القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يَزيد بنُ الطَّثَرِيّة الكل
المجموع : 9
سَقى دِمنَتَينِ لَيسَ لي بِهِمُ عَهدُ
سَقى دِمنَتَينِ لَيسَ لي بِهِمُ عَهدُ / بِحَيثُ اِلتَقى الداراتِ وَالجُرَّعُ الكُبدُ
فَيا رَبوَةَ الرَبعَينِ حُيِّيتِ رَبوَةً / عَلى النَأيِ مِنّا وَاِستَهَلَّ بِكِ الرَعدُ
قَضَيتُ الغَواني غَيرَ أَنَّ مَوَدَّةً / لِذَلفاءَ ما قَضَّيتُ آخِرَها بَعدُ
فَرى نائِباتُ الدَهرِ بَيني وَبَينَها / وَصِرفُ اللَيالي مِثلُ ما فُرِيَ البَردُ
فَإِن تَدَعي نَجدا نَدَعهُ وَمِن بِهِ / وَإِن تَسكُني نَجدا فَيا حَبَّذا نَجدُ
فَإِن كانَ يَومُ الوَعدِ أَدنى لِقائِنا / فَلا تَعذِليني أَن أَقولَ مَتى الوَعدُ
إِذا وَرَدَ المِسواكُ رَيّانَ بِالضُحى / عَوارِضَ مِنها ظَلَّ يَخصُرُهُ البَردُ
وَأَليَنَ مَن مَسَّ الرَحى باتَ يَلتَقي / بِمارِنِهِ الجاديَّ وَالعَنبَرُ الوَردُ
أَشاقَتكَ أَطلالُ الدِيارِ كَأَنَّما
أَشاقَتكَ أَطلالُ الدِيارِ كَأَنَّما / مَعارِفُها بِالأَبرَقَينِ بُرودُ
أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى ما أَشَدَّهُ / وَأَصرَعَهُ لِلمَرءِ وَهوَ جَليدُ
فَقُل لِلهَوى لا يَألُوَنِّيَ جَهدُه / فَلَيسَ عَلى ما قَد وَجَدتُ مُزيدُ
دَعاني الهَوى مِن نَحوِها فَأَجَبتُهُ / فَأَصبَحَ بي يَستَنُّ حَيثُ يُريدُ
سَقى اللَهُ عَيشاً قَد مَضى وَحَلاوَةً / لَوَ أَنَّ المُنى يُرجِعنَهُ فَيَعودُ
إِذا الحَولُ ثُمَّ الحَولُ تَمضي شُهورُهُ / عَلَينا وَلَم يَعلَم لَهُنَّ عَديدُ
وَأَبيَضَ مِثلُ السَيفِ خادِمُ رِفقَةٍ
وَأَبيَضَ مِثلُ السَيفِ خادِمُ رِفقَةٍ / أَشَمُّ تَرى سِربالَهُ قَد تَقَدَّدا
كَريمٌ عَلى غُرّاتِهِ لَو تَسُبُّهُ / لَغَداكَ رَسلاً لا تَراهُ مُرَبَّدا
يُعَجِّلُ لِلقَومِ الشِواءَ يَجُرُّهُ / بِأَقصى عَصاهُ مُنضِجاً وَمُرَمِّدا
حَلوفٌ لَقَد أَنضَجتَ وَهوَ مُلَهوَجٌ / بِنِصفَينِ لَو حَرَّكتَهُ لَتَفَصَّدا
يُجيبُ بِلَبَّيهِ إِذا ما دَعَوتَهُ / وَيَحسِبُ ما يَدعي لَهُ الدَهرُ أَرشَدا
أَلا هَل أَتى لَيلى عَلى نَأيِ دارِها / بِأَن لَم أُقاتِل يَومَ صَخرٍ مُذَوِّدا
وَأَنِّيَ أَسلَمتُ الرِكابَ فَعَقَّرَت / وَقَد كُنتُ مِقداماً بِسَيفي مُغَرِّدا
أَثَرتُ فَلَم أَسطِع قِتالاً وَلا تَرى / أَخا شيعَةٍ يَوماً كَآخِرَ أَوحَدا
فَهَل تَصرِمَنَّ الغانِياتُ مَوَدَّتي / إِذا قيلَ قَد هابَ المَنونَ فَعَرَّدا
