المجموع : 16
يا من على الجود صاغ اللَّه راحتَهُ
يا من على الجود صاغ اللَّه راحتَهُ / فليسَ يحسِنُ غير البذلِ والجُودِ
عَمت عطاياك مَن بالشرقِ قاطبةً / وأنت والجُود منحوتانِ مِن عُودِ
راحَت رَواحاً قَلوصي وَهي حامِدَةٌ
راحَت رَواحاً قَلوصي وَهي حامِدَةٌ / آلَ الزُبَيرِ وَلَم تَعدِل بِهم أَحَدا
راحَت بِسِتّينَ وَسقاً في حَقيبَتِها / ما حُمِّلَت حَملَها الأَدنى وَلا السَدَدا
ما إِن رَأَيتُ قلوصاً قَبلَها حَمَلَت / سِتّينَ وَسقاً وَلا جابَت بِهم بَلَدا
ذاكَ القِرى لا قِرى قَوم رَأَيتُهُم / يَقرونَ ضَيفَهُمُ الملويَّةَ الجُدَدا
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها / تَغيَّرَ باقيها وَمحَّ جَديدُها
لِسَعدَةِ مِن عامِ الهَزيمَةِ إِذ بِنا / تَصافٍ وَإِذ لَمّا يَرُعنا صدودُها
وَإِذ هي أَمّا نَفسُها فَأَرِيبَةٌ / لِلهوٍ وَأَمّا عَن صِبا فَتذودُها
تَصَيَّدُ أَلبابَ الرِجالِ بدلّها / وَشيمَتُها وَحشِيَّةٌ لا نَصيدُها
كَباسِقَةِ الوَسمِيّ ساعَةَ أَسبَلَت / تَلَألَأَ فيها البَرقُ وَاِبيضَّ جيدُها
كَبِكرٍ تُرائي فَرقَدَين بِقَفرةٍ / مِن الرَملِ أَو فَيحانَ لَم يَعسُ عودُها
لعمرو النَدى عمرو بن آل مكدّم / وَعمرٌو فَتى عُثمانَ طُرّاً وَسيدُها
فَتىً بَينَ مَسروجٍ وَآلِ مُكدَّمٍ / كَثيرُ عَليّاتِ الأَمورِ جَليدُها
حَليمٌ إِذا ما الجَهلُ أَفرطَ ذا النُهى / عَلى أَمرِهِ حامي الحصاةِ سَديدُها
وَما زالَ يَنحو فِعلَ مَن كانَ قَبلَهُ / مِن آبائِهِ يَجني العُلا وَيُفيدُها
فَكَم مِن خَليلٍ قَد وَصَلتُ وَطارِقٍ / وَقَرَّبتُ مِن أَدماء وارٍ قَصيدها
وَذي كُربَةٍ فَرَّجتُ كُربَةَ همِّه / وَقد ظَلَّ مُستَدّاً عَلَيهِ وَصيدُها
أُثني عَلى ابنَي رَسولِ اللَهِ أَفضَل ما
أُثني عَلى ابنَي رَسولِ اللَهِ أَفضَل ما / أَثنى بِهِ أَحَدٌ يَوماً عَلى أَحَدِ
السيّدَينِ الكَريمَي كلِّ مُنصَرفٍ / مِن والدَينِ وَمِن صِهرٍ وَمن وَلدِ
ذُرِّيَّةٌ بَعضُها مِن بَعضِها عَمِرَت / في أَصلِ مجدٍ رَفيعِ السَمكِ وَالعَمَدِ
ماذا بَنى لَهُم مِن صالِحٍ حَسَنٌ / وَحَسنٌ وَعليّ وَاِبتَنوا لِغَدِ
فَكَرَّمَ اللَهُ ذاكَ البَيتَ تَكرمةً / تَبقى وَتَخلُدُ فيهِ آخِرَ الأَبَدِ
هُم السَدى وَالنَدى ما في قَناتِهِمُ / إِذا تَعَوَّجَتِ العيدانِ من أَوَدِ
مُهَذَّبونَ هِجانٌ أُمَّهاتُهُمُ / إِذا نُسِبن زلال البارِقِ البَرِدِ
بَينَ الفَواطِمَ ماذا ثَمَّ مِن كَرَمٍ / إِلى العَواتِكِ مَجدٌ غَيرُ مُنتقدِ
ما يَنتَهي المَجدُ إِلّا في بَني حَسَنٍ / وَما لَهُم دونَهُ مِن دارِ مُلتَحدِ
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ / هُوَ اللَيلُ في الجُمّازَةِ المتوَرِّدُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ / سُلَيمٌ وَأَعطَتني بِأَيمانِها سَعدُ
فَكُنتُ وَسيطاً في سُلَيمٍ مُعاقِداً / لِسَعدٍ وَسَعدٌ ما يُحَلُّ لَها عَقدُ
