المجموع : 8
وَفَدَت أُمّي وَما قَد وَلَدَت
وَفَدَت أُمّي وَما قَد وَلَدَت / غَيرَ مَفقودٍ فَضالَ بنَ كَلَد
يَحمِلُ الوِردَ عَلى أَدبارِهِم / كُلَّما أَدرَكَ بِالسَيفِ جَلَد
وَما كانَ وَقّافاً إِذا الخَيلُ أَحجَمَت
وَما كانَ وَقّافاً إِذا الخَيلُ أَحجَمَت / وَما كانَ مِبطاناً إِذا ما تَجَرَّدا
كَثيرُ رَمادِ القِدرِ غَيرُ مُلَعَّنٍ / وَلا مُؤيِسٍ مِنها إِذا هُوَ أَخمَدا
أَبَني لُبَينى لَستُمُ بِيَدٍ
أَبَني لُبَينى لَستُمُ بِيَدٍ / إِلّا يَداً لَيسَت لَها عَضُدُ
أَبَني لُبَينى لا أُحِقُّكُمُ / وَجَدَ الإِلَهُ بِكُم كَما أَجدُ
أَبَني لُبَينى لَستُ مُعتَرِفاً / لِيَكونَ أَلأَمَ مِنكُمُ أَحَدُ
أَبَني لُبَينى إِنَّ أُمُّكُمُ / أَمَةٌ وَإِنَّ أَباكُمُ عَبدُ
أَبَني لُبَينى إِنَّ أُمُّكُمُ / دَحَقَت فَخَرَّقَ ثَفرَها الزَندُ
تُنفَونَ عَن طُرُقِ الكِرامِ كَما / تَنفي المَطارِقُ ما يَلي القَرَدُ
وَكَأَنَّ ظُعنَ الحَيِّ مُدبِرَةً / نَخلٌ بِزارَةَ حَملُهُ السُعُدُ
خانَتكَ مِنهُ ما عَلِمتَ كَما / خانَ الإِخاءَ خَليلَهُ لُبَدُ
أَتاني اِبنُ عَبدِ اللَهِ قُرطٌ أَخُصُّهُ
أَتاني اِبنُ عَبدِ اللَهِ قُرطٌ أَخُصُّهُ / وَكانَ اِبنَ عَمٍّ نُصحُهُ لِيَ بارِدُ
فَمُندَفِعُ الغُلّانِ غُلّانِ مُنشِدُ
فَمُندَفِعُ الغُلّانِ غُلّانِ مُنشِدُ / فَنَعفُ الغُرابَ خُطبُهُ فَأَساوِدُه
يا عَينُ جودي عَلى عَمروُ بنِ مَسعودِ
يا عَينُ جودي عَلى عَمروُ بنِ مَسعودِ / أَهلِ العَفافِ وَأَهلِ الحَزمِ وَالجودِ
أَودى رَبيعُ الصَعاليكِ الأُلى اِنتَجَعوا / وَكُلَّ ما فَوقَها مِن صالِحٍ مودي
المُطعِمُ الحيَّ وَالأَمواتَ إِن نَزَلوا / شَحمَ السَنامِ مِنَ الكومِ المَقاحيدِ
وَالواهِبُ المِئَةَ المِعكاءَ يَشفَعُها / يَومَ النِضالِ بِأُخرى غَيرَ مَجهودِ
إِنَّ مِنَ القومِ مَوجوداً خَليفَتُهُ / وَما خَليفُ أَبي وَهبٍ بِمَوجودِ
لَعَمرُكَ ما مَلَّت ثَواءَ ثَوِيَّها
لَعَمرُكَ ما مَلَّت ثَواءَ ثَوِيَّها / حَليمَةُ إِذ أَلقَت مَراسِيَ مِقعَدِ
وَلَكِن تَلَقَّت بِاليَدَينِ ضَمانَتي / وَحَلَّ بِشَرجٍ مِنَ القَبائِلِ عُوَّدي
وَقَد غَبَرَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما / بِحَملِ البَلايا وَالحِباءِ المُمَدَّدِ
وَلَم تُلهِها تِلكَ التَكاليفُ إِنَّها / كَما شِئتَ مِن أُكرومَةٍ وَتَخَرُّدِ
هِيَ اِبنَةُ أَعراقٍ كِرامٍ نَمينَها / إِلى خُلُقٍ عَفٍّ بَرازَتُهُ قَدِ
سَأَجزيكِ أَو يَجزِيكِ عَنّي مُثَوِّبٌ / وَقَصرُكِ أَن يُثنى عَلَيكِ وَتُحمَدي
فَإِن يُعطَ مِنّا القَومُ نَصبِر وَنَنتَظِر / مِنى عَقِبٍ كَأَنَّها ظِمءُ مَورِدِ
وَإِن نُعطَ لا نَجهَل وَلا نَنطُقُ الخَنا / وَنَجزِ القُروضَ أَهلَها ثُمَّ نَقصِدِ
لا تُظهِرَن ذَمَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ / وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ
لا تَأمَنوا آراءَهُ وَظُنونَهُ
لا تَأمَنوا آراءَهُ وَظُنونَهُ / إِنَّ العُيونَ لَها مِنَ الأَمدادِ
وَتَعَوَّذوا بِاللَهِ مِن أَقلامِهِ / إِنَّ السُيوفَ لَها مِنَ الحُسّادِ