِ
لها سورٌ إذا لاقى الأعادي / يُقابلهم بوجهٍ من حديدِ
هو الفلكُ استَدار بها وكم قد / رأينا فيه من بُرجٍ سَعيدِ
أحاط بسُورها بَحرٌ أجاجٌ / ومَنهَلُ أهلِها عَذبُ الورودِ
همُ السادات لا يُخشى ويُرجى / سواهم عند وَعدٍ أو وعيد
وحسبك أنَّ صدر الدين منها / وذا من مدحها بَيتُ القصيد
إمامٌ جلَّ قدراً أن يُهَنَّى / بشهرٍ أو بعشرٍ أو بعيد
لأن الدهرَ عبدٌ والموالى / لعَمرُك لا تُهَنَّأ بالعَبيد
كيف حالَت بعد الوفاءِ عهودُه
كيف حالَت بعد الوفاءِ عهودُه / وتَمَارى هِجرانه وصُدُودُه
وأمالتهُ للوشاة ظنونٌ / يُبدئ العذرُ وهمَها ويُعيدهُ
ما على المُعرِض المُقيمِ على الإِع / راضِ لو رقَّ حين يشكو عميدُه
في سبيل الهوى وفي طاعة الح / بِّ يريد الإنسانُ من لا يُريدُه
يا عذولَ المحبِّ قَصِّر من العَذ / لِ فإني أراه مما يَزيدُه
كيف يُصغى إلى الملام مشوقٌ / بانَ عنه اصطبارُهُ وهُجُودُه
بأبي من غَدَت له نفرَةُ الظَّب / ي وللظبى مُقلتَاهُ وجيدُه
هَزذَ غُصناً من قَدِّه ذا اعتدالٍ / يشتهي البان لو حَكتهُ قُدُودُه
ذو عذارِ يقيم عُذرى في الح / بِّ وخدّ يزينُه تَوريدُه
ولحاظٍ حمى بها طَلعَ ثغرٍ / بَرَدُ الدمع من جفوني نَضِيدُه
لي في حبِّه حشَاً شَفَّهُ الوج / دُ وطَرفٌ يَضُرُّهُ تَسهيدُه
وغرام قد ألبسَ الجسم ثَوباً / من نُحُولٍ لم يبل عندي جَديدُه
صاحِ دعني وما أُقاسي ففي القل / ب لهيبٌ لا يُستَطاعُ خمودُه
خَلِّ طرفي يذرى الدموعَ دماءً / بعد عيشٍ مَضَى فعزَّ وجودُه
حَكَمَ الدهرَ بالفِراق ومن ذا / يَغلِبُ الدهرَ والخطوبُ جنودُه
أي دَهرٍ رَاقَت وراعَت عيانا / وَسَماعاً بُرُوقُهُ ورُعُودُه
نافذُ الأمر إذ بحكمِ صلاح ال / دينِ أضحى قيامُهُ وقعودُه
ملكُ تَشرُفُ الملوك إذا ما / أصبحت في الزمان وهيَ عَبيدُه
شادَ بالبَأس والمكارم مُلكاً / أَسَّسَته آباؤُهُ وجدودُه
تَفضَحُ الدهرَ منه أخلاقُهُ الزُّه / رُ ويُزرى على السحائب جُودُه
بيتهُ كَعبَةٌ يحجُّ إليه / كلَّ وقتٍ عُفَاتُهُ ووفودُه
ثابتُ الجَأشِ عندما يَقلَقُ الجَي / شُ ويَخشَى رَيبَ الحمامِ أُسُودُه
ثاقبُ الفَهمِ إن يَغب عنه أَمرٌ / كامنٌ فهوَ بالذكاءِ شَهيدُه
هو في الحالتين غَيثٌ ولَيثٌ / يُرتَجى وَعدُهُ ويُخشى وَعيدُه
فيه بَاسٌ ورحمة لعدوّ / وَولى يُغيثه ويُفيدُه
أحسَنَ الإصطناعَ حتى لقد أَث / نى عليه عدُوُّهُ وحسُودُه
يا ولَّي الأنامِ دعوةَ عَبدٍ / أنجَحَت قَصدَهُ لديك قصيدُه
لا تسلني عن الزمان فإني / قد بَدَت لي أَضغانُهُ وحقُودُه
زمنٌ لأن عطفُه عند غيري / وهوَ عند صعبُ المِراسِ شديدُه
كيف يَبقى الجزَّارُ في يوم عيد النَّ / حرِ رَهنَ الإفلاسِ والعيدُ عيدُه
يَتَمَنى لحمَ الأضاحي وعند الن / اسِ منه طَريُّهُ وقديدُه
ولقد آن من لقائك أن تَبي / ضَّ أيامُه ويَخضَرَّ عُودُه
دَعِ اللومَ أو لَمني فلست بسامعٍ
دَعِ اللومَ أو لَمني فلست بسامعٍ / لقد ضلَّ من أمسى بنصحك يَهتدي
فما العيشُ إلا أن أموت صبابة / بلَبلى ولم أمدُد إلى غيرها يدي
حضمَت ثغرها والخدَّ عن حائم شَجٍ / له أملٌ في مَوردٍ ومُوَرَّدِ
وكم هام قلبي لارتشاف رُضابها / فأعرَب عن تفضيل نَحوِ المُبَرِّدِ
وتُقعدها الأردافُ عند قِيامها / فها أنا منها في مُقيمٍ ومُقعدِ
لقد شاد مُلكاً أسَّسته جُدودُهُ
لقد شاد مُلكاً أسَّسته جُدودُهُ / فأصبح ذا ملك أثيلٍ مُشَيَّد
وصحَّ به الإسلامُ حتى لقد غَدَت / بسلطانهِ أهلُ الحقائق تَقتدي
فقل للذي قد شكَّ في الحقَّ إنما / أطعنا أبا بكرٍ بأمرِ محمد
يا ابن الأئمةِ دعوةً من مادحٍ
يا ابن الأئمةِ دعوةً من مادحٍ / نادى نَداك على مدى مُستبعدِ
أملي يُقرِّبني إليك مع النوى / يا من بذيل رجائه عَلقَت يَدي
أرجو نداك مع الخُمُول وربما / كان الحيا حظَّ الحضيضِ الأوهَدِ
واحسرتا لو أنَّ لي سبباً إلى / ذاك الحمى لأكون أوَّل مُنشدِ
ولأن أرى وجهي يُعَفَّرُ في ثرى / كالمسك مَبثُوثاً بِفَرقِ الفَرقَّدِ
ولقد بَعثتُ بها قصيدا لَفظُها / كالدرِّ إذ وافى بسلك مُنضَّدِ
وجعلتُها يوم الحساب ذَخيرتي / فاشهَد بها عند ابن عمَّكَ في غَدِ
ويعودُ عاشوراءُ يُذكرُني
ويعودُ عاشوراءُ يُذكرُني / رُزءَ الحَسين فليت لَم يُعد
وليتَ عيناً فيه قد كحِلَت / بِمَسَّرةٍ لم تَخلُ من رَمَدِ
ويداً به لشماتَةٍ خُضبت / مقطوعةً من زَندِها بِيِدي
يَومُ سبيلي حين أذكُرُهَ / ألاَّ يَدورَ الصَّبرُ في خلدي
أما وقد قُتلَ الحُسَين به / فأبو الحسينِ أحقُ بالكَمَد
عُدتُ فيه جاهليَّ ال
عُدتُ فيه جاهليَّ ال / حب من غير تعدِّي
لحظ عيني عبد شمسٍ / وفؤادي عبدوُدّ
قالوا الفعيلُ وإن تَبَيَّنَ غَيُّهُ
قالوا الفعيلُ وإن تَبَيَّنَ غَيُّهُ / للعالمين وغاب عنهم رُشدُهُ
يَمشي وفي يده كِتابٌ قَلَّما / عَلِم امرؤٌ في جهله ما قَصدُهُ
فأجبتهم لا تعجبوا من فعلهِ / فأبوهُ من أهلِ الكتاب وجَدُّه
وما شيءُ له نفسٌ ونفسٌ
وما شيءُ له نفسٌ ونفسٌ / ويؤكلُ عظمُه ويُحَكُّ جلدُه
يَودَّ به الفتى إدراك سُؤل / وقد يلقى به ما لا يؤدُّه
ويؤخَذُ منه أكثره بِحقٍّ / ولكن عند آخره يَرُدُّه
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ / فَلبَّيتهُ لمَّا دعاني على بُعدِ
دَوائي من داءِ الجَوَى لثمُ قبره / فمن لي لو عَفَّرتُ في تُربهِ خَدِّي
دَواعي الهوى مالي إليك ضَرُورةٌ / وعندي من فقدِ الشَّبيةِ ما عندي
دُنوِّي من قبرِ النبي محمدٍ / فيا ليتني أحظى به مُنتهى قَصدي
دموعُ جُفوني ساعديني على الاسى / وإن كُنت ما أطفأتُ ما بي من الوجدِ
دراري سماءِ الأفق صَحبُ محمَّد / وطلعتُهُ كالبدرِ في طالع السَّعدِ
دنا ليلةَ الإسراء من عرش رَبِّهِ / فناهيكَ من ربِّ قريب ومن عبدِ
دهت كلّ من عاداهُ من يوم بعثهِ / نوازلُ آفات تزيدُ عن الحدِّ
دمارُ أعاديهِ بنُصرتهِ التي / حبَاهُ بها الرَّحمنُ من قدمِ العهدِ
دفاعُ إله الخلقِ عَمَّا يَسُوؤهُ / ويدفَعُ عنه اليأسَ مُذ كانَ في المَهدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025