القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 9
أَيُّها الظبي كنت غير بَعيد
أَيُّها الظبي كنت غير بَعيد / تقضم الشيح من بطوح زرود
تتسنى الرَبيع والعيش غض / صفوه لا يشاب بالتنكيد
لست تنفك بين غض ورود / تَتَهادى وبين عذب برود
وَبتلك الشعاب سقيا ورعيا / طالما نلت غاية المقصود
يا لِقَومي لذي سوالف بيض / وَلحاظ مثل المحابر سود
البسته الرياض حلة ملك / ثم زرت جيوبها بالورود
يتخطى مشي النَزيف اذا ما / ميلت رأسه ابنة العنقود
وَغَزال امضى من السهم روقا / كاد يفري القلوب قبل الجلود
ما اِلتَقى والسرحان في القفر الا / كان ذا عزة وبطش شديد
حذرا يشرئب من غيلة القانص / يَرعاه مشرفا كالسيد
يسلك الغور منجدا فاذا / غور يعدو محقوقفا في النجود
واذا كاده العدو اغتيالا / نشق الريح من مكان بعيد
لم يرد موردا من الماء الا / آخر الليل خيفة البارود
فاذا ما تغورت انجم الليل / نحا الماء ممنعا في الورود
حبذا ذلك الغزال المفدى / من غزال ما مثله في الوجود
ناعم الخد والاديم نحيل الخصر / ضخم الصلا صقيل الجيد
شاق قَلبي وليته كان يرعى / من سويداه مثل حب الحصيد
يا عشيق الملوك اذ كل ملك / بات منه بليلة المعمود
لم يزل في طلابه ساهر الليل / وحيدا وكان جم العديد
فاذا ما اِنثَنى وصفت له الخيل / رأَيت المَليك بين الجنود
حالف الكلب في هواه وعاف / الصحب وانثال هائما في البيد
فهو طاوى الحشى ضئيل من / الجوع وصاد شرابه من صديد
يتحراه في الظهيرة لا يعرف / ما الموت مستظلا بعود
ايُّها الشادن الَّذي ظل يأوى / لحمى كل اريحي مجيد
هو من جملة الوحوش ولكن / انست نفسه بعفراء خود
ذات عز وسؤدد فاذا ما / حددوها جلت عن التَحديد
ظل يأوى لدارها فهو منها / ابدا لم يزل بعيش رَغيد
أي دار على المكارم شيدت / وكذا اربع الكرام الصيد
فهو طورا في ساحة الدار يختال / وَطورا من فوق قصر مشيد
انست نفسه بها فهو يعطو / عندها في مخصر املود
يتحرى القصور قصرا فقصرا / ليس شيء عليه بالمرصود
لا طفته ابنة النبي فامسى / وهو في حجرها مثال الوَليد
والى جنبها يروح ويغدو / لم ترعه بجفوة وصدود
تتحراه بكرة وعشيا / غير مأمورة بريف وجود
فهو منها في منعة وامان / لم يخف كيد مارق وعنيد
فاذا سامه القَريب هوانا / نال منها القَريب ذل البَعيد
مستطيلا على بنيها مدلا / فالموالي لديه مثل العَبيد
لهف نفسي عليه حين رآها / تسبل الدمع فوق صحن الخدود
ضاق ذرعا مِمّا رآه فاهوى / لاطما في يديه وجه الصَعيد
فَقَضى نحبه الغداة شهيدا / مستضاما على الحسين الشَهيد
ايُّها الظَبي لا رأَيت هوانا / بعد ذا اليوم يانقي العود
انتَ لا شك من سلالة ظَبي / فضله قط ليس بالمجحود
قد عرفنا به ضريح علي / وَهدينا به الى الملحود
اوحشت يوم فقده الدار حزنا / حر قَلبي عليه من مفقود
ساورته عين الحسود فاردته / صريعا عمى لعين الحسود
لست ارضى سوى الجوانح قبرا / لك يا خير من ثوى في اللحود
وَلَقَد عز ان تقطع ايديك / جهارا من بعد حز الوَريد
