القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 48
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تنضدا
مشعشعة تحت الدجى نورها زها / عليه كليم الوجد قد وجد الهدى
في القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها يا ابن السماع أما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربا / وحادي الصبايا يا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى أبدى زجاجة كوكب / بمصباح درياته قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعاً / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يا ابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازماً / فمدرك فقد اليوم لم ينتظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحاً وريحاناً وورداً وموردا
وطلعة ساق يطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكأس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاءني الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
قديمة عهد عن ألست بربكم / روت خبراً مأ أن له ثم مبتدا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فانهض بنا يا ابن التهاني نجتني / صرف العتيق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها أكف سقاتها / بازاً لأطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه والري / حان منه عذارة المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما الغزال الأغيد
من لي به ظبياً غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأس
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى مفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلاً ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكأس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبو ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
أعربت عن حسن مرآها سعاد
أعربت عن حسن مرآها سعاد / حيث بالصعد الرفيع الأنس عاد
لمحت في عام عدل اطلعت / شمس قطب الحق في شهر جماد
سر أعلا دولة دانت لها / رفعة اللعدل أقطار البلاد
للمليك الحائز القدر الذي / شرفا قد عامل السبع الشداد
طابت الأمصار أمنا واهتدى / تائه عن درج الإرشاد حاد
إن رب الفتح يؤتي ملكه / بسعود الخير جودا من أراد
نعم سلطان مهاب ظله / بالرخا واليمن قد عم العباد
ملك جمل طرس الملك مذ / لعلى ركن سرير العز شاد
ربنا يا ذا البقا والصون يا / سامي العدة يا نعم العتاد
أتمم الإسعاد والفتح لمن / لملوك الكون بالإظلال ساد
دام بدراً في تسامي دولة / سعدت في النير الإعلا مراد
بادر حمى القطب الرفاعي أحمدا
بادر حمى القطب الرفاعي أحمدا / وبشبلة الصياد كن مستنجدا
واشكر صنيع حفيده العلم الذي / بالعلم والعرفان أصبح مفردا
المبتني بيتا لذكر اللَه في / حلب غدا اصفا المناهل موردا
للَه زاوية زها تاريخها / مذ شادها كنز الكمال أبو الهدى
دعيه هائما في كل وادي
دعيه هائما في كل وادي / طليق الدمع مأسور الفؤاد
أنا صحبتي رويدك لست ممن / أحب فغشه نصح الأعادي
لاجمح في ميادين التصابي / وأعدو في الهوى مع كل عادي
وأنشد في النوى ركبا دعاه / إلى نادي الحجاز حنين حادي
واستهدي وشمس الراح تجري / إلى أقمارها والليل هادي
واترك بلبل الأدواح مثلي / يرقص شدوه صم الجماد
لتصبح بي حماة الشام تحكي / عروسا تنجلي بين البلاد
إلا يا سعد خبرني وساعد / أخا قلب شقي هوى سعاد
ويا برق الحما رفقا بصب / روت عن صب مدمعه الغوادي
غريق الطرف والأحشا حريق / فها أنا مغرق ظمان صادي
بروحي فائق القمرين حسنا / بصبح جبينه والفرق بادي
غزال مارنا إلا أرانا ال / أسود الصيد صرعى في البوادي
وناعمة المعاطف والحواشي / ولكن دونها خرط القتاد
مهاة يا رعاها اللَه ترعى / فؤادي وهي منه في مهاد
تسائلني ودمعي سائل ما / جرى وهي العليمة ما مرادي
وأشكوها الغرام وما سواها / غريم ثم صعب الانقياد
ضللت بها على علم ومالي / سوى مولاي شمس الفضل هادي
منير ضاء في الأقطار حتى / سما شرفا على السبع الشداد
هو البدر الذي في الكون اضحت / نهايات الكمال له مبادي
بعبد القادر المولى تسمى / وللأسماء سر في العباد
هزبر من مخالبه المواضي / إذا علت الأسود على الجياد
فسل عنه الجزائر صاح لما / افاد ثغورها حسن السداد
وصف منه النهار إذا تجلى / وليل النقع داج بالجلاد
تقلد من عزيز النصر سيفا / له ذلت رقاب ذوي العنادي
وقام مجاهدا للَه حقا / يحض القاعدين على الجهاد
به الشام الريفة قد تباهت / وأضحت شامة بين البلاد
سري قد تولد من سراة / وهل يلد الجواد سوى جواد
سليل الأوصياء ذوي المعالي / حماة الدين والبيض الحداد
رياحين شذ الزهراء منهم / ذكا معطاره في كا نادي
فهم من كل وضاح المحيا / ضيانور النبوة منه بادي
همام فوق ادهمه تراه / سراجا ضاء في سرج الجواد
غمام غير أن له إياد / فقل ما شئت في تلك الأيادي
وخلق زانه خلق بني في / قلوب الخلق أوتاد الوداد
صفات أشرقت بسماء ذات / كواكبها عوائدها العوادي
حسام راحة الحق انتضته / لقطع عرى فراعنة الفساد
مهاب لا يهاب الدهر حكما / تداني أو تنائى في التمادي
فكم من مدلهمات جلاها / برأي قادح واري الزناد
وكم أحيا دروسا دارسات / ورد إلى الهداية ذا ارتداد
بمنطقه القضايا المشكلات / استوت بعد انعكاس واضطراد
وكم داوي كليما في كلام / به من كل معنى مستفاد
وكم للّه من يمناه يسر / أتى من بعد عسر للعباد
وجرد في سبيل اللَه عزما / فقاريا أبي الأنغماد
واطلع كوكبا في موكب قد / توقد بالأسنة والحداد
وسار إلى اغتنام الأجر سعيا / على أقدام أقدام اجتهاد
وافئدة الأعادي باضطرام / وأنفاس الحواسد بانخماد
إذا هبت عواصفه عليهم / ترى فعل العقيم بقوم عاد
أيا مولاي دونك بنت فكر / بمدحك زانها حسن التهادي
هدية شاعر لولاك أضحى / رخيص الشعر في سوق الكساد
فصيح يترك الأتراك عربا / بلفظ معجز الفصحاء ضادي
على مقدار مهديها وإلا / فصيد النجم أقرب من مرادي
ولكن شأنك الأغضاء عمن / إلى دارين سافر بالزند
وحسن الظن واسطة ارتني / عليك كما على اللَه اعتمادي
ومدحي آل طه واشتغالي / بحبيهم عتادي واعتقادي
ومن روحي على روحي صلاة / سلام ختامها بالمسك نادي
وآل ثم اصحاب كرام / مصابيح الهداية والرشاد
عاد الصيام فمرحبا بالعائد
عاد الصيام فمرحبا بالعائد / وباوبة الأسي الطبيب العائد
شهر شهير القدر فيه انزل ال / قران من رب رحيم واحد
فيه الهنا للصائمين نهاره / حقا عن الشهوات صوم الزاهد
لو تنظر النساك ليلا فيه كم / من قائم يدعو وآخر ساجد
وعلى السماء الأرض فائقة وقد / ضائت مساجدها كضوء فراقد
شهر على كل الشهور مقدم / بالفضل والخير العميم الزائد
رمضان حقا للبرية رحمة / من موجد الأشياء أرحم واجد
واللَه أرجوه القبول فإنه الم / قصود منه به الرضى للقاصد
ودمشق تسأله دوام سعودها / بأبي السعود ابن الحسيب الماجد
زاكي الأصول بني البتول ذوي النقو / ل عن الرسول محمد بل حامد
ابن الصفا واخو الوفا بنعم ولا / خدن المكارم والدا عن والد
من آل بيت قد سموا شرفا كما / بمديحهم شرفت بيوت قصائدي
قوم بهم سر النوبة قام إذ / لم يقعدوا عن جبر كسر القاعد
غرر مصابيح سماء سنائهم / ملئت رجوما للحسود الجاحد
من كل ماض أمره أن قال كن / فكأنما في فيه خاتم مارد
ماذا أقول بمدح شهم جده / في مدحه القران أصدق وارد
لكنني داع وشهر الصوم في / إقباله وافى ببر الوافد
لازلت شمسا يابن أحمد والضيا / لهلال مدحك منك جل عوائد
وبقيت ما روي الحديث مؤرخا / صوموا لرؤيته بأصدق شاهد
مصباح صبح تبسم البشرى بدا
مصباح صبح تبسم البشرى بدا / يزهو بطالع شان مشكاة الهدا
حتى حماة غدت عروسا تنجلي / وتميس من حلل المحاسن في ردا
مجلى جمال جل شأن اللَه إذ / ولى علينا اليوسفي محمدا
درجات سعد أعربت عن كوكب / بمطالع الشرف العظيم توقدا
بدر لدي التشبيه لولا أنه / أبداً منير كامل طول المدى
كان الهمام الندب والده ولا / عجب بمولود بوالده اقتدى
أهلا بمن هو للوفا أهل إذا / غدر الزمان وجار ظلما واعتدى
بشرى لنا بسحابة سحت ندا / ومراحماً ومكارماً وتوددا
نعم على داع أتاه طائعا / نقم على باغ طغى وتمردا
أبهى الأغرة جبهة وأعزهم / وجها إذا افتخروا وأنداهم يدا
حصن حصين بل وطود شامخ / بطل بغير الله لن يتهددا
متصرف بالأمر حيث يشاؤه / إذ لا مرد لما أراد وسددا
دع غيره بين البرية يدعي / بالمكرمات فإنها دعوى سدا
بعد ابن أحمد لانصف متصرفا / بلغ العلى بكماله والسؤددا
النير السيار من أعلى إلى / أعلى مقام لا يرام فيقصدا
شهم حماة الشام قد حازت به / عزاً واقبالا وعيشا ارغدا
أحكام أحكام لا طيب بلدة / بالعدل ساعدها الإله وأسعدا
أمغيثها وبك الهناء لها بأن / أصلحت ما الأواء منها افسدا
للَه يوم النصف من شعبان إذ / فيه قدومك كان محيا للندا
يوم سما قدرا بليلته التي / بلقاك بشرت اللوا والمعهدا
والبدر في أفق السماء كأنه / بكسوفه يرمى عداك الحسدا
سبحان من أسرى إلى وادي الحما / بك من دمشق ممجداً ومؤيدا
في ليلة يشدو سنا تاريخها / مصباح صبح تبسم البشرى بدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تضدا
مشعشعة تحت الدجى نور نارها / عليه كليم الوجد قد وجد الهوى
هي القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها بابن السماع اما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى / وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب / بمصباح دريانه قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحا وريحانا ووردا وموردا
وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكاس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
