القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن أبي البِشْر الصِّقِلّي الكل
المجموع : 9
سرى طيفُ من أهوى فهل هو مُسعدي
سرى طيفُ من أهوى فهل هو مُسعدي / فاطلبُهُ عنه بانجاز موعدي
ألمَّ بنا وَهناً وقد غَلَبَ الرُّبا / بسحَم من صبغِ الحنادس أسودِ
فقلُ له والليلُ ينجابُ مَرحباً / وأهلاً وسَهلاً بالصباح المجدَّدِ
وجاذَبَ عطفيه اعتلاقِيِ فانثنى / تَثَنِّي غُصنِ البانةِ المتأوِّدِ
نظمتُ عليهِ عِقدَ لَثمٍ مُفَصَّلاً / بلؤلؤ دَمع من تُؤلم ومُفرَد
احِسُّ بقلبي كُلَّما رُمت ضَمَّهُ / لهيبَ جَوىً من خِلبه المتوقِّدِ
ولولا بروقُ الثِّغر اخفى اجتماعَنا / دُجى كُحُلٍ ما مسَّ جَفناَ باثمدِ
تفَرَّدَ لم يُقصَد بكحلٍ وإنّما / ترادف تكرار الحديثِ المردّدِ
عزمتُ على فَتك بطيفٍك في الكرى / فماذا ترى مولاي أنتَ وسيدي
فلا ورٌضابٍ من ثناياك باردٍ / لذيذ متى نسئل به الكاسَ يَشهَدَ
وما زُر فِنَت صُدغاكَ إلاّ لأنَّها / لنا شرك فاقنَص متى شئت واصطَد
غَنيتَ بسيفٍ من جفونِكَ منتَضىً / فما بالُ سَيفٍ في نجادِك مُغمدِ
أبضت وَجضناتُ الوَردِ إلاّ استكانَةً / لوجنَةِ مكحُولِ للحاجرِ اغيَدِ
حبيب أرى خصب الزمان ابتسامَه / ولو كنتَ في عيش من البؤس انكد
أقبِّل خدِّ الكاسِ تذكار خَدِّه / وقلبي رهين عند ذاك المورد
واملؤ عيني منه والشوك مُقلِقي / ففي كُلّ لحظٍ نظرةُ المتزوِّدِ
ولمّا تناجَت بالعيون قلوبُنا / وفي اللحظ مُجدٍ بالوصال ومُجدِ
عرفتُ مكانَ الريِّ من ظمأ الجوى / ولكنني مستودع غُلّة الصَّدي
أرى جَنَتَّةً قد أيعنت ثمراتُها / وعَزَّت فما تجنى بعين ولا يَدِ
وجُردٍ حميناها للناهِلَ بعدما / قذفنا بها في فرقدٍ بعد فرقدِ
إذا انعمسَت في ظلمةِ الليل اشعَلت / لها البيدَ أطرافُ الرماحِ فتهتدي
فلمّا بدا الإصباحُ مَدت عيونها / إليه وظنّتهُ شريعةَ مَورِدِ
ترقت بها الآمالُ حتّى توصَّلَت / إلى ذي المعالي المصطفى ابن محمد
أما والخٍفاف البيضِ والخيل ترتمي / بابطالها تحت القنا المتقصِّدِ
لأمنع من في الأرضِ دُرةَ لجة / ولبدة ضرغامٍ وجار المؤيد
أقام معِزُّ الملك المملّك رايةً / بها يهتدي من كان ليس بمهتدِ
إذا قلتُ يوماً قد تناهضت صنيعةٌ / له وايادٍ جمّة عاد يبتدي
وإن قلتُ قد أوفى على الأمس يومُه / أتى بالذي يوفي على اليوم في الغد
تضوعَ طيبُ الفِعلِ عن طيبش مَولِدٍ / نماهُ وطيبُ الفرع عن طيبِ مَحتدِ
عرتني من وَشكش الفِراق صبابَةً / عَدمِت اصطباري عندها وتجلَّدي
فلا اكتحلَت بالغُمضِ عيني فإنني / أفارِقُ بَدرَ التِمِّ حُفَّ باسعَدِ
فتىً قلبهُ أمضى من السيفِ جُرأةً / وراحَهُ أندى من العارضِ النَّدي
ولوا رجائي أن يؤوب مسلِّماً / وشيكاً على رَغم العدا زرت ملحي
لئن كنتُ قد واليتُ بالنظم مَدحَه / فكم من يَدٍ وغلى اليَّ ومن يَدِ
سأشكره شكر الرياض لمزنَةٍ / تروح عليها بالعهاد وتغتدَي
لعمرك ما ورد جني ونرجسٌ / با طيب من عَرف الثناء المخلَّدِ
لا بذاك الدُفُوّ تفديك نَفسي
لا بذاك الدُفُوّ تفديك نَفسي / يا مناها ولا بهذا البعادِ
هَبكَ أصبحتض لا تُراعي اشتياقي / فَارعَ ما كان بيننا من وِدادِ
شَقِيت بالسُّهادِ فيك جفون / فهنيئا لغيرها بالرُّقادِ
وروضٍ حديقٍ كالشبابِ طرقتُه
وروضٍ حديقٍ كالشبابِ طرقتُه / وللنجمِ في أفقِ السماءِ ركودُ
ترقرقَ في أحداقِ نرجسِه الندى / كما استعير العُشاقُ وهو جليدُ
وتفتر فيه للأقاحي مباسمُ / فتخجلُ فيه للشَقيق خُدود
وتَرتجُ من فوق الغُصونِ ثمارُها / كما ارتجّ من بانِ القُدود نهود
يَسُلّ عليها المشرفيات جدولٌ / له ثغَبٌ عذبُ الرُضاب بَرودُ
وقامَت عذارى النخلِ من كل جانبٍ / حواسرَ في لبَاتِهنّ عُقودُ
أتراني أحيا إلى أن يعودا
أتراني أحيا إلى أن يعودا / نازحٌ لم يَدَع لعيني هجودا
كيف أرجو الحياةَ بعد حبيب / كان يومي به من الدهر عيدا
كنت أشكو الصدود في القرب وال / آن قد استغرق البعادُ الصدودا
أشتهي أن أبوح باسمك لكن / لقنتني الوشاةُ فيك الجحودا
وغزالٍ مُشَنَّفٍ
وغزالٍ مُشَنَّفٍ / قد رثى لي بَعدَ بُعدي
لما رأى ما لقيتُ /
مثل روض مُفَوَّفٍ / لا أبالي وهو عندي
في حُبِّهِ إذ ضنيتُ /
وجهه البدرُ طالعاً / تاه لمّا حاز ودّي
فانني قد شَقِيتُ /
في قضيب مُهَفهَفٍ / لذّ فيه طول وجدي
جفا فكدت أموت /
مانع غيرُ مُسعِفٍ / ليس يأبى نقض عهدي
وليس إلاّ السكوتُ /
جائر غير مُنصفٍ / حالَ عمّا كان يُبدي
إنّ الوصالَ بخوتُ /
قالت سعاد وقد جدّ الوداع بنا
قالت سعاد وقد جدّ الوداع بنا / ودمعها واكف ينهل كالبرد
كم من شجاع بلا سيف ولا ترس / ومن جبان بآلات من العدد
ومن كريم بلا مال يجود به / ومن لئيم كثيرالمال والصف
جاد الزمان على هذا وضنّ على / هذا فاصبح لا يخلو من الكمد
إن الأمور على الأقدار جارية
إن الأمور على الأقدار جارية / وكل ذي أمل يسعى إلى أمد
جادَ الزمان على هذا وضنّ على / هذا فأصبح لا يخلو من الكمدِ
إنّ الأمور على الأقدار جارية / وكل ذي املٍ يسعى إلى أمدِ
إلى الله أشكو دخيلَ الكمد
إلى الله أشكو دخيلَ الكمد / فليس على البعد عندي جَلَد
ومن كنتُ في القرب أشتاقُهُ / فكيف أكون إذا ما بعُد
ونارنجةٍ بين الرياضِ نظرتها
ونارنجةٍ بين الرياضِ نظرتها / على غصنٍ رطبٍ كقامةِ أغيدِ
إذا ميَّلتها الريح مالت بأكرةٍ / بدت ذهبا فِى صولجانِ زمردِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025