أَيا رِفقَةً مِن أَهلِ بَصرى تَحَمَّلَت / تَؤُمُّ الحِمى لُقّيتِ مِن رِفقَةٍ رُشدا
إِذا ما بَلَغتُم سالِمينَ فَبَلِّغوا / تَحِيَّةَ مَن قَد ظَنَّ أَلّا يَرى نَجدا
وَقولا تَرَكنا الحارِثِيَّ مُكَبَّلاً / بِكَبلِ الهَوى مِن حُبِّكُم مُضمِراً وَجدا
إِذا ما الثُرَيّا في السَماءِ كَأَنَّها / جُمانٌ وَهيَ مِن سَلكَةٍ فَتَبَدَّدا
وَلَو تَراني وَأَخي عُطارِدا
وَلَو تَراني وَأَخي عُطارِدا / نَذودُ مِن حَنيفَةِ المَذاوِدا
نَذودُ مِنها سِرعانا وارِدا / مِثلَ الدُبى تَتَّبِعُ المَوارِدا
أَلا فَتى يُسقى شَراباً بارِدا / أَنشُدُ كَفّاً قُطِعَت وَساعِدا
أَنشُدُها وَلا أَراني واجِداً / أَبلِغ أَبا لَطيفَةِ المُعانِدا
المُطعِمَ السِتَّةَ مُدّاً واحِدا /
أَمسى الشَبابُ مُوَدِّعاً مَحمودا
أَمسى الشَبابُ مُوَدِّعاً مَحمودا / وَالشَيبُ مُؤتَنِفَ المَحَلِّ جَديدا
وَتُغَيِّرُ البيضُ الأَوانِسُ بَعدَما / حَمَّلتُهُنَّ مَواثِقاً وَعُهودا
يَرعَينَ عَهدَكَ في الرِضا وَيَصِنَّهُ / فَإِذا غَضِبنَ حَسَبتَهُنَّ حَديدا
يا ذا المَعارِجِ إِن قَضَيتَ فِراقُها / فَاِجعَل يَزيدَ عَلى الفِراقِ جَليدا
عَهدي بِها زَمَنُ الجَميعِ بِرامَةٍ / شَنباءَ طَيِّبَةِ اللِثامِ بَرودا
يُشفي الضَجيعَ مِنَ الصُداعِ نَسيمُها / وَهُنا إِذا لَحَفَ الوِسادَ خُدودا
وَمُدِلَّةٍ عِندَ التَبَذُّلِ يَفتَري / مِنها الوِشاحُ مُخَصَّرا أُملودا
نازَعتُها عَنَمَ الصَبا إِنَّ الصَبا / قَد كانَ مِنّي لِلكَواعِبِ عيدا
يا لِلرِجالِ وَإِنَّما يَشكو الفَتى / مَرَّ الحَوادِثِ أَو يَكونَ جَليدا
بَكَرَت نُوارُ تَجِدُّ باقِيَةَ القِوى / يَومَ الفِراقِ وَتَخلِفُ المَوعودا
قَد كُنتُ أَحسَبُني مُطيقاً صَرمَها / جَلداً فَكَلَّفَني البُعادُ صُعودا
وَرَجَعتُ بَعدَ بُعادَةٍ باعَدتُها / لا آخِذاً نِصفاً وَلا مَحمودا
وَلَرُبَّ أَمرِ هَوى يَكونَ نَدامَةً / وَسَبيلِ مُكرَهَةٍ يَكونَ رَشيدا
وَإِذا الظَلامُ تَعَرَّضَت أَهوالُهُ / وَكَسا العَجاجُ يُلامِقاً وَبُرودا
كَلَّفتُهُ قَلصاً تَرى بِدُفوفِها / ماءَ الهَواجِرِ ذائِباً وَعَقيدا
يَرقُلنَ فيهِ كَأَنَّما أَعناقُها / بيضٌ سُلِبنَ حَمائِلاً وَغُمودا
لا أَتَّقي حَسَكَ الضَغائِنِ بِالرُقى / فِعلَ الذَليلِ وَإِن بَقيتُ وَحيدا
لَكِنَّ أَجرَدَ لِلضَغائِنِ مِثلَها / حينَ تَموتُ وَلِلحُقودِ حُقودا