صَبَبتُ عَلَيكُم حاصِبي فَتَركتُكُم / كَأَصرامِ عادٍ حينَ جَلَّلَها الرُمدُ
أَنمي فَأَعقِلُ في ضَبيسٍ مَعقِلاً
أَنمي فَأَعقِلُ في ضَبيسٍ مَعقِلاً / ضَخماً مَناكِبُهُ عَظيمُ الهادي
وَالعقد في مَلّانَ غَيرُ مُزلّجٍ / بِقوىً متيناتِ الحِبالِ شِدادِ
وَأَرى كَريمَكَ لا كَريمَة دونَه / وَأَرى بِلادَك مَنقَعاً لِجَوادي
قَشَمت فَجرَّ بِرِجلِها أَصحابُها / وَحَشوا عَلى حَفصٍ لَها وَعِمادِ
يَئِسَ القِصارُ فَلَسنَ مِن نِسوانِها / وَمماشِهِنَّ لَها مِنَ الحُسّادِ
قُل لِأَبي حَمزَةَ هيدِ هيدِ
قُل لِأَبي حَمزَةَ هيدِ هيدِ / جِئناكَ بِالعادِيَة الصِنديدِ
بِالبَطَلِ القَرم أَبي الوَليدِ / فارِس قَيسٍ نَجدِها المَعدودِ
في خيلِ قَيسٍ وَالكماةِ الصّيدِ / كَالسَيفِ قَد سُلَّ مِنَ الغُمودِ
محضٍ هِجانٍ ماجِدِ الجُدودِ / في الفَرع مِن قَيسٍ وَفي العَمودِ
فدىً لعَبدِ الملكِ الحَميدِ / ما لي من الطّارِفِ وَالتَليدِ
يَومَ تُنادي الخَيلُ بِالصَعيدِ / كَأَنَّهُ في جَنَن الحَديدِ
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما / حبالُك مِن رَمل الغناءِ خُدودُ
يا أَيُّها الرَجُلُ الموَكَّلُ بِالصِبا
يا أَيُّها الرَجُلُ الموَكَّلُ بِالصِبا / فيمَ ابنُ سَبعينَ المعمَّرُ مِن دَدِ
حَتّامَ أَنتَ مُوَكَّلٌ بِقَديمَةٍ / أَمسَت تجدَّدُ كَاليَماني الجيِّدِ
زانَ الجلالُ كَمالَها وَرَسا بِها / عَقلٌ وَفاضِلَةٌ وَشيمَةُ سَيِّدِ
ضَنَّت بِنائِلِها عَلَيكَ وَأَنتُما / غِرّانِ في طَلَبِ الشَبابِ الأَغيدِ
فَالآنَ تَرجو أَن تُصيبَكَ نائِلاً / هَيهاتَ نائِلُها مَكانَ الفَرقَدِ
تَأَبَّدَ القاعُ مِن ذي العُشِّ فَالبيد
تَأَبَّدَ القاعُ مِن ذي العُشِّ فَالبيد / فَتَغلمانُ فَأَشداخٌ فَعَبّودُ
وَهواكَ مَجنوبٌ بِأُمِّ عُوَيمرٍ
وَهواكَ مَجنوبٌ بِأُمِّ عُوَيمرٍ / أَنّى تَقُدهُ بِالصَبابَةِ يَنقَدِ
وَإِذا خَبرتَهُم خَبَرتَ سَماحَةً / وَشَراعَةً تَحت الوَشيجِ الموردِ
صُدقٌ إِذا وَعَد الرِجالُ وَأَوعَدوا / بِأَحبِّ بادِرَةٍ وَأَوفى مَوعِدِ
فيهم جيادٌ وَأَخطار مؤبَّلَةٌ
فيهم جيادٌ وَأَخطار مؤبَّلَةٌ / مِن هند هند وَإِرباءٌ عَلى الهِندِ
أَمرون وَلّا دونَ كلّ مُبارَك
أَمرون وَلّا دونَ كلّ مُبارَك / طَرِفونَ لا يَرثونَ سَهمَ القُعدُدِ
وَالماءُ لا قَسْمٌ وَلا أَقلادُ
وَالماءُ لا قَسْمٌ وَلا أَقلادُ / هُزاهزٌ أَرجاؤُها أَجلادُ
لا هُنَّ أَملاحٌ وَلا ثِمادُ / أَفرِغ لِجوفٍ وردُها أَفرادُ
عَباهِلٌ عَبهَلَها الوُرّادُ / يَحبو قصاها مُلبَدٌ سِنادُ
وفي عُروَة العُذريِّ إِن مُتّ أُسوَةٌ
وفي عُروَة العُذريِّ إِن مُتّ أُسوَةٌ / وَعمرو بن عَجلانَ الَّذي فَتَنَت هِندُ
وَبي مِثل ما ماتا بِهِ غَيرَ أَنَّني / إِلى أَجَلٍ لَم يَأتِني وَقتُهُ بَعدُ
هَل الحُبُّ إِلّا زَفرَةٌ بَعدَ زَفرَةٍ / وَحرّ عَلى الأَحشاءِ لَيسَ لَهُ بَردُ
وَفَيضُ دُموعِ العَينِ يا ميّ كلَّما / بَدا عَلَمٌ مِن أَرضِكُم لَم يَكُن يَبدو