القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 12
سَفَرت فلاح لنا هلالُ سعودِ
سَفَرت فلاح لنا هلالُ سعودِ / وَنمى الغرامُ بِقَلبيَ المَعمودِ
وَجَلَت على العُشّاقِ روضَ محاسنٍ / فَسَقى الحياءُ شقائِقَ التَوريدِ
وَرَنَت بِأحوَرِ طَرفِها وَتَبَسَّمت / فَبدا ضياءُ اللُؤلؤ المَنضود
يا رَبَّةَ الطَرف الكَحيل تَعَطَّفي / وَعلى مُحِبِّك بِالمَوَدَّةِ جودي
جودي وَلَو بِالطَيف في سنةِ الكَرى / وَصلى بِرَغم مَفنِّدٍ وَحسود
قَسماً بما يُرضيكِ في صِدقِ الوَفا / ما حُلتُ عنكِ بسَلوةٍ وَصدود
أَنا قائم أَبدا بِمَفروض الهوى / مستبدِلٌ لِلنَّومِ بِالتَسهيد
فَإلى متى وَلهي وفَرطُ صَبابَتي / وَسرورُ عُذّالي وَخُلفُ وُعودي
وَإلى متى ذا الصَدُّ عن مَضنى الهَوى / عودي لِيورِقَ بِالتَواصُل عودي
وَاِستَأنفي مَوصولَ عائدِ أُنسِنا / فَالقُرب عيدي وَالبِعادُ وَعيدي
دَع يا عَذولُ ملامَتي في غادَةٍ / هَيفاءَ قد فاقَت جميعَ الغيد
عربيّةٍ لو واجَهَت بَدرَ الدُجى / يَوماً لَقالَ البدرُ تمَّ سُعودي
وَاللَهُ لولا اللَه بارىءُ حُسنها / لجمالها الزاهي جَعلتُ سجودي
قَسماً بنورِ جَبينِها وَبخالِها / وَسوادِ شعرٍ وَاِحمرار خُدود
وَبقَوسِ حاجبِها وسهم لحاظِها / وبخَصرها وَقَوامِها وَالجيد
لَيَطيبُ لي في حُبِّها ذُلّى كما / في مدح إِسماعيلَ لذَّ نَشيدي
يقظُّ بجَودةِ رأيهِ مصرٌ زهت / زَهوَ الحُلّى على صدور الخود
وأَمدّها بمعارف وعوارِفٍ / وَلطائِفٍ جَلَّت عن التَعديد
لَولاهُ ما فازَت على رغم العِدا / في ظِلِّه المَمدودِ بِالمَقصود
فَلَقَد تحلّى جيدُها بوجوده / وَلَهُ أقامت رايةَ التَأييد
شَفَعَ التَليدَ بِطارِفٍ من مجدِه / وَالعِزَّ موهوبا بِكَسبِ جُدود
سمحٌ تراه إذا حللتَ بحيَّه / أَبداً يحنّ إلى خِصال الجود
طَبعاً يَميل إِلى السَماح وأَهلِه / كَتَمايُل الأَغصانَ بِالتَأويد
عَن رِفدِه حَدِّث فكم في رِفدِه / إِنعام بحرٍ وافِرٍ وَمديد
لو أنَّ صمَّ الصَخر أَصبحَ ناطقاً / لشجتكَ منها نَغمةُ التَحميد
هو قُطبُ دائِرة المعالي وَالذي / قد زانَ عَقدَ الرَأي بِالتَسديد
سامى المَآثرِ طَودُ عِزٍّ شامخٍ / نامى المَفاخرِ أَصيدٌ من صيد
محيى المدارس بعد محوِ دروسِها / وَالعلمَ أَلبَسَ حلَّةَ التَجديد
يا آل مصرٍ كم لكم من رِفعَة / في الدَهر صارَت غُرَّةَ المَوجود
هَيّا اِجتَنوا ثمر العُلا من روضه / وتفيَّئوا في ظلّه المَمدود
دُم وَاِغتَنِم أُنسا وَصفوَ مَسَرَّةٍ / بِنَعيم عيشٍ دائِم وَرَغيد
وَاِلبَس على طول المَدى حلَلَ الرِضا / بِشِعارِ مَأمونٍ وَرُشدِ رشيد
لا زِلت معتصما بتوفيق العُلا / في ضَمِّ مجدٍ طارفٍ لِتَليدِ
مَن مجدُه فوق الكَواكِب قَد عَلا / وَصِفاتهُ الحُنسى بلا تحديد
فَالقُطر عمَّ سناؤُه وَبهاؤُه / بِمحمدٍ وَبسعيه المَحمود
لا زِلتُما بدرين في أُفُق العُلا / بهما زَها إِشراقُ يومِ العيد
لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ
لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ / عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي
إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا / باقٍ على الميثاقِ وَالعهد
يا عاذلي أَقصِر وَكن عاذري / ولا تُطِل لومى على سُهدى
فَشَعرُه مهما تَخيّلتُه / أَظلُّ أَبكى في الدُجى وَحدي
أَفديهِ من حُلوٍ مليحِ البَها / ناهَ على الأَغصانِ بِالقَدِّ
نَضوانَ من خمر الكَرى لحظُه / في قِتلتي فاقَ على الحدِّ
ماسَ دلالاً وَرَنا قائِلاً / بيضُ الظُبا وَالسُمرُ من جُندي
وَقدِّ قلبي وَاِنثَنى مُعجبا / وَقال لي كيف تَرى قَدّى
وَقال لِلوَردِ أَما تَستَحي / مِنّي إِذا فَتَّحتَ في خدّي
تَغَزُّلي فيه وَمدحي لمن / رَقى إلى العَلياء في المَهد
مَن مِثلُ اسماعيلَ آراؤُه / ثاقِبَةٌ تَهدى إِلى الرُشد
مَلكٌ معاليه غَدت جمَّةً / تَعُمُّ كلَّ الناسِ بِالرِفد
مَصدَرُ عَدلٍ أَمرُه نافِذٌ / بحرٌ غَدا مُستَعذَبَ الوِرد
قَد أَجمَعَ الكُلُّ على أَنَّه / مُفرَدُ هذا العَصر في المَجدِ
السعدُ من خُدّامِه قد غَدا / لذا تَهيم الناسُ بِالسَعد
يا دَوحَ عِزٍّ قد غَدت مصرُنا / به تُحاكى جَنَّةَ الخُلد
لِيَهنَ عيدٌ بك أَضحت له / فَضائِلٌ جلَّت عن العَدّ
إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ
إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ / تذكَّرتُ شِعري في مورَّدهِ الخدِّ
وَإن أَمطَرَت سحبٌ وفيها بَوارِقٌ / بكيتُ وَفي قَلبي لهيبٌ من الوَجدِ
يحجِّبها عَنّي الرَقيبُ وَدونَها / حجابان من هجرٍ شَديدٍ وَمن بُعدِ
وَما فِعلُ سَهمٍ سَدَّدَتهُ من النَوى / كَفِعلِ حُسامٍ جَرَّدَته من الصَدِّ
فَرُبَّ نَوىً تَأتيكَ من غيرِ عامدٍ / وَليسَ يَجيء الصَدُّ إِلّا على عَمد
دَع الشِعرَ في وَصف النِساءِ وَخلَّه / وَبادِر بِتَنظيم الجواهِر في مجدي
فَلَيسَ يَقيس العاقِل البخلَ بِالنَدى / وَليسَ يَقيس العاقِلُ الهَزلَ بِالجِدِّ
أَميرٌ لهُ فِكرٌ إِذا رُمتَ وَصفَه / فَدَع قَولَهُم كَالرُمحِ وَالسَهمِ وَالحَدِّ
علا وَدَعاني لِلمَدائِح فَضلهُ / فَنَظَّمتُ حَبّاتِ الكَواكِب في عِقدِ
أَخا المَجد خُذها وَهيَ في السَير كَالصَبا / وَفي نَشرِها كَالوَردِ وَالآسِ وَالنَدِّ
فَلا زِلتَ خِدنَ العِزِّ وَالفَخر وَالنَدى / وَلا زِلتَ تِربَ المجدِ وَالفَضلِ وَالسَعد
تَبَسَّمت عن جوهَر العِقدِ
تَبَسَّمت عن جوهَر العِقدِ / فَأَكثَرت عيني من النَقدِ
رَشيقَةُ الأَعطافِ مهما اِنثَنَت / جارَت على الأَغصانِ بِالقَدِّ
تَخُدُّ بِالخَدِّ حشاصَبها / فكلُّ ما يشكو من الخَدِّ
وَلم أَقُل بِالجَفنِ تخديده / لِأَنَّهُ زاد على الحَدِّ
تَفَرَّدَت في حُسنِها مِثلَما / تَفَرَّدَ اسماعيلُ في المَجد
من كَفُّه بحرُ عَطا زاخِرٌ / منه جَميعُ السُحبِ تَستَجدي
من ذا الذي في الناس مِن بعدِه / يَليق بِالمَدح أَو الحَمدِ
وافى لمصرٍ بَعد إِبعادِها / عنهُ فَلاقَت غايَةَ القَصدِ
وَقابَلته بِقَريضٍ لها / من زَهرِها المَنظومِ وَالوَردِ
قائِلَةً في شَطرِ تاريخهِ / بُشرى أَتى اِسماعيلُ يا سَعدى
لَبيبُ بُشرَكَ فَالأَيّامُ قَد رَضيَت
لَبيبُ بُشرَكَ فَالأَيّامُ قَد رَضيَت / وَلِلمَسَرّاتِ أَفراحٌ وَتَغريد
وَلِليّالي صَفاءٌ بعد أَن كَدُرَت / تَرجوكَ صفحاً وَسيفُ الغَدرِ مَغمودُ
فَاِهنَأ بِنَجلِكَ إِنَّ السَعد أَرَّخَه / لَبيبُ دامَ لكَ المَحفوظُ محمودُ
يا أُلى الفَضلِ وَالكَمالِ وَيا قُرَّ
يا أُلى الفَضلِ وَالكَمالِ وَيا قُرَّ / ةَ عينِ الوَفا وَعينِ الودادِ
بِالذي زانَكم وَميَّزَكُم بِال / عِلمِ وَالحِلمِ وَالهُدى وَالرَشادِ
أَنصِفوني من لُطفِكُم فَلَقَد غا / دَرَني راحِلا بِغَير فُؤاد
وَاِحفَظوا عهدي القَديمَ فَإني / حافظٌ عهدَكم بِرَغم البِعاد
فَإِذا قَرَّبَ النفوسَ اِئتِلافٌ / هان عِندي تفرُّقُ الأَجسادِ
أَيُّها الناطِقونَ بِالضاد هذا
أَيُّها الناطِقونَ بِالضاد هذا / مَنهَلٌ قد صَفا لأَهلِ الضادِ
ذا كتاب تجاوَرت كلماتٌ / فيهِ كانَت مِن قَبلُ كَالأَضدادِ
أَلَّفَت بينَها أَواصرُ معنىً / خَفيَت أَعصُرا على النُقادِ
جَفوةٌ عولِجَت فعادَت وِئاما / وَهوىً طَوعَ خاطرٍ وَقّادِ
أَمطِري يا سحائِبَ الفَضلِ ما شِئ
أَمطِري يا سحائِبَ الفَضلِ ما شِئ / تِ وَفيضي على الرُبا وَالوِهادِ
وَاِترُكي كلَّ عاطلٍ حاليَ الصَد / رِ قَريرَ العَينَين في كلِّ وادِ
لن تَزيني أَحقَّ من جيدِ مطرا / نَ وَأَولى من صَدرهِ بِاِفتِقادِ
قَلمٌ تَصدرُ الحقائِقُ عنه / حالياتٍ في أَجملِ الأَبرادِ
وَلِسانٌ يُمسى يُدَبِّرهُ فِك / رٌ كبيرُ النُهى كبيرُ المُرادِ
إيه عَبّاسُ شُقَّ نهجاً جديدا / كلَّ يومٍ إِلى ذُرا الأَمجادِ
وَتَخَيَّر لِلسَّعد أَمثالَ مَطرا / نَ أَحقِّ الأَنامِ بِالإِسعادِ
وَأِنِلهُم مِمّا تَصوغُ المَعالي / نِعَماً لا تُمَنُّ في الأَجياد
بارك اللَهُ فيكَ فَالمُلكُ ما دم / تَ رفيعُ الذُرا رَفيعُ العِماد
أَقريبٌ من دَنفٍ غَدهُ
أَقريبٌ من دَنفٍ غَدهُ / فَاللَيلُ تَمرَّدَ أَسودُهُ
وَالتَفَّت تحت عجاجَتهِ / بيضٌ في الحيِّ تُؤَيِّدهُ
حربٌ عندي لمُسَعِّرِها / شوقٌ ما زِلتُ أُرَدِّدهُ
هل من راقٍ لصريفِ هوىً / هل من آسٍ يَتَعَهَّدهُ
حَتّامَ يُساوِرهُ كمدٌ / يُبلى الأَحشاءِ تجدُّدُه
والامَ يُصارِعُه أَلمٌ / إن همَّ يُقيمُ وَيُقعِدهُ
في القَصرِ غزالٌ تُكبِرهُ / غِزلانُ الرَملِ وَتحسدُه
صَفِرَت كفّي منه وَمضى / وقد امتلأَت منّي يَدُه
كم صُغتُ التَبرَ له شَركاً / وَقَضَيتُ اللَيلَ أُنضِدهُ
وَأُشاوِرُ شَوقي بل أدبي / هل أَقصِرُ أَم أَتَصَيَّده
مَولايَ أُعيذُكَ من ضَرمٍ / لا يَرحمُ قلبا موقِدُه
أَدرِك بحياتكَ من رَمقي / ما باتَ هواكَ يُهَدِّدُه
قد بان الحُبُّ لذي عَينَي / نِ وهذا الشَوقُ يُؤَكِّدُه
شَوقي جَوِّد في الشِعرِ وَقُل / آمَنتُ بِأَنَّكَ أوحَدُه
خَبَّروني اليَومَ أَنّي في غدِ
خَبَّروني اليَومَ أَنّي في غدِ / مالىءٌ عَينِيَ منها وَيَدي
كيف يَبقى من قَى اللَيل على / جُرُفٍ هارٍ إلى ذا المَوعدِ
رَبِّ كُن عوني وَأَخِّرني إلى / أَن أَرى شمسَ الضحى من عُوَّدي
يا أُساةَ الحيِّ لو أَجَّلتُمُ / رَأيكُم فيَّ إلى يومِ غدِ
رُبَّ داءٍ لا يُرجّى بُرؤُهُ / قد شَفَتهُ زَورَةٌ من مُسعدِ
أَرُشدي سلامٌ مرحباً بكَ مرحباً
أَرُشدي سلامٌ مرحباً بكَ مرحباً / وَأَهلا بِصافي الروحِ وَالقَلبِ وَالقَصدِ
سَيَفرحُ قانوني وَتَرضى شَرائِعي / إِذا زِدتَ من شَأني وَأَبلَغتَني رُشدي
لهفَ سارى الدُجى لقد أَفلَ البَد
لهفَ سارى الدُجى لقد أَفلَ البَد / رُ وطالَ السُرى وغاب الهادي
لهفَ راجي القِرى وحاتِمُ طيٍّ / قد خَبَت نارُه بهذا الوادي
لَهف شاكي الصَدى أخو النيلِ قد با / تَ بعيدَ المَزارِ عن كلِّ صادي
مَن يُغيثُ المظلومَ إن بات يَشكو / وَحُسَينٌ عَدَت عليه العوادي
حَبَّذا طَيفُ نَهضَةٍ قد أَرانا / هُ عيانا لم يَتَّفِق في رُقادِ
فكَأَنّا من عابدينَ خُروجاً / نَتَهادى منها على ميعاد
لم يَرَ الموتُ رَأيَه وَتقَضّى / حُلُمٌ قد سَرى بِأَقصى البِلاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025