أدرها على زهر الرياض وعاطني / التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا
قديمة عهد عن الست بربكم / روت خبراً ما إن له ثم مبترا
اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا / نعم أنها نعم الدواء لكل ذا
فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا / وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا
وكم بددت للهم جيشا عرمرما / وكم نظمت للبسط شملا مبددا
بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها / دهاقاً وزد سكران منها تزودا
ولا تبق حسا بالأخير لمغرم / بأول كأس فيك هام وعربدا
لينفي عني الغي ما أثبت الهدى / ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا
ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة / بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا
بها قد لثمت الأقحوانة مبسما / لدى روضة النسرين خدا موردا
لدى الحور والولدان بت ممتعا / بكاس الهنا من كف خود وأمردا
أشاهد شمسا في دياجي ذوائب / على فجر جيد بالريا تقلدا
وزائرة ليلا بلا موعد وقد / فرشت لنعليها يميني مع الردا
ربيبة خدر فرعها وجبينها / بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى
دنت فتدلت فاندهشت مهابة / بذات بها عرش الجمال تمجدا
تبارك من قد شق ديجور شعرها / بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا
مجوسية الخال الذي فوق خدها / تبوء في الجنات للنار معبدا
خلوت بها تجري المدامة بيننا / حديثا قديما بالعتاب مجددا
فلما رأتني بالعفاف نظيرها / غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا
هنالك قامت باحترامي واقبلت / تقبل مني بعد اذيالي اليدا
وتسئلني تسأل مثن ومادج / السبت الهلالي المسمى محمدا
بلى أنا للأدار مولى وسيد / وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا
أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا / حليف المتقى خدن المراحم والندا
سمي خليل اللَه أمن مقامه / لمتخذ منه مصلى ومسجدا
سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا / بانسيابهم فوق السموات سؤدداً
وريث السراة الصالحين شمائلا / وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا
بروحي عراقي به الشام أصبحت / لجيرانها كل الممالك حسدا
بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا / وحق لها بالحسن أن تتفردا
فشكر البغداد التي قد تفضلت / علينا بغيث عم أقطارنا ندا
محل أنظما أرض خلت من جنابه / وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا
كريم نما في دوحة شمية / على الجود مخضل اليدين معودا
أيخفى سري ذو الجناحين جده / وإن هو للكتمان لطفا تعمدا
كما الشمس لا تخفى مطالعها على / بصير قرا علم النجوم وجودا
أذرية الطيار يا أل جعفر / أرى حبكم لاشك مفترض الأدا
مظاهر أسرار فلا عجب لكم / إذ الفرع فيه السر من أصله بدا
جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى / مع الشرف السامي على الشمس موطدا
أما والذي حلى العلى بجباهكم / وزين أركان الفخار وشديا
لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه / على كل جبار طغى وتمودا
وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا / ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا
مجالي جمال في سماء سيادة / أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي
مصابيح هذا الكون من كل ناسك / تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى
وغوث إذا الداعي دعا لملمة / وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا
قؤول لدى فصل الخطاب مهذب / أحد من الفصال رايا مسددا
سل السيف عنه والبراع الذين ان / جرى بهما حكم القضاء وجردا
تراه وليل النقع داج كأنه / سراج على سرج الجواد توقدا
بعزم له تعنوا الأسود وهمة / لها قد غدا هام السماكين مقعدا
فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا / همام بغير اللَه لن يتهددا
هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ / حباه إله العرش سفيا مهندا
هنيئا وبشرى للسيادة والعلى / بريحانة روحي لمنبتها فدا
فأكرم بمولود لأكرم والد / أتى ولجد دام بالعز سيداً
وليد به الدنيا استنارت وأشرقت / بكوكب سعد من شموس تولدا
كما باسمه نادى البشير مؤرخا / غدا دائما عبد الحميد مؤيدا
غلام تعالى من أفاض به على / أبيه سحاب الجند والخير والندا
وسبحان من سواه من خير نطفة / وأبرزه للخلق نورا وأوجدا
فلا زال في حرز الحفيظ معوذا / مدى الدهر من شر الحواسد والعدا
ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا / وجدا مهابا بالوقار مخلدا
ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال / سلام على ختم النبين أحمدا
وآل وصحب ما نهار محا دجا / واتهم في البيداء سارا وانجدا
