القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَفيف الدين التِّلِمْسانيّ الكل
المجموع : 8
لَمِنْ خِيَمٍ تَلُوحُ بِذي طَلوُحِ
لَمِنْ خِيَمٍ تَلُوحُ بِذي طَلوُحِ / تَضَوَّعَ نَشْرُ قَيْصُومٍ وَشِيحِ
دِيَارٌ بِالعَوَاصِمِ ذَاتُ سَفْحٍ / لِسَلْمَى دَائِمِ الدَّمْعِ السَّفُوحِ
تَبَسَّمَ ثَغْرُهَا واللَّيْلُ دَاجٍ / فَنَبَّهَتِ النَّدَامَى لِلصَّبُوحِ
وَكَيْفَ بَقَاءُ لَيْلٍ مَعْ نَهَارٍ / ولاَ سِيماَ لِذِ النَّظَر الصَّحِيحِ
أَيّا لَدْنَ القَوامِ أَعِدْ لِجِسْمِي / بِكَاسِكَ يَا فَدَتٍْكَ النَّفْسُ رُوحي
فَإِنَّ بِهَا حَيَاتِي بَعْدَ مَوْتِي / لِهَذَا لُقِّبَتْ بِدَمِ المَسَيحِ
أَلَسْتَ تَرَى الحَمَائِمَ قَدْ تَغَنَّتْ / بِلَحْنٍ مُعْجَمِ المَعْنى فَصِيحِ
تُذكِّرُك الصَّبابَةَ والتَّصَابِي / وَتنْسَخُ حُكْمَ تَوْبَتِكَ النَّصُوحِ
عَسَى لَيْلُ آمَالِي بِوَجْهِكَ يُصْبِحُ
عَسَى لَيْلُ آمَالِي بِوَجْهِكَ يُصْبِحُ / وَيْسعِفُنِي الدَّهْرُ البَخِيلُ وَيَسْمَحُ
وَيَسْكُنُ قَلْبٌ قَدْ تَمَادَى خُفُوقُهُ / ويَخْلُصُ طَرْفٌ رَاحَ لِلدَّمْعِ يَسْفَحُ
أُؤَمِلَ أَنْ يَبْدُو لِعَيْنِي جَمَالُها / عَسَى لَحْظُهَا في رَوْضَةِ الحُسْنِ يَسرَحُ
فَلَما بَدَتْ أَطَرَقْتُ في الحِينِ هَيْبَةٌ / وَمَنْ ذا لِعَيْنِ الشَّمْسِ بالعَيْنِ يَلْمِحُ
تَعَرَّضْ لآرامِ الصَّرِيمِ لَعَلَّهَا / بِأَلْحَاظِهَا تَرْمِي حَشَاكَ وتَجْرَحُ
فَمَا عَاشَ إِلاَّ مَيِّتٌ في حِمَاهُمُ / ومَا مَاتَ إِلاَّ مَن لأَهْليهِ يَصْلُحُ
إِذَا أَسَرَتْ قَلْبِي عُيونُ أُهَيْلِهِ / فَلاَ عِشْتُ إنْ أَمَّلْتُ أَنَّي أُسَرْحُ
وَأَيْنَ جَمِيلٌ مِنْ غَرَامِي وقَدْ غَدَا / لَدِيهِ جَمِيلُ الصَّبْرِ فِي الحُبِّ يَقْبُحُ
أَلَمْ تَرَ وَجْهَ الحُسْنِ أَوْضَحَ وَاضِحِ
أَلَمْ تَرَ وَجْهَ الحُسْنِ أَوْضَحَ وَاضِحِ / بَدَا فَهْوَ لِلأَنْوار أَفْضَحُ فَاضِحِ
وَلاَ عَاتِقٌ مِنْ دُونِهِ غَيْرُ ذَاتِهِ / وَمَا دُونَهُ مِنْ مَانِعٍ غَيْرُ مَانِحِ
إِذَا أَنْتَ أَعْطَتَّكَ العُيونُ عُيوُنَهَا / سَبَتْكَ مَرِيْضَاتُ العُيُونِ الصَّحَائِحِ
