المجموع : 11
حُريثٌ أَبو الصَّلتِ ذو خِبرَةٍ
حُريثٌ أَبو الصَّلتِ ذو خِبرَةٍ / بِما يُصلِحُ المَعِدَةَ الفاسِدَه
تخَوّف تُخمَةَ أَصحابِهِ / فَعَوّدَهُم أَكلَةً واحِدَه
نُسِبتَ إِلى بُردٍ وَأَنتَ لِغَيرِهِ
نُسِبتَ إِلى بُردٍ وَأَنتَ لِغَيرِهِ / فَهَبكَ لِبُردٍ نِكتُ أمَّكَ من بُردُ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي ال
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي ال / لَذي والِدُهُ بُردُ
إِذا ما نُسِبَ الناسُ / فَلا قَبلُ وَلا بَعدُ
وَأَعمى قَلطَبانٌ ما / عَلى قاذِهِهِ حَدُّ
وَأَعمى يُشبِهُ القردَ / إِذا ما عَمِيَ القِردُ
وَلَو يَنكَهُ في صَلدٍ / صَفاً لا نَصدَعَ الصَّلدُ
دَنِيٌّ لَم يَرُح يَوماً / إِلى مَجدٍ وَلَم يَغدُ
وَلَم يَحضُر مَعَ الحضّا / رِ في خَيرٍ وَلَم يَبدُ
وَلَم يُخشَ لَهُ ذَمٌّ / وَلَم يَبرَح لَهُ حَمدُ
جَرى بِالنّحسِ مُذ كان / وَلَم يَجرِ لَهُ سَعدُ
هُوَ الكَلبُ إِذا ماتَ / فَلَم يوجَد لَهُ فَقدُ
ظِلُّ اليَسارِ عَلى العَبّاسِ مَحدودُ
ظِلُّ اليَسارِ عَلى العَبّاسِ مَحدودُ / وَقَلبُهُ أَبَداً بِالبُخلِ مَعقودُ
إِنَّ الكَريمَ لَيُخفي عَنك عُسرَتَهُ / حَتّى تَراهُ غَنِيّاً وَهوَ مَجهودُ
إِذا تَكَرَّمتَ أَن تُعطِيَ القَليلَ وَلَم / تَقدِر عَلى سَعَةٍ لَم يظهَرِ الجودُ
وَلِلبَخيلِ عَلى أَموالِهِ عِلَلٌ / زرقُ العُيونِ عَلَيها أَوجُهٌ سودُ
أورِق بِخَيرٍ تُرجّى لِلنَّوالِ فَما / تُرجى الثِّمارُ إِذا لَم يورِقِ العودُ
بُثِّ النَّوالَ وَلا تَمنَعكَ قِلَّتُهُ / فَكُلُّ ما سدّ فَقراً فَهوَ مَحمودُ
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ / أَتُحِبُّ أَنَّكَ فَقحَةُ اِبنُ المُقعَدِ
لَو لَم يَجِد شَيئاً يُسَكِّنُها بِهِ / يَوماً لَسَكَّنَها بِزُبِّ المُسجِدِ
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني / أَو كُنتُ أَعبُدُ غَيرَ رَبِّ مُحَمَّدِ
أَو كُنتُ عِندَكَ أَو تَراكَ عَرَفتَني / كَالنَّضرِ أو أُلفِيتُ كَاِبنِ المُقعَدِ
أَو كَابنِ حَمّادٍ رَبيئَةِ دينكُم / جُبِلَ وَما جُبِلَ الغَوِيُّ بِمُرشَدِ
لَكِنَّني وَحَّدتُ رَبّي مُخلِصاً / فَجَفَوتَني بُغضاً لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وَحَبَوتَ من زعم السَّماءَ تَكَوَّنَت / وَالأَرضَ خالِقُها لَها لَم يَمهَدِ
وَالنَّسمَ مِثلَ الزَّرعِ آنَ حَصادُهُ / مِنهُ الحَصيدُ وَمِنهُ ما لَم يُحصَدِ
إِنَّ أَرجى الأَنامِ عِندي وَأَولا
إِنَّ أَرجى الأَنامِ عِندي وَأَولا / هُم بِمَدحي وَنُصرَتي داودُ
إِن يَعِش لي أَبو سُلَيمانَ لا أَح / فِلُ ما كادَني بِهِ مَن يَكيدُ
هَدَّ رُكني فَقدي أَباكَ فَقَد شَد / دَ بِكَ اليَومَ رُكنِيَ المَهدودُ
قائِلٌ فاعِلٌ أَبِيٌّ وَفِيٌّ / مُتلِفٌ مُخلِفٌ مُفيدٌ مُبيدُ
وَفَتى السنِّ في كَمالِ اِبنِ خَمسي / نَ دَهاءً وَإِربَةً بَل يَزيدُ
مخلَطٌ مُزيلٌ أَريبٌ أَديبٌ / راتِقٌ فاتِقٌ مُفيدٌ مُبيدُ
وَهوَ الذّائِدُ المُدافِعُ عَنّي / وَعَزيزٌ مُمَنَّعٌ مَن يَذودُ
مُحَمَّدُ يا اِبنَ الفَضلِ يا ذا المَحامِدِ
مُحَمَّدُ يا اِبنَ الفَضلِ يا ذا المَحامِدِ / وَيا بَهجَةَ النادي وَزينَ المَشاهِدِ
وَحَقِّكَ ما أَذنَبتُ مُنذُ عَرَفتَني / عَلى خَطَأ يَوماً وَلا عَمدِ عامِدِ
وَلَو كانَ ما أَلفَيتَني مُتَسَرِّعاً / إِلَيكَ بِهِ يَوماً تَسَرَّعَ واجِدِ
وَلَو كانَ ذو فَضلٍ يُسَمّى لِفَضلِهِ / بِغَيرِ اسمِهِ سُمّيتَ أمَّ القَلائِدِ
خَليلي لا يَفي أَبَداً
خَليلي لا يَفي أَبَداً / يُمنيني غَداً فَغَدا
وَبَعدَ غَدٍ وَبَعد غَدٍ / كَذا لا يَنقَضي أَبَدا
لَهُ جَمرٌ عَلى كَبِدي / إِذا حَرَّكتَهُ اِتَّقَدا
يا ساكِنَ المِربَدِ قد هِجتَ لي
يا ساكِنَ المِربَدِ قد هِجتَ لي / شَوقاً فَما أَنفَكُّ بِالمِربَدِ
أَلا أَيُّهَذا القانِتُ المُتَهَجِّدُ
أَلا أَيُّهَذا القانِتُ المُتَهَجِّدُ / صَلاتُكَ لِلرَّحمنِ أَم لِيَ تَسجُدُ
أَما وَالَّذي نادى مِنَ الطّورِ عَبدَهُ / لَمِن غَيرِ ما برٍّ تَقومُ وَتَقعُدُ
فَهَلا اِتَّقَيتَ اللَّهَ إِذ كُنتَ والِياً / بِصَنعاءَ تَبري مَن وَليتَ وَتَجرُدُ
وَيشهَدُ لي أَنّي بِذَلِكَ صادِقٌ / حُرَيثٌ وَيَحيى لي بِذَلِكَ يَشهَدُ
وَعِندَ أَبي صَفوانَ فيكَ شَهادَةٌ / وَبَكرٍ وَبَكرٌ مُسلِمٌ مُتَهَجِّدُ
فَإِن قُلتَ زِدني في الشُّهودِ فَإِنَّهُ / سَيَشهَدُ لي أَيضاً بِذاكَ مُحَمَّدُ