وما حن ركب للحجاز وما صبا / وغنى مغن بالعراق وانشدا
دمشق الجنة الفيحاء فاقت
دمشق الجنة الفيحاء فاقت / بلاد اللَه بالحسن الفريد
هي البلد الأمين وطور سينا / سنا قيسونها لذوي الشهود
كنانة اسهم وكناس انس / تذل لغيدها صيد الأسود
رياض كم بها للبسط ظل / ظليل في فنا قصر مشيد
تبارك من حباها خير وال / بسيف الحق للباغي مبيد
بروحي أحمد المدعو حمدي / وزير مليكنا عبد الحميد
وزير اصفي الأمر قبل ار / تداد الطرف موف بالعهود
عزيز النفس ذو قلب رؤف / مذل كل جبار عنيد
به سورية الحسناء اضحت / بسور الحكم محكمة الحدود
أتى والشام كاد الدين منها / يكون على شفا جرف الجحود
فداوى سقمها وشفى عناها / وأيقظ عين أعيان رقود
وقيد ما الابالس اطلقوه / من الألحاد والسحر الجديد
كان السيد المهدي وافى / لأحياء الهدى بعد الهمود
مطاع حكمه نهيا وأمراً / مطيع أمر ذي العرش المجيد
يرى ملكا بانسان تزيا / ليدحض كل شيطان مريد
فسل عقد الوزارة عنه لما / من التقوى تسربل في برود
فيا للَه كم مثلي غريق / بوافر شكر ذا البحر المديد
نعم هيهات ان احصي ثناء / على أفضاله الطامي المزيد
ومن إحسانه المأثوران قد / أحل الدر في أبهى عقود
وللبلدية اختص ابن باز / امام الأوليا غوث المريد
وقلده رياسة مجلس إذ / جمال التاج بالدر النضيد
بروحي من بني كيلان بدر / سما بسماء أقمار السعود
أجل ذرية الزهرنه أجلى / وأولى بالترقي والصعود
فهم روحي وريحاني وراحي / بهم وجدي المقيم بهم وجودي
هم القول الفصيح هم المعاني / هم المقصود من بيت القصيد
وهم من كل سامي الجاه مولى / له الأمراء امثال الجنود
وكل وجيه وجه ذي جبين / به نور النبوة والسجود
إذا نادى رسول اللَه جدي / أجيب بيابن فاطمة ونودي
حديقة زهر إحسان غني / بورد الفضل عن ورد الخدود
طروب بالمكارم والمعالي / يرنح عطفه صوت الوفود
محمد السعيد أبو العطاء ال / مساعد للقريب وللبعيد
قصي الذات سوما وهو ادنى / إلى العافين من حبل الوريد
أعز الأكرمين حما وجارا / وأجدرهم أمانا للطريد
وانجز أهل قول الصدق وعدا / وامطلهم بأجزاء الوعيد
كان اللَه لم يفرض عليه / ذكاة من طريف أو تليد
وهل تجب الزكوة على عزيز / لديه المال في ذل اليهود
تري الضدين مجتمعين فيه / أغلى نار الذكاء وبحر جود
على الأحباب محض رضى ولكن / على الأعداء ذو البطش الشديد
إليه من حماة أتيت اسعى / حميد السير مشكور الورود
بجنة قربه اطفأت قلبا / من الأشواق كان على وقود
تداركني وكدت أرى هشيما / وأوشك ان يعود ليبس عودي
فدونك يا ابن باز اللَه مني / هزاراً صادحا غره النشيد
ويا خير الورى نسبا تسامى / بأفضل من مشى فوق الصعيد
بأي قصيدة أو فيك مدحا / ومن نعماك شكري في قيودي
وبالقربى السؤال مودة قد / أتى التنزيل في أمر الودود
شهادة آية التطهير اكفي / لدى الإثبات بل أوفى شهود
ولا برحت من الآباء تسري / إلى الأبناء أسرار الجدود
لقد عوذت مجدك يا عميدي / برب الناس من شر الحسود
على إني امرؤ داع محب / ومالي عن مديحك من محيد
فلا زالت رحابك للبرايا / محط المستمد المستفيد
ودم لدمشق شمس سماء فضل / سني الأمر ذا رأي سديد
هنيئا للرياسة حيث اضحت / بعز منك ترفل في برود
وأصبح شأنها يدعوك أرخ / لقد شرفت بهاءً بالسعيد
مذبناه بالهنا البدر السعيد
مذبناه بالهنا البدر السعيد / ساعد الطالع في الخير المزيد
حبذا بيت مهاب قد حوي / عين عز الفخر بالحزم الحميد
محض اقبال وسعد وصفا / يمن تشييد به عقد فريد
دوحة حازت ببدر أنور / دائم النعماء بالظل المزيد
عيد سنا البركات منه بادي
عيد سنا البركات منه بادي / كم حاضر منه استنار وبادي
عيد لاولنا وآخرنا به / نزلت موائد من سماء أيادي
تلك الأيادي اليوسفيات التي / ملكت ببحر النيل مصر فؤادي
روحي الفدا لمحمدي اسم على / ذات سما بصفاتها انشادي
بدر لاخمصه الثريا موطئى / أبداً وغايات الكمال مبادي
الأحمدي المستحق الحمد ما / غدت الشهور روايحا وغوادي
والمرتقي فوق السهى شرفا به / وادي الحما لا زال اشرف وادي
رتب قد انفردت بجمع مكارم / آحادها في رتبة الأعداد
ورث الندى وبنى الفخار وحبذا / مجد أتى من طارف رتلاد
والأصل فخر للفروع إذا بدت / ببني البنين سريرة الأجداد
للَه در اليوسفي محمد / محيي جميل جدوده الأجواد
سمعا لشمس علا إذا شاهدته / أغناك مرأه عن الاشهاد
والفضل أشهر ما يكون مقرراً / بشهادة الأعداء والأضداد
ماذا أقول بفضل من مدحي له / تحصيل شيء حاصل الإيجاد
هيهات أقلامي له تحصي ولو / نفدت بمدحيه بحار مداد
لكن لي عذرا مبينا عنده / بقبوله بأنت سعود سعاد
مني له خير الدعاء مع الثنا / ء عليه في فرضي وفي اورادي
لا زال ركنا للصفا والأمن في / حرم المراحم كعبة القصاد
وأدامه الرب الرحيم مهنئا / باليمن والإقبال والإسعاد
متصرفا أبدا لطاعة أمره / تأتي الأمور على اثم مراد
