المجموع : 6
أَلا أَبلِغا بُسرَ بِنَ سُفيانَ آَيَةً
أَلا أَبلِغا بُسرَ بِنَ سُفيانَ آَيَةً / يُبَلِّغُها عَنّى الخُبَيرُ المُفرَدُ
فدع لقريش ما يليها أو ائتها / بعين الرضا والصلح أبقى وأحمد
وَأَمسى مَوهَبٌ كَحِمارِ سَوءٍ
وَأَمسى مَوهَبٌ كَحِمارِ سَوءٍ / أَجازَ بِبَلدَةٍ فيها يُنادى
فَإِنَ العَبدَ مِثلَكَ لا يُناوى / سُهَيلاً ضَلَّ سَعيُكَ مَن تُعادى
فَأَقصِر يابنَ قَينِ السوءِ عَنهُ / وَعَدِّ عَن المَقالَةِ في البِلادِ
وَلا تَذكُر عِتابَ أَبي يَزيدٍ / فَهَيهاتَ البُحورُ مِن الثِمادِ
إِنّى عَلى ما في مِن تَخَدُّدِ
إِنّى عَلى ما في مِن تَخَدُّدِ /
وَدَقَّةٍ في عَظمِ ساقي وَيَدي /
أَروي عَلى ذي العُكَنِ الضَفَندَدِ /
بَلِّغا سَهماً جَميعاً كُلَّها
بَلِّغا سَهماً جَميعاً كُلَّها / سَيداً مِنها وَمَن لَمّا يَسُد
مَنطِقاً يَمضي إِلى جُلِّهم / أَنَكُم أَنتُم أَزرى وَعَضُد
ثُمَّ عَدِّ القَولَ إِن أَفهَمتَهُ / عِندَ مَن يَحفَظُ إَيمانَ العَهد
ذَلِكَ العاصُ بِن سُلمى إِنَّهُ / رَفعَ الذِكرَ فَقُل فيهِ وَزِد
نَبتَ العائِلُ في أَكنافِهِ / مَنبَتُ العيصِ مِن السَدرِ الزَبَد
فَفَداهُ المَوتُ إِن حاوَلَهُ / شَكِس شَيمَة جَلد الكَبِد
لا يُبعِدُ اللَهُ رَبُّ العِبادِ
لا يُبعِدُ اللَهُ رَبُّ العِبادِ / وَالمِلحِ ما وَلَدت خالِدَه
وَهُم يُطعِمونَ صُدورَ الكُماةِ / وَالخَيلُ تَطرُدُ أَو طارِدَه
فَإِن يَكُنِ المَوتُ أَفناهُمُ / فَلِلمَوتِ ما تَلِدُ الوالِدَه
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد / والمرءُ مرتهنٌ بحتفِ الراصدِ
والناس هامٌ رائثٌ ومعجلٌ / وردَ النهال تواردت للذائد
فالرزء كان أبو حكيم إنه / خلى علينا غير فقد واحدِ
خلى يتامى كان يحسنُ حملهم / وبكفلهم في كل عام جاحد
وعجائزاً شمطاً وكلَّ مُعيلٍ / وأرملةٍ تواري قاعد
تبكي بعين لا تجفُّ دُموعُها / كانت تُرى في نعمةٍ ومجاسدِ
ومهمة الحلماءِ يُخشى فتقها / تأسو وأمُّ دماغها كالفاسد
قد كنت آسيها وكنت طبيبها / حتى تؤديها كعهدِ العاهِد
رحب الفناء وما تغلق دارهُ / حين الشتاء من الضعيف الصارِد
قدمت معروفاً وتصنع نائلاً / جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد