المجموع : 9
يا ليلُ بل يا أبدُ
يا ليلُ بل يا أبدُ / أنائم عنك غدُ
يا ليل لو تلقى الذي / ألقى بها أو تجد
قَصَّر من طولِك أو / ضُعِّفَ منكَ الجَلَد
أشكو إلى ظالمةٍ / تشكو الذي لا تجد
وقفٌ عليها ناظري / وقفٌ عليها السُّهُد
لم آت ذنبا فإن زعمتَ بأن
لم آت ذنبا فإن زعمتَ بأن / أتيتُ ذنبًا فغير مُعتمِدِ
قد تطرِفُ الكفُّ عينَ صاحبها / فلا يرى قطعَها من الرَّشَدِ
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها / قدم بها تسعى إلى المجد
لو كان يصلح أن أشركها / خدّي جعلت شراكها خدي
تنامين عن ليلي وأسهره وحدي
تنامين عن ليلي وأسهره وحدي / وأنهى جفوني أن تبثّك ما عندي
فإن كنت ما تدرين ما قد فعلته / بنا فانظري ماذا على قاتل العَمْدِ
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً / عنها على رغم الرقيب الراصدِ
تدع العواذل لا يقمن بحاجة / وتقومُ بهجتُها بعذر الحاسدِ
ضنّ الزمانُ بها فلما نلتُها / ورد الفراقُ فكان أقبح واردِ
والدمع ينطق للضمير مصدّقاً / قول المقرّ مكذبا للجاحِدِ
أسيدتي ما لي أراك بخيلة
أسيدتي ما لي أراك بخيلة / مقيمٌ على الهجران من يستزيدها
فأصبحت كالدنيا نذم صروفها / ونتبعها ذماً ونحن عبيدُها
بإِخوانِك الحمّى ولا بك كلما
بإِخوانِك الحمّى ولا بك كلما / شكوتَ إليّ اليومَ من ألم الوَجْدِ
على كلّ إِنسانٍ يُطيقُ احتمالَه / فإن عَجزوا عنه تحمَّلتُهُ وَحْدي
ليهنك أن أصبحت مجتمع الحمْدِ
ليهنك أن أصبحت مجتمع الحمْدِ / وراعي المعالي والمحامي عن المَجْدِ
وأنك صُنتَ الأمرَ فيما وَلِيتَهُ / ففرّقتَ ما بين الغِوايةِ والرُّشدِ
فلا يحسبِ الباغون عزلَكَ مغنَمًا / فإنَّ إلى الإِصدارِ عاقبةَ الوِرْدِ
وما كنتَ إِلاّ السيفَ جُرِّدَ للوَغى / فَأُحمِدَ فيها ثُمَّ رُدَّ إلى الغِمْدِ
وزائرةٍ حورية فارسية
وزائرةٍ حورية فارسية / كنشر حبيب حاد يوما عن الصَّدِّ
تردّ ربيعاً في مصيف بنفحة / إذا فقدت وردا تنوب عن الوردِ
حكى نَشرُها منه خلائِقَ نَشْرِه / كنشرِ نَسيمِ الروض في جنة الخلدِ
وشبهتها في صفوها بصفائه / لإِخوانه في القُربِ منه وفي البُعدِ
وأهدتْ لنا منه النَّسيمَ نُسَيْمَةٌ / وإنْ كانَ إِن حالت يدوم على عهد