القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 3
ركب شوق بدار قلبي أناخا
ركب شوق بدار قلبي أناخا / أم فؤادي مع الغرام تواخى
لي بشرقيِّ رامةٍ فزرودٍ / صفوُ عيش هناك كان رخاخا
مع صحب عن العيان استقلوا / فطووه سباسباً وسباخا
رفقة لي بهم قديم عهود / لا يشوب الثبوت فيها انتساخا
ما تغنت بهم حداة المطايا / قط إلا وصرت كلّي صماخا
وبهم كلما تألق برق / ملت عن عالم الكيان انسلاخا
وإذا هبت الصبا هب قلبي / معها لايني ولا يتراخى
يا حبيباً هواه دين أناس / هم عليه قد عاهدوا الأشياخا
غائب الذات حاضر الوصف فينا / عرف أسمائه هو المسك فاخا
وجهه يوجب الفناء انكشافاً / والفنا فيه يغسل الأوساخا
لي على قربه دواوين عشق / نظمها العذب أطرب النساخا
لا تقل وجهه تحجب عني / هو بالعز لم يزل شماخا
إنما أنت عنه خلف حجاب / عاجزاً عن شهوده وخواخا
وعليه من القلوب طيور / حاضنات نفوسها الأفراخا
حسنه للعيون لا زال نوراً / وتجليه للقلوب مناخا
يا نديمي بحانة الغيب إن ال / غيب كالعين لم يزل نضاخا
فأملأ الكأس لي ولا تترنّم / بسوى من به السوى فيه ساخا
وأتى أمره إليَّ بروح / قام في زمر نشأتي نفاخا
صاد كل القلوب بالحسن لما / مد أكوانه لهن فخاخا
وأنا صيده بغير شباك / لا حراكا لا نفرة لا صراخا
نخلتي أثمرت هواه جنياً / حين مدت حشاشتي شمراخا
وأنا اليوم عنده في مقام / مطربٍ كلَّ من إليه أصاخا
قص لي ذكر حاطب في قريش / والكتاب الذي أتى روض خاخا
أنا بدريُّ وجهه لا ارتشاشاً / نوره في سابقاً وانتضاخا
أخذتني عيونه النجل لما / بي تجلى فكان سيلاً جلاخا
لي كاتب يمحو السطور وينسخُ
لي كاتب يمحو السطور وينسخُ / وتراه يحكم ما أراد وينسخُ
قرب له ما إن يزيل كماله / بعد وإن ميل أزيل وفرسخ
هو ذا وهذا في الظهور وهذه / جبل إذا اختلج المحقق يرسخ
خرف تركب في البسيط وإنه / أبدا بأرواح المحبة ينفخ
نور له السبع الكواكب أعين / والأرض أم والحكيم له أخ
خلاف الوجود الصرف فالعدم الأخُ
خلاف الوجود الصرف فالعدم الأخُ / وبنهما للمُمْكِنِ المحضِ برزخُ
خبير بكل الكائنات وجودها / فيبدو ويخفى ثم يوحي وينسخ
خلوت به والكون كالليل مظلم / ولكنه ليل عن النور يسلخ
خفاء لنا منه ظهور حبيبنا / وينبوع قلبي بالحقائق ينضخ
خمار عن الوجه الجميل أميط لي / فأصبحت أسمو في هواها وأشمخ
خذ العفو عنه يا ابن ودي فإنما / وجودك ذنب أنت منه موسخ
خطبت عروسَ الخدرِ والنفسُ مهرُها / فأد إليها مهرها لا تُوبَّخ
خفيفاً وخذ منها ثقيلاً هو المنى / وفوق المنى وجه بطيب مضمخ
خفافيش قوم غافلين بهم عمىً / عن النور نور الشمس في الجهل تصرخ
خصمتُ بها أقوالَهم في اضطرابهم / عليها وإني من ثبير لأرسخ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025