المجموع : 21
حَلَفت بِمَن حجت قُرَيش لِبَيتِه
حَلَفت بِمَن حجت قُرَيش لِبَيتِه / وَأَهدَت لَهُ بُدناً عَلَيها القَلائِد
لَئِن كُنت طالَت غيبَتي عَنكَ إِنَّني / بِمَبلَغ حَولي في رِضاكَ لجاهِد
وَلكِنَّني قَد طالَ سَقمي وَاِكثَرتُ / عَلَيَّ العِهادَ المشفِقات العَوائِد
صَريعُ فِراشٍ لا يَزَلنَ يقلن لي / بِنُصح وَاِشفاق مَتى انتَ قاعِد
فَلَمّا زَجَرت العيس اسرت بِحاجَتي / إِلَيكَ وَذلت لِلسان القَصائِد
وَإِنّي فَلا تَستَبطني بِمَوَدَّتي / وَنُصحي وَاِشفاقي إِلَيكَ لَعامِد
فَلا تُقصِني حَتّى اِكونَ بِصرعَة / فَيَيأسَ ذو قُربى وَيَشمتُ حاسِدُ
انِلني وَقرّبني فَإِنّي بالِغ / رِضاكَ بِعَفو من نِداكَ وَزائِد
ابِت نائِماً اما فُؤادي فَهمه / قَليلُ وَاما مَس جِلدي فَبارِد
وَقَد كانَ لي مِنكُم إِذا ما لَقيتُكُم / ليان وَمَعروف وَلِلخَيرِ قائِد
إِلَيكَ رَحَلت العيس حَتّى كَأَنَّها / قِسيُّ السُرى ذبلى برتها الطَرائِد
وَحَتّى هَواديها دقاق وَشكوها / صَريف وَباقي النِقى مِنها شَرائِد
وَحَتّى دَنَت ذاتِ المِراحِ فَاِذعنت / إِلَيكَ وَكلَّ الراسِماتُ الحَوافِد
أَفي قَلائِصَ جُرب كُن من عمل
أَفي قَلائِصَ جُرب كُن من عمل / أَردَى وَتُنزِعُ من أحشائي الكبد
ثَمانيا كن في اهلي وَعِندَهُم / مِنها فَعِندَهُما الفَقد الَّذي وَجدوا
اخانَني اخوا الاِنصارِ فَاِنتَقَصا / مِنها فَعِندَهُما الفَقدُ الَّذي فَقَدوا
وَاِن عامَلَك النَصري كَلَّفني / في غَيرِ نائِرَة ديناً لَهُ صَعَد
اذنَبَ غَيري وَلَم اذنب يكلفني / ام كَيفَ اقتل لا عَقل وَلا قَوَدَ
إلَيكَ أبا حفص تعسفت الفَلا
إلَيكَ أبا حفص تعسفت الفَلا / بِرحلي فَتلاء الذِّراعين جَلعَدُ
تؤمك تَرجو العُرفَ منكَ وَتَجتَدي / نِداكَ وَنِعمَ المُجتَدي المتعمد
عَلى عادَة كانَت لَنا مِنكَ اِنَّما / جَرَت لِلَّذي كانَت عَلَيكُم تُعَوَّدُ
وَاللَهُ ما يَدري امروء ذو جنابَه
وَاللَهُ ما يَدري امروء ذو جنابَه / وَلا جار بيت ايُّ يَوميك أَجود
ايوم إِذا الفَيتَه ذا يَسارَة / فَاِعطَيت عَفواً مِنكَ ام يَوم تُجهَد
وَإِن خَليلَيكَ السَماحَة وَالنَدى / مُقيمان بِالمَعروف ما دُمت توجد
مُقيمان لَيسا تارِكيكَ لِخَلَّة / من الدَهرِ حَتّى يُفقِدا حينَ تُفقَد
عَفا بَعد سُعدى ذو مُراح فَاِقتُد
عَفا بَعد سُعدى ذو مُراح فَاِقتُد / فَسَفح اللوى من ذي طُلاح فَمنشِدُ
وَعَن شَمائِلِهم اِنقاء اسنُمةٍ
وَعَن شَمائِلِهم اِنقاء اسنُمةٍ / وَعَن يَمينهم الانقاءُ وَالجُمُدُ
جَعَلن ذو رُؤوء البَرقِ بَرقِ عَنيزَة
جَعَلن ذو رُؤوء البَرقِ بَرقِ عَنيزَة / شِمالاً وَعن أَيمانِهِن العَوانِدُ
تَربعت في مَسِيّاتٍ فَذي بَقَر
تَربعت في مَسِيّاتٍ فَذي بَقَر / فَالقَفر ذو زَهَر مَكّاؤُهُ غِرد
أرق المُحب وَعادَهُ سَهَدُه
أرق المُحب وَعادَهُ سَهَدُه / لِطَوارِقِ الهم الَّتي ترِدُه
وَذَكَرت من رَقَّت لَهُ كَبدي / وَابى فَلَيسَ تَرِق لي كَبدُه
لا قَومُهُ قَومي وَلا بَلَدي / فَنَكونُ حيناً جيرَة بلدُه
وَوَجدتُ وَجداً لَم يَكُن احد / قَبلي من اجل صبابَة يجدُه
إِلّا اِبنُ عجلانَ الَّذي تبلت / هند فَفاتَ بِنَفسِهِ كمدُه
تَقيمُه تارَة وَتُقعِدُه
تَقيمُه تارَة وَتُقعِدُه / كَما يفاني الشُموس قائِدها
نَظَرت إِلَيها نَظرَة وَهيَ عاتِق
نَظَرت إِلَيها نَظرَة وَهيَ عاتِق / عَلى حينِ ان شِبت وَبان نُهودِها
نَظَرت إِلَيها نَظرَة ما يَسُرُّني / بِها حمر انعام البِلادِ وَسودها
من الخفراتِ البيضِ ودّ جَليسِها / إِذا ما اِنقَضَت أحدوثَة لَو تعيدها
أَلا لَيتَ شعري ما الَّذي تحدِثين بي
أَلا لَيتَ شعري ما الَّذي تحدِثين بي / غَداً غُربه النَأي المفرِّق وَالبعد
لَدى ام بَكر حينَ تَقتَرِب النَوى / بِنا ثُمَّ يَخلو الكاشِحونَ بِها بعدي
انصرِمني عِندَ الأَلى لَنا العِدا / فَتشمتهُم بي ام تَدومُ عَلى العَهد
سَمِعتُ بِذِكر الناسِ هندا فَلَم ازَل
سَمِعتُ بِذِكر الناسِ هندا فَلَم ازَل / اخا دَنَف حَتّى نَظَرت إِلى هند
فَأَبصَرتُ هنداً حرة غير إِنَّها / تصدى لِقَتل المُسلِمين عَلى عَمد
الا هل مِن البَين المفرِّق من بُدِّ
الا هل مِن البَين المفرِّق من بُدِّ / وَهل مِثل أَيّام بِمنقطع السَعد
تَمنيت أَيّامي أولئِكَ وَالمُنى / عَلى عَهد عاد ما تُعيد وَلا تبدي
وَنزور سَيِّدنا وَسَيِّد غَيرِنا
وَنزور سَيِّدنا وَسَيِّد غَيرِنا / لَيتَ التَشكّي كانَ بِالعواد
لَو كانَ تقبل فديه لفديته / بِالمُصطَفى من طارِقي وَتلادي
كَأَنّي سنَنت الحُب أَول عاشِق
كَأَنّي سنَنت الحُب أَول عاشِق / مِنَ الناسِ إِذ أحبَبت مِن بَينِهِم وَحدي
أَهيمُ بِدعد ما حيّيت فَإِن امت
أَهيمُ بِدعد ما حيّيت فَإِن امت / فَوا حُزنا من ذا يَهيمُ بِها بَعدي
وَدعد مَشوب الدل توليكَ شيمَة / لِشك فَلا قُربى بِدعد وَلا بُعدي
نَعَم وَبِذي المَسروح فَوقَ سويقَة
نَعَم وَبِذي المَسروح فَوقَ سويقَة / مَنازِل قَد اقوينَ من ام مَعبد
أحب قنا من حبِّ هند ولم أكن
أحب قنا من حبِّ هند ولم أكن / أبالي أقربا زاده الله أم بعدا
ألا إن بِالقيعان من بَطن ذي قَنا / لَنا حاجَة مالَت إِلَيهِ بِنا عَمدا
اروني قَنا انظُر إِلَيهِ فَإِنَّني / احِب قَنا انّي رَأَيت بِهِ هِندا
وَقَد هاجَني لِلشَّوقِ نوح حَمامَة
وَقَد هاجَني لِلشَّوقِ نوح حَمامَة / هتوف الضُحى هاجَت حماماً فَغَرَّدا
طروب غَدَت من حَيثُ باتَت فَباكَرت / بِعَولَتِها غُصناً من الاِثلِ اغيدا
تَغَنَّت عَلَيهِ ذاتَ شَجو مُرِنَّة / بِصَوت يَشوقُ المُستَهامَ المصيَّدا