المجموع : 3
ناظمه يرجو من الله غدا
ناظمه يرجو من الله غدا / ثوابه محمد بن أحمدا
ابن علي عرف ابن جابر / فكن له اللهم خير جابر
وهو في نسبته الهواري / المالكي المغربي الدار
لكنه في مغرب ممن غدا / أندلسيا منشأ ومولدا
مثواه في بلدانها المرية / لكنه انأته عنها الرحلة
يا حبذا من بلدة وموضع / يا ليت شعري هل لها من مرجع
وان علياً كان سيف رسوله
وان علياً كان سيف رسوله / وصاحبه السامي لمجد مُشيّدِ
وصهر النبي المجتبى وابن عمه / أبا الحسنين المحتوى كل سؤدد
وخير نساء الجنة الغرّ زوجه / وحسبك هذا سؤدد لمسود
وزوّجه رب السما في سمائِه / وناهيك تزويجاً من العرش قد بدى
فباتا وحلي الزهر خير حلاهما / وقد آثروا بالزاد من جاء يجتدي
فأثمرت الجنات من حلل ومن / حلالهما رعياً لذاك التزهد
وما ضرّ من قد بات والصوف لبسه / وفي السندس الغالي غداً سوف يغتدي
وقال رسول الله اني مدينة / من العلم وهو الباب فالباب فاقصد
ومن كنت مولاه عليّ وليه / ومولاه فاقصد حب مولاه ترشد
وانك مني خالياً من نبوة / كهرون من موسى وحسبك فاحمد
وقال غداً اعطي اللواء محبباً / الي وللرحمن بالنصر مرتدي
وباتوا وكل يشتهي أن ينالها / الى أن بدا ضوء الصباح المجدد
فنادى علياً ثم ابرأ عينه / بنفث كأن لم يمس قبل بأرمد
فأعطاه اياها وقال له ادعهم / وممهما أبوا فازهد اليهم تؤيد
فجدّل منهم مرحباً عندما دعا / الى الحرب دعوى الفاتك المتمرد
وقاتل طود اليوم والباب ترسه / يجول به للقوم في كل مرصد
فأعجز هذا الباب من بعد عشرة / فما الظن في هذا القوى المؤيد
وكان من الصبيان أول سابق / الى الدين لم يسبق لطاعة مرشد
وجاء رسول الله مسترضياً له / وكان عن الزهراء كالمتشرد
فمسّح عنه الترب اذ مس جلده / وقد نام نوم النافر المتفرد
وقال له قول التلطف قم أبا / تراب كلام المخلص المتودد
وفي ابنيه قال المصطفى ذان / سيدا شبابكم في دار عز مؤيد
وأرسله عنه الرسول مبلغاً / وخص بهذا الامر تخصيص مفرد
وقال هلا التبليغ عني ينبغي / لمن ليس من بيتي فبالقوم فاقتد
وقد قال عبد الله للسائل الذي / أتى سائلا عنهم سؤال مندد
وأما عليّ فالتفت أين بيته / وبيت رسول الله فاعرفه تشهد
وآمن من حرٍ وبرد فلم يجد / أذى بردها أو حرها المتوقد
وما زال صواماً منيباً مثابراً / على الحق قواماً كثير التعبد
قنوعاً من الدنيا بما قل معرضاً / عن المال مهما جاءه المال يزهد
لقد طلق الدنيا ثلاثاً وكلما / رآها وقد جاءت يقول لها ابعدي
وأقربهم للحق فيها وكلهم / اولو الحق لكن كان أقرب مهتد
وبالحسنين السيدين توسلي
وبالحسنين السيدين توسلي / لجدهما في الحشر عندي تفردي
هما قرتا عين الرسول وسيدا / شباب الورى في جنة الخلد في غد
وقال هما يرحانتاي أحب من / أحبهما فاصدقهما الحب تسعد
هما اقتسما شبه الرسول تعادلا / وماذا عسى تحصيه مهما تعدد
فمن صدره شبه الحسين رجله / وللحسن الاعلى وحسبك فاعدد
وللحسن السامي مزايا كقوله / هو ابني هذا سيد وابن سيد
سيصلح رب العالمين به الورى / على فرقة منهم وعظم تبدد
وان تطلبوا ابناً للنبي فلن تروا / سواي مقال منه غير مفند
أليس الذي ظهر الرسول قد ارتقى / فقر ولم يعجله وهو بمسجد
فقال له طال السجود فقال لا / ولكنه قد خفت ان قمت يشرد
وان الحسين الصابر الحازم الذي / متى تقصر الابطال في الحرب يشدد
شبيه رسول الله في البأس والندى / وخير شهيد ذاق طعم المهند
لمصرعه تبكي الدموع بحقها / فلله من جُرم وعظم تمرّد
فبعداً لمن يبغضهم ويسبهم / ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي
فدونك من آل الرسول وصحبه / مناقب مثل الروض في زهره الندي
هم القوم آل الهاشمي وصحبه / مصابيح من يبصر سناها يسدد
ويا رب فرج كل ضيق بمدحهم / ووفق لما يرضي الرسول وأرشد
وحاشاهم اني أصوغ ثناهم / ولم يشفعوا لي في الذي قد جنت يدي
واني أرجو انني معهم غدا / وان لست عنهم في الجنان بمبعد
على المصطفى والآل والصحب كلهم / صلاة متى يبلى الزمان تجدد