يا عُقبَ قَد شَذَبَ اللِحاءَ عَنِ العَصا / عَنّي وَكُنتُ مُؤَزَّراً مَحمودا
صِل لي جَناحي وَاِتَّخِذني عِدَّةً / تَرمي بِيَ المُتَعاشِيَ الصِنديدا
يا أُمَّ عَمروٍ أَنجِزي المَوعودا
يا أُمَّ عَمروٍ أَنجِزي المَوعودا / وَاِرعَي بِذاكَ أَمانَةً وَعُهودا
وَلَقَد طَرَقتُ كِلابَ أَهلِكِ بِالضُحى / حَتّى تَرَكنَ عُقورَهُنَّ رُقودا
يَضرِبنَ بِالأَذنابِ مِن فَرَحٍ بِنا / مُتَوَسِّداتٍ أَذرُعاً وَخُدودا
أَلا يا صَبا نَجدٍ لَقَد هِجتُ مِن نَجدِ
أَلا يا صَبا نَجدٍ لَقَد هِجتُ مِن نَجدِ / فَهَيَّجَ لي مَسراكَ وَجداً عَلى وَجدِ
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى / عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ
بَكَيتُ كَما يَبكي الحَزينُ صَبابَةً / وَذُبتُ مِنَ الحُزنِ المُبَرِّحِ وَالجَهدِ
أَلا هَل مِنَ البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدٍّ / وَهَل لِلَيالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَدِّ
وَهَل مِثلُ أَيّامي بِنَعفِ سُوَيقَةٍ / رَواجِعُ أَيّامٍ كَما كُنَّ بِالسَعدِ
وَهَل أَخَوايَ اليَومَ إِن قُلتَ عَرِّجا / عَلى الأَثلِ مِن وِدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقيمانِ حَتّى يَقضِيا لي لُبانَةً / فَيَستَوجِبا أَجري وَيَستَكمِلا حَمدي
وَإِلّا فَروحا وَالسَلامُ عَلَيكُما / فَما لَكُما غِيِّي وَما لَكُما رُشدي
وَما بِيَدي اليَومَ حَبلي الَّذي / أُنازِعُ مِن إِرخائِهِ لا وَلا شَدِّ
وَلَكِن بِكَفّي أُمَّ عَمروٍ فَلَيتَها / إِذا وَلِيَت رَهناً تِلي الرَهنَ بِالقَصدِ
وَيا لَيتَ شِعري ما الَّذي تَحدِثنَ لي / نَوى غُربَةٍ بَعدَ المَشَقَّةِ وَالبُعدِ
نَوى أُمِّ عَمروٍ حَيثُ تَقتَرِبُ النَوى / بِها ثُمَّ يَخلو الكاشِحونَ بِها بَعدي
أَتَصرُمُني عِندَ الَّذينَ هُمُ العِدا / لِتُشمِتَهُم بي أَم تَدومُ عَلى الوِدِ
وَظَنّي بِها وَاللَهِ أَن لَن يَضيرَني / وُشاةٌ لَدَيها لا يَضيرونَها عِندي
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا / يُمِلُّ وَأَنَّ النَأيَ يُشفي مِنَ الوَجدِ
بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا / عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هَوايَ بِهَذا الغَورِ غَورِ تَهامَةٍ / وَلَيسَ بِهَذا الجَلسِ مِن مُستَوى نَجدِ
فَوَاللَهِ رَبِّ البَيتِ لا تَجِدِينَني / تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلِ مِنكِ عَلى عَمدِ
وَلا أَشتَري أَمراً يَكونُ قَطيعَةٌ / لِما بَينَنا حَتّى أُغَيَّبَ في لَحدي
فَمِن حُبِّها أَحبَبتُ مَن لَيسَ عِندَهُ / يَدٌ بِيَدٍ تُجزي وَلا مِنَّةٌ عِندي
أَلا رُبَّما أَهدى لِيَ الشَوقَ وَالجَوى / عَلى النَأيِ مِنها ذِكرَةٌ قَلَّما تُجدي
تَذَكَّرتُ ذاتَ الخالِ مِن فَرطِ حُبِّها / ضُحى وَالقِلاصِ اليَعمُلاتِ بِنا تَخدي
فَما مَلَكَت عَينايَ حينَ ذَكَرتُها / دُموعَهُما حَتّى اِنحَدَرنَ عَلى خَدّي
فَأَنَّبَني صَحبي وَقالوا أَمِن هَوى / بَكَيتَ وَلَو كانوا هُمُ وَجَدوا وَجدي
وَقالوا لَقَد كُنّا نَعُدُّكَ مَرَّةً / جَليداً وَما هَذا بِفِعلِ فَتىً جَلدِ
أَلا لا تَلوماني فَلَستُ وَإِن نَأتِ / بِمُنصَرِمٍ عَنها هَوايَ وَلا وُدّي
أَلَم تَعلَما أَنَّ الرَعابيبَ لَم تَزَل / مَفاتينَ قَبلي لِلكُهولِ وَلِلمُردِ
فَإِن أَغوَ لا تَكتُب عَلَيكُم غِوايَتي / أَجَل لا وَإِن أَرشُد فَلَيسَ لَكُم رُشدي
وَإِنَّ لِذاتِ الخالِ يا صاحِ زَلفَةً / وَمَنزِلَةٌ ما نالَها أَحَدٌ عِندي
سَلي عَنِيَ النُدمانَ حينَ يَقولُ لي / أَخو الكَأسِ مانِ القَومِ في الخَيرِ أَورِدِ
تَراءَت وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها / إِلَينا وَحانَت غَفلَةُ المُتَفَقِّدِ
بِعَينَي مَهاةٌ تَحدُرُ الدَمعَ مِنهُما / بِريمَينِ شَتّى مِن دُموعٍ وَإِثمِدِ
إذا انشَقَّ عِندَ السَابِريُّ رَأَيتَهُ
إذا انشَقَّ عِندَ السَابِريُّ رَأَيتَهُ / هَضِيمُ الحَشَا صَلتَ الجَبينِ عَمَرّدَا
مُفِيدٌ وَمِتلافٌ وطلاعُ أنجُدٍ / إذا النكسُ أعيا صَمُّه فَتَردَّدا
أّذالكَ أجزَى عَنكَ أَم ذاتُ بُرقعٍ / وَذاتُ خِضابٍ تَصبَحُ العَينَ مِرودَا
كأَنَّ أَحَمَّ المأقيين أَعارَها / بِرَمَّانَ عَينَيهِ إذا ما تَلَدَّدا
لَهُ ظِلُّ أَرطاةٍ باعوَجَ مائِلٍ / إذا شاءَ أَصغَى خَدَّهُ فَتَوَسَّدا
لَهُ أَبرَدَاها بالعَشيِّ وبالضُّحَى / يَدُورُ إلى أَييهِما كانَ أجوَدا
يا أُمَّ عَمرو أَنجِزي المَوعُودا
يا أُمَّ عَمرو أَنجِزي المَوعُودا / وارعَي بِذَاكَ أَمَانَةً وعُهُودا
وَلَقَد طَرَقتُ كِلابَ أهلِكِ بالضُّحَى / حَتَّى تَرَكتُ عَقورهُنَّ رُكُودا
يَضرِبنَ بِالأَذنَابِ مِن فَرَحٍ بِنا / مُتَوَسِّدَاتٍ أَذرُعاً وَخُدُودَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025