ومجددا أيام أعياد بها / اضحى الزمان مضحي الحساد
حيث السرور له ينادي ارخوا / الخير عم بابرك الأعياد
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد / بدت ربة الخلخال والخال والعقد
ظلوم بعدل القد في الخصر بندها / تولى تضاء الحكم بالحل والعقد
من الحور خور ذات جنة وجنة / تريك الهيب النار في روضة الخد
ربيبة خدر دون دارة سترها ال / مصون افتضاح الناسكين ذوي الرشد
مهاة ولكن القضاء بطرفها / حسام من الأقدار يقضي على الأسد
تجل عن التشبيه بالغصن قامة / تفد الرماح السمهريات بالقد
مكالة بالزهر ذهراً مضيئة / على شهب الأزرار في اطلس البرد
وهيفاء بلورية الصدر والطلا / عقيقية المعسول عاجية النهد
شكا خصرها الظمئان ريان ردفها / إلى فرعها الجاري على الغور والنجد
وليل دجوجي كحظ متيم / محب إذابته الأحبة بالصد
طويت به بسط السباسب سالكا / سلوك المداري في دجى الشعر الجعد
على سابح في لج يهماء لم يقل / وإن شفه الادلاج يا اذمة اشتدي
وجبت حزونا لانجاب وإنما / دواعي الهوى تدعو ذويه إلى الكد
ودون المنى خضت المنايا وهكذا ال / مكاره قد حفت بهاجنة الخلد
ونلت على رغم الرقيب تشرفي / بذات تسامت بالجمال عن الند
نشرت بساط البسط من بعد طيه / وجددت بعد البعد في قربها عهدي
وبتنا وأقداح المدامة بيننا / منادمة احلى واشهى من الشهد
وفي حضرة الإطلاق حاناتنا لقد / أعدت بها الكاسات للأخذ والرد
وريحاننا روح التصافي الذي به / غنينا عن النسرين والآس والورد
حظيت بما فوق الرجا من وصالها / وبعد مطال الوعد انجزت بالنقد
بروحي من باتت لمعصمها يدي / سوارا وكان العقد في جيدها زندي
خلوت بها في ليلة ليس غيرها / بليلة قدر أعظم شأنها عندي
فمن أجلها بالليل أقسم ربنا / ولم يقسم الرحمن إلا بذي جد
إلى أن دعا داعي الوداع بنا وقد / دنت من تداني انسنا وحشة البعد
وجنحح الدجى للغرب طار غرابه / واشهب باز الصبح وافاه بالطرد
بحومة جو فيه من رهج الوغى / مجال لبلق اثر دهم من الجرد
وشفت على النرحال منه مواكب ال / كوكب مذلاح الصباح من الغمد
وأذن جهرا صادق الفجر بالنوى / وحيل حتى ازددت وجدا على وجدي
وقمنا وثقل الوجد يقعدنا معا / وأنفاسنا بالآه صاعدة الوقد
نهضنا وقد كان العفاف اذارها / كما عفتي ردني وثوب التقى بردي
ورحت وراحي وعدها ان سنلتقي / وانجازه زادي وتذكارها وردي
وقد اودعتني ودها حينما درت / بأني لآل البيت من حافظي الود
وحب بني الزهراء ديني ومذهبي / بهم رغبتي حسبي وفي غيرهم زهدي
نعم شر في إني عبيد عبيدهم / ومن شرف المولى نعم شرف العبد
جبلت على مدحي لهم فكأنني / ولوع به قبل التمائم والمهد
دواء لمستشف ثراء لبائس / سناء لمستهد سماء لمستجدي
نفوس بلا زهو إياد بلا أذى / صدور بلا غل قلوب بلا حقد
بدور دمشق الشام لا برحت بهم / مشارق أنوار لزهر العلى تبدى
أخا الحزم بادر غيل غاباتها ولذ / بأشبال عبد القادر الأسد الورد
بني السيد الغازي الهمام الجزائري ال / فتى الحسني العالم العلم الفرد
أماجد أرثا من سراة ولم يزل / إلى الابن سر الأرض يسري من الجد
بتمداحهم قل ما استطعت فإنما / فضائلهم جلت عن الحصر والعد
وبعد فبعد اللَه ليس لمادح / وفاء لأل البيت بالمدح والحمد
ولي منهم الشهم الغيور محمد / عميد ومحي الدين ذو الباع والأيدي
أميران مسموعان أمرا ودعوة / منيران من بيت القصيد هما قصدي
ويا حبذا النجلان بعد أبيهما / وجودهما لولاه أيقنت في فقدي
حبيبان محبوان كل ملاحة / حلاوتها من بعضها سكر القند
فلي بهما يحلو النسيب فخلني / خليلي من هند ودعني من دعد
أعيذهما باللَه من شر حاسد / ردأته تردي عداوته تعدي
وحسبهما من تالد المجد رفعة / على الطارف المجلوب بانسعي والجهد
كفى بهما كفؤين للرتبة التي / غدت بهما الحسناء صاحبة العقد
هدية سلطان البرايا وعادة ال / محيط إلى الخلجان من دره يهدي
مليك ملوك الأرض من لانتصاره / ملائكة السبع السموات كالجند
من الصالحين الوارثين الذي هم / ائمتنا حتى إلى السيد المهدي
حمى الدين والدنيا بظل عدالة / ظليل على كل البسيطة ممتد
لذا اللَه ولاه رقاب عباده / نعيما على الموفي جحيما على الضد
تبارك من عنابه منع أبعدا / كما منعت أقوام يا جوج بالسد
أمين أنام اللَه منه الأنام في / أمان بلا خوف وليل بلا سهد
إلهي إلهي يا حميد آدم آدم / لعبدك عن النصر بالصارم الهندي
وأيد وأيد بالملائءك ملكه / وبدد وشرد شمل أعدائه اللد
وشكراً وحمداً ثم شكرا له على / يدا سدت النعما ولا برحت تسدي
يد بالهنا أجرت السنا شمس رتبة / إلى هالة البدرين من طالع السعد
إلى الحسنيين اللذين هما هما / بتاريخها قد حسنا رتبة المجد
وطاحون بر للبرايا تشيدت
وطاحون بر للبرايا تشيدت / بهمة شهم للمعالي مشيد
رحى عن ندى أيدي معمر هاروت / دقيق أحاديث الجميل المخلد
ولما ابن باكير ابن جمعة ارخوا / بناها أتت باسم البرازي محمد
جزى اللَه ابن باكير جزاء
