المجموع : 27
آه لو أن جرة الآه ترجى
آه لو أن جرة الآه ترجى / لحصول المآرب المقصوده
لاستمريت بالتآوه أقشي / مد أنفاس نفسي المعدوده
لكن الأمر في الحقيقة للَ / ه وأحكام أمره محدوده
روحي وأرواح من في الكائنات فدا
روحي وأرواح من في الكائنات فدا / لظل باب الذي عم الوجود ندا
محمد المصطفى كنز الرسالة من / لولاه كانت شؤون الحادثات سدى
حقيقة الأمر عين القصد جلجلة ال / معنى الذي كل آن للمنى قصدا
أبو الوجود وبحر الجود والمدد ال / ممدود فوق البرايا والمجيب ندا
وخير داع إلى الرحمن محتسبا / وخير هاد لمولاه الكريم هدى
حاشاي أن تختشي من بعد نسبته / وحبه هم أوقات ومكر عدا
فقد نزلت بذلي في حماه وقد / أخذته في الورى ركناً ومعتمدا
ولن يخيب فتى بالصدق لاذ به / ورامه دائماً عزا ومستندا
يا ملجأ العالم العلوي وواسطة / عليا إني العالم السفلى طول مدا
يا أعطف الأنبيا قلبا وأكرمهم / كفا لمن جاءه مثلي ومد يدا
لاحظ بعين الرضى كسرى وقل كرما / لا تخش ضيماً ويحمي الوالد الولدا
فإنني بك لي ظن ولي أمل / عال وفيك تصير الأشقيا سعدا
حاشاك أن تقطعن حبلي ولي نسب / ينمي إليك وأنت المرتجى أبدا
صلى عليك إله العرش ما قرئت / آيات مدحك في قصد وقد وجدا
وآلك الغر والصحب الكرام ومن / في صدق حبك عن طرق الهوى بعدا
وما أبو الهدى وافى قائلاً لكم / روحي وأرواح من في الكائنات فدا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا
بعيد فطر لأعتاب الرسول لنا / عرائض قدمت في شكل تعييد
مشحونة بالرجا والمدح سلمها / لنيل عطف بإعزاز وتأييد
فباب إطلاقه العالي حقيقته / تنزهت في العطا عن عيب تقييد
وقد نزلنا بحسن الظن ساحته / وأعرض السر عن أهل المواعيد
منه نؤمل إحساناً ومرحمةً / بعيد فطرٍ وجبر القلب في العبد
روحي وأرواح الوجود
روحي وأرواح الوجود / تفيدك يا باب الشهود
يا حضرة الإحسان يا / سر التدلي والصعود
يا مظهر الرحموت في الد / نيا وفي دار الخلود
يا علة الإيجاد يا / من أغرق الدنيا بجود
يا عضب قدس حد بال / حد الجرى خير الحدود
وأقام بنيان الهدى / وأبان منهاج الورود
وأتى لهدم البغى وال / عدوان من كرم الودود
فأتم سر الهدل بال / برهان والرأي السديد
ولحل عقد الكفر جا / بالذكر منظوم العقود
فجلا ظلام الشرك وال / بهتان بالدد المديد
يا من أعز الدين بال / عز القديم وبالجنود
أصحابه الغر بالكرا / م الزهر أصحاب البنود
رحماك رحماك الغيا / ث فقد هلكت من الصدود
جلى بقرب منك يا / غوث الأقارب والبعيد
يا سيداً أعتابه / مأوى المتيم والطريد
هو أحمد ومحمد ال / محمود مصباح السعود
حرم الأمان لدى ال / محيف وخير موفٍ بالعهود
واجل هاد للجها / د وللركوع وللسجود
وأعز من هرعت له / للرشد أعيان الوفود
فاثابهم نيل المرا / د بحل سلسلة القيود
قمر تغلب ضمن طي / ي النشء في خير الجدود
صلى عليه اللَه ما ان / تشر الصباح على الوجود
وعلى بنيه كواكب السا / دات والصحب الأسود
طال في خلوة الذنوب انفرادي
طال في خلوة الذنوب انفرادي / وكوت جلوة الغرور فؤادي
كم أنادي واجب أن أنادي / ما لعبد عدت عليه الأعادي
بانتقاد وذنبه بازدياد /
تبع النفس في جميع القضايا / ورآها للسير أقوى المطايا
فمضى وهو غافل للبلايا / وطريح على فراش الخطايا
وبعيد عن أهله والبلاد /
برقع الوهم بالعيوب طواه / وعن المنهج القويم لواه
ذاب في دائه وعز دوائه / وأسير لميله وهواه
ولجهل يهيم في كل وادي /
ترك الحق والصواب وراه / وغدا في ضلاله مسراه
فتراه من سوء فرط غواه / ناكس الرأس خيفة من خطاه
ومساويه وهو صفر الأيادي /
غاب عن أمره بنشر وطي / وقضى العمر بين قيس وطي
ميت باطناً بظاهر حي / وضعيف بسعي بزعم قوي
طارق للطريق من غير زاد /
سود الدفتر الخفي ودجى / صحفه ثم راح بطلب منجا
ألهذا نيل المآرب يرجى / ما لذاك المسيء واللَه ملجا
بحياة ويوم هول التنادي /
ونصير في حال دنيا وأخرى / وظهير في الأمر سراً وجهرا
ومغيث حيث الدفاتر تقرى / غير طاه تاج النبيين طرا
وإمام الجميع في كل نادي /
غيث بر من المكارم هامي / وغياث في يوم كرب الحزام
كوكب الأنبياء سامي المقام / كعبة الأمن للخوف وحامي
ظهر لاج عدت عليه العوادي /
نعم مولى يحمي الدخيل من الذل / وكريماً مهما أردت به قل
أشرف الخلق خيرهم سيد الكل /
صاحب التاج والبراق رئيس ال / مرسلين العظام سمح الأيادي
أصل سر لذات شكل الأنام / وشراع لنشرة الأيام
غاية الانتها لكل ختام / ألف الابتدا بكل مقام
نقطة السر عن ختم المبادي /
هيكل الجمع عند فرق المعاني / دورة الفرق سر حرز الأمان
سيد موصل لأقصى الأماني / سبب الكائنات قاص وادان
رحمة للجميع صاد وغادي /
شرعة اللَه فيه باللَه قامت / وبه عصبة الرشاد استقامت
منة في الوجود عمت ودامت / نعمة للورى نمت وتسامت
باب وصل لنيل كل مراد /
حرم الأمن يوم خوف البرايا / حين حقا تغدو النوايا مطايا
مأمل الناس عند كشف الخفايا / ملجأ العاجزين بحر العطايا
بحر جود طمى على القصاد /
وهب السر من بصير سميع / وأتى هادياً وخير شفيع
فك لما انجلى لنا بربيع / كنز غيب مطلسم ببديع
من شؤون الرحمن لا الإرصاد /
فجاد الهدى بعزم قوي / وأباد العدا بحزم علي
فهو مضمون كل شأن جلي / وهو مفتاح كل باب خفي
وهو للكل حجة الاستناد /
علم طائل على الأعلام / وإمام الهدى لكل إمام
سهم غيب به المهيمن رامي / فيض قدس من المروءة هامي
بالأماني لصارخ ومنادي /
سريان السر الإلهي أسنى / من عليه بعالم الغيب يثني
عين معنى دنى لقاب وأدنى / آية اللَه نسخة الكون معنى
حيطة الأصل نكتة الإيجاد /
سر باب الرجا لكل نبي / وإمام وسيد وولى
وهو لما أني بأمر علي / قام جهراً بكل سر خفي
وبكل الأشياء خاف وبادي /
مد بسط الهدى بغرب وشرق / وسرى يكشف الظلام بصدق
فاصل بين مبطل ومحق / عنده علم كل شيءٍ بحق
ومع العلم قوة استعداد /
ملجأ العبد حين فقد التحمل / ومحل الرا وباب التوصل
وهو في الغيب قبل أمر التنزل /
يتلقى من ربه كلمات ال / علم وهباً بعالم الإمداد
ثم داوي البلا بخلق جميل / وبحبل من الكمال طويل
وتسامى في شانه من مثيل / فأتانا بكل شأن جليل
وهدانا إلى الكريم الهادي /
أشرف العالمين طبعاً واصلاً / وأجل الوجود قولاً وفعلا
كم على اللَه بالدلائل / فهو أقوى وسائل الخلق للَه
تعالى وحبل كل العباد /
وجهه عن حقائق الدين أسفر / فجلاها بعد التخافي وأظهر
فهو في الكائنات أعظم مظهر /
وهو ميزاب أنعم اللَه في الأر / ض لكل العباد والعباد
فجر رشد وللقلوب طبيب / وإمام مؤدب وأديب
قوافيه الرجا فذاك حبيب / وهو إن جاد في المراد قريب
وإذا رد عز نيل المراد /
جاء بالأمر هادياً ودليلاً / وصراطاً لربنا وسبيلا
فهو باللَه كم اعز ذليلا / وهو واللَه ما أخاب نزيلا
لاذ فيه وقال أنت اعتمادي /
كيف حالي قد قطعتني القواطع / وعن الباب أبعدتني الموانع
لست أدري للوز رما أنا صانع /
سيدي يا أبا البتول ويا نع / م رسولاً ويا طريق الرشاد
يا حبيباً به المهيمي أسرى / فطوى فيه من عطاياه سرا
يا معين الورى إذا الناس سكرى / يا مغيث الوجود دنيا وأخرى
يا عروس الشهود يوم المعاد /
يا أميناً إلى الخفايا تدلى / وأميراً على البرايا تولى
يا سراجاً بكل برجٍ تجلى / يا حبب الديان يا حجة اللَه
على الخلق يا طويل النجاد /
يا مدار الأمور في النشر والطي / وعنان البرهان في دولة الحي
يا ضياء الأكوان يا رافع الغي /
يا أبا المعجزات يا كاشف الغي / ن عن العين يا رفيع العماد
يا عطوفاً وفي الشؤون عظيماً / وصراطاً من الهدى مستقيما
يا رؤوفاً ومنعماً وكريماً / يا صفوحاً عن مذنب ورحيما
بمسيء أتى بحسن اعتقاد /
يا رحاب الرضى ويا خير مأمن / ونبياً على الملوك تحنن
يا ملاذاً لذي الحوائج أحسن / يا عريض الجاه العظيم ويا من
أنت واللَه عروة الاعتضاد /
جد أغثني فقد تعاظم وزري / والخطا بالحمول أثقل ظهري
لك أشكو ضيعة بالجهل عمري / قم برشدي من غير زيد وعمر
واحمني رحمة من الحساد /
ضاع وقتي لغفلتي بالتمنى / ومضت مدتي بسوء التأني
فتحنن وجد ولا تلوعني / وأعنى على الزمان فإني
ليس إلاك ملجئي وعمادي /
فيك قيدي بنفحةً ورضاء / فيه أحمى من بلوة وعناء
وتفضل تكرماً بشفاء / وتعطف وداوني بدواء
فيه أشفى من علتي وبعادي /
منك أملت سيدي حسن وصلي / للمعالي فصل بفضلك حبلى
لا تخيب يا ملجأ الكون سؤلي / واكفني الخطب والكروب وكن لي
حامياً واجل لي ظلام فؤادي /
ولنهج الهدى بجودك سربي / واكفني البعد ثم انعم بقربي
وأصلح السر من كوامن قلبي / وتحنن بنظرة تحيي لبي
وأراها صلاح أمر فسادي /
لي لاحظ فقد رأيت زماناً / ساء أهلاً وقد جفا إخوانا
فأثبني مولاي منك أماناً / ثم قل أنت رحمة وحنانا