وَإِنْ أَنْتَ أَفْنَتْكَ المَعَاني وَكُنْتَهَا / شَهِدْتَ المَغَانِي آهِلاَتِ الجَوَانِحِ
فَشَاهِدْ كَثِيفَ الكَوْنِ لاَ مُتَنَقصاً / تَجِدْ وَجْهَ حُسْنٍ لِلكَمَالاَتِ لاَئِحِ
فَمَا الدَّوْحُ تَثْنيِهِ صَباً سَحَرَيَّةٌ / بَكَتْ بِالنَّدَا خَوْفَ الجَنُوبِ المُنَاوِحِ
وَرَدَّدَ فِيهَا لَحْنَهُ كُلُّ مُعْرِبٍ / مِنَ الوُرْقِ مِنْ مَعْنىً مُغَنٍّ وَنَائِحِ
وَأَوْقَدَ فِيهَا وَامِضَ البَرْقِ ضَوْؤُهُ / فَلاَقَى الدُّجَى مِنْ زَهْرِهِ بِالمَصَابِحِ
فَيَا حُسْنَ وَجْهٍ مِنْ كَنِيفَاتِ مَركَزٍ / هَجَاهَا غَمٍ لَكِنْ بِعَيْنِ المدَائحِ
تَطَوَّرَ في أَشْكَالِهَا ذَلِكَ الذَّي / لَهُ القَيْدُ وَالإِطْلاقُ رُتْبَةُ لاَمِحِ
فَإِنْ غَلِطَتْ عَيْنُ الجَهُولِ فَشَاهَدَتْ / خِلاَفاً فَفي عَيْنِ الوِفَاقِ المُنَاصِحِ
ومَا غَلِطَتْ عَيْنُ الجَهُولِ وَإِنَّها / لَصَادِقَةٌ فِي كُلِّ كِذْبٍ فَسَامِحِ
فَإِنَّ الوُجودَ المَحْضَ لَمْ يَأْتِ بِدْعةً / وَمَا غَيْرُهُ يَأْتِي بِبَدْعٍ وَصَالحِ
هُوَ البَحْرُ لاَ سَطْحٌ ولاَ سَاحِلٌ لَهُ / فَمِنْ طَائِرٍ فِيهِ ومَاشٍ وسَابحِ
شَجَتْ مَاءَهُ واسْتَوْقَفَتْ مِنْهُ فُلْكَهُ / سَرَائِرُ يُبْدِي صَوْنَهَا كُلُّ بَائِحِ
عَذارىَ أَبُوهَا كَانَ مَفْعُولَ أُمِّهَا / لِذَا لَمْ يَجيِ فِيهَا القَيِاسُ بِوَاضِحِ
أَيا طَارِحاُ تِلْكَ الحَبَائِلَ صَائِداً / هِيَ الصَّيْدُ فَاطْرَحْ طَرْحُهَا غَيْرُ طَارِحِ
وَلاَ تَشْكُ هَجْراً مِنْ حَبِيبٍ مُوَاصِلٍ / تَنَكَّرَ إِذْ سَمَّيْتَهُ باسْمِ كَاشِحِ
وَإِنْ كُنْتَ مَزْكُوماً فَلَيْسَ بِلاَئقٍ / مَقَالُكَ إِنَّ المِسْكَ لَيْسَ بِفَائِحَ
جُنْحُ الدُّجَى مِنْ شَعْرِهِ يَجْنَحُ
جُنْحُ الدُّجَى مِنْ شَعْرِهِ يَجْنَحُ / أَوْ مِنْ ثَنَايَا ثَغْرِهِ يُصْبِحُ
عَجِبْتُ مِنْ بَرْدِ لمَاهُ وَفِي / قَلْبِيَ مِنْهُ لَهَبٌ يَلْفَحُ
إِشْرَبْ عَلى نَرْجِسِ أَجْفَانِهِ / خَمْراً بِهِ أَلْحَاظُهُ تَسْمَحُ
وَلاَ تَقُلْ أَلوَرْدُ ضَيْفٌ أَمَا / فِي وَجْنَتِيهِ الوَدرْدُ لاَ يَبْرَحُ
يَا صَاحِ هَلْ صَحَّ لَنَا مَا رَوىَ / عَنِ الصِّحَاحِ الطَّائِرُ المُفْصِحُ
فإِنَّ فِي الأُفْقِ أَرَى لُجَّةً / لِلشُّهْبِ فِيهَا لُؤْلُوٌ يَسْبَحُ
بَادِرْ إِلَى رَاعِي الصَّبُوحِ صَبَاحَا
بَادِرْ إِلَى رَاعِي الصَّبُوحِ صَبَاحَا / واجْعَلِ زَمَانَكَ كُلَّهُ أَفْرَاحَا
وَأجِلِ التَّي تَجْلو هُمُومَكَ في الدُّجَى / حَتّى تَرَى لِظَلاَمِهِ إِصْبَاحَا
يَا طَالبَ الرَّاحَاتِ لَيْسَ يَنَالُهَا / إِلاَّ الَّذِي فِي الرَّاحِ يَجْلُو الرَّاحَا
أَوْ مُغْرَمٌ أَعْطَى الصَّبَابَةَ حَقَّهَا / تَدْعُوهُ صَبْوَتُهُ إِليْهِ كِفَاحَا
نَشْوَانُ مِنْ طَرَبِ الصِّبَا فَكَأَنَّهُ / غُصْنٌ يَميلُ مَعَ الصَّبَا مُرتَاحَا
أَوْ مَا تَرَى عُجْمَ الحَمَائِمِ لَحْنُهَا / قَدْ رَاحَ يُفْصِحُ فِي الهَوىَ إِفْصَاحَا
والرُّوضُ فِي حُلَلِ الجَدَاوِلِ مُشْبِةٌ / حُلَلاَ تُجِرِّدُ فَوْقَهُنَّ صِفْاحَا
وَالرُّيحُ بِالأَنْفَاسِ تَقْصُدُ أَنْفُساً / مَوْتَى فَتَبْعَثُ فَيْهِمُ الأَرْوَاحَا
فَإِذَا لَحَاكَ عَلَى البُرُوقِ وَشَمِّهَا / لاَحٍ وَخِلْتَ الكَأْسَ بَرْقاً لاَحَا
فَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلمُدِيرِ وَغِبْ عَنِ / الَّلاحِي تَرَى منْ حَالَتَيْكَ نَجَاحا
لَوْ لَمْ يَكُنْ في السُّكْرِ إِلاَّ فُرْقَةُ / اللاَّحيِ فَوَصْلُكَ قَهْوَةً وَمِلاَحَا
أَوَلَيْسَ صَحْوَكَ دَأْبُهُ مِنْ شَأْنِهِ / أَنْ يَجْمَعَ العُذَّالَ وَالنُّصَّاحَا
فَاجْعَلْ مَكَانَ الصَّحْوِ سُكْراً تَجْتَلِي / مِنْ خَمْرِكَ الأَحْدَاقَ والأقداحا
أَنَا مَنْ تَجِرْتُ مَعَ الغَرَامِ مُجَرِّباً / فَوَجَدْتُ كُلَّ تِجَارَتِي أَرْبَاحَا
وَرَأَيْتَني غَنَّيتُ مِنْ طَرَبِ الهَوَى / وَأَخُو التَّسَلِّي بِالتَّشَكِّي بَاحَا
وَرَأَيْتُ لَيْلَى أَسْفَرَتْ فَكَحَلْتُ مِنْ / أَلْحَاظِهَا مُقَلاً مُلِئْنَ جِرَاحَا
وجَلاَ ظَلاَمِيَ نُورُهَا فَكَأَنَّمَا / أَهْدَتْ إِلىَ ظُلُمَاتِهَا مِصْبَاحَا
فَرَأَيْتُ إِذْ شَاهدْتُ مِنْ أَجْفَانِهَا / المَرْضَى مَعَانٍ في الجَمَالِ صِحَاحَا
فَغَدَوْتُ نَشْوانَ المَعَاطِفَ أمْلأُ / الأَكْوَانَ مِنْ طَرَبِ الوِصَالِ مِرَاحاً
عَلَيْكَ حَمَامَاتُ الأَرَاكِ تَنُوحُ
عَلَيْكَ حَمَامَاتُ الأَرَاكِ تَنُوحُ / وَبِاسْمِكَ أَنْفَاسُ العَبِيرِ تَفُوحَ
فَهَلْ حُدِّثَتْ عَنْكَ الرِّيَاضُ فإِنَّنِي / أَرىَ البِشْرَ فيِ وَجْهِ الرِّيَاضِ يَلُوحُ
تُذِيعُ دُمُوعِي سِرَّ وَجْدِي كَأَنَّهَا / لِنَصِّ أَحَادِيثَ الغَرَامِ شُروُحُ
وَلَوْلاَكَ ما هَبَّ النَّسِيمُ مُعَطَّراً / وَلاَ رَاحَ نَشْرُ المِسْكِ مِنْهُ يَفُوحُ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقَاحْ
أَخْجَلْتَ بِالثَّغْرِ ثَنَايَا الأَقَاحْ / يَا طُرَّةَ الَّليْلِ وَوَجْهَ الصَّبَاحْ
وَأَعْجَمَتْ أَعْيُنُكَ السِّحْرَ مُذْ / أَعْرَبْتَ مِنْهُنَّ الصِّفَاتِ الصِّحَاحْ
فَيا لَهَا سُودٌ مِرَاضٌ غَدَتْ / نَسُلُّ لِلْعُشْاقِ بِيضَ الصَّباحْ
يِا لِلْهَوَى مِنْ مُسْعِدٍ مُغَرَمٍ / رَأَى حَمَامَ الأَيْكِ غَنَّى فَنَاحْ
يَا بَانَةً مَالَتْ بِأَعْطَافِهِ / قَدْ عَلَّمَتْنِي كَيْفَ هَذَا الرِّمَاحْ
وًَأَنْتِ يَا أَسْهُمَ أَلْحَاظِهِ / أَثْخَنْتِ والله فُؤَادِي جِرَاحْ
حَنَنْتُ إِلَى العَهْدِ كَانَ فَانْقَضَ
حَنَنْتُ إِلَى العَهْدِ كَانَ فَانْقَضَ / فَهَا أَنَا فِي الظَّلْمَاءِ أَلْتَمِسُ الصُّبْحَا
حَرِيقٌُ بِنَارِ القَلْبِ لاَ أُجْملُ الأَسَى / غَرِيقٌ بِيَاءِ الدَّمْعِ لاَ أُحْسِنُ السَّبحا
حُجِبْتَ فَمَالِي فِي لِقَائِكَ حِلَةٌ / عَلَى أَنَّنِي أَظْمَأْ لِحُبِّكَ لَوْ أَصْحَا
حَشَاىَ وَأَجْفَانِي لَهِيبٌ وَأَدْمُعُ / فَآوِنَةً سَحَاً وآوِنَةً لَفْحَا
حَلاَ ليِّ ذِكْرُ الحُبِّ حَتَّى اخْتَبَرْتَهُ / فَأَلفَيْتُ أَنَّ الجِدَّ لاَ يَشْبِهُ المَزْحَا
حَبِيبٌ هَجَرْتُ الخَلْقَ طَوْعاً لِحُبِّهِ / وَمِنَ أَجْلِهِ أَضْرَبْتُ عَنْ ذِكْرِهِمْ صَفْحَا
حَتَمْتُ عَلى قَلْبِي مَرَاقِبَ بَابِهِ / عَسَى مُغْلِقُ الأَبْوَابِ يُعْقِبُهَا فَتْحَا
حُسِدْتُ عَلى دَمْعٍِ عَلَيْكَ أَرَقْتُهُ / وَذَاكَ لأَنَّ الحُبَّ بِالسِّحِّ قَدْ صَحَّا
حَنَانَيْكَ لَيْسَ الصَّبْرُ عَنْكَ بِمُمْكِنٍ / فإِنْ لَمْ أَنَلْ مِنْكَ المَحَبَّةَ فَالصَّفْحَا
حَرَامٌ عَلَى العِيدَيْنِ طَرْفِي وَمَسْمَعِي / لأَنَّكَ يَا مَوْلاَيَ فِطْرِيَ والأَضْحَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025