سلخوا جلده فما ظل قوم / حَرموا في القديم طعم الجلود
اكلوا لحمه وكان شواء / لاعدت آكليه ذات الوقود
كسروا عظمه ألا ان قوما / كسروه قلوبهم من حديد
قطعوا صلبه الا ان قوما / قطعوه اقسى من الجلمود
فلقوا رأسه فبعدا لقوم / فلقوا ام رأسه بعمود
ضيعوا عهده وقد حفظته / حرة من بَني الاماجد صيد
حفظت عهده وان كثيرا / من رجال تنسى قديم العهود
لم تزل تدريه حيا وميتا / شيمة ليس بعدها من مَزيد
عكس الامر للجميل نساء / وَرجال لقصمة وَثَريد
رعت العهود فانجزت ميعادها
رعت العهود فانجزت ميعادها / من بعد ما قصرت عليك ودادها
أَسر اليه هل علمت مودتي
أَسر اليه هل علمت مودتي / فقال وهل يخفى الوداد لذي ود
وقلت وعهدي هل رعيت ذمامه / فردّ بطرف اللحظ اني على العهد
فحدت عن الاظهار عمد السره / وما حاد ذو الاسرار يوما عن القصد
واظهرت ما تخفى السرائر من هوى / وافشى الَّذي يخفى الفواد على عمد
واني على ما كنت لست مغيرا / مزاياه من علم غزير ومن مجد
ومن كانَ لي خلا فلست مجانبا / ودادا له حتىّ اغيب في لحدى
وما كانض ظني اذ رجوت بفضله / بلوغ مني منه لدى القرب والبعد
فقد ردني عما سالت ولَم يكن / يرد سؤالي ويخالف في وعدي
واني لاهوى ماله مال طبعه / وَناهيك من طبع تضمخ بالند
فان كان ما اهوى فذاك بفضله / وان كان ردي فهو احلى من الشهد
آل المَعالي الغر آل جعفر
آل المَعالي الغر آل جعفر / وَجعفر خيراب للسؤدد
ابناؤُهُ آباء كل مفخر / وآل كل سؤدد مؤيد
لان قضوا قبل اوان موتهم / فالورد قد يذبل والعود ندي
وان تناهَت قصرا اعمارهم / فمجدهم جاوز عمر الابد
ادجاج زحاف عليك تزاحفت
ادجاج زحاف عليك تزاحفت / قوم قلوبهم من الجلمود
زرق العيون وجوههم محمرة / بيض العمائم في اللَيالي السود
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما / تخلف من نكث العهود فساد
لان راج منك السوق يوم ربيعة / فسوقك من سوق الشيوخ كساد
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد
زرت ذا الكفل قاصدا من بعيد / وعقدت الرداء بين اليهود
اعن الدين ردة اذ تهودت / رجاء اليسار بالتَهويد
كان اولى بك التنصر بل ادنى / نيل غاية المقصود
فكَثير ممن تولى النصارى / بلغ القصد من فلوس الهنود
بَعلي كوكب السعد توقد
بَعلي كوكب السعد توقد / فاِستقام الامر والملك تمهد
سعدت دار العلى مذ حلها / وَكذاك الدار تشقى ثم تسعد
فَكَساها وضحا من نوره / بعد ما كانَت كجنح الليل اسود
وَبَني من فوقها مقصورة / في ذراها عندليب السعد غرد
شادها لطفا علي عندما / اصدر الشبلي امرا ماله رد
وعلي لم تزل افعاله / طاعة للمُصطَفى دام مؤيد
حبذا الروض وقد طاف بها / فهي كالدرة حفت في زبرجد
وَبِنَفسي قصرها السامي فقد / جل ان يشبهه قصر مشيد
لَم يكن قصرا فارخ إِنَّما / هو صرح من قوارير ممرد
هتف البلبل في تاريخها
هتف البلبل في تاريخها / أثر الشبل على باب الأسد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025