لذ ببابي وكل بفضلي زادي /
لا تخف من مصائب التشتيت / كل صيتٍ أحرزته فضل صيتي
في ذمامي بيقظة ومبيتي / أنت عندي قبلت من أهل بيتي
وبجودي دخلت في أولادي /
وتكرم بمأربي وتفضل / بوصولي إلى حماك المفضل
ذاك حي به القرآن تنزل /
فعساني إذا وصلت لذاك ال / رحب أحيا لأنني كالجماد
أنت أصل المراد في كل شي / وإمام السادات من غير لي
زمزمي بموكب يثربي / أدرك أدرك أعين كل نبي
وولي وملجأ الأوتاد /
أنت من عطرك الأنام تعطر / وبمجلى ضيا سناك تنور
أنت حصن إذا الوطيس تسعر /
وملاذ الأملاك في ساحة العر / ش وميزاب فيضة الإسعاد
يا ملاذي بقطعة واتصال / وعياذي بدهشة ومجال
جد بلطف وغوثة ونوال / وتدارك بنفحة ووصال
لمحب من الخطيئة صادي /
هائم فيك لا يزيد وعمر / ذو استناد إليك في كل أمر
لائذ في حماك والدمع يجري / شغله أنت لا سواك وتدري
ذاك لا تبقه بسوق الكساد /
غاب عن ذي الأغيار كلا وبعضاً / عل مأموله ببابك يقضي
راح يدعوك لا تقابل باغضاً / يا رفيع الجناب حاشاك ترضى
منع سؤلي وأنت كل مرادي /
حزت قدراً ملطلسماً بجلال / ومحيا مجسماً من جمال
وتفردت في مقال وحال / أن تفضلت لحظةً بنوال
فك لا شك من ذنوبي قيادي /
طال من خيفة الخطيئة نعيي / وتحيرت بين أمر ونهي
نظرة من رضاك للقلب تحيي / لا تخيب يا أكرم الرسل سعيي
وذهابي ونيتي واجتهادي /
ذكر علياك كل شغلي وفني / وطريقي القديم من بدء سنى
فالتفت لي يا خير أنس وجن / وتبصر بحالتي واعف عني
ثم عجل تعطفاً بافتقادي /
فيك قيدت مخلصاً حسن ظني / فتعطف بلفتة وأعني
غاب رشدي وراح جهدي مني / قل صبري وضاع فكري وإني
طامع لم أزل بوصل ودادي /
ذهب العمر بين لهوٍ ولهف / وملال وترك زهد وخوف
أنت واللضه بحر جود وعطف / فامددن باعك الطويل بلطف
واشف جرحي يا من تجيب المنادي /
أغن فقري تكرماً بعطاء / منك واحفظ حماي يوم قضاء
وترحم بكشفة الغطاء / وتكرم على أبي برضاء
منك وأكرمه بالجمال البادي /
وأعنه بهمةٍ وأمان / وشهود بنظرة وعيان
واكفه الهجر واحيه بتداني / وأغثه بلفتة فهو فاني
فيك وأطلقه من قيود البعاد /
واجب بالقبول مولاي سؤلي / رحمة واكفني بلية جهلي
واجل سري فضلاً بنور التجلي / ولامي وكل حزبي وأهلي
صل بفضل وامنن على أولادي /
وأغثهم بكأس فيضة ري / تحمهم من غشاء وهم وغي
ولمن زارنا بنسبة زي / وجميع الإخوان في كل حي
حيث كانوا في الغور والإنجاد /
وأعنهم وارحس بفضل حماهم / واكفهم شر من يريد أذاهم
وإذا ما أتوا لنبل مناهم / خذهمو بالقبول واقبل رجاهم
واحمهم واهدهم إلى الرشاد /
وابدل الانقطاع منهم بوصل / وبعلم ما كان من وهم وجهل
وأعنهم بنور سر وعقل / وأكرم المسلمين طرا بفضل
منك واحرسهمو من الأوغاد /
ثم صنهم أن حل مدهش خطب / ومهم وكل وارد كرب
وامنح الكل بعد بعد بقرب / وصلوة الرحمن من لب قلب
مستهام بل من صميم الفؤاد /
تتولى بجيش نصر وقح / وارتقاء وطول باع وربح
بالعنايات ما انجلى فرق صبح / لك تهدي مع السلام بمنح
أقدسي ما حن في الركب حادي /
تتجلى دائماً بثوب أمان / وجمال وحسن رفعة شان
ونراها مع الرضى بمعان / تتوالى في كل وقت وآن
باتصال من باب هاد لهادي /
ونعم الشذا بشرق وغرب / فنتم الهدى لكل محب
وعليك الرضوان من فيض ربي / وعلى ألك الكرام وصحب
وعلى الأولياء والأفراد /
وعلى من بهم منحت بعطف / فأعينوا من الإله بلطف
ونسيم الأمان من كل خوف / والتحيات ما دعاك بلهف
وخشوع أبو الهدى الصيادي /
لاحظ المسكين بالمدد
لاحظ المسكين بالمدد / يا رسول الواحد الأحد
يا عريض الجاه يا سند ال / عاجز المحتاج للنسد
يا سراج الرسل يا قمر ال / أنبيا يا كوكب الرشد
يا إمام المرسلين ويا / تاج هام الأصفيا العمد
أنت ذخري والغياث إذا / ضاق رحبي أو وهى جلدي
أنت عوني والمساعد أن / قد لي سيف البلا كبدي
ألتجي في باب أمنك من / هم هذا الدهر والنكد
ومن الآلام والمحن الده / م والأعداء والعدد
يا أجل العالمين أغث / بلطيف الحل للعقد
فذنوبي قد طمت ونما / نقطها عن حيطة العدد
ولهذا خانني زمني / ودهتني عصبة الحسد
ودموعي للمصائب قد / أغرقت واحسرتي جسدي
همومي أوهت هممي / فأجرني أنت معتمدي
يا ابا الزهراء يا أمل ال / مرتجى يا حجة الصمد
يا طويل الباع يا أسد ال / غيب يا علامة الأبد
يا كتاباً كنز حكمته / قد خفى عن طارق الرصد
وبه الأسرار قد طويت / بين منحل ومنعقد
فعلاً في شان دولته / عن لب عالٍ وعن ولد
وهو بحر ضمن زبدته / كل بحر عائم الزبد
ليس في الدنيا وضرتها / دونه للناس من أحد
ذاك باب اللَه باب رجا / كل ملهوفٍ ومعتضد
عين أعيان الوجود حمى / خائف ناداه كن سندي
جئت أرجو منك مديد / لا تضيعني وخذ بيدي
رحمة اللَه التي وسعت / كل شيءٍ خير معتقدي
لوح عرفان دقائقه / نقشت في هيكل الأمد
وصراط عنده قضيت / بسلوك عدة المدد
فانطوى في ذيل ساحته / شمخ هام الفيل والأسد
لذت فيه والذنوب كست / ني بأثواب العنا الجدد
ولعلياه التجأت ولي / ومقلة تجري من الكمد
ورجائي أن يمن علي / ذلتي بالعيش ذي الرغد
وبأنواع القبول إذا / جئت في فعل لدي ردى
وبعطف فيه تحصل لي / نفحة الباري بخير يد
وبفضل فيض نعمته / فيه تعلو للسما عمدي
وبلطف جيش دولته / قاتل من قصده نكدي
وبإحسان حقيقته / كفها بالمكرمات ندى
وصلاة اللَه جاريةٌ / من مدار الرحمة الأبدي
وسلام مسك وارده / وارد من حضرة المدد
لحبيب اللَه أحمد خي / ر البرايا السيد السند
ولأهل البيت سادتنا / والصحاب السادة الأسد
ختم المجالس باب كل عنايةٍ
ختم المجالس باب كل عنايةٍ / مدح الرسول الطاهر المحمود
سر الوجود خلاصة الموجود كن / ز الجود موصل غابة المقصود
سبقوا البرية طارفا وتليدا
سبقوا البرية طارفا وتليدا / وعلوا عليها والداً ووليدا
قوم إذا اجتذبوا أعنة خيلهم / جعلوا قريب الغالبين بعيدا