جزى اللَه ابن باكير جزاء / عليه لم يزل في الخلق يحمد
فتى من بعض ما أجرى ابتغاء / لوجه اللَه للأجر المؤبد
سبيلا في سبيل اللَه أرخ / بحب الخير انشاه محمد
فاز بن باكير سمي محمد
فاز بن باكير سمي محمد / بين البرية بالثواب السرمدي
لعبادة المعبود عمر جامعا / اضحى بحمد اللَه أبهج معبد
وبها دعى الإخلاص تاريخا زها / بمحمد انشاء هذا المسجد
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا / إلا لكونك بالمحاسن أوحدا
كلا وما استجلى جمالك مجتل / إلا وسبح ذا الجلال ووحدا
يا طيبا يحلو الهيام به ولو / افضى هواه بنا إلى مر الردا
لي من بهاء سنائك القمر الذي / تعنو لطاعته الكواكب سجدا
بدر بدا يجلو الشموس وكفه / من كاسه للشرب يحمل فرقدا
كالفجر جيدا زاهيا والصبح وج / ها باهيا والليل شعرا اجعدا
رشاء بطرته وغرته لقد / ترك الورى بين الضلالة والهدا
روحي الفداء له حبيبا فعله / بمحبه ما ليس تفعله الغدا
يجني علي ولا جناية لي سوى / أني جننت به غزالا أغيدا
من منصفي أو من مجيري بالهوى / من فاتك سلب العقول تعودا
أهواه أجور جائرا يا ليت لو / زمني بعدل قوامه الزاهي اقتدا
من لي به عذب اللما من جفنه / مرضي وفي فيه الدواء لكل دا
سبحان من حلى عقيقة ثغره / بالدر في ماء الحياة مبردا
وحمى مراشفه بأبيض لا يزا / ل مجردا من غمد طرف أسودا
ما حيلتي وأنا الأسير وقد جرى / حكم الهوى إن لافكاك ولا فدا
وقضى بأن لا صحو لي في حب من / بجفونه سكر القضاء وعربدا
داني المزار وإنما لجلاله ال / أجلى تراه من الثريا تبعدا
أبكي لديه واشتكي منه له / شكوى الصدى للآل من حر الصدى
يفتر عن برق تانق كلما / جفني همي وزفير وجدي أرعدا
فكأن عبني واحمرار دموعها / يد سيدي البيضاء تمطر عسجدا
أعني الهمام فتى الفتوة والوفا / الجهبذ الباشا الأمير محمدا
والكوكب الزاهي المنير العالم ال / علامة العلم الشهير المفردا
سر السراة الكاظمين الغيظ وال / عافين عفو القادرين على العدا
آل الرسول بني البتول وحبذا / فرع زكى اصلا ببضعة أحمدا
أحسن بها من نسبة حسنية / روحي الفداء لحسنها روحي الفدا
أبناء عبد القادر الغازي الذي / بزيادة التقوى مضى متزودا
وقضى وقد أبقى لنا منم بعده / ما نكبت الاعدا بهم والحسدا
غرر كواكب من اسرتهم ترى / نور الصباحة لم يزل متوقدا
درر زهى تاج الفخار ونحره / فيهم فراح مرصعا ومقلدا
نجب كرام راشدون كوامل / لاسيما الشهم الوصي الارشدا
الجوهر الفرد الذي فيه غدا / عرض الجمال مجسما ومجسدا
أعظم بناحوث به قد حل لا / هوت من النور المبين تولدا
بشر بدا في صورة ملكية / فتن الورى حتى الحسان الخردا
لولا الحدود لقلت ليس كمثله / في الكون إلا أنه لن يعبدا
ليس الوقار وقد تقنع بالبها / وتسنم الشرف الرفيع الأمجدا
يا حبذا خلف به اعتضنا عن ال / سلف الذي ترك الثناء مؤبدا
وعزيز جار لا يضام نزيله / أبداً ولا يخشى الزمان إذا اعتدا
بحر ونجم قدوة طلابه / للاقتدى والاهتدا والاجتدا
وعماد بيت سيادة رب السما / ببني النبي لقد بناه وشيدا
بيت تزاحمت الملوك عليه كي / ترضي محمده الأمير السيدا
الراسخ القدم المقدم رتبة / تقديم ما فرض القديم لدى الادا
ماذا أقول بمدح من هو من بني / من مدحهم في الذكر جاء مؤكدا
عوذت طلعته بخالقه فما / أبهى وما أغناه عن ان يحمدا
لكن لي بمديح آل محمد / حسن اعتقاد ان افوز به غدا
أناحبهم بين البرية مذهبي / تبت يدا أعدائهم تبت يدا
مولاي يا خير الكرام تغاضيا / عن عاجز لك منه تقصير بدا
عذرا فما أنا بالذي يقوى على / أن يبتغي نهر المجرة موردا
لا صيد منه لك النجوم مدائحا / والصيغ عقدا بالثناء منضدا
بالوزن مني والروي اقنع فقد / أهديت لؤلؤة إلى بحر الندا
وبجود اقبال القبول علي جد / لأقول ساعدني الزمان واسعدا
وأنا الهلال وأنت شمس لم أزل / ازداد منك سنا على طول المدا
يابن الذي بلغ العلى بكماله / إذ لا انتهاء لحد ما منه ابتدا
صلى عليه مع السلام الهنا / أضعاف ما خلق القدير وأوجدا
وعلى الكرام الآل اهل وفائه / وعلى صحابته نجوم الاهتدا
ما صادح من فوق غصن صاح او / ما رنم السادي بذكرك أوحدا
لدمشق دار الأنس يا
لدمشق دار الأنس يا / بشرى بمصباح توقد
وبطالع الأفراح يا / أملي هزار البسط غرد
وبزالت الأتراح عنا / منشد الألحان انشد
وأدار شمس مدامة / بكواكب الأقداح فرقد
مثل العروس يزفها / لك معرب عن لحن معبد
تجلى وعقد حبابها / من غير سلك راح بعقد
أحلى من التوحيد بل / أشهى من الخد المورد
راح ثغور كؤسها / تفتر عن در منضد
زنجيرها الساقي به / لطوارق الأحزان قيد
يسقيكها والنقل من / شفتيه بالشهد المبرد
من كف العس طرفه / بالبيض منه يصول أسود
روحي الفداء لفاتك / يسبى الأسود بلحظ أغيد
للَه رب محاسن / لولا الديانة قلت يعبد
لم أنس زورته وبي / ما بي من الهجران والصد
والجو كحله الدجى / من صبغ اثمده بمرور
والحي من دنس الرقي / ب مطهر للإنس معتد
بتنا وأثواب العفا / ف تضمنا واللَه يشهد
حتى على الديجور سل / الصبح صارمه وجرد
يا حسنها من ليلة / ما كان لبهجها واسعد
ما غيرها العمر اللذ / يذ ولا سواها العيش أرغد
إلا الصفا والإنس في / لقيا محمد ابن أحمد
اليوسفي المنتمي / بجميله لأبيه والجد
والكوكب السيار من / فلك إلى أعلى وأمجد
والحاكم الندب الحكي / م العدل ذو الرأي المسدد
متصرف فيما يشا / ء فأمره السيف المهند
فإذا قضى أمراً مضى / وإذا اراد فلا مرد
أمضى الورى وعدا وأم / طلهم إذا بالضر أرعد
ماذا أقول بمدح من / في كل مكرمة له يد
ولصيته الصوت الذي / غنى الزمان به وغرد
مهما تقل فجماله / وجميله أوفى وأزيد
لدمشق وافى من طرا / بلس وللمشتاق انجد
يا مرحبا يا مرحبا / بقدوم بدر سماء سؤدد
أهلا بأشرف زائر / حيا فاحيا خير معهد
ما سار من بلد إلى / بلد بزاد صفا مزود
إلا أقام بها السرو / ر لها وللأتراح اقعد
كالغيث لولا ان ها / طل جوده بالجود عسجد
وافى وعيد الفطر كا / ن لنابه الحظ المجد
ذاك انقضى ومضى ولل / دنيا بذا العيد المؤبد
لا زال بيت المجد مع / موراً ببهجته مشيد
وأدامه رب الورى / بالعز والشرف المؤبد
يا حبذا البشرى لنا / بلقاءِ مقدام ممجد
صبح بطلعته دمش / ق سناء كوكبها توقد
حتى زها تاريخا / مذ أقبل الباشا محمد
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فلنهض بنا يا ابن التهاني نحتسي / صرف العتق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازا لاطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / ريحان منه عذاره المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما للغزال الأغيد
من لي به ظبيا غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأسد
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى المفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلا ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكاس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبوح ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
في مجلس فيه الوقار يذم وال / اطلاق فيه مع الخلاعة يحمد
وإلى السماع لقد دعا داعيه اذ / عن لحنه للهو أعرب معبد
يا حسنه من موسم حجت إلى / ميقاته أهل السرور وعيدوا
وبكعبة اللذات حيث منى المنى / طافوا وضجوا بالمقام وعربدوا
ومن ابنة العنقود اهرقت الدما / هديا وزمزم بالحجاز المنشد
لبوا دعوا وعلى اللوائم كبروا / وعلى الصفا وردوا فطاب المورد
وقضوا مناسكهم لمكة انسهم / وسعوا ومن زاد النعيم تزودوا
فكأنما فضلا عليهم جاد في / احسانه الاوزن الشهير محمد
المبتني للمجد بيتا ركنه / بمطلع السعد السني مشيد
الحازم المقدام والسامي على / هام السماك بهمة لا تخمد
والصادق الأقوال بالفعل الذي / يعزى إلى الحق اليقين ويسند
أسرع به من منجد كرما إذا / ناداه يوم كريهة مستنجد
حر الشمائل بل ورب مكارم / أبداً لأحرار الورى تستعبد
ندبا يحق له الفخار بنفسه / شكراً لمن يغني الشكور ويمدد
ليس التفاخر بالجدود وإنما / بالجد يفتخر الهمام الجيد
شرف الشريف بصدقه وبدينه / وحديث سلمان بذلك يشهد
هذا أبو لهب قريشي وذا / لك فارسي فاعتبر يا سيد
حسب الفتى حسبا جميل خصاله / لا قوله أنا طيب أنا أمجد
أنا فاخر لي عظموا لي بجلوا / أنا قدوة عني خذوا وبي اقتدوا
متأله بادي الجهالة قائل / منه لسان الحال إياي اعبدوا
يأتي ويذهب معجب أبداكما / بعريض دعواه يقوم ويقعد
متخلق بالكبرياء وحوله / خلق اغش من اليهود وأفسد
يدعونه أنت الولي المجتبي / وهو الغوي الجاهل المتمرد
غروه غروه يفرط نفاقهم / لو كان يبصر ليتهُ لو ينقد
داء الحماقة في الرؤس دواءه / سيف الصقيل يقدها والجلمد
اللَه أكبر عمت البلوى بأن / غلب المضل فأين أين المرشد
خب على البركات تحسبه وفي / سكناته حركاته لتردد
كالعهن منفوش العمامة ثعلب / متحيل صلب القتادة ملحد
في الطيلسان وتحت طي لسانه / صل يصول وعقرب يترصد
وأوحشتاي لدى أناس بينهم / شمل المهذب والأديب مبدد
بهم بهم عنهم لهم أخبارهم / تتلى على المتشعبذين وتورد
بخلاء في قيد الحياة تخالهم / موتى إذا العافي أتى يترفد
نصروا الخمول على النباهة وارتدوا / درع الرياء وبالدهاء تقلدوا
وعلى المروءة جردوا الفحشاء لو / لا إن تداركها الغيور الأوحد
هو ذلك الطود العظيم ويا له / بطل بغير اللَه لا يتهدد
أني يخاف الدهر أو يخشى الردى / عبد مساعده الإله المسعد
يا آفة لكن على حساده / إذ يا أبا عثمان مثلك يحسد
ولكل شيء آفة من جنسه / حتى الحديد سطا عليه المبرد
ما الحلم إلا الظلم في طرقاته / ومن اعتدا سفها عليكم فاعتدوا
يا حائزاً لوج الكمال وراقيا / من تحت اخمصك السهى والفرقد
مهلا عليك فما لسبقك لاحق / وارفق بنفسك ما الكواكب تصفد
واقنع بأنك في زمانك واحد / إن القناعة كنزها لا ينفد
دع من بسؤدده تسامى في الورى / يا من إلي به المعظم أمجد
جددت إذ جديت مجدا شامخا / ومجدد المجد المعظم أمجد
يا حاصداً بر الثناء لأن من / زرع الندى يجني الثناء ويحصد
كم ذا تسر سنا نداك وإنه / نار على علم تضيء وتوقد
والشمس لا تخفى مطالعها ومن / ذا ينكر الصبح المنير ويجحد
ولك الهناء بمولد النجل الذي / هو سرك الشبل النجيب الأصيد
نعم الغلام أبوه يا مولاي أن / ت وما أبو الدينار إلا العسجد
ولنعم شهر أنزل القرآن في / ه من القديم وكان فيه المولد
وبشائر الإقبال تدعوا ارخوا / با شائر التوفيق وافى أحمد
إني بخالقه أحصن خلقه
إني بخالقه أحصن خلقه / واعيذه وأخاه مما يزءد
وللَه ادعو أن يريك بني بني / ه وأنت معتبر الجناب مؤيد
متحدث أبدا بنعمة ربك ال / داعي لذلك في النعيم مخلد
وفريدة وافت حماك بديعة / بحلا مديحك أصبحت تتغرد
هيهات يلحقك القريض مدايحا / من بعد ما سبقت علي لك اليد
عذرا لمعتذر أتى لك داعيا / بقصيدة لك بالمحامد تقصد
لا زلت بدرا في سماء سعادة / تسمو وترقى بالكمال وتصعد
ووقيت شر الحاسدين وغدرهم / وبقيت ما بقي الزمان السرمد
واسلم ودم أبدا وعيشك طيب / رغد ورأيك بالأمور مسدد
ومع الصلاة زكي تسنيم به / يرضى ختام الأنبياء محمد
والآل والأصحاب طرا ما دعا / داع وما قال المؤذن اشهد
أو ما اضا صبح منير وانقضى / ليل وغرد في الرياض مغرد
أو ما الهلالي راح ينظم في الورى / شعرا به مثل المهلهل ينشد
في الحي مصباح السرور توقدا
في الحي مصباح السرور توقدا / لما هزار الدوح صاح وغردا
وانهل غيث بواعث الاقبال من / سحب المكارم والمراحم والندا
وهواتف البشرى توالت بالهنا / وبطالع الأفراح شادينا شدا
وإلى الصفا الداعي دعا أهل الوفا / ان طابت الأوقات والساقي بدا
حيث الحواضر والبوادي والربى / من سندس الأزهار قد لبست ردا
وشذا نسيم الإنس والإيناس قد / عم السباسب والفلا والفدفدا
ومن الحما شمس السعادة أشرقت / وزهت فلاح فلاح صبح الاهتدا
وتكالمت ازهاره وتسلسلت / أنهاره وصفت وطابت موردا
وتناشدت أطياره فتراقصت / أشجاره فحكت عرائس خردا
وانقاد عاصيه لمأمورية ال / اطلاق طوعا حيث كان مقيدا
للَه مغنى مغنم ومعاهد / في ظلها عهد السرور تجددا
با ياب بنو في سماء سعادة / بالنصر والفتح المبين تقلدا
بدر ولكن دائما متكامل / بحر ولولا أنه حلو الندا
المجزل الإحسان في الدنيا لمن / والاه والهول العظيم على العدا
الكوكب الساري إلى أعلى العلا / من حيث لم يرض الثريا مقعدا
الاصفي إذا قضى أمرا مضى / والاحنفي إذا عفا وتوددا
متصرف فيما يشاء فلا مر / دولا انتقاض لما أراد وسددا
الجهبذ البطل الهمام المجتبي / أعني أبا الشبل المفدى أحمدا
روحي الفداء لنسبة عربية / ولشيمة عمرية روحي الفدا
ولمكرمات عابديات بها / رب المكارم للقلوب استعبدا
قمر حماة الشام فيه تفاخرت / شرفا وساعدها الزمان واسعدا
بشرى لنا بسحابة قد أمطرت / نعما لها تعنو البرايا سجدا
شكرا لمن بسماء حكمة فضله / أهدى لنا شمس العدالة والهدا
وعلى الحما لاشك رد شفاءه / من بعد ما اشفى السقيم واجهدا
فكأنما وادي الحما من بعده / يعقوب أصبح عنه يوسف مبعدا
حتىإذاجاء البشير بقربه / اضحى بصيرا حيث اعمى الحسدا
يا صاح طب بالصدق نفسا إن ذا / خبر صحيح فيه تم المبتدا
أو ما ترى الحق المبين على الضلا / لة سل أسياف الرشاد وجردا
والعدل أبيضه محا وأزاح من / ظلم المظالم ليل غدر اسودا
ما ذاك إلا سطوة هولية / تركت نظام المبطلين مبددا
شهم تحاشاه القطوب لأنه / حاشا بغير اللَه ان يتهدا
أسد الفلا وثباته وثباته / شم الجبال لدى الكريهه والردا
هذا وكم من فتنة لولاه ما / لشواظها رب الملائك أخمدا
سل عن وقائعه وهمته إذا ال / بارود أبرق في العجاج وأرعدا
كلا ولولا ان تداركها غدا / ة دمشق أشعلها البلاء وأوقدا
لا حاط في سورية سور البلا / وأقام في الدنيا الهياج وأقعدا
ولكم جلا نقع الوغى فأعاده / سلما وأصلح ما التعدي أفسدا
خير الولاة رعاية وأشدهم / حزما وأحلمهم وأكرمهم يدا
سبحان من أولاه ما هو أهله / قدراً على هام السماك وسؤددا
وحباه من سلطان حكمة حكمه / سيفا على من قد طغى وتمردا
ماذا أقول بشمس إسعاد له / رب المشارق والمغارب أسعدا
لكنني رمت الفخار بمدح من / لمقام أركان المفاخر شيدا
مولاي يا كنز المعالي والغني / عن ان تمجد بالقريض وتحمدا
عذرا لمداح أتى لك داعيا / مستقبلا مستجديا مستنجدا
بقصيدة وافت حماك تشرفاً / حموية بك قد تسامت مقصدا
يا عين أعيان الوري لا زلت في / أعلى علا فلك السياده فرقدا
وبقيت في جمع العوارف سالما / علما عليما بالمعارف مفردا
وصلاة ربي باتصال سلامه / ترضي المسمى أحمدا ومحمدا
والآل والأصحاب أرباب الوفا / من هم نجوم الاقتدا والاهتدا
ما ابن الهلال شدا وقال مؤرخا / في الحي مصباح السرور توقدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025