وترى جهابذة الورى في بليهم / من فضلهم يتيممون صعيدا
والأسد في غاباتها من بأسهم / في رحبهم يتوسدون وصيدا
وجاءهم جمع لنكبة شأنهم / إلا وأصبح في التراب وحيدا
خلقت أحاديث الزمان وهم وقد / كتبوا على ذمم الوجود عهودا
ما أم سدة بابهم عاني الشقا / إلا وصيره الإله سعيدا
هم زبدة الكون الوسيع وجدهم / أضحى على كل الأنام شهيدا
وسرادق العرش العظيم بنورهم / بهج ومنه منضد تنضيدا
هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا / أخذوا النبي ملاحظاً وعميدا
سربالهم في الحرب هيكل ذكرهم / والغير يجعل للحروب حديدا
ما الناس إلا هم لعمري أنهم / جعلوا لأيام البرية عيدا
ظهرت بهم آثار قدرة ربهم / لما اصطفاهم سادة وأسودا
وسمت سلاسل مجدهم فتسلسلت / شرفاً وطلبت سيداً وحفيدا
ولبابهم هرعت صدور الأوليا / وفيه طافوا مرشداً ومريدا
عكفوا على أعتابهم ولقد رأوا / رأياً لإنتاج المراد سديدا
للَه منهم سادة وأئمةٌ / غمروا الوجود بكل آنٍ جودا
أهل لكل جميلةٍ وجليلةٍ / غوث لمن ترك الديار طريدا
قد شرفوا سلك الورى مذ نظموا / بالغيب فيه جواهراً وعقودا
آثارهم تفشت على لوح العلا / قدماً وكان مقامهم محمودا
ما جئتهم للخطب إلا شمتهم / حبلاً لتفريج الكروب وريدا
أشبال أحمد آل حيدرة الوغى / أنجال فاطمة كفاك جدودا
أرجو بهم نيل المآرب أنني / أصبحت أحمل من عناي قيودا
لجنابهم أشكو لأني قاصد / أصبحت قصدي للقبول قصيدا
وقريحتي قد قرحت من بلوتي / وغدت هشيماً كالحا وحصيدا
وبكل حالٍ جئتهم وأخذتهم / ركناً لدفع النائبات شديدا
وبهم ألوذ مدا الزمان ولا أرى / عن بابهم حتى القيام محيدا
ولدي القيامة أستظل بظلهم / حتى أراني خادماً مسعودا
صلى الإله على التهامي جدهم / خير الأنام مواليا وعبيدا
والآل أقمار السعادة من به / سبقوا البرية طارفاً وتليدا
عليك إن ضقت ذرعاً
عليك إن ضقت ذرعاً / بآل بيت محمد
يجلى بهم كل كرب / والعبد فيهم يسيد
إذا بت في هم من الدهر مزعج
إذا بت في هم من الدهر مزعج / وأصبحت في غم من الذنب معقد
فمزق جيوش الهم والغم والعنا / بأعتاب آل الهاشمي محمد
آل طه ومن يقل آل طه
آل طه ومن يقل آل طه / في مراد ومقصد لا يرد
جدكم فيه جدكم قد تسامى / وعلاكم ما حده قط حد
يا آل طه لكم أياد
يا آل طه لكم أياد / يقصر عن فضلها المزيد
بسورة الكوثر افتخرتم / وفيكم إنما يريد
لآل الحبيب حماة الغريب
لآل الحبيب حماة الغريب / شموس الوجود بدور السعود
مقام عظيم وطبع سليم / وقلب رحيم وجاه وجود
كرام السجايا حسان الطباع / عظام الأيادي عظام الجدود
رجال الحديث رجال الجهاد / رجال الركوع رجال السجود
لهم مذهب الصفح والعفو وال / مراقي وبأس أقام الحدود
فهم أهل من وأهل انتقام / لراج دخيل وباغ حسود
إذلاء للَه في بابه ال / ظيم وفي الحرب شوس أسود
تعالت مكانة مقدارهم / على رأس يا فوخ هام الصعود
ونشر عبير شذا ذكرهم / تجسم في الكون رغم الجحود
فأبوابهم ملتقى أبحر الن / جاة وللأمن دار الخلود
صدور الصدور عيون العيو / ن كرام الكرام طريق الشهود
ملاذ الطريد غياث العبيد / عماد الفقير عياذ الوفود
لهم كل شأن مجيد حميد / وتلك عطايا الكريم الودود
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا / حبلاً لمنقطع قوم ببغداد
ومنهم من بسامرا خيامهم / وفي الغري ففيهم عطر النادي
ومنهم من إضاءت كربلا بهم / وفضلهم عم بادي الناس والغادي
ومنهم من بطوس طوقوا مننا / طوق الزمان وقدوا وصلة العادي
وأصلهم من ببطحا يثرب رفعوا / منار هدى وفيهم شرف الوادي
نعم الفروع إلى تلك الأصول نحت / فطاب عنوانها بالسيد الهادي
جد عظيم هو الأصل العظيم لك / ل الكون من غائب في الخق أوبادي
والسادة الغر أهل البيت عترته / عصابة منه حفتنا بإرشاد
تسلسلوا فعلوا مجداً ومنزلةً / عظمى بدين وآباء وأجداد
لواء المجد والتعظيم يعقد
لواء المجد والتعظيم يعقد / بأنواع الثنا للغوث أحمد
إمام الأوليا الأسد الرفاعي / أبى العلمين ذي الركن المشيد
فتى مهما تقادم وقت عصر / يرى فيه له الذكر المجدد
هو البحر الذي عظمت جلالا / غوامض در معناه المنضد
هو الحبر الذي كبرت كمالاً / دقائق سلك مذهبه المؤيد
هو الغيث الذي فاضت جمالاً / حقائق سحب نائله المؤبد
هو الحرم الأمين ومن أتاه / بصدق والنجا بحماه يسعد
هو الغوث الجليل أبو المعالي / أجل الصالحين علا واوحد
تسلطن رتبة وسما مقاما / ففيد أكابر الأقطاب ترشد
وفي أبوابه زبد المعاني / بموج للقيامة ليس يجمد
علت أحوال دولته مكاناً / فكان هو المكين بكل مرصد
وكم من آية كبرى تجلت / له ويد ليوم الحشر تحمد
ويكفيه افتخاراً في البرايا / على الأفراد مد يمين أحمد
فمن فيض الرسول بكل آن / رفيع رحابه المعمور يقصد
كذا آل الرسول لهم إياد / على هام العلا بالعز تمتد
وجدهم أجل الرسل قدراً / وأعلاهم برحب الغيب مسند
عليه اللَه صلى كل آن / مدى ما ذكره الممدوح ينشد
وأصحاب وأولد كرام / بهم قمري روض السعد غرد
لمعت بوارق دولة الإرشاد
لمعت بوارق دولة الإرشاد / برحاب قطب الأوليا الصياد
غوث الزمان أبي علي صاحب الس / ر الجلي وكوكب الإفراد
قطب الوجود سليل أشرف مرسل / صدر الإكابر حجة الأوتاد
علم الشيوخ وكنز كل فضيلةٍ / فحل الرجال خلاصة الأسياد
عظمت مناقبه وجلت رتبة / أحواله ونمت عن التعداد
وبه انطوت أسرار غيب طلسمت / في كنزه مع نشأة الآحاد
وله انجلت أنوار كل خفية / من فيض والده الرسول الهادي
فطغت بحار فيوضه وطمت فعم / مت بالندا غادي الورى والصادي
فالجأ لدولة عزه يا صاح إن / خفت العدا وشماته الحساد
فهو الغيور على الدخيل وناصر اللا / جي الذليل وملجأ القصاد
مولاي عز الدين أحمد هيكل ال / برهان كعبة جحفل الأمجاد
شبل الحسين ونجل موسى ال / كاظم الشهم الجليل وبضعة السجاد
سبط الرفاعي قطب أقطاب الورى / أستاذ أهل الذكر والأوراد
قمر تسلسل من أجل رقا / ئق النور القديم اللامع الوقاد
أسد له أحيا الإله مريده / بعد الوفاة بصحبة الإنساد
ولقد قضى العام الطويل بسجدة / فوق الثرى الثرى ببطاح أطيب وادي
وأفاق بعد مرور ذاك العام من / غيب السجود لحضرة الأشهاد
وببصرة صاد السباع بلفتة / ولوى ببأس شوكة الآساد
وأتت له الأسماك تسبح من شرا / ع البحر تقصد فيضة الإمداد
وعزيز مصر حين حاربه طوى / شأن العزيز فمات بالإنكاد
وبجرف هبت أنبع المولى له ال / ماء الزلال وفاض للوراد
أخذ التفكر والتعبد ديدنا / وعلا الرجال بقوة استعداد
وأطال في اللَه الخضوع وغاب عن / غير وفارق فرقة الأضداد
وأنار محراب الجهاد بربه / ومحى الهوى معنى بخير جهاد
وأدار كأس الوصل للطلاب بال / عزم القوي وهمة وسداد
ترك السوى وأباد أستار الهوى / فسرت لوامعه بكل بلاد
وبه التجا أهل الطريق وقد نجا / حزب السلوك به من الإبعاد
فهو المغيث إذا الذميم سطا وجا / ر معاند واستل سيف معادي
وهو الهزبر المستعان بجاهه ال / عالي المنار على الزمان العادي
شيخي وأستاذي وغاية ملطبي / وحمايتي ووقايتي وعمادي
ومحل آرابي وحامل حملتي / ومساعدي أبداً بكل مراد
جد إذا ضاق الخناق وجدته / نعم المجد لنصرة الأولاد
وأب أبى سلطان دولة سره / إلا وصول بنيه للإسعاد
فخري بعزة مجده السامي الذرى / أن يفخر الأحفاد بالأجداد
أرجو بفضل وصوله وأصوله / قطع البعاد ووصل حبل ودادي
فلقد كلفت من الزمان وغبت عن / أيامه وحلاوة الأعياد
ونسيت من همي وقلة همتي / وطني وأحبابي بذاك النادي
فعسى بجاه ابن الرفاعي أحمد الص / صياد يصلح بالرشاد فسادي
وعساه يسعف بالرضى فلقد قضى / زمني علي ببعده المتمادي
غوثاه يا صياد يا ابن السا / دة الأجواد آل السادة الأجواد
أدرك بجدك لوعتي وارحم ضنى / حالي ولاحظني وفك قيادي
وعليك رضوان الإله ورحمة / تغشى ضريح حيطة الإرشاد
وصلاة رب العالمين وجوده / يهدي لجدك علة الإيجاد
وعلى بنيه وصحبه والتابعي / ن ذوي الهدى ما حن ليلاً حادي
وعلى جهابذة الطريق وحزبهم / أين انتحوا بالغور والأنجاد
لأعتاب صياد السباع أمامنا
لأعتاب صياد السباع أمامنا / أمام شيوخ العارفين ابن أحمد
رفعت أموري والتجأت بظله / ولا شك كنز الخير آل محمد
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد
يا جاهلاً قدر أهل البيت والمدد / وذاهباً في الهوى الوهمي عن الرشد
شيخ العشيرة يحمي أهل عصبته / فكيف بالمصطفى علامة الأبد
ووعد ربك في تطهير عترته / بحكم الذكر لا يخفى على أحد
نار الفؤاد تشب حتى أنها
نار الفؤاد تشب حتى أنها / صارت إلى وجه السما متصاعده
أين التخلص من توهج جمرها / وأنا الذي بلواه فقد الوالده
آمنت باللَه هذا البدر داريه
آمنت باللَه هذا البدر داريه / حبل من الليل منسوج من الزرد
عليه حراس أجفان إذا طعنت / تهوى من الحاجب